كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الدواء من جنس الداء (Re: محمد بشير عبادى)
|
في إعتقادي أن السودانيين الذين حاربوا ضد اليهود في فلسطين سنة 1948م بجانب بسالتهم وصمودهم في القتال غيرة على دينهم ، كانوا على قدر عال من الفطنة مكنتهم أن يستشعروا خطر اليهود منذ بدايته ، القوم هم القوم في السودان أو في فلسطين فونجت قاتل الخليفة المسلم "عبدالله التعايشي" هو ذاته الذي قتل المسلمين في فلسطين وأن الخطر اليهودي الداهم أطل برأسه هناك تمهيداً لإلتهام بقية بلاد الإسلام والسودان منها، لقد أراد مجاهدو السودان أن يسهموا مع إخوتهم في إستئصال السرطان الصهيوني قبل إستفحاله وتمدده ، أرادوا قطع رأس الأفعى قبل أن تكمل إلتفافها ولكن هيهات فقد سبقتهم وكانت النكبة..وبعدها ألم نشهد فوضى الأحزاب وفسادالساسة (حكم مدني يعقبه عسكري)؟ ونجح مخططهم الخبيث، الذي نظروا له بقولهم :(إن الجمهور الغر الغبي ومن ارتفعوا بينه لينغمسون في خلافات حزبية تعوق كل إمكان للإتفاق ولو على المناقشات الصحيحة) اه ... ألم نشهد حركات التمرد "التحررية" من لدن الأنانيا إلى "حركات تحرير السودان" في الجنوب سابقاً واليوم دارفور؟ ، ففي حرب الجنوب وحدها فقد السودان مليونين من أبناء شعبه سقطوا قتلى جراء هذه الحرب المفتعلة ، هذا عدا الخسائر المادية التي دمرت إقتصادنا الذي نعاني من ترديه إلى يومنا هذا ولا ننسى الغارات الجوية الصهيونية المباشرةعلى مدينة بورتسودان وقتلها للسودانيين ولا ننسى غارتها على مصنع اليرموك في الخرطوم ولاننسي ما حدث ويحدث في دارفور من فتن وقتل أنتج ضحايا بالآلاف من البشر ، كل ذلك وأعضاء الحكومة الصهيونية العالمية يتبسمون وهم يرون سياساتهم القذرة تنفذ بجدارة بواسطة المغرر بهم من أبناء "الأمميين" في السودان وإليك عزيزي القارئ هذه الفقرة من بروتكولهم الأول لتحكم بنفسك والتي جاء فيها: (وسواء انهكت الدول الهزاهز "يقصد بها الفتن" الداخلية أم أسلمتها الحروب الأهلية إلى عدو خارجي ، فإنها في كلتا الحالتين تعد قد خربت نهائياً كل الخراب وستقع في قبضتنا وإن الإستبداد المالي والمال كله في ايدينا سيمد إلى الدولة عوداً لا مفر لها من التعلق به لأنها إذا لم تفعل ذلك ستغرق في اللجة لا محالة) اه
|
|
|
|
|
|
|
|
|