كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الدواء من جنس الداء (Re: محمد بشير عبادى)
|
هنا في السودان واهم من ظن أننا في مأمن من الخطر الصهيوني وواهم من ظن أنهم بعيدون عنا لأننا لسنا دولة مواجهة لهم وخسئ من ظن أن القضية الفلسطينية هي قضية دولة واحدة أو شعب واحد لا دخل لبقية بلاد المسلمين بها ، فغير واجب العقيدة والزود عن المقدسات ، حرب اليهود فرض علينا جميعاً لأننا حتى وإن تركناهم فهم لن يتركونا ، نحن الأمميين في نظرهم لا نستحق العيش لذا دخلوا بلادنا مستعمرين بعد أن درسوا إمكانيات السودان من حيث الموقع والموارد وذلك عبر رحالتهم ومستكشفيهم أمثال: "كايو" الفرنسي و "صمويل بيكر" الإنجليزي و"إدواردز شنيتزر " الألماني و"أدولف سلاتين" اليهودي النمساوي و"مساليه" الإيطالي ، إن كبار القادة العسكريين البريطانيين أمثال "ريجنالد ونجت" و"رندل باشا" وغيرهم ممن شارك في إحتلال السودان عبر الحملة الإنجليزية المشهورة(1896م – 1898م) هم ذاتهم الذين شاركوا مع الجنرال "اللنبي" في حملته لإحتلال بلاد الشام والجزيرة العربية بعد أن خدعوا الشريف الحسين شريف مكة إبان الحرب العالمية الأولى (1914م – 1918م) بواسطة الجاسوس اليهودي البريطاني "توماس إدوارد لورانس" المشهور بلورانس العرب ، خدعوا شريف مكة بإقامة الدولة العربية من البحر إلى الخليج وتتويجه ملكاً عليها فقامت على ضوء ذلك ما يسمى "الثورة العربية" التي أجلت العثمانيين عن جزيرة العرب وبلاد الشام تنفيذاً لإتفاق (سايكس – بيكو) الذي بموجبه تقاسمت بريطانيا وفرنسا التركة العثمانية وقسمت بلاد العرب إلى دول مفصولة بحدود مرسومة لم تعرفها قبلاً ، كل ذلك دون علم الشريف الذي كان نصيبه في النهاية النفي إلى جزيرة قبرص ودخلت فلسطين بعدها تحت الإنتداب البريطاني ويوم إنتهائه كانت نكبة فلسطين وإستلام اليهود لها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|