أولا أتقدم بأحر التعازي القلبية للشعب السوداني بصفة عامة ولولاية الجزيرة بصفة خاصة حول تلك المأساة التي حدثت بسبب إنفجار حاوية وقود في فداسي هذا الاسبوع. لم يمضي اسبوع واحد على ما كتبته في صفحتي بالفيسبوك عن الذكرى الأولى لمأساة حريق مريدي التي حدثت العام المنصرم في ولاية غرب الإستوائية في دولة جنوب السودان وإلا تفاجأت قبل يومين برسائل في الواتساب تتحدث عن تانكر وقود في فداسي تعطل في حادث. وكنت وقته على الفور ارسلت ردي للمجموعة أحذرهم وطلبت منهم نقل تحذيري للاهالي في فداسي عن خطورة الإقتراب من الشاحنة حتى لا تتكرر ماسأة مريدي التي راحت ضحيتها 150 شخص في العام الماضي عندما حاول بعض المواطنين الإستفادة من الوقود المتدفق فكانت الماساة بحرقهم خاصة والغابات ساعدت في الأزمة. في نفس الشهر الذي مات فيه المواطنون حرقاً في دولة جنوب السودان العام الماضي جاء نفس الشهر كأنه يعيد لنا تمثيل المشهد في السودان لنشهد حريقاً ليست في اي منطقة بل منطقة تتطابق عدد حروفها مع عدد حروف المنطقة التي حدثت فيها الحادثة في جنوب السودان ووتفقان في الحرف الأخير .... فإذا كانت جنوب السودان ستظل تذكر (مريدي) فالسودان كذلك لها (فداسي)!!.. تظل دولتي السودان تنقلان وتتناقلان كل نقاط الفشل وحدها من بعضها ولا نرى في الأفق ما يدل على تطوير البلدين للتنمية.. لذا فليس مستغرباً ان تحدث مثل هذه الحوادث التي نتيجتها واحدة هي (موت أبرياء). اللهم نسألك المغفرة والرحمة للضحايا ولأسرهم الصبر وحسن العزاء. قير تور
العنوان
الكاتب
Date
حادثتي مريدي في نوفمبر 2015 م وفداسي في نوفمبر 2016 م والنتيجة واحدة (موت أبرياء).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة