عبد المحمود نور الدائم الكرنكي نشر بتاريخ الإثنين, 05 كانون1/ديسمبر 2016 16:08 حزب الأمة أول حزب سوداني يعترف بإسرائيل ويطبع العلاقات معها. حزب الأمة أول حزب يبادر بـ(أسرلة) السياسة السودانية . حيث لعب حزب الأمة خلال (62) عاماً دور حصان طروادة الإسرائيلي، لتنفذ منه السياسة الإسرائيلية إلى السياسة السودانية شمالاً ثمَّ جنوباً ثمَّ غرباً. بعد ثلاثة أشهر من الآن، في مارس 2017م ، يحتفل حزب الأمة بـ(العيد) رقم (63) لتأسيس علاقاته مع إسرائيل!. وقد توافق مع تلك الذكرى حصول الدكتورة / مريم الصادق المهدي على إذن إسرائيلي بزيارة الضفة الغربية في 29/11/2016م. ما دور السيد الصادق المهدي في ترتيب تلك ( الزيارة) الإسرائيلية، وذلك (الإذن) الذي منحته (تل أبيب) للسيدة كريمته لتهبط في أرض فلسطين. هل شاور المكتب السياسي للحزب أم انفرد وحده بالقرار، كما حدث في المصالحة الوطنية في أغسطس عام 1977م، حيث خسر على كل الأصعدة. ما دور السيد/ الصادق المهدي في ترتيب الزيارة (المباركة) إسرائيلياً، وهو يلعب (التنس) في ميادين القاهرة .يشار إلى أن رئيس الوزراء الأسبق السيد/ بابكر عوض الله قد كتب في معرض تحليله (الأحزاب السودانية التقليدية) أن الحزب الوطني الاتحادي تخلَّى عن فكرة الاتحاد مع مصر منذ أغسطس 1955م، وأن حزب الأمة تمّ تأسيسه ليكون ترياقاً مضاداً للحركة الوطنيَّة .وذلك في إشارة إلى دور مستر (دوجلاس نيو بولد) في تأسيس حزب الأمة .حيث يعتبر(نيوبولد) المهندس السياسي لتأسيس الحزب. سِجِلّ حزب الأمة خلال ما يزيد عن نصف قرن، يؤكد ما أشار اليه السيد/ بابكر عوض الله. كما أنَّ رصد حركة حزب الأمة من مارس 1954 إلى نوفمبر 2016، يكشف أن حزب الأمة ظلّ (وفيَّاً)و(أميناً)و(مخلصاً) لعلاقته مع دولة الصهاينة خلال(62)عاماً. حيث تشهد على تلك العلاقة (عالية المستوى) العديد من العواصم العالمية من لندن وباريس ومدريد إلى أسمرا ورام الله. وما خُفي أعظم من عواصم. عبر الحصول على إذن من إسرائيل، دخلت السيدة نائب رئيس حزب الأمة الدكتورة (مريم الصادق المهدي) الضفة الغربية، وتحت غطاء المشاركة في المؤتمر السابع لحركة فتح في مدينة (رام الله) يوم29 /11/2016م. الزيارة التي سوَّلت بها نزوة سياسية مغامِرة أو استشارة سقيمة، أو جاءت من بنات أفكار السيد/ الصادق المهدي وبترتيبه، تكشف حقيقة أنه ينافس المتمرد(عبد الواحد) في التقرب من إسرائيل لكسبها إلى جانبه، لتعزيز (رئاسته) السياسية على الحركات المسلحة المتمردة. وتلك لعبة قديمة فاشلة لعبها السيد/ الصادق المهدي من قبل في حلفه المستدام مع حركات التمرد المسلح. ومن البديهي وفي إطار التنسيق الأمني بين إسرائيل وحكومة أبو مازن، وما أبو مازن سوى شرطي إسرائيلي يحرس إسرائيل شعباً وأرضاً وحدوداً، ويطارد المقاومة ويسجنها ويقتلها، وما(فتح) أبو مازن هي (فتح) التي انطلقت باسمِ الله باسمِ الفتح باسمِ الثورة الشعبية باسمِ الجُرح باسمِ الدَّم باسمِك يا فلسطين أعلناها للملايين عاصفة عاصفة عاصفة.ليست (فتح) الشاعر الثوري العظيم محمد حسيب القاضي. (فتح) أَبو مازن هي (فتح) التي اختطفها (الموساد) و(الشين بيت) ،واغتال زعيمها الشهيد. في ذلك السّياق، سياق (أبو مازن) الشرطي الإسرائيلي و(فتح) المختَطفة، باشرت السيدة (مريم الصادق المهدي) نائب رئيس حزب الأمة مهامها بعدد من اللقاءات غير المعلنة. المنطق البديهي يكشف من هي تلك الجهات الصهيونية أو الدارفورية المتمردة التي التقتها السيدة/ مريم تحت رعاية إسرائيل. آخر لقاء معلن تمّ الكشف عنه بين حزب الأمة وإسرائيل، كان لقاء السيد/ الصادق المهدي برئيس وزراء إسرائيل (شمعون بيريز) في مدينة (مدريد ــ إسبانيا). وقد نقلت الخبر إلى العالم صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، كان ذلك في شهر مارس2005م. حيث وصفت (يديعوت أحرونوت) السيد الصادق المهدي بـ(الزعيم الرُّوحي السوداني). جاء لقاء السيد/ الصادق المهدي برئيس الوزراء الصهيوني (شمعون بيريز) في العاصمة الإسبانية في فعالية شارك فيها الاثنان وهي (القمة العالمية حول الأمن والإرهاب). لكن الاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات بين حزب الأمة وإسرائيل لم يبدأ بإذن إسرائيل للدكتورة/ مريم الصادق بدخول الضفة الغربية في نوفمبر2016م. حيث أن في حقيقة الأمر أن حزب الأمة الذي تقوم شرعيته السياسية على (الشرعية الدينية)، وذلك ابتذال سياسي وديني ووطنّي ما بعده ابتذال، هو أول من قام في مارس عام 1954م بتأسيس علاقة بين حزب سياسي سوداني ودولة الاحتلال الصهيوني التي تعمل على هدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. أول حزب تحالف مع إسرائيل التي تنشط في تهويد القدس وإزالة المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكل سليمان مكانه!! *(نواصل) (نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة