لنفترض أن العالم الإفتراضي تحول لواقعي .. فرضاً يعني فجأة كدا صحيتوا لقيتوا الكيزان طلعوا من السودان تركوا الجيش وتركوا الخدمة المدنية وتركوا مؤسسات الدولة وتركوا المصانع والمتاج والبنوك وهربوا من البلد
الخزينة فارغة وإدارة الدولة ستكون حلبة صراع بين جيوش الحركات المسلحة والأحزاب المدنية تتذكروا لعبة الكراسي في المدارس زمان؟
ستكون الحالة أشبه بهذه اللعبة وكن تحت طقطقة الرصاص بين الحركات المسلحة الموجودة والتي ستنشأ من رحم الفوضى
كم ستدوم هذه الحالة في علم الله وحده
ستنهار الدولة كما انهارت دولة جنوب السودان وليبيا وسوريا والعراق
والأمال بأن دول صديقة ستساعدنا كذبه الواقع في جنوب السودان وليبا والعراق
زميلي ليبي قال لي قبل الثورة على القذافي "أي وضع بعد القذافي سيكون أفضل من حالتنا الأن"
ولعل نفس الأمال كانت منعقدة عند العراقيين والسوريين والصوماليين والمصريين والجنوبسودانيين
وبعد شهور قلائل حدثني صديقي الليبي والحسرة في عينيه عن خطئه في توقعاته
لم نكن نتوقع انهيار الدولة
قلت له ما قلت له في بواكير الثورة على القذافي
هذا هو المصير المحتوم للسير في الظلام في حقل ألغام
العنوان
الكاتب
Date
لنفترض أن الثورة الإسفيرية نجحت وهرب كل الكيزان من السودان .. أها وبعدين؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة