لا للرسوم والجبايات الحكومية ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 02:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-30-2016, 10:30 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. (Re: علي دفع الله)


    تحياتي ود المشرف، أبو روضة ، علي دفع الله و كل الذين سيدخلون للمشاركة في البوست لاحقًا .

    كأحد افراد الشعب اللاكيني أجد نفسي اتّفق معك تمامًا لأنك لم تتح لي مجالًا لاستخدام أداة الاستثناء السودانية ( لكن ) ، فعليه سوف أبصم علي كل الحروف التي كتبتها انت ، مع إضافة بعض النقاط التي اراها قد تسهم في اثراء الحوار.
    المصيبة هي أنّ ثمن الطلقة التي يقتلون بها اهلنا في كل مناطق السودان يأخذونه من المواطن السوداني . و لا يهم إن كان ذلك الأخذ تحت اسم الضريبة او الرسوم او مساهمات المغتربين او الدمغات او مدفوعات ( عًتًب المنازل ) ، و حتي تلاميذ المدارس لم يتم استثناءهم من تلك الجبايات ، و لا زلت أذكر حملات ( زاد المجاهد ) و التي كانوا يلزمون من خلالها أن يمنحهم كل تلميذ بصلة او بصلتين او قارورة زيت او حفنة تمر او شئ آخر ، فذلك لا يهم و المهم بالنسبة لهم هو ان يدفع الآخرون ثمن تلك الحروب العبثية التي قضت علي الملايين.

    بما أن الحكومة تحيا ( كطفيلي ) يعيش علي دماء الآخرين - فإن فكرة مقاطعتها اقتصاديًا او بالاحري فرض حصار اقتصادي عليها من الداخل - ستكون أداة فاعلة في شل قدراتها المالية ، خاصة و أنّ كل مشاريع الانتاج بالدولة قد توقّفت عن العمل او تدهورت و انخفضت اسهاماتها في خزينة الدولة مما جعل الحكومة تعتمد علي المواطن بصورة كبيرة لمقابلة بنود صرفها المتزايدة بفعل التوظيف الحزبي و الترضيات السياسية او الاستقطاب ، و كما تعلم اننا لسنا بحاجة لذكر تلك البنود و اوجه الصرف ، فهي لكثرتها لا يستطيع احصاءها حتي المشاركون في الحكومة او الدّاعمون لمواقفها من اعضاء المؤتمر الوطني او الذين معه متعاطفون .
    بالطبع فإن المواطن لا يستطيع مقاطعة الحكومة بصورة كاملة و لكن بلا شك أنه بامكانه التضييق عليها ، و خاصة المغتربون و المهاجرون اذ صار ( عُنق ) الحكومة بيدهم فهم يمثلون احد اهم مصادر النقد الأجنبي لها ( إن لم يكونوا اهم تلك المصادر علي الاطلاق ) . فاهل الداخل يمكنهم ان يتحاشوا التعامل مع مؤسسات الحكومة ما لم يكن هناك ضرورة ماسّة ، اما شركات انصار الحركة الاسلامية فيمكن مقاطعتها جزئيًا و التوجّه لزيادة التعامل مع الشركات الأجنبية ، علي قلّتها ، و هذا السلاح فاعل و ذو حدّين . حدّه الاول هو أن يساهم في التضييق علي شركات انصار الحكومة و تقليل ارباحها من خلال تحويل تلك الارباح الي الشركات الأجنبية العاملة بالسودان - اما حدّه الثاني و هو الاهم و الذي يرتبط بصورة مباشرة بالموقف من النقد الأجنبي و ذلك من خلال تهريبه الي خارج السودان و ذلك لأن اغلب الشركات الأجنبية في دول العالم الثالث تقوم بتحويل ارباحها الي خارج الدولة التي كسبت منها تلك الارباح خاصة و ان كان الحال بالدولة المستضيفة كما هو الحال بالسودان . حال مضطرب و يهدد بانفلات امني و سياسي في كل لحظة من لحظات العام . إذن زيادة ارباح الشركات الأجنبية العاملة بالسودان ستعني مزيدًا من تسريب النقد الأجنبي الي خارج السودان ، و بالتالي فإن النتيجة ستكون مضاعفة ازمة النقد الأجنبي التي تواجهها الحكومة الآن و بالتالي فإن الجزء اليسير من العملات الأجنبية الذي يمكن ان يصل للدولة من تحويلات المغتربين او تصدير بعض المواد الخام - سوف تقوم الشركات الأجنبية بسحب مقدار منه لتحويله خارج البلاد و سوف تقوم بذلك حتي لو اضطرّت للحصول عليه من السوق السوداء ، و بهذا ستساهم بصورة مباشرة في تفاقم فجوة النقد الأجنبي و التي مع تزايدها سوف تجد الحكومة نفسها عاجزة عن استيراد الكثير من السلع التي لا تستطيع انتاجها محليًا و قد يقودها ذلك الحال الي وقف حوافز و مخصصات القادة و الحزبيين الذين تتيح لهم الحكومة اجازات سنوية لهم و لاسرهم و رحلات نزهة او استشفاء خارج السودان ، هذا بالاضافة الي حملات العمرة و الحج مدفوعة الأجر بالعملات الأجنبية خصمًا علي حقوق المواطن السوداني التي صادرتها منه الحكومة دون وجه حق . و قد تتفاقم الازمة و تصل الي مرحلة العجز عن استيراد الاسلحة و الذخائر و المعدّات الحربية التي لا تستخدمها الحكومة في حروب خارجية بل تدّخرها لقمع و ترويع المواطنين .
    بالطبع فإن الحكومة سوف تسعي لاحالة هذا النقص في النقد الأجنبي الي زيادات في الاسعار ، و هذه الخطوة ليست من السهولة تنفيذها بعد التدهور المريع الذي وصل اليه اقتصاد السودان ، فالمواطن السوداني يقف الآن علي حافّة الانفجار و ذلك باعتقادي ما جعل الحكومة تصبر ثلاث سنوات قبل ان تعلن عن زيادات كبيرة في اسعار السلع الضرورية و المحروقات و قد كانت تقوم بمثل هذه الزيادات في كل عام خاصة في الفترة التي تلت تأسيس دولة جنوب السودان ، و باعتقادي أنّ تأخير الاعلان عن زيادات في اسعار السلع الضرورية و المحروقات ، قد جاء بسبب الخوف الذي ملأ قلب الحكومة بعد ثورة سبتمبر من العام ٢٠١٣ و التي استخدمت فيها الحكومة اعلي سلاح معها ( سلاح القتل ) و مع ذلك لم تتوقف الثورة الا بعد مضي زمن طويل علي تلك الاحداث و لا زالت ذاكرة الشعب السوداني جرحي جراء بشاعة الحكومة و جهاز امنها و جنجويدها الذين يري الشعب انّهم قتلوا الشباب الثائرين في تلك الاحداث .

    نجاح و فشل العصيان المدني ليس مهمًا عندي بقدر اهمية النتائج التي ترتّبت عليه ، فبعد هذه المحاولة السلمية في هزيمة الحكومة - اكتسب المواطن السوداني و لاول مرّة أداة فاعلة يثق في انّها سوف تهزم له الحكومة دون ان تعرّض بناته و أبناءه لخطر التعذيب او القتل ، كما أنّ الحديث عن العصيان المدني قد فتح ذهن الكثيرين الي الدّافع الحقيقي للحكومة وراء زيادة الاسعار و الذي هو افلاس الحكومة و خلو خزينتها من النقد الأجنبي مما اضطرّها الي موازاة سعر صرف العملات الأجنبية ببنك السودان ليصير مساويًا لسعر السوق السوداء و تلك السياسة علي فشلها المعروف لكل الاقتصاديين الا أنّ الحكومة سعت اليها من باب ( الغريق يتعلّق بالقشّة ) و هذا الغرق الحكومي في ازمة النقد الأجنبي لم يحتجب عن فطنة المواطن السوداني الذي رأي فيه سقوط الحكوة الوشيك - لذلك صارت الاصوات تعلو و الحناجر ترتفع بالنداء : أن حاصروا الحكومة و أقضوا عليها فاقتصادها قد خاب .
    خلاصة القول بالنسبة لي كما قال احد اصدقائي المقرّبين اسمه ياسر : إن نجاح او فشل الثورة لا يهمنا كثيرًا بقدر ما يهمنا الوعي الثوري المكتسب ابان فترات الكَر و الفَر و احتدام الصراع . طبعًا الصياغة من عندي و لكن ذلك معني عميق منحني له صديقي و سيظل مرافقًا لي ما بقيتُ علي وجه هذه الحياة و التي آمل أن تكرمني برؤية شمس ذلك اليوم المرجو و الذي فيه سيصافح شعبنا العظيم عنان السماء .

    لك التحايا يا صديق الاسافير فمن قلمك الصادق نرتوي رحيق الفكر حروفًا عذبة كما مياه النيل .
                  

العنوان الكاتب Date
لا للرسوم والجبايات الحكومية .. محمد حيدر المشرف11-29-16, 03:39 PM
  Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. فرح الطاهر ابو روضة11-29-16, 03:45 PM
  Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. محمد حيدر المشرف11-30-16, 03:38 AM
  Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. محمد حيدر المشرف11-30-16, 07:00 AM
    Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. علي دفع الله11-30-16, 07:04 AM
      Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. وليد زمبركس11-30-16, 10:30 AM
      Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. عمر التاج11-30-16, 11:40 AM
  Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. محمد حيدر المشرف11-30-16, 10:11 AM
    Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. وليد زمبركس11-30-16, 11:10 AM
      Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. Elbagir Osman11-30-16, 03:06 PM
      Re: لا للرسوم والجبايات الحكومية .. محمد حيدر المشرف12-02-16, 00:23 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de