كلام في التغيير -مقال رشا عوض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2016, 07:28 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلام في التغيير -مقال رشا عوض

    06:28 AM December, 07 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هناك من يجلس مسترخيا ويقول لا نريد تغييرا يأتي بالصادق والميرغني أو الحركات المسلحة إلى السلطة ويقرر ان الإطاحة بقادة المعارضة مقدمة على الإطاحة بعمر البشير بل ان هذه شرط لتلك!

    مثل هذا القول ولا سيما في أوقات حراك الشارع ضد النظام إما أن يكون صادرا عن “كوز أو أمنجي “، وهذا دوافعه معروفة ولا تحتاج إلى نقاش، فهو يريد ان يشغل الناس بمعارك انصرافية لتبديد طاقاتهم ومن ثم تعجيزهم عن “أم المعارك” أي معركة التحرر من قبضة العصابة الحاكمة!

    وإما ان يكون صادرا من حادبين حقيقيين على التغيير ولا يرون في قوى المعارضة بديلا مقنعا، ولهؤلاء أقول:

    * أنتم الآن محرومون من “حرية الاختيار” فأنتم الآن مسموح لكم فقط ان تلعنوا قادة المعارضة أما إذا لعنتم عمر البشير في صحيفة او فضائية فسوف تشمع بالشمع الأحمر، و إذا تجاسرتم وخرجتم الى الشارع متظاهرين فسوف يصوب الرصاص الحي إلى صدوركم ورؤوسكم ومن ينجو منكم تفتح له بيوت الأشباح ، البشير يحكمكم بالقوة فإن شئتم التسليم للقهر والمذلة فأنتم أحرار ، ولكن لا تكذبوا على انفسكم وتتحدثوا كما لو كنتم احرارا في الاختيار والمفاضلة بين نظام البشير والمعارضة ، انتم الان امام خيار واحد فقط مفروض بالحديد والنار هو البشييييير! وبالتالي فان الانتصار لكرامتكم الوطنية هو الانتقال إلى المرحلة التي يكون من حقكم فيها الجهر برأيكم واختيار من يحكمكم!

    * “سلطة البشير” ليست مطروحة للنقاش أصلا، بل هي سلطة مغتصبة قامت على أنقاض نظام ديمقراطي مهما قيل عن نقائصه وسلبيات قادته، لا جدال حول ان السلطة فيه كانت مساءلة من قبل الشعب في برلمان حر، وأمام صحافة حرة ومجتمع سياسي حر لا ترهبه بيوت أشباح أو مليشيات جنجويد أو فزاعات “التشريد من العمل”، كما كانت هذه السلطة مطروحة للنقاش الدوري في “صندوق اقتراع حقيقي” ولكن للأسف لم ينتظر البشير صندوق الاقتراع ليقول كلمته وانقلب على “الديمقراطية” قبل ان تكمل الحكومة دورتها!


    * فلماذا تتبرعون لهذا الطاغية وتعزفون له اللحن الذي يطربه بل اللحن الذي ألفه هو ونظامه المجرم وتقدمون له هدية ثمينة وهي مساواته دون وجه حق بقادة “النظام الديمقراطي” السابق؟!



    *باختصار المعركة الآن هي معركة استرداد حق المواطن في اختيار من يحكمه! اي استرداد النظام الديمقراطي!


    وفي ظل هذا النظام سوف يكون العمل من أجل ترجيح كفة البديل الأفضل ممكنا!

    * لا يليق بقوى “التغيير” أن يكون أكبر همها هو “الإقصاء الاستباقي” لمن تختلف معهم عن مشهد ما بعد الإنقاذ قبل حسم المعركة مع “الإنقاذ ” نفسها!
    * الخيارات السياسية ليست “معلبات” مرصوصة على أرفف بقالة حتى يجلس البعض في كسل أبله ويشيرون بأصابعهم كما الطفل المدلل نريد هذا ولا نريد ذلك! نحب هذه ونكره تلك! بل هي نتاج تفكير وتخطيط وتنظيم وعمل جماعي مؤسسي لبلورة خيار سياسي بعينه ثم المثابرة في إقناع الجماهير به ومن ثم التصويت له في صندوق الاقتراع، هذا إذا ارتضينا “النظام الديمقراطي” بديلا “للنظام الدكتاتوري” الذي يخنق البلاد الآن، فالسؤال التاريخي المطروح أمامنا بإلحاح الآن ليس هو : هل تريد الصادق المهدي حاكما أو هل تريد ياسر عرمان … ليس هو هل تريد الحزب الشيوعي أم هل تريد الحزب الاتحادي الديمقراطي! السؤال الآن ما هي طبيعة النظام السياسي الذي تريده ان يخلف النظام الدكتاتوري الفاسد المجرم الذي يحكمنا الآن؟ هل تريد نظاما ديمقراطيا يتم التحضير له في فترة انتقالية يشارك في إدارتها أصحاب المصلحة في التغيير؟ أم تريد دكتاتورية بديلة لدكتاتورية البشير؟

    *وأنصار “الخيار الديمقراطي” عليهم ان يعلموا منذ الآن ان تحقيق أهدافهم وأحلامهم في ظل هذا الخيار ستكون جزئية ومتدرجة ورهينة لمدى صبرهم على المختلفين معهم ومثابرتهم في التأثير على الرأي العام واتقانهم لفنون التمدد السياسي في مساحات جديدة مع الالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية



    *إصلاح الشأن العام عملية مستمرة استمرارية الحياة نفسها! فلن تتوقف هذه العملية بعد ذهاب هذا النظام ولكنها لن تبدأ إلا بذهابه! ولذلك لا بد من الكف عن كل ما من شأنه عرقلة التخلص من هذا النظام وتعزيز ثقافة العمل المشترك وتوحيد صف الراغبين في تغيير النظام على اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية، وهذا ممكن جدا إذا كان هدفنا المشترك هو “النظام الديمقراطي”

    * من كان ساخطا على المعارضة فليجتهد في تصعيد تنظيمات سياسية جديدة بقيادات جديدة تقتحم الساحة وتأخذ بزمام المبادرة، ولن يكون ذلك ممكنا إلا في ظل نظام فيه حرية تعبير وحرية تنظيم وحرية صحافة وسيادة حكم قانون، وقضاء نزيه مستقل أي نظام “ديمقراطي”


    وإلى ذلك الحين فلا مناص من التعامل الإيجابي مع مكونات المسرح السياسي الموجودة على الأرض إلى ان تنبعث بدائلها عبر العمل الدؤوب والمثابرة لا عبر تصويب اللعنات والشتائم!

                  

12-07-2016, 08:39 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام في التغيير -مقال رشا عوض (Re: زهير عثمان حمد)

    سلام يا زهير وشكرا

    كلام الأستاذة رشا عوض في الصميم وفي وقته تماما..

    ياسر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de