تآكل الإحتياطى النقدى يضع السودان فى حالة الإنكشاف الإقتصادى، ويجعل منه بيئة غير صالحة للاستثمار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2016, 09:56 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تآكل الإحتياطى النقدى يضع السودان فى حالة الإنكشاف الإقتصادى، ويجعل منه بيئة غير صالحة للاستثمار

    08:56 PM March, 08 2016 سودانيز اون لاين
    حسين أحمد حسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصرتمهيد

    لعلَّ المراقبين للشأن السودانى يلحظون بأنَّ حكومة الإنقاذ تعانى من عدة إنكشافات: أخلاقية، سياسية، عسكرية، دُبلماسية وأخطرها الإنكشاف الإقتصادى لأنَّه بِبَساطة السبب فى كلِّ هذه الإنكشافات.

    لقد فقدت الإنقاذ رصيدها الفطرى من الأخلاق السودانية التى تميز الفرد (الزول) السودانى من كثرة ما عاثت من فساد وإفساد لأخلاق منسوبيها ومن دار فى فلكهم، والذى كان آخره تزوير التصويت الإلكترونى بالولايات المتحدة لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان (70000 صوت مُزوَّر من من جملة 117000 صوت). هذا الواقع المزرى من الأخلاق المتردية للإنقاذ جعلها تُتاجر بتجارب بَدَهِيَّة وعادية (ومعلومة من الأخلاق السودانية بالضرورة) لسودانيين أفلحوا فى الهرب إلى الدول المجاورة من دائرة فساد الإنقاذ؛ ودونكم قصة ذلك الراعى الشريف العفيف التى ملأت الآفاق.

    وعلى الصعيد السياسى فقد نفدتْ زخيرة الإنقاذ من الحكمة السياسية السودانية الموروثة كابر عن كابر منذ أيام خاليوت بن بعانخى وأجداده فى إيجاد حلول لقضايا الوطن السياسية، الأمر الذى اضطرها لتقطيع أوصال الوطن مسترشدة فى ذلك بعقيدة القرضاوى وحسن البنا والمودودى. والآن هى تُدخِل الوطن، كل الوطن، فى حلقات مفرغة من الحوارات العقيمة اللَّولبية بغرض إلهاء المعارضة المسلحة وجعلها ذاهلة عن الإلتحام بالمعارضة المدنية لأطول فترة ممكنة؛ إذْ أنَّ الإنفاق على محاورتها أقل كلفة من الإنفاق على محاربتِها، كما أنَّ العمل على إبقاء تلك الشُّقَّة بين المعارضتين يُسهِّل من الإنقضاض عليهما آحاداً. بل الآن يُخشى من أن يكون استفتاء دارفور المزمع عقده فى أبريل القادم تمهيداً لانفصالٍ آخر عن جسد الوطن.

    ومن الناحية العسكرية فقد تمَّ تذويب الجيش السودانى بالكامل وتذويب قوميته وسودانويته، واستبدال عقيدته القومية تلك بعقيدة أخوانوية بعد أنْ حلَّتْ محلَّه المليشيات الجهادية من شتى بِقاع العالم، والتى لا تتأذَّى من قتل العُزَّل فى دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وقمع المتظاهرين فى وسط العاصمة القومية؛ فسلاحُها كلَّه موجه لصدر أبناء السودان. أمَّا اغتصاب الأراضى السودانية فى حلايب والفشقة وأم دافوق وغيرها، وضربات إسرائيل المتلاحقة لأهداف داخل العمق السودانى، فقد أُحتُفِظَ فيها بحق الرد لِأجلٍ غير مُسمَّى.

    ودُبلماسياً هذا الواقع الداخلى المعقَّد (حينما يُضاف إليه التردى الإقتصادى المتفاقم منذ انفصال الجنوب) يجعل الإنقاذ تعتمد على دُبلماسية خرقاء، دُبلماسية فى غاية الحدة والتطرف. لِمَ لا، وأساطين الدُبلماسية السودانية قد تمَّت إحالة معظمهم للصالح العام، وجرى استبدالهم بأناس غير مؤهلين، الأمر الذى انعكس فى القطيعة الحادة مع بعض المشروعات الإقليمية والعالمية لبعض الدول المؤثرة بعد سنوات من زواج المتعة، والإندغام الحاد فى مشروعات أخرى موازية دون رَوِيَّة دبلماسية. بل وصلت الحِدَّة فى الموقف الدبلماسى إلى المُناداة الوقِحة بالتطبيع مع إسرائيل، وأصبحت خياراً موضوعاً على طاوِلة السياسة السودانية وضمن أجندة حواراته (وإن كانت حقيقة تلك المحاولة تتمثل فى الإبتزاز والضغط على الخليجيين لضخ المزيد من الأموال فى دورة الإقتصاد السودانى لتلافى حالة الإنكشاف الحرجة فى السودان).

    ولعل آخر هذه الحِدَّة فى الدبلماسية السودانية هو ما نُسِبَ للسيد وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال إسماعيل سعيد من أنَّ القائم بالأعمال الأمريكى " ذكاؤه محدود ودرجة أدائه أدني من الوسط وعليه أن يراجع دفاتره". يحدث هذا من السيد كمال إسماعيل سعيد رغم أنَّه دبلماسى مهنى مشهود له بالكفاءة، ولكن ربما غلب عليه الطبع الأخوانوى فانطمست الدبلماسية عنده بهذا العنف اللَّفظى والقول اللادُبلماسى.

    وللأسف نحن نعيش الآن فى بقعة جرَّدتها الإنقاذ من سودانويتها؛ طعمها ولونها ورائحتها. وتتعقَّد إنكشافات الواقع السودانى كلما دلفنا نحو أرينة الإقتصاد حيث السرقات المتواصلة للغطاء النقدى من العملات الصعبة نفَّرتْ رأس المال الأجنبى ومدخرات السودانيين العاملين بالخارج من الإستثمار فى السودان.

    يتبع ...

    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 03-08-2016, 09:59 PM)
    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 03-08-2016, 09:59 PM)
    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 03-08-2016, 10:04 PM)

                  

03-09-2016, 09:36 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تآكل الإحتياطى النقدى يضع السودان فى حالة (Re: حسين أحمد حسين)

    الإنكشاف الإقتصادى

    لقد أصبح من المعلوم بالضرورة فى مضمار الإقتصاد الوطنى السودانى أنَّ السياسة المالية هى من المسئوليات الحصرية لوزارة المالية، وأنَّ السياسة النقدية هى من إختصاصات بنك السودان المركزى. وبالتالى يحتاج الإستقرار الإقتصادى بالسودان إلى التنسيق العلمى بين السياستين، مع أهمية إبقاء إستقلالية بنك السودان المركزى بعيدة عن تدخلات وزارة المالية، وإبقاء كليهما بعيداً عن تأثيرات السياسى.

    غير أنَّ واقع السياسة الإقتصادية فى السودان يقول بأنَّ وزارة المالية لم تكفَّ يوماً واحداً عن حشرِ أنفها فى سياسات بنك السودان المركزى، ولم يكفَّ السياسى يوماً واحداً عن التدخل فى شأنِ كليهما حتى فى ظل الأنظمة الديموقراطية التى مرَّت بالسودان. وعلى أيَّة حال، تتمثل أهمية التنسيق العلمى بين السياستين المالية والنقدية فى إخراج توليفة مستقرة لعناصر الطلب الكلى (التضخم، ميزان المدفوعات، معدل النمو، والبطالة)، خاصةً التضخم، وذلك لوجود علاقة عكسية بين إقبال الإستثمار الأجنبى وإقبال السودانيين العاملين بالخارج للإستثمار داخل السودان، وبين تذبذب معدلات التضخم.

    ولما كنا قد تناولنا تأثير تذبذب معدلات التضخم على الإستقرار الإقتصادى فى السودان وبالتالى على الإستثمار الأجنبى وعلى جذب مدخرات المغتربين فى أكثر من مقال، فسنتناول هنا الحديث عن الإنكشاف الإقتصادى الذى هو أخطر من التضخم فى إفزاع الإستثمار الأجنبى ومدخرات السودانيين العاملين بالخارج فيصرفهما عن الإستثمار فى السودان.

    يتبع ...

                  

03-09-2016, 09:59 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تآكل الإحتياطى النقدى يضع السودان فى حالة (Re: حسين أحمد حسين)

    تعريف الإنكشاف الإقتصادى

    المقصود بالإنكشاف الإقتصادى هو تآكل الإحتياطى النقدى من العملات الأجنبية لحكومة السودان إلى ما دون النقطة المسموح بها، ألا وهى الإحتياطى من النقد الأجنبى الذى يكفى لتغطية تكاليف الواردات السودانية من احتياجات المواطنين والدولة لمدة ستة أشهر على الأقل، الأمر الذى يجعل البلد مكشوفة للأزمات، وعلى حافة انهيار اقتصادى كامل، ومجاعةٍ وفوضى، قد تضطر الدولة للتعامل معها بأىِّ وسيلة تبقيها فى السلطة حتى لو كانت تلك الوسيلة محرمة دولياً؛ ديناً وأخلاقاً كما هو حادث الآن (نفايات إشعاعية، مخلفات آدمية، مخدرات، إلخ).

    ويحدث هذا، لعمرى، ليس من انعدام الموارد المالية ولكن بسبب سرقات الإنقاذ الجارية لتلك الموارد وبسبب شُحِّ لصوصها، الذين يحتكرون عائدات البترول والمعادن النفيسة لأتباع تنظيمهم، ويقيمون أود المواطنين المغلوبِ على أمرهم من البضائع التافهة فى الأسواق العالمية التافهة، ويبيعونها لهم بأثمان أعلى مِمَّا هى عليه فى أسواق العالم كما فى حالة البترول والغاز وجميع السلع المستوردة.

    وهنا علينا أن نفرِّق بين مدخرات الدولة من العملات الأجنبية (قسرية كانت أم طبيعية) التى يمكن أن تُظهرها وزارة المالية والإقتصاد الوطنى زور – نور فى ميزانيتها، وبين الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة الذى يكفى لتغطية جميع واردات السودان لأطول مدى ممكن (أقلُّهُ ستة أشهر) مع إيفاء جميع إلتزاماته تجاه العالم الخارجى من أقساط الديون وغيرها. وبالتالى فإنَّ الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة للسودان، ولأىِّ بلد آخر، يتحدَّد بالطلب الكلى؛ أى أنَّ زيادة ونقصان الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة تؤسِّس وتعكس زيادة ونقصان النشاط الإقتصادى للسودان وملاءته الإقتصادية والمالية والإئتمانية.

    يتبع ...

                  

03-09-2016, 12:01 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تآكل الإحتياطى النقدى يضع السودان فى حالة (Re: حسين أحمد حسين)

    شكراً أستاذ حسين أحمد حسين ..

    هذه نوعية الكتابة والنقد العلمى الرزين الذى نستفيد منه ويؤدى غرضه فى التوعية والتبصير، بعيداً عن الهتافية والتشنج وعاك وعييك المنفر الذى يصرف القارئ عن القضايا..

                  

03-09-2016, 01:34 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تآكل الإحتياطى النقدى يضع السودان فى حالة (Re: Munir)

    Quote: شكراً أستاذ حسين أحمد حسين ..

    هذه نوعية الكتابة والنقد العلمى الرزين الذى نستفيد منه ويؤدى غرضه فى التوعية والتبصير، بعيداً عن الهتافية والتشنج وعاك وعييك المنفر الذى يصرف القارئ عن القضايا..

    اٍستاذ Munir تحياتى،

    شكراً كثيراً عزيزى منير أولاً على القراءة، وثانياً على مفردات التشجيع، وأرجو أن أكون بما يوازى تلك التطلعات والأشواق.

    مع الشكر.

                  

03-09-2016, 02:26 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تآكل الإحتياطى النقدى يضع السودان فى حالة (Re: حسين أحمد حسين)

    وضعية الإنكشاف الإقتصادى فى ظل حكومة الإنقاذ

    إذا نظرنا إلى أرقام الإحتياطى النقدى لسنىِّ الإنقاذ وبنود التجارة الخارجية ومحصلتها فى الجدول أدناه، سنجد أنَّ السودان فى أغلب سنوات الإنقاذ، بالرغم من عائدات بترولها المهولة، كان فى حالة انكشاف اقتصادى مستمرِّة ومزمنة عدا فى السنوات 1995، 1996، 1997 (وهى السنوات التى كان فيها المرحوم د. عبد الوهاب عثمان وزيراً للمالية الذى كان رافضاً لفكرة التمكين والإعفآءات). ولعلَّ السبب فى ذلك هو النَّهب المتواصل لمقدرات الإقتصاد السودانى (البترول والذهب وغيرهما من الصادرات) المغذية للإحتياطى النقدى من العملات الصعبة وتوزيع عائداتها على البدريين وعلى الصفوف الأخرى من الأخوانويين. فأصبحت بيوتهم بذلك فروعاً متعددة لبنك السودان يُستجارُ بها فى النآئبات (كالواردات)، ومن يُنتخب منهم بواسطة الرئيس لتلك النوآئب، سيُلبى النداء خارج أُطر قوانين المشتروات الحكومية وبعيداً من هيئة المواصفات العامة والسلطات الرقابية طالما أنَّه سيدفع لطاقم العسكر نصيبهم، فامتلأت البلد بالبضائع الرديئة العالية الأسعار وامتلأت بالعمليات غير المشروعة كتهريب العملات الصعبة وغسل الأموال والتجارة فى الجنس والمخدرات وغيرها.

    (أرجو أنْ تنظروا أرقام الجدول الموجود على الرابط التالى لإختلاف الفورمات: http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-226909.htmhttp://www.alrakoba.net/news-action-show-id-226909.htm.

    كما أنَّ البلد منذ عام 2006 إلى عام 2014 فى حالة انكشاف اقتصادى مزمنة وبدأت تأخذ طابعها الحرج منذ العام 2011 إلى 2014. وتكاد تعمل الحكومة بواقعٍ من "رزق – اليوم – باليوم". فالحكومة لا تملك أىَّ غطاء نقدى من العملات الأجنبية يقابِل حتى الاستيراد الشهرى لمتطلبات المواطنين والدولة كما هو ظاهر بالجدول أعلاه، دعك عن الستة أشهر. ولو لا ضخ الخليجيُّين لبعض المال فى دورة الإقتصاد السودانى فى عام 2015 و2016 لظلَّ الإنكشاف الإقتصادى فى السودان فى حالته الحرجة حيث الإحتياطى النقدى لا يغطى الواردات الشهرية للدولة والمواطنين. ومن غير المنظور أن يخرج السودان من حالة الإنكشاف المزمنة مع دعم الخليجيين المتحفِّظ بسبب عدم الثقة المطلقة فى البشير ونظامه، وبسبب الفساد الضارب بأطنابه لدى متنفذى الإنقاذ، وبسبب وقائع الحروب التى تمولها دول الخليج فى المنطقة.

    هذا الواقع من تآكل الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة، جعل الحكومة فى غاية التخبط: الإنتقالات المُفاجئة الحادة من حلفٍ إلى آخر (التحول من حلف طهران الشحيح إلى حلف الرياض السخى السهل الإبتزاز مثالاً)، الدبلماسية البذيئة، المناداة الوقحة بالتطبيع مع اسرائيل، رفع يد الدولة عن معظم الخدمات الإجتماعية، رفع الدعم عن المحروقات وفرض ضرائب عليها بالعملات الصعبة فوق سعرها فى الأسواق العالمية، المناداة بخروج الدولة من الزراعة نهائياً، بيع ممتلكات الدولة للأجانب، متاجرة الدولة فى المخدرات وفتح البلد للأموال القذرة، تحويل البلد لمكب عظيم لنفايات العالم الإشعاعية والمخلفات الآدمية، ترك البلد (كل البلد) لرحمة قطاع خاص ليس له رحمة بالمواطنين ولا يرقبُ فيهم إلاَّ ولا ذِمَّة، ولا يتردد فى إغراق البلد بالبضائع الفاسدة والدقيق الفاسد والأدوية المنتهية الصلاحية.

    وكلُّ ذلك لم يدرأ عن البلد انكشافها الإقتصادى وضعف ملاءتِها المالية والإئتمانية، ليجعل منها بؤرة جاذبة لرأس المال الأجنبى ولمدخرات السودانيين العاملين بالخارج. ففى ظل هكذا واقع لا تستطيع الدولة الوفاء بالتزاماتها تجاه المستثمرين الأجانب والمواطنين المحليين (الذين هم فى طلب دائم للعملات الصعبة لشتى الأغراض) ومنظمات التمويل الدولية. ويُعزِّز من هذه الحقيقة أنَّ الدولة اضطرت فى بعض الأحيان أنْ تعطى الشركات الأجنبية العاملة فى السودان سلعاً للصادر بدلاً عن العملات الصعبة لأنَّها فى حالة إنكشاف إقتصادى. ولكى ترغِّبَهم فى القبول بذلك فقد عفتهم من ضريبة الصادر؛ فانظر الخسارة المركَّبة للإقتصاد السودانى.

    وتزداد طينة هذا الواقع بِلَّة حينما نجد أنَّ السودان - بكلِّ المقاييس المستقلة والمحايدة التى قامت بها بعض الأجهزة العالمية المختصة كمجموعة البنك الدولى فى عام 2016 – مازال واحداً من الدول الأكثر تعقيداً فى العالم من حيث البدء فى مشروعات إستثمارية، ويحتل الرقم 146 من جملة 189 دولة فى العالم طُبِقت ذات المعايير فى السنة الجارية (http://www.doingbusiness.org/data/ex...onomies/sudan/http://www.doingbusiness.org/data/ex...onomies/sudan/. كما أنَّ السودان من حيث الفساد وعدم الشفافية يحتل ثالث أسوأ المراكز فى العالم فى عام 2015، هو المركز 165من بين 167 دولة فى العالم (https://www.transparency.it/wp-conte...rt_EMBARGO.pdf. بالإضافة إلى ذلك فإنَّ السودان فى نظر كثير المراقبين الدوليين يُعتبر من أكثر الدولة عُرضةً للبلبلة السياسية، وبالتالى يصبح مكاناً غير جاذب للاستثمار (http://store.bmiresearch.com/sudan-a...sk-report.html. كما أنَّ السودان من حيث درجة الملاءة الإئتمانية هو رابع أسوأ دولة من بين 177 دولة فى العالم قامت بهذا الإختبار، ويحتل المركز 174 (https://www.kpmg.com/Africa/en/KPMG-...ents/Sudan.pdf).[/Bhttps://www.kpmg.com/Africa/en/KPMG-...ents/Sudan.pdf).[/B]

    يتبع ...

                  

03-09-2016, 02:15 PM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    ياخ وزارة المالية مادفعت مرتبات الجمارك الي الان ومتوقع نهاية الشهر

    شوف دي الجمارك بقرة الحكومة يعني دا انكشاف مابعدوا انكشاف

    والبنك المركزي بضارب مع التجار بشتري الدهب ويصدر رجعنا زمن الحرب

    الاهلية الاميركية والنظام الاقتصادي الهش

                  

03-09-2016, 02:48 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: sadig mirghani)

    Quote: ياخ وزارة المالية مادفعت مرتبات الجمارك الي الان ومتوقع نهاية الشهر

    شوف دي الجمارك بقرة الحكومة يعني دا انكشاف مابعدوا انكشاف

    والبنك المركزي بضارب مع التجار بشتري الدهب ويصدر رجعنا زمن الحرب

    الاهلية الاميركية والنظام الاقتصادي الهش

    الأستاذ sadig mirghani تحياتى،

    البلد أزمتة قافلة بالجوكرين يا عزيزى (قاعدة أم فكو)، عاوزا زول راضع لِبى أمو، يقود مظاهرة طوفانية واحدة تخرج من كل فجٍ عميق فى العاصمة القومية، وستسقط الحكومة بإذن الله.

    أنا عندى مشكلة مع الجداول فى سودانيزاونلاين، ولكن حاول أن تنظر إلى الجدول عبر الرابط أعلاه (Self - explanatory) وكل شئ سيستبين لك من غير قراءة حتى.

    بلد طليقتا ساكت، نسأل الله العافية لهذا المواطن المسكين.

    مع خالص الشكر.

                  

03-09-2016, 03:44 PM

AL-Qassim
<aAL-Qassim
تاريخ التسجيل: 02-18-2015
مجموع المشاركات: 361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    الاستاذ حسين سلام وتحية .. و تحية لضيوفكم الكرام ,,,

    ما يحدث الأن في السودان هو أقراب الى سياسة الإعراق ... فمطابع سك العُمله تطبع و توزع

    دون اي معايير إقتصادية ... و أختلت كل المعادلات الي من شأنها أن تبقي الاقتصاد في (الكثافة) المطلوبة

    لدعم الانتاج و تحقيق مستويات نمو و معيشة مرتفع ...

    تعبير (انكشاف الاقتصاد) لا يناسب الوضع الأن و يطمئن الكثيرون ... فالإقتصاد السوداني

    مصاب بحالة (إستسقاء) دائم من تجرعة لأورق بنكنوت لاتسوى قيمتها الفعلية ...

    مع خالص التحية

                  

03-09-2016, 11:25 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: AL-Qassim)

    Quote: الاستاذ حسين سلام وتحية .. و تحية لضيوفكم الكرام ,,,

    ما يحدث الأن في السودان هو أقراب الى سياسة الإعراق ... فمطابع سك العُمله تطبع و توزع

    دون اي معايير إقتصادية ... و أختلت كل المعادلات الي من شأنها أن تبقي الاقتصاد في (الكثافة) المطلوبة

    لدعم الانتاج و تحقيق مستويات نمو و معيشة مرتفع ...

    تعبير (انكشاف الاقتصاد) لا يناسب الوضع الأن و يطمئن الكثيرون ... فالإقتصاد السوداني

    مصاب بحالة (إستسقاء) دائم من تجرعة لأورق بنكنوت لاتسوى قيمتها الفعلية ...

    مع خالص التحية

    الأستاذ AL-Qassim السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعاطر التحيات لك يا عزيزى،

    بالفعل الأقتصاد فى حالة إغراق بِبَنكنوت لا يُقابله غطاء من العملة الصعبة والذهب، وأزيدك من الشعر بيت، أنَّ طباعة العملة أحيناً يقوم بها جهاز الأمن حتى من دون علم وزارة المالية. ولكن السبب فى كل ذلك يا عزيزى هو حالة الإنكشاف الإقتصادى، أى السطو المتواصل على الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة والذهب.

    فالعملات الصعبة والذهب موجودة خارج النظام المصرفى طرف رأس المال الإسلاطفيلى، طرف الإقتصاد الموازى الذى تقاسم واردات السودان بينه وتعهد بجلبها نظير بقاء هذا الإحتياطى النقدى خارج الدورة الإقتصادية للبلد (فهو القوى الأمين عليه). كما أنَّ المرصود من الإحتياطى النقدى الذى تراه فى الميزانية العامة هو فقط فزاعة يذبون بها مؤسسات التمويل الدولية كى لا تعلن السودان دولة فاقدة للملاءة المالية والإئتمانية.

    وحتى مشاهدتك فى اختلال المعادلات صحيحة 100%، والسبب فى هذا الإختلال هو وجود دورة إقتصادية مشبوحة بين إقتصاد محمد - أحمد، والإقتصاد الموازى الذى سطا على غطاء العملات الصعبة والذهب وأخرجه خارج تلك الدورة. وهذا الإقتصاد الموازى فوق - طفيلى (Ultra - parasitic) كما تعلم، وبالتالى لا يتناغم مع متطلبات معادلة الإنتاج المعروفة التى تسوق البلد من التخلف للتنمية لطبيعته الطفيلية هذه. وعليه البلد أصبحت تحت رحمة قطاع خاص بلا رحمة وفوق ذلك فوق - طفيلى، ولا يرقُبُ فى محمد - أحمد واقتصاده إلاًّ ولا ذِمَّة، وذلك محط الإختلال يا عزيزى.

    والشاهد، من دون معرفة الإنكشاف الإقتصادى (وهو مصطلح يوافق شَنُّهُ طبقَه) لا نستطيع تشخيص ومعرفة ما ذكرتَه من إختلال وما تسميه أنتَ بالإغراق/الإستسقاء، وستجد ذلك مشروحاً إلى حدٍ ما فى الجزء التالى.

    مع خالص الشكر.

                  

03-10-2016, 06:49 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    ما قدرت أقرأ الجداول

    في طريقة تانية

    وشكرا علي الجهد المقدر

                  

03-10-2016, 10:24 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: Nasr)

    Quote: ما قدرت أقرأ الجداول

    في طريقة تانية

    وشكرا علي الجهد المقدر

    أستاذ Nasr تحياتى،

    عذراً لك ولجميع القراء، فدائماً ما أجد مشكلة فى تنزيل الجداول بسودانيز أونلاين ولا أجد أىَّ بصارة أتدارك بها هذا الأمر غير إحالة الناس لقراءة الجدول ضمن المقال النازل بالراكوبة تحت عنوان: (سرقة الإحتياطى النقدى تضع السودان فى حالة الإنكشاف الإقتصادى، وتُحيلُهُ إلى بيئة غير صالحة لاستثمارات الأجانب والسودانيين بالخارج). فهناك الجدول نازل بألوانِهِ، ونظرة إلى الجدول تكفى لمعرفة الإنكشاف الإقتصادى للبلد عبر سنوات الإنقاذ.

    ولنذلِّل للقراء كيفية حساب ذلك، ففى كل سنة سنقوم بحساب متوسط تكلفة وارداتنا فى السنة المعينة بالقسمة على 12، وبالتالى نقسم الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة لتلك السنة المعينة على خارج القسمة السالف، وذلك لمعرفة كم من الشهور يغطى ذلك الإحتياطى. فإذا كان خارج القسمة الأخير فى تلك السنة المعينة أقلَّ من 6 أشهر تكون البلد فى حالة إنكشاف إقتصادى؛ وذلك ما يخشاه المستثمرون الأجانب والسودانيون العاملون بالخارج.

    المعزة التى تعلم.

                  

03-10-2016, 10:44 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    مآلات المساس بالإحتياطى النقدى من العملات الصعبة

    سُئل قُرة عين الإقتصاد الأخوانوى فى السودان السيد محمود عباس، الذى يحتل موقع وزير المالية والإقتصاد الوطنى، حينما زار أمريكا فى إحدى زياراته عن حجم الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة لدى حكومة السودان فقال: "المرأة لا تُحدِّثُ النَّاس عن عُمرها". وهذه العبارة المخاتلة، تعكس فيما تعكس، أنَّ حجم الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة الذى يستطرده أىُّ مستثمر أجنبى ضئيل للغاية. ولم يدرك وزير ماليتنا الهمام وقتها أنَّ مجرَّد إخفاء حجم الإحتياطى النقدى (ونحن من نَفَرٍ الزول بينهم بباهى بالعندو) فهو يشى بأنَّ البلد ليس له إحتياطى نقدى من الأساس؛ وكفى بذلك مُنفِّراً للمستثمرين الأجانب والسودانيين العاملين بالخارج.

    ولتتضح أهمية الغطاء النقدى من العملات الصعبة وخطورة المساس به، عزيزى القارئ الكريم، دعنا نفصِّل قليلاً فى ماهيته. فأهميتُهُ تكمن فى كونه غطاء العملة السودانية لدى الجمهور، وفى كونه رصيد الدولة للوفاء بالتزاماتها تجاه المستثمرين الأجانب والعالم الخارجى، ورصيدها لشراء السلع والخدمات التى يحتاجها المواطنون والدولة لأطول فترة زمنية ممكنة إذا، لا قدَّر الله، حدثت كارثة عطَّلت الحياة الإقتصادية بالكامل. ويحدِّد الإقتصاديون الحد الأدنى لهذه الفترة الزمنية بستة أشهر، وفيما دونها يُعتبر الإقتصاد فى حالة انكشاف كما أسلفنا. وهذه الستة أشهر هى الزمن المرن القياسى للدولة لإيجاد حلول للكارثة التى عطَّلتْ أو ساهمتْ فى تعطيل إقتصادها بدبلماسية مُبرأة من الإبتذال والوقاحة والبذاءة السياسية (فنحن أصحاب يد سُفلى).

    وبالتالى، فإنَّ المساس بالإحتياطى النقدى له أثر تراكمى وتراكبى سلبى على مستوى الإقتصاد والسياسة والعلاقات الخارجية. وما من دولة تسرِق/تأكل إحتياطيها النقدى من العملات الصعبة إلاَّ وأنَّها دولة أدمنتْ سرقة إقتصادها للدرجة التى لا يُرجى تأهيلها. وحقائق الإنكشاف الإقتصادى المذكورة بعاليه حقائق خطيرة على فكرة، وتتمثل خطورتِها فى الآتى:

    1- عجز الدولة عن التأثير فى عرض النقود، وبالتالى عجزها عن التأثير فى سعر الصرف، والذى ينتهى بعجزها عن التأثير فى ضبط التضخم. فحين تمس الدولة إحتياطيها النقدى، فذلك يعنى أنَّ جزءاً من الطلب الكلى يجب التخلى عنه، لأنَّنا يجب أن نسحب المكوِّن المحلى للجزء الذى أخذته الدولة من الإحتياطى النقدى، وهنا يتعطل الإقتصاد وينكمش. وإذا لم نسحب المكون المحلى للإحتياطى النقدى الذى أخذناه يكون الإقتصاد فى حالة تضخم. وإذا زادت الدولة من سعر صرف عملتها للحد من الطلب عليها، هرع الجمهور إلى السوق الموازى ليشترى منه العملات الصعبة لتلبية إحتياجات الطلب الكلى من السلع والخدمات. وإذا أُغرِقَ السوق بسلع عالية الأثمان، ستضطرَّ الدولة إلى تخفيض وطباعة عملتها (دون غطاء من العملات الصعبة) وبالتالى يزداد الأثر التضخمى مع وجود سلع وخدمات لا يستطيع الجمهور شراءها، فيدخل الإقتصاد فى حالة ركود؛ وهو ما يُسمى بالركود التضخمى (Stagflation).

    2- إنَّ إضعاف قدرة البنك المركزى على ضبط التضخم، يضطرَّه إلى مضاعفة أثر السياسة النقدية بالتغيير فيها من وقتٍ لآخر، وبالطبع يقع جلُّ ذلك الأثر على القطاع الخاص، فيُعيق هذا النوع من المساس بالإحتياطى النقدى تنمية القطاع الخاص الذى عادة ما يكون شديد الحساسية تجاه عدم الإستقرار النقدى وضعف ملاءة الدولة المالية والإقتصادية والإئتمانية. وكما هو معروف، فأنَّ هذا الأمر سيؤدى إلى مناخ غير ملائم للاستثمار على مستوى الإقتصاد القومى.

    3- إنَّ المساس بالإحتياطى النقدى يجعل الدولة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه طالبى العملات الصعبة من المواطنين والأجانب لشتى الأغراض المشروعة. هذا الأمر قد دفع الإنقاذ لتعطى بعض شركات البترول سلعاً للصادر كما أسلفنا، ولتُغريها بقبول العرض أعفتها من ضريبة الصادر، التى هى واحد من أهم مصادر تمويل الخزانة العامة. ثم انظر قارئى الكريم إلى خطل أن تُطل فى أسواق صمغنا العربى العالمية، على سبيل المثال، شركة ماليزية أو صينية أو قطرية.

    4- إنَّ المساس بالإحتياطى النقدى – بدلاً عن مضاعفته - فى ظل الظروف المحيطة بوطننا داخلياً وخارجياً، ينم عن عقلية فى غاية اللامبالاة واللامسئولية والسفه والجهل بأهمية الإستقرار المالى والإقتصادى والسياسى للمستثمر الأجنبى والسودانى المغترب، خاصةً فى المدى القصير. كيف يستثمر عندك الأجانب وأنتَ لا تملك غطاءاُ نقدياً من العُملات الصعبة يضمن لهم تحويل أرباحهم؟ كيف يستثمر عندك المغتربون السودانيون وأنتَم قد أدخلتَم الجيل الأول من تحويلاتهم فى مشروعات البترول والمعادن النَّفيسة وحرمتموهم من عائداتها ووزعتموها حِكراً على عناصر تنظيمكم؟ من الذى يُلْدَغُ من جُحْرِكم مرتين يا هؤلاء!

    وشكراً للسودانيين العاملين بالخارج أنَّهم فَطِنوا لِألاعيبكم، فتقلَّصتْ تحويلاتهم الإستثمارية من 4 – 6 مليار دولار فى السنة، إلى 440 مليون دولار. وهى التحويلات التى بالكاد تقابل الإستهلاك المباشر الحرج لذوى المغتربين من السلع والخدمات، والتى لا مناص من تحويلها لا سيما عبر القنوات غير الرسمية (السوق الموازى). أما تحويلاتهم الإستثمارية كالودائع والمساهمة فى المشروعات التنموية فقد اختاروا لها وطناً آخراً؛ وطناَّ أكثرَ وفاءاً لهم من وطنهم الأم تحت حكمكم الغالِّ البغيض.

    ونقول للمستثمرين الأجانب عُوا ما وَعَى المغتربون السودانيون وارحلوا بأموالِكم إلى بلدٍ أكثر استقراراً. فهؤلاء فوق كونهم لا يملكون غطاءاً نقدياً من العملات الصعبة يضمن لكم تحويل أرباحكم، فقد امتدَّتْ يدهم لسرقة الزكاة، وسرقة حُجَّاج بيت الله الحرام، وسرقة عقارات السودان الموقوفة للحرمين الشريفين، وسرقوا حتى المغتربين السودانيين؛ وبالتالى لن يتوانوا فى سرقة أموالكم.

    ونقول للحكومات التى وعدت بالإستثمار فى السودان بعد وقوف البشير مع عاصفة الحزم، أنَّ استثماراتكم فى ظل هكذا واقع سوف تُسرَق ببساطة، وبالتالى سوف تتحوَّل إلى ديون يدفعها هذا الشعب المغلوب على أمرِهِ من دَمِ قلبِه. ولتعلموا أنَّنا غير معنيين بأىِّ استثمار غير مدروس ولا يعود على شعبنا بمنفعة؛ فارحمونا يرحمكم الله.

    وإذا كنتم تمنون النَّفس أن يُعطيَكم نظام الإنقاذ جزءاً من صادراتنا ويعفيَكم من ضريبة الصادر كما فعل فى السابق، فإنَّ هذا الأمر إنْ حدَثَ فلن يدوم. وذلك لأنَّ مضاعفة الإنتاج وبالتالى زيادة الصادرات هى المعنية بتقليل إختلال ميزانِنا التجارى، ومن ثمَّ المساهمة فى زيادة الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة. فإنْ هى ذهبتْ كأرباح عينية للشركات الأجنبية العاملة فى السودان، فذلك حتماً سيُعيقُ دورة بناء إحتياطى نقدى يُساعد على جلب المزيد من الأستثمار الأجنبى؛ وهكذا دواليك.

    5- هذا الأمر سيقود البلد إلى انتهاج دبلماسية مرهِقة؛ تنافق العالم بأنَّ الوضع الإقتصادى فى السودان على ما يُرام وتبذل فى سبيل ذلك المشروع واللامشروع من الأفعال (كتزوير التصويت فى أمريكا لرفع العقوبات عن السودان). والعالم يعلم من واقع الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة أنَّ البلد فى حالة انكشاف إقتصادى مزمن وحرج. ولكن الوفود تلو الوفود، ستتفاوض وتتسول لسد رمق المواطنين شهراً بشهر، واسبوعاً بإسبوع؛ والأمر ذاته يُراوح مكانه.

    وقد رأينا كيف أنَّ دبلماسية الدولة السودانية والدبلماسية الشعبية ودبلماسية رأس المال مجتمعة، قد فشِلتْ فى انتزاع موقف إيجابى واحد من الأدارة الأمريكية تجاه حكومة الإنقاذ؛ التى يا طالما اجتهدت أن تدنوَ من إدارة أوبامبا وتتقرَّب إليها (تحت شُبهة إسلامه الخفى، وجذوره السودانية) قبل مجئ الإدارة الأمريكية الجديدة التى تعلن موقفاً واضحاً من الإسلام السياسى؛ ولكن هيهات.

    يتبع ...

                  

03-11-2016, 02:51 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    خاتمة

    لتعلم شعبى الأبىَّ الكريم، أنَّ المليار من الدولارات الذى قدمته السعودية تحديداً لدعم الإحتياطى النقدى السودانى من العملات الصعبة (وهو فى حدِّ ذاته مؤشر للإنكشاف الإقتصادى)، ودعم صندوق النقد العربى لميزان المدفوعات بمبلغ 166 مليون دولار، مضافاً إلى ما قدمته دولة الأمارات العربية المتحدة والكويت من أموال، ، لن يخرج السودان من إنكشافه الحرج والمزمن؛ لن يتجاوز ذلك الشهر أو الشهرين. فالبلد من الناحية الإقتصادية منهارة تماماً، وهذه الحكومة إذا لم تسقط بميزانية 2016 الحالية فابحثوا لكم عن خيار آخر لاسقاطها (أخشى أن يكون الشعبُ مسحوراً كما سُحِرَ الحبيب الأمام عليه السلام).

    وفى واقع الحال، هذه الحكومة لا تحتاج لأكثر من مظاهرة طوفانية تخرج من كلِّ فجٍ عميق بالعاصمة القومية. وهذا النظام السفيه الذى يجحدُ شعبه (والذى يبنى المرافق الحيوية للأخوانويين فى جزر القمر وجيبوتى)، إذا لم يقُم بإعادة ضخ الأموال المسروقة من خزينة الدولة فى الدورة الإقٌتصادية لدولة السودان، فلن يستمر بإذنِ الله أكثر من ثلاثة أشهر؛ فقوموا لثورتكم يرحمكم الله.

                  

03-11-2016, 11:56 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    سلامات أستاذ حسين أحمد حسيـن

    بوست مفيد جدا

    أتمني أن تواصل تشريح أزمة الإقتصاد أكثــر ..

    هل العلة في سوء أستخدام النقد الأجنبي ؟

    أم أن العلة في إنعدام الإنتاج الذي يجلب النقد الأجنبي؟

    هل الفساد وهدر موارد الدوله والصرف الغير محدود علي الدفاع والأمن

    والصرف البذخي علي أنشطة الحزب من جيب الدوله , هل هذا أنهك ميزانية الدوله ؟

    عندما تدفقت أموال البترول علي الحكومة خلال ال10 سنوات والتي حددها الخبراء بحوالي 70مليار دولار

    الحكومة لم تكن لديها رؤية لتحفيز الإقتصاد وأعادة بناء هياكله وإبتداع وسائل إنتاج جديده وتحفيز ودعم سلع الصادر

    في تقديري هذا الخطأ الكارثي الذي وقعت به الحكومة كفيل برحيلها ...

    حتي لو من الله علي السودان بنقد أجنبي وإيرادات جديده للموازنة .. هذا النظام ليس له رؤية لإخراج الإقتصاد السوداني

    من هذا النفق .. ولن يحدث جديد حتي لو بلغت صادرات السودان من الذهب مليارات الدولارات ....

    النظام لايملك أي رؤية لأدارة موارد الدوله ...

    تحياتي

                  

03-11-2016, 02:17 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: عبدالعظيم عثمان)

    الأخ حسين ..
    رغم الجهد النظرى الكبير الذى بذلته فى تشخيص الإقتصاد السودانى ، إلاَّ أنى بأمانة أصبحت لا أؤمن بتنظير الإقتصاديين وذلك برؤية محايدة بعيدة عن التخصص لحال الإقتصاد العالمى الذى تتحكم فيه البنوك المركزية .. وأوضح مثال لخطل التنظير الإقتصادى مثلاً عندك الإقتصاد الأمريكى .. فرغم أنه إقتصاد قايم فى الهواء ويئن تحت ثقل ترليونات الدولارات من الديون لكنا نرى أن أمريكا هى الآمر الناهى فى سياسات العالم ويعيش شعبها فى بحبوحة بإستمتاعه بمعظم موارد الكرة الأرضية .. فى إمكانى أن أملأ هذا البوست بتحليلات وفيديوهات من إقتصاديين عالميين يعكسون صورة عجيبة عن كيفية أداء هذا اإقتصاد الماشى بعجل الحديد بسرعة أسرع من البرق ..
    ثانياً نشهد كل عام دول الخليج المفرطة فى الغنى تغرق فى أمطار يوم واحد رغم أنه مثلاً السعودية براها تنتج يومياً عشرة مليون برميل بترول ..
    ورأينا قبل يومين عاصفة صغيرة فى الإمارات كسرت واجهات المطارات والمبانى الزجاجية كأنما غشاها تسنامى أو زلزال ورأينا السيارات غرقانة فى شوارع أبوظبى .. فأين نظريات الإقتصاد والمال فى هذه الدول؟؟ هل يصح أن نقول أن إهدار المال والفساد فى هذه الدول أكبر من نظيره السودانى؟؟ .. رغم أنها لا تعانى من إضطرابات وحروب أهلية داخلية ..!!!

    أخيراً أرى أنك تذكر كثير من الأرقام التى يمكن مغالطتها لأنها بدون سند ويكذبها الواقع .. ومثال ذلك قولك عن المليارات من السعودية للسودان .. وين الكلام ده ، ونحن نرى طوال حكم الإنقاذ أن السعودية فى شبه حالة عداء مع الإنقاذ بسبب علاقة الأخيرة مع إيران التى لم تنفضّ إلاّ حديثاً ..

    المهم: إستنتاجى هو أن الكلام الأكاديمى الإقتصادى معظمه كلام نظرى غالباً أنه لا يقوى على الوقوف بساقين علـى أرض الواقع المشهود .. كما أن التنظير ذاته يعتمد على الـaccess من المنظِّر للمعلومة والمعطيات الحقيقية والصحيحة .. وهذه طبعاً تختلف بإختلاف زوايا الرؤية التى بدورها هى بعدد الأنفس ..

    (عدل بواسطة Munir on 03-11-2016, 10:56 PM)

                  

03-11-2016, 09:30 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: Munir)

    لو شاهدت الفيديو ده حتعرف ما أعنى .. وهو يشرح ببساطة أكبر خدعة تاريخية فى إدارة أموال أقوى دول فى العالم بواسطة آليات البنوك المركزية ..

                  

03-12-2016, 02:24 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: Munir)

    Quote: الأخ حسين ..رغم الجهد النظرى الكبير الذى بذلته فى تشخيص الإقتصاد السودانى ، إلاَّ أنى بأمانة أصبحت لا أؤمن بتنظير الإقتصاديين وذلك برؤية محايدة بعيدة عن التخصص لحال الإقتصاد العالمى الذى تتحكم فيه البنوك المركزية .. وأوضح مثال لخطل التنظير الإقتصادى مثلاً عندك الإقتصاد الأمريكى .. فرغم أنه إقتصاد قايم فى الهواء ويئن تحت ثقل ترليونات الدولارات من الديون لكنا نرى أن أمريكا هى الآمر الناهى فى سياسات العالم ويعيش شعبها فى بحبوحة بإستمتاعه بمعظم موارد الكرة الأرضية .. فى إمكانى أن أملأ هذا البوست بتحليلات وفيديوهات من إقتصاديين عالميين يعكسون صورة عجيبة عن كيفية أداء هذا اإقتصاد الماشى بعجل الحديد بسرعة أسرع من البرق .. ثانياً نشهد كل عام دول الخليج المفرطة فى الغنى تغرق فى أمطار يوم واحد رغم أنه مثلاً السعودية براها تنتج يومياً عشرة مليون برميل بترول .. ورأينا قبل يومين عاصفة صغيرة فى الإمارات كسرت واجهات المطارات والمبانى الزجاجية كأنما غشاها تسنامى أو زلزال ورأينا السيارات غرقانة فى شوارع أبوظبى .. فأين نظريات الإقتصاد والمال فى هذه الدول؟؟ هل يصح أن نقول أن إهدار المال والفساد فى هذه الدول أكبر من نظيره السودانى؟؟ .. رغم أنها لا تعانى من إضطرابات وحروب أهلية داخلية ..!!!أخيراً أرى أنك تذكر كثير من الأرقام التى يمكن مغالطتها لأنها بدون سند ويكذبها الواقع .. ومثال ذلك قولك عن المليارات من السعودية للسودان .. وين الكلام ده ، ونحن نرى طوال حكم الإنقاذ أن السعودية فى شبه حالة عداء مع الإنقاذ بسبب علاقة الأخيرة مع إيران التى لم تنفضّ إلاّ حديثاً ..المهم: إستنتاجى هو أن الكلام الأكاديمى الإقتصادى معظمه كلام نظرى غالباً أنه لا يقوى على الوقوف بساقين علـى أرض الواقع المشهود .. كما أن التنظير ذاته يعتمد على الـaccess من المنظِّر للمعلومة والمعطيات الحقيقية والصحيحة .. وهذه طبعاً تختلف بإختلاف زوايا الرؤية التى بدورها هى بعدد الأنفس ..


    أهلاً بالأستاذ منير،

    فيما يتعلق بنقطتك الأولى فهى فى شِقٍ منها متعلقة بالإستعمار الحديث يا عزيزى، وانظر معى فى صيرورة هذا الأمر: إحتلال العالم بالقوة الجبرية، ثم الإستقلال السياسى مع إبقاء الإستعمار الإقتصادى عن طريق المعاهدات الإقتصادية الجبرية، ثمَّ تلطيف الإستعمار الإقتصادى بما يُعرف بالقولوبال قفرنانس (Global Governance)، والآن يجرى تسطيح العالم من كل العوائق الضرائبية وتلك المتعلقة بالملكية، وفى المستقبل القريب سيعيش البشر على كوكب لا يملكونه، بل يملكه حوالى 100 شخص لاغير.

    والشق الآخر متلعق بصناعة النقود، وهو أمر لا يمكن أن يصل إليه بلد إلاَّ بعد أن يكون قد أنجز كل بنياته التحتية التى أصبحت فيما بعد مدخلات لنظريات علمية عديدة فى شتى المجالات التى من بينها الإقتصاد. وأمريكا (وأىُّ بلد) لا تستطيع أن تستدين (وبالأحرى لن يُسلِّفُها الدائنون) إلاَّ على هذه القاعدة المتينة من البنيات التحتية. هذا الواقع جعل أمريكا (والغرب المتقدِّم) تتحكم فى العالم، وهذا الأمر لم يكن فائتاً على الإقتصاديين يا أستاذ منير. وكل تنظيرنا كإقتصاديين يدندن حول كيفية التعايش فى هذا الواقع لنمير أهلنا ونزداد كيل بعير، مع محاولة الفكاك من حبائله.

    وفيما يتعلق بدول الخليج يا أستاذ منير، فهى بالنسبةِ لى ليست المثال الجيِّد الذى يجب أن نقتدى به فى مجال النَّماء ومحاربة الفساد. فمازالت هذه البلدان بلداناً إستهلاكيةً تعانى من ضعف البنيات التحتية فى معظمها. أى نعم، بنى بها الغربيون العديد من المشروعات التى لا تتبع خطة تنموية محددة الأهداف ليسهل إبدالها وإحلالها متى كسدت بضائعُهُم، لكنها فى نهاية المطاف لم تخلق لنا دولاً متقدمة إلاَّ فى تطاول البنيان.

    فيما يتعلق بأرقامى التى يمكن مغالطتها: بالرقم من أنَّى ما تحدثتُ قط عن مليارات من السعودية للسودان (مع علمى بأنَّ السعوديين يستثمرون فى السودان أكثر من 11 مليار دولار)، لكنِّى تحدثتُ فقط عن واحد مليار دفعته السعودية تحديداً لدعم الإحتياطى النقدى؛ ومصدرى فى ذلك وزارة المالية والإقتصاد الوطنى.

    أخيراً، فأنا أتحفظ على قولك: "أنَّ الكلام الإكاديمى الإقتصادى معظمه كلام نظرى .. لا يقوى على الوقوف على ساقين فى أرض الواقع المشهود"، وحسبنا من "معظمه" التى ذكرتها أنَّها استثنت ما يمكن أن يقف على ساقيه. كما أنَّى أُؤمِّن على بديهة أنَّ التنظير يعتمد على الحصول على المعلومة وزاوية الشوف.

    مع خالص شكرى وتقديرى عزيزى منير.

    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 03-12-2016, 02:36 PM)
    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 03-12-2016, 02:42 PM)

                  

03-11-2016, 09:49 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: عبدالعظيم عثمان)

    Quote: سلامات أستاذ حسين أحمد حسيـن

    بوست مفيد جدا

    أتمني أن تواصل تشريح أزمة الإقتصاد أكثــر ..

    هل العلة في سوء أستخدام النقد الأجنبي ؟

    أم أن العلة في إنعدام الإنتاج الذي يجلب النقد الأجنبي؟

    هل الفساد وهدر موارد الدوله والصرف الغير محدود علي الدفاع والأمن

    والصرف البذخي علي أنشطة الحزب من جيب الدوله , هل هذا أنهك ميزانية الدوله ؟

    عندما تدفقت أموال البترول علي الحكومة خلال ال10 سنوات والتي حددها الخبراء بحوالي 70مليار دولار

    الحكومة لم تكن لديها رؤية لتحفيز الإقتصاد وأعادة بناء هياكله وإبتداع وسائل إنتاج جديده وتحفيز ودعم سلع الصادر

    في تقديري هذا الخطأ الكارثي الذي وقعت به الحكومة كفيل برحيلها ...

    حتي لو من الله علي السودان بنقد أجنبي وإيرادات جديده للموازنة .. هذا النظام ليس له رؤية لإخراج الإقتصاد السوداني

    من هذا النفق .. ولن يحدث جديد حتي لو بلغت صادرات السودان من الذهب مليارات الدولارات ....

    النظام لايملك أي رؤية لأدارة موارد الدوله ...

    تحياتي

    عبد العظيم عثمان تحياتى وامتنانى،

    بخصوص تساؤلاتك، فإنَّ الذى ذكرته يمثل عِلَلاً حقيقية للإقتصاد السودانى، ولكنها يا عزيزى ليست عللاً غير مقدور عليها. وما أود أن أقوله هنا (ويقول به معظم الإقتصاديين السودانيين) أنَّ المشكلة فى السودان ليست إقتصادية بالدرجة الأولى، بل المشكلة سياسية؛ بمعنى أنَّ الذى بيده مقاليد الأمور لا يريد حلاً للمشكلة، يريد أن تسير الأمور على ما هى عليه لأنَّها ببساطة مربحة بالنسبة له.

    وفيما يتعلق بعدم وجود رؤيا للحكومة، فإذا صحَّ هذا مع بدايات الإنقلاب المشئوم، فإنَّ الأمرَ لم يكن كذلك فى السنوات اللاحقة. بدليل أنَّ السياسات التى وضعها د. عبد الوهاب عثمان بمساعدة تنفيذيىِّ وزارة المالية والإقتصاد الوطنى أنعشت الإقتصاد، لأنَّه كان ضد فكرة التمكين التى ابتدعها الترابى ليغنى أفراد تنظيمه على حساب الشعب السودانى. ولعلَّ معارضة د. عبد الوهاب عثمان للتمكين كلَّفته وظيفته كوزير للمالية (وكان لصوص الإسلامويين يتنادون عليه بعد أن ترك الوزارة قائلين: بلا وانجلا)، وهذا الأمر من ثانِ يؤكد أنَّ المشكلة ليست إقتصادية، بل سياسية.

    كما أود أن ألفت إنتباهك عزيزى عبد العظيم عثمان، أنَّ الرؤية للتمكين كانت فى غاية الوضوح: الإستيلاء على الإحتياطى النقدى، خصخصة المشروعات المدرة للربح لصالح الأخوانويين، واجتراح مشروعات جديدة تكسب الإنقاذ شرعية سياسية (مفقودة) على صهوة الإقتصادى؛ شأنها شأن كل الإنظمة العسكرية السابقة؛ فكان البترول والمعادن النفيسة اللذان احتكرت الإنقاذ توزيع عائداتها حكراً على الأخوانويين خارج الدورة الإقتصادية للسودان.

    الآن تمكن الأخوانويون فى إطار إقتصاد موازى مدغلب، على حساب إقتصاد هزيل مُجوَّع عمداً ليتبع، وصاروا أشحَّ من أن ينفقوا فِلْسَاً واحداً على الإقتصاد الهزيل؛ ويفعلون ذلك بِمِقدارٍ بعد تدخل الأجاويد. إذاً النظام يملك رؤية واضحة لإدارة موارد الدولة لصالحه ولصالح عضويته.

    وأعدك إذا مدَّ اللهُ فى الأعمار، فإنَّ الجديد المفيد للإقتصاد والمواطنين سيحدث بإذن الله، حالَ ذهابهم.

    مع الشكر.

                  

03-12-2016, 07:54 AM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    Quote: الآن تمكن الأخوانويون فى إطار إقتصاد موازى مدغلب، على حساب إقتصاد هزيل مُجوَّع عمداً ليتبع، وصاروا أشحَّ من أن ينفقوا فِلْسَاً واحداً على الإقتصاد الهزيل؛ ويفعلون ذلك بِمِقدارٍ بعد تدخل الأجاويد. إذاً النظام يملك رؤية واضحة لإدارة موارد الدولة لصالحه ولصالح عضويته.

    وأعدك إذا مدَّ اللهُ فى الأعمار، فإنَّ الجديد المفيد للإقتصاد والمواطنين سيحدث بإذن الله، حالَ ذهابهم.

    مع الشكر

    سلامات أستاذ حسيـن

    شاكر لك التفاعل والتفسير

    أذا هي رؤية بائسه وإجراميه بأن تتحول موارد الدوله الي جيوب أفراد التنظيم

    أولي خطوات الإصلاح في إستعادة هذه الأموال المنهوبة وتفكيك الإقتصاد الموازي

    والشروع في إعادة هيكلة الإقتصاد بأسس جديده تراعي فيها مصالح البلاد والعباد

    لك شكري مرة ثانية

                  

03-12-2016, 12:20 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: عبدالعظيم عثمان)

    Quote: سلامات أستاذ حسيـن

    شاكر لك التفاعل والتفسير

    أذا هي رؤية بائسه وإجراميه بأن تتحول موارد الدوله الي جيوب أفراد التنظيم
    أولي خطوات الإصلاح في إستعادة هذه الأموال المنهوبة وتفكيك الإقتصاد الموازي
    والشروع في إعادة هيكلة الإقتصاد بأسس جديده تراعي فيها مصالح البلاد والعباد

    لك شكري مرة ثانية


    يا أهلاً ويا ألف مرحب أستاذ عبد العظيم عثمان،

    هى بالضبط كذلك عزيزى عبد العظيم عثمان: من يصدق أنَّ مسلماً يرفع راية "هى لله هى لله"، يُدير قطاع التعدين بأكمله خارج الدورة الإقتصادية للبلد، ويفرض على المواطنين المساكين 173 ألف رسم ضريبى خارج الدورة الإقتصادية للبلد (من غير أورنيك 15)، ويُسخر كل موارد الزكاة ويُديرها لصالح عضويته خارج الدورة الإقتصادية للبلد، ويعفى 8683 شركة تابعة لما يُسمَّى بالأخوان المسلمين من الضرائب والجمارك ورسوم الإنتاج وحتى الزكاة ويفرض كل هذه الأتوات على ستات الشاى والأورنيشية وأصحاب الدرداقات، ويحوز على أكثر من نصف العقارات الموجودة بالعاصمة القومية عن طريق شركة التأمينات الإسلامية، واللهِ إنِّى أخشى على نفسى من إرتفاع ضغط الدم إنِ استرسلت.

    وللأسف أنهم بدأوا يتدبرون أمر الأموال المنهوبة ومنذ زمن طويل عن طريق آلية غسل الأموال: وما وصل منها للغرب فلن نعشم فيه لأن الغرب يعتمد إعتماداً كبيراً على مدخرات الحكام المخلوعين، ولذلك بدأوا يتجهون شرقاً. ومن ثمَّ ومنذ سنوات طويلة نرصد زيادة استثماراتهم فى ماليزيا، قطر، الأمارات، الصين كوريا الجنوبية. والآن بدأوا يتجهون أفريقياً، فزادت إستثماراتهم فى الآونة الأخيرة فى كلٍّ من أثيوبيا، كينيا، موريتانيا، وجنوب أفريقيا (خاصة فى قطاع الإتصالات)، وغيرها من بقية الدول الأفريقية. وماتبقى لهم من أموال بالداخل فكلُّها خارج النظام المصرفى (خاصة العملات الصعبة) داخل خزانات تحت الأرض فى كلِّ بيتٍ من بيوتهم (كما أخبرنا من نثق بهم من المهندسين الذين نفذوا هذه البيوت).

    لذلك تفكيك الإقتصاد الموازى يحتاج أن نرصد أسماء عضوية هذا التنظيم الأخطبوطى، وأن نرصد أبناءهم، وأن نطالب الدول التى يعملون بها لرصد استثماراتهم، وأن نحاول الغرب أن يردَّ ولو اليسير من مسروقاتهم وأن نطالب شركات البترول أن تظهر حجم ما دفعته للإنقاذ من أنصبة، وأن تحجز الحكومة وبنك السودان على بيوتهم وعقاراتهم وجميع ممتلكاتهم، وإيداعهم السجون بحكم القانون وعدم إخراجهم منها حتى يسترد الشعب كل ممتلكاته.

    وهذا يجب أن يحدث بالتوازى مع ما قاله جنابكم من إعادة هيكلة الإقتصاد السودانى بما يحقق المصلحة العامة والخاصة وفق مستحقات شراكة العملية الإنتاجية (العمال/القوى الحديثة + رجال الأعمال/رواد الأعمال + (عوامل الإنتاج الأخرى) = الإنتاج/العملية الإنتاجية وصولاً بها للإنتاج الوفير والعمالة الكاملة، وللتنمية المستدامة، والثورة الوطنية الديموقراطية.

    مع خالص شكرى وتقديرى.

    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 03-12-2016, 07:08 PM)
    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 03-12-2016, 07:12 PM)

                  

03-12-2016, 12:41 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    مشكلة السودان الاقتصادية معروفة لكن للأسف المعارضة عندنا إما غبية أو انانية هدفها المناصب لا أكثر وهي ذات المشكلة الموجودة في من بيدهم السلطة

    أموال البلد كلها وأكثر منها (الصرف من التضخم) تذهب رواتب ومخصصحات لسلطة مترهلة ولنواب أعضاء حزبهم اللاوطني ...

    والمعارضة وما يسمى بالحوار كان من المفترض أن يكون حوارهم كله يدور في رحا هذه النقطة المركزية وهي ترشيد الصرف وتقليل الولايات والوظائف

    غير الضرورية ....

    الأن الوالي ايلا جزاه الله خيراً يذهب في هذا الاتجاه ولكن من المفترض أن يكون هذا هو الخط العام للدولة والمطلب الأساسي للمعارضة التي المفروض لا يكون هدفها المناصب

    التي تزيد من الطين بلة ..

                  

03-13-2016, 01:19 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote: مشكلة السودان الاقتصادية معروفة لكن للأسف المعارضة عندنا إما غبية أو انانية هدفها المناصب لا أكثر وهي ذات المشكلة الموجودة في من بيدهم السلطة

    أموال البلد كلها وأكثر منها (الصرف من التضخم) تذهب رواتب ومخصصحات لسلطة مترهلة ولنواب أعضاء حزبهم اللاوطني ...

    والمعارضة وما يسمى بالحوار كان من المفترض أن يكون حوارهم كله يدور في رحا هذه النقطة المركزية وهي ترشيد الصرف وتقليل الولايات والوظائف

    غير الضرورية ....

    الأن الوالي ايلا جزاه الله خيراً يذهب في هذا الاتجاه ولكن من المفترض أن يكون هذا هو الخط العام للدولة والمطلب الأساسي للمعارضة التي المفروض لا يكون هدفها المناصب

    التي تزيد من الطين بلة ..

    منتصر عبد الباسط تحياتى،

    على فكرة قبل إنقلاب الجبهة الإسلامية لم تكن هناك مشكلة إقتصادية بالقدر الذى يسوجب إنقلاباً عسكرياً، والآن المشكلة كما رددنا مراراً وتكراراً هى بالأساس مشكلة سياسية. كما أنَّنى لا أجد أىَّ غباء ولا أنانية فى أن تسعى المعارضة للمناصب؛ فهذا حق كفله الدستور. بل يجب أنْ تكون المعارضة أكثر تمسكاً بهذا الحق المغتصب جراء التشريد من الخدمة المدنية/الفصل للصالح العام بعد إنقلاب الإنقاذ المشئوم.

    أما الحديث عن أموال البلد عزيزى منتصر فقد قُتِل بحثاً من جانب المعارضة، فهى على العموم مستباحة لتنظيم ما يُسمَّى بالأخوان المسلمين المحلى والعالمى، مستباحة تماماً ولم تقف عند الأجور والمرتبات والمخصصات. وهذا الأمر ليس له معالجة لأنَّ الإنقاذ لن تتنازل بهذه البساطة عن هذه الأموال، فالأمر يحتاج إلى إنتزاع؛ فالحوار لن يجدى يا عزيزى إذِ الملكُ يؤتى، لكنَّه يُنتزع.

    أمَّا إيلا وما أدراك ما إيلا، فإذا حاسبناه سنجده عطاراً بروائحَ شتَّى فى مستنق الإنقاذ الآسِن. فالفساد فى زمان الإنقاذ أصبحَ عنصراً من عناصر الإنتاج كما قال النَّابهان أساتذتنا الأجلاء إبراهيم الكرسنى والواثق كمير.

    شكراً التشكيلى منتصر عبد الباسط.

                  

03-14-2016, 08:08 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    من يُصَدِّق أنَّ مبنى بنك السودان المركزى، هذا الجميل الأنيق، ليس به Strong Room لحفظ العملات الصعبة (الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة) كما تفعل كل البنوك المركزية على هذا الكوكب! هل يمكن أن تكون حجرة العملات الصعبة هذه قد سقطت سهواً لدى الشركة الهندسية الإستشارية والشركة الهندسية المنفِّذة للمبنى؟

    هل تعلمون حينما تمَّ كشف هذا الأمر ماذا فعلت الحكومة! بنت مبنىً جديداً سمَّته بنك السودان المركزى فرع ولاية الخرطوم (فصار لنا فى عاصمتنا بنكين مركزيين) وضمَّنته الحجرة أُمْ كُجَرْ (حجرة العملات الصعبة).

    فالشاهد النِّية كانت مُبيَّتة ابتداءاً لتقسيم هذه الحجرة على أساطين الأسلاطفيليات، وبالتالى على النَّاسِ أن يعوا تماماً أنَّ فى كلِّ بيت أخوانوى يوجد سترونق رووم.

    اللًّهُمَّ ارحم الواثق صباح الخير بالرحمة الواسعة.

                  

03-19-2016, 06:31 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    يقول البشير:

    "إنَّ ميزانية 2016 التي أُودعت البرلمان لإجازتها هي أفضل ميزانية في تاريخ السودان، متضمنة زراعة (4) ملايين فدان، و(400) طريق أسفلت جديد (من بينها طريق مدنى - الخرطوم المزدوج، وطريق المناقل - 24 القرشى - أبو حبيرة)، وتأهيل السكة حديد وجلب قطارات وطائرات من الصين وتأهيل الخطوط الجوية السودانية".

    هذا كلُّهُ سينجزه "المشير البشير - ابْحَمَدْ" فى ميزانية 2016 مع حقيقة الإنكشاف الإقتصادى الذى تمر به البلد منذ سنينَ عددا.

    هذه، واللهِ، كذبة لا يتحمَّلها كوكب كثير الزلازل ككوكب الأرض.

                  

03-19-2016, 12:00 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    سلامات أستاذ حسين وأشكرك على الرد ..

    طبعاً مداخلتى السابقة مبنية على الـ frustration من ضياع الحقائق والخداع .. ولو شاهدت الفيديو لأصابك الذهول من النظام المالى الذى يتحكم فى دورة الأموال .. ولرأيت حجم النهب القانونى لأموال البشر .. ولذلك قلت ليك إنو تنظيركم كله يدور فى مجال محدود لا يتعدى رصد المظاهر الأكاديمية التى تمتلئ بها أرفف المكتبات الأكاديمية .. مثلاً أنت تتكلم عن الإقتصاد الموازى، وهو ــــ هذا الإقتصاد الموازى ـــ ليس إلاّ مستولد من الواقع العملى خارج نطاق النظريات التى يدرسها الناس .. ولكن حتى لو أخدنا النظام الذى يعرفه الإقتصاديون وكل شئ أصبح تمام التمام فإننا إذاً نلقى أنفسنا قدام النظام المخادع المشروح فى الفيديو أعلاه .. وهو ينتج الخلل المالى العالمى الذى يعانى العالم منه ..

    ولو جينا لنظام الحكومة السودانية مفروض تخت فى معطياتك الحصار المالى العالمى على السودان وهو ما تسبب فى هروب الأموال من القنوات الرسمية .. إذا كان أنا المواطن السودانى الغلبان ده محروم من تحويل ملاليم للوالدين بالقنوات الرسمية .. كنت أفعل ذلك حتى لقبل سنين قليلة فإذا بأمريكا توقفه وتفرض غرامة على البنوك الغربية مليارات الدولارات بسبب تحويل منير لبضع دولارات لأسرته .. ويش نسوى نحن؟؟؟ .. طبيعى أن تجف القنوات الرسمية من العملات الصعبة و تخرج باللف والدوران هنا وهناك .. وعادى جداً فى مثل هذا الزوغان أن ينفتح الباب واسعاً لكل الإحتمالات والتكهنات وأن تتسرب العملات إلى داخل البلد فى قنوات غير رسمية ـــ سوق الغتربين الأسود ـــ وكذلك فى الإتجاه المعاكس تخرج الأموال للخارج بقنوات الغسيل وخلافه ... فتلك إذاً عملية متشابكة اختلطت فيها العوامل الداخلية والخارجية ..

    أنا أصلاً لست إقتصادياً لكنى لا أنظر للأمور من زاوية واحدة بنفس طريقتك التى لاترى منها سوى ما يليك من زاوية تخصصك والتى تريد منها رؤية المصطلحات مطبقة قدامك .. لكين نرجو أن تشمل بتحليلاتك هذه كل المعطيات الداخلية والخارجية بما فيها العقوبات على السودان ـــ عشان ما تكون تحليلاتك عبارة عن خصام سياسى ..

    كلامى ده ليس تبريراً للفساد، لكين أريد أن أرى كلام شامل وليس عريضة إتهام طويلة لن يعجز أحد عن الإتيان بقائمة أطول منها من الإعوجاجات الإقتصادية وأوجه الفساد ..

    هسه لو جبنا عتّالى من ميناء بورتسودان ممكن يجيب لينا حقائق ـــ بحكم العمل والمعايشة والتخصص ـــ عن بلاوى متلتلة ..

                  

03-20-2016, 06:05 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: Munir)

    Quote: سلامات أستاذ حسين وأشكرك على الرد ..طبعاً مداخلتى السابقة مبنية على الـ frustration من ضياع الحقائق والخداع .. ولو شاهدت الفيديو لأصابك الذهول من النظام المالى الذى يتحكم فى دورة الأموال .. ولرأيت حجم النهب القانونى لأموال البشر .. ولذلك قلت ليك إنو تنظيركم كله يدور فى مجال محدود لا يتعدى رصد المظاهر الأكاديمية التى تمتلئ بها أرفف المكتبات الأكاديمية .. مثلاً أنت تتكلم عن الإقتصاد الموازى، وهو ــــ هذا الإقتصاد الموازى ـــ ليس إلاّ مستولد من الواقع العملى خارج نطاق النظريات التى يدرسها الناس .. ولكن حتى لو أخدنا النظام الذى يعرفه الإقتصاديون وكل شئ أصبح تمام التمام فإننا إذاً نلقى أنفسنا قدام النظام المخادع المشروح فى الفيديو أعلاه .. وهو ينتج الخلل المالى العالمى الذى يعانى العالم منه ..ولو جينا لنظام الحكومة السودانية مفروض تخت فى معطياتك الحصار المالى العالمى على السودان وهو ما تسبب فى هروب الأموال من القنوات الرسمية .. إذا كان أنا المواطن السودانى الغلبان ده محروم من تحويل ملاليم للوالدين بالقنوات الرسمية .. كنت أفعل ذلك حتى لقبل سنين قليلة فإذا بأمريكا توقفه وتفرض غرامة على البنوك الغربية مليارات الدولارات بسبب تحويل منير لبضع دولارات لأسرته .. ويش نسوى نحن؟؟؟ .. طبيعى أن تجف القنوات الرسمية من العملات الصعبة و تخرج باللف والدوران هنا وهناك .. وعادى جداً فى مثل هذا الزوغان أن ينفتح الباب واسعاً لكل الإحتمالات والتكهنات وأن تتسرب العملات إلى داخل البلد فى قنوات غير رسمية ـــ سوق الغتربين الأسود ـــ وكذلك فى الإتجاه المعاكس تخرج الأموال للخارج بقنوات الغسيل وخلافه ... فتلك إذاً عملية متشابكة اختلطت فيها العوامل الداخلية والخارجية ..أنا أصلاً لست إقتصادياً لكنى لا أنظر للأمور من زاوية واحدة بنفس طريقتك التى لاترى منها سوى ما يليك من زاوية تخصصك والتى تريد منها رؤية المصطلحات مطبقة قدامك .. لكين نرجو أن تشمل بتحليلاتك هذه كل المعطيات الداخلية والخارجية بما فيها العقوبات على السودان ـــ عشان ما تكون تحليلاتك عبارة عن خصام سياسى ..كلامى ده ليس تبريراً للفساد، لكين أريد أن أرى كلام شامل وليس عريضة إتهام طويلة لن يعجز أحد عن الإتيان بقائمة أطول منها من الإعوجاجات الإقتصادية وأوجه الفساد ..هسه لو جبنا عتّالى من ميناء بورتسودان ممكن يجيب لينا حقائق ـــ بحكم العمل والمعايشة والتخصص ـــ عن بلاوى متلتلة ..


    يا أهلاً ويا ألف مرحب بالأستاذ منير،
    وشكراً على القراءة والتداخل اللَّذين بهما يحى البوست.

    أولاً، إسمحْ لى أنْ أردَّ على مداخلتك بصورة مُنجَّمة لمشكلة فى الحاسوب.

    ثانياً، يقول أحد الإقتصاديين السياسيين الغربيين: "نحن لا نسيطر على الأمم الأخرى بقوة سلاحِنا، ولكن بالسيطرة على عقولِهم".

    نعم عزيزى منير لقد شاهدتُ هذا الفيديو من قبل، ولعلَّى رددتُ عليك حينما قلتُ لك أنَّ الفيدو فى جزءٍ منه يتعلق بالإستعمار الحديث، وفى جزءٍ منه يتعلَّق بصناعة النقود (راجع أعلاه). وطبعاً يا عزيزى منير هذا هو الواقع الرأسمالى الذى أوصل هذا الكوكب للـ frustration الذى ذكرتَه بعاليه. وهذه القراءة الحصيفة من قِبَلِكم هى ذات القراءة التى جعلت كارل ماركس فى السابق يبحث عن حلٍّ لمأزق طريق التطور الرأسمالى.

    ودعنى أذكِّرك أخى الكريم وأُذكِّر القراء الكرام بمقابلة تلفزيونية أجراها التلفزيون السودانى مع أحد عمال البناء عام 1986 (أرجو أن يجود علينا أحدٌ بهذا الفيديو). قال ذلك العامل والسَّفَّةُ تملأُ فاه: " المراكسية دى لو ما كان جابا ماركِس، كتَّ جِبتها أنا دا". ... أها يا عزيزى مأزق النظام الرأسمالى المُيئس هذا الذى رأيته وعرفتَ حقيقته يحتاج إلى حل. والحل داخل النظام الرأسمالى الحق موجود، وفى الإسلام الحق موجود، وفى الإشتراكية الحقة موجود. ... فقط يا عزيزى لا تيأس.

    وبعدين معاك يا أستاذ منير؛ يا أخى التنظير الأكاديمى هذا انبثقت منه كل العلوم التطبيقية فى العالم وين المشكلة فى هذا؟ ثم ثانياً إذا كان النظام الرأسمالى عوجو بايت ومقيِّل، نحن نجيبو عندنا ونطبقو بى عوجو يا منير اخوى! المشاط فوق القمُل لزومو شنو؟

    إذاً، المشهد بعيداً عن المثالية كالآتى: على مستوى الكوكب يوجد نظام رأسمالى مُجحف، ودواهو وسِمُّو القدر غداهو ياهو طريق التطور اللا - رأسمالى (من الراسمال، من الإسلام، من الإشتراكية). وعلى مستوى السودان يوجد إقتصاد موازى مُجحِف، ودواهو وسِمُّو القدر غداهو إنُّو يندغم فى الدورة الإقتصادية للبلد. ... أها يا منير يا اخوى؛ لمَّن نجى نعالج الإشكالين ديل (من الإسلام، أو الرأسمالية او الإشتراكية) نحن كفرة ومُلحدين؛ الشورة شنو!

    وهنا دعنى أُكرِّر ثانيةً: أنَّ المشكِل ليس إقتصادياً، بل المشكِل سياسى يا أُستاذ منير لذلك فهو من اللُّزوجة بمكان. وإذا حُلَّ المشكل السياسى يا حبيب، نعدك بسودان من الفراديس.

    لنا عود بإذنِ الله.

    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 03-20-2016, 06:10 AM)
    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 03-20-2016, 07:00 AM)

                  

03-20-2016, 07:56 AM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    مرحبتين مرة أخرى أستاذنا حسين ..

    الـ frustration حاصل لأن التخلص من النظام المالى الحكومى الحالى يعنى الإستسلام والإرتماء فى حضن النظام الغربى الرأسمالى الذى لم يستطع بوتين وغيره الفكاك منه.. ومازالت الصين متعلقة به ..

    فرغم الحاصل من دمار إقتصادى فإن التبشير بالبديل لا يتعدى الرجوع للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى وإنتظار القروض والمعونات والتمنى بتدفق الإستثمارات .. ـــ لو الأمنيات بتنفع كان نفعت الجنوب ، طفل الغرب المدلل ــــ

    والسبب هو أن القوى المعارضة تنطلق من حضن النظام الرأسمالى الغربى وتتغذى من حبله السرى ..

    وكما قلت لك فأن هذا السوق الموازى منتوج طبيعى للحصار والعقوبات التى تجعل سريان النقد الأجنبى فى القنوات الرسمية مستحيلاً .. فالناس بتتصرف عشان تمشّى حياتها .. هسة منو من المغتربين بيحول أمواله للسودان عن طريق البنوك؟؟ .. السوق الموازى شر لا بدّ منه .. والأسوأ أن البديل هو التسليم لنظام الفيديو زي ما قلت ..

    العالم المتململ حاول يتملّص من سطوة الكماشة الغربية ولكن لم يتوفق.. الدول أنشأت منظومة الـ BRICS ولكنها متعثرة وتسير ببط .. ــــ حقيقة أنا ما متابعها وصلت وين ــــ

                  

03-20-2016, 08:42 AM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: Munir)

    السلام عليكم اخى حسين........بوست رائع.

    Quote: وأزيدك من الشعر بيت، أنَّ طباعة العملة أحيناً يقوم بها جهاز الأمن حتى من دون علم وزارة المالية

    يعنى ماشغالين بأقتصاد ولا الله قال.......عالم عجيبة...

                  

03-22-2016, 11:51 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: ismeil abbas)

    Quote: السلام عليكم اخى حسين........بوست رائع.

    Quote: وأزيدك من الشعر بيت، أنَّ طباعة العملة أحيناً يقوم بها جهاز الأمن حتى من دون علم وزارة المالية

    يعنى ماشغالين بأقتصاد ولا الله قال.......عالم عجيبة...

    الأستاذ ismaeil abbas تحياتى واحترامى،

    أولاً أعتذر للتأخير، فقد كنت كلما أفتح سودانيوأونلاين لأكتب رداً يزيد زمنه عن 20 دقيقة يتوقف اللابتوب وعجزت فهم المشكلة.

    ثانياً، مشكور يا عزيزى على القراءة والتشجيع والتقريظ.

    ثالثاً، والله هذا البلد يعيش أوضاع بوهيمية بمعنى الكلمة، ونسأل الله العافية للجميع، خاصة أنَّ اللصَّ المُتْرفَ شحيحٌ، لن يصرف من جيبه لكى لا يفضح أمره، وبالتالى يتسوَّل لنا من الغير (الغير الذى فى حالة حرب)؛ أعطوه أو منعوه.

    مع الشكر.

                  

03-22-2016, 11:25 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: Munir)

    Quote: ولو جينا لنظام الحكومة السودانية مفروض تخت فى معطياتك الحصار المالى العالمى على السودان وهو ما تسبب فى هروب الأموال من القنوات الرسمية .. إذا كان أنا المواطن السودانى الغلبان ده محروم من تحويل ملاليم للوالدين بالقنوات الرسمية .. كنت أفعل ذلك حتى لقبل سنين قليلة فإذا بأمريكا توقفه وتفرض غرامة على البنوك الغربية مليارات الدولارات بسبب تحويل منير لبضع دولارات لأسرته .. ويش نسوى نحن؟؟؟ .. طبيعى أن تجف القنوات الرسمية من العملات الصعبة و تخرج باللف والدوران هنا وهناك .. وعادى جداً فى مثل هذا الزوغان أن ينفتح الباب واسعاً لكل الإحتمالات والتكهنات وأن تتسرب العملات إلى داخل البلد فى قنوات غير رسمية ـــ سوق الغتربين الأسود ـــ وكذلك فى الإتجاه المعاكس تخرج الأموال للخارج بقنوات الغسيل وخلافه ... فتلك إذاً عملية متشابكة اختلطت فيها العوامل الداخلية والخارجية ..

    أنا أصلاً لست إقتصادياً لكنى لا أنظر للأمور من زاوية واحدة بنفس طريقتك التى لاترى منها سوى ما يليك من زاوية تخصصك والتى تريد منها رؤية المصطلحات مطبقة قدامك .. لكين نرجو أن تشمل بتحليلاتك هذه كل المعطيات الداخلية والخارجية بما فيها العقوبات على السودان ـــ عشان ما تكون تحليلاتك عبارة عن خصام سياسى ..

    كلامى ده ليس تبريراً للفساد، لكين أريد أن أرى كلام شامل وليس عريضة إتهام طويلة لن يعجز أحد عن الإتيان بقائمة أطول منها من الإعوجاجات الإقتصادية وأوجه الفساد ..

    هسه لو جبنا عتّالى من ميناء بورتسودان ممكن يجيب لينا حقائق ـــ بحكم العمل والمعايشة والتخصص ـــ عن بلاوى متلتلة ..

    الأستاذ منير تحياتى والإحترام،

    فيما يتعلق بالفقرة أعلاه:

    أولاً، يجب أن نضع محتوى عبارتك أعلاه فى نصابه؛ فحصار السودان الإقتصادى الأخير هذا، هو نتيجة لتهريب وإدارة أموال الشعب السودانى (أموال البترول والمعادن النفيسة) خارج الدورة الإقتصادية لحكومة السودان، وبالتالى الحصار ليس سبباً فى هروب الأموال من القنوات الرسمية، بل هروب الأموال من الخزانة العامة هو السبب فى الحصار.

    توضيح:

    لقد فشلت كل البرامج الإقتصادية الممولة من الصندوق فى إطار علاقة السودان بصندوق النقد الدولى فى الفترة 1958 – 1983 فى إحداث توازن إقتصادى (داخلى/خارجى) على مستوى الإقتصاد الكلى. هذا الواقع أدى إلى تدهور العلاقة بين السودان والصندوق ما بين 1984 – 2001 (خاصة فى فترة الديموقراطية الثالثة التى رفضت الإنصياع لسياسات الصندوق) حينما حان سداد قروض الصندوق وعجز السودان عن سدادها (هنا وفيما يلى راجع: د. أمين صالح يسن 2008).

    وفى فيراير 1986 أعلن الصندوق أنَّ السودان دولة غير مؤهلة للإستفادة من أموال الصندوق وتفاقم المشكل بين الصندوق والسودان إلى الدرجة التى أعلن فيها الصندوق أنَّ السودان دولة غير متعاونة، وكان ذلك عام 1990. فالشاهد أنَّ الديموقراطية الثالثة هى التى رفضت الإرتماء فى أحضان النظام الرأسمالى ومؤسسات تمويليه المالية.

    أما السودان فى عهد الإنقاذ؛ الذى فرضت عليه الدول الرأسمالية حصاراً إقتصادياً وعسكرياً بسبب الإنقلاب العسكرى فى عام 1989، قد قرَّرَ أن يخرج من هذا الحصار بوسيلتين: الإرتماء الكامل فى أحضان النظام الرأسمالى والرضوخ الكامل للسياسات مؤسسات التمويل الدولية، ثمَّ الميل شرقاً نحو الصين ودول جنوب شرق آسيا. وبناءاً على هذا التوجه الجديد، فقد أقدمت الإنقاذ فى فبراير 1992على حزمة إجراءات (إقتصادية ومالية ونقدية)، فى إطار برنامج الإنقاذ الثلاثى الأول، أسرفت وأفرطتْ فى تحرير الإقتصاد السودانى وارتضتْ الإرتماء الكامل الغير مشروط فى أحضان النظام الرأسمالى ومؤسسات التمويل الدولية كما أشرنا أعلاه.

    ولمَّا كانت هذه الإجراءاتُ إجرآءاتٍ فوق ما يطمع النظام الرأسمالى وصندوق النقد الدولى وأخواته، ما كان من الصندوق إلاَّ أنْ باركها وأشاد بها ورضى بموجبها عن الإنقاذ، وقبِلَ بفترات الرقابة الغير رسمية النصف سنوية التى اقترحتها الإنقاذ (Informal Monitoring Periods)، ووصلت أول بعثة للصندوق للرقابة غير الرسمية فى ديسمبر 1992، ورفعت تقريراً إيجابياً للغاية عن السودان لإدارة الصندوق، وقد قبل الصندوق باقتراح السودان بالقيام بدفعيات شهرية وِفق مقدرته الإقتصادية.

    حاول الصندوق أن يقنِّن لذلك بإعداد سياسة إطارية (Policy Framework) يتم بموجبها إطفاء المتأخرات، غير أنَّ الطرفين لم يتفقا عليها، الأمر الذى أدى إلى تجميد حق السودان فى التصويت. فسَبُتَتْ العلاقة بين الصندوق والسودان. وفى يناير 1994 وصلت بعثة الصندوق الفنية لدراسة أوضاع السودان، وأوصت فى فبراير من ذات العام بالإنسحاب الإجبارى للسودان من مظلة الصندوق.

    تَيَقَّظت الإنقاذ لتداعيات القرار عالمياً وإقليمياً وثنائياً حال تنفيذه، وأعدت مذكِّرة شرحت فيها برنامِجاً للإصلاح الإقتصادى والتطبيع مع الصندوق. رحب الصندوق بالمذكرة وأردف ترحيبه بإرسال بعثة فنية فى مايو 1994 لتحويل المذكرة إلى خطة عمل إقتصادية محددة المعالم ومشفوعة ببرنامج دفعيات شهرى لإطفاء المتأخرات. ولكن للأسف لم يتم الإتفاق على كلِّ ما جاء فى تلك المذكرة والخطة المنبثقة عنها.

    وفى العامين 1995 و1996 فشلت كل محاولات السودان لإحداث توازن على مستوى الإقتصاد الكلى. وفى العام 1997 أُعطىَ السودان مُهلة أخيرة لتوفيق أوضاعه، وبالعدم سيُطرَد من مظلة الصندوق. أعدَّ السودان برنامجين للإصلاح الإقتصادى للعامين 1997 و1998 تحت إشراف د. عبد الوهاب عثمان حينما كان وزيراً للمالية، وقد كانا من النضج بمكان أنْ صادق عليهما الصندوق، وبالفعل أعاد البرنامجان التوازن الإقتصادى الداخلى والخارجى للسودان، وتدفقت الإستثمارات الأجنبية من كلِّ حدبٍ وصوب.

    وخلال مراجعات البرنامجين، وجدت بعثات الصندوق أنَّ تحولاً مهماً قد حدث، بل إنَّ البرنامجين قد عُدَّا بواسطة الصندوق كأحسن سياسات هيكلية تمَّ تطبيقها لإصلاح الإقتصاد السودانى. وقد أُعطىَ السودان فترة عامين لرصد أدائه المتعاقب فى إطار برنامج إقتصادى متوسط المدى 1999 - 2002، بعده يُنظر فى رفع العقوبات عنه.

    وقد شدَّد مجلس مديرى الصندوق لرفع العقوبات على: "ضرورة تطبيق القيمة المضافة، خفض التضخم بترشيد الطلب الكلى وتحرير سعر الصرف، إصلاح النظام المصرفى، وضع نظام شفاف لمراقبة عائدات البترول وتحويل فوائض أرباحه للموازنة العامة".

    تم تقييم البرنامج الإقتصادى متوسط المدى بواسطة الصندوق فى عام 1999، وبناءاً على التحسن الممتاز فى أداء الإقتصاد السودانى المتزامن مع بداية تصدير البترول، رُفِعَتْ عقوبات الصندوق عن السودان فى عام 2000. وقد استمرَّ السودان فى برامجه الإصلاحية إلى الحد الذى معه أعاد الصندوق فتح مكتبه بالخرطوم. وبالفعل لقد كان لتصدير البترول أثر إيجابى مع هذه البرامج الإصلاحية، فقد استطاع بنك السودان بناء إحتياطى نقدى ضخم أسهم بشكل واضح فى استقرار سياسات النقد الأجنبى.

    ما بعد التطبيع مع الصندوق

    ويُلاحظ أنَّ الإحتياطى النقدى "الضخم" الذى بدأ يتراكم لدى البنك المركزى، لم يكن كله يُدار داخل الخزانة العامة؛ فالإحتياطى النقدى لدى بنك السودان المركزى كان مجرَّد مبلغ رمزى تَذُبُّ به الإنقاذ حِنق الصندوق، وكذلك كانت مستمرَّة فى الدفعيات الشهرية الرمزية لصندوق النقد الدولى. وبالتالى جُلُّ عائدات البترول كانت تُدار خارج الدورة الإقتصادية للسودان (حسين أحمد حسين، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الخرطوم: 2001).

    بل إنَّ الإحتياطى النقدى من العملات الصعبة قد إزداد نهبُهُ (حسداً) منذ العام المالى 2004/2005 مع إرهاص الوصول إلى إتفاق مع الجبهة الشعبية لتحرير السودان، واستمرَّ هذا النَّهْبُ فيما بعد إلى يوم النَّاسِ هذا (تابعونا فى مقال لاحق عن البترول).

    وهنا بدأ الصندوق يرصد إرتفاع فى معدلات التضخم، وعدم استقرار سعر الصرف، وتراجع تراكم الإحتياطى النقدى (وقد نبَّه الحكومة لذلك)، ولكن الدفعيات الشهرية للصندوق مازالت مستمرة. وهنا فطن الصندوق لمسألة إدارة أموال البترول خارج الدورة الإقتصادية للبلد/ خارج الخزانة العامة (ويا طالما نبَّهنا لذلك)، وفطن لعمليات غسل الأموال، والإتجار فى المخدرات، والتهريب وكل الأعمال غير المشروعة.

    الخلاصة

    أنَّ الإنقاذ هى فى الأصل فى الحضن الرؤوم للنظام الرأسمالى ومؤسسات تمويله الدولة. كما أنَّ السلوكيات المذكورة بعاليه من قِبَل حكومة الإنقاذ هى التى تسببت فى إقامة وحدة مكافحة غسل الأموال والأرهاب بالهيئة القضائية، وهى التى تسبَّبتْ فى العقوبات والحصار الأخير الذى تتكلم عنه عزيزى منير، وهكذا يجب أن نضع الأمور فى نصابها ونملِّك هذا الشعب الحقائق بلجاء (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنصرْ أخاكَ ظالماً أو مظلوما)؛ العذرُ لك، إلَّم تكن تعلم.

    وبالتالى يا أخى منير أحب أن أقول لك، أنا كباحث لم أغفل أى جانب من الجوانب المتعلقة بالظاهرة محل البحث الذى أنا بصدده. وما تراه أنت أسباب خارجية هو فى الأصل أسباب داخلية محضة وعلى نفسها جنت براقش.

    وأخيراً أين المشكلة فى أنَّ العتالى يحصر المشكال التى تصادفه بحكم تخصصه، يا أخى أنت إبحث فيما يليك وأنا أبحث فيما يلينى؛ أين المشكلة!!!

    لنا عود إن شاء الله ...

                  

03-23-2016, 01:00 PM

عمر قسم السيد
<aعمر قسم السيد
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 1220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)


    هناك بعض المشاريع يمكن ان تحقق عائدات يستفاد منها في دفع الاقتصاد المحلي

    Quote: مشروع تجربة إنتاج أسماك البلطي من بحيرة سد مروي
    انطلقت صافرة البداية عبر مشروع استزراع وانتاج اسماك البلطي فيهيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي
    عبرالمشروع استزراع وانتاج اسماك البلطي في هيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي عبر المشروع التجريبي الذي
    تحول من طور التخطيط الى طور التنفيذ ، لتنقل بداية في استزراع وانتاج اسماك البلطي ..
    قال لنا الاستاذ نصر الدين يوسف مدير مشروع الاسماك في هيئة تطوير الزراعة بان المشروع مشروع كبير بدات لبنته
    الاولى في عام 2013م بتوقيع اتفاقية مع خبراء برازيلين للاستزراع السمكي باستزراع وانتاج اسمامم البلطي التي
    لها ميزاتها التسويقية والخاصة حيث يشمل المشروع (48)قفصاً من الاقفاص العائمة ( وحدات عائمة ) في بحيرة سد مروي
    اضافة الى الاحواض الترابية التي تقدر بحوالي (40)حوضاً في مساحة تصل اكثر من (40) حوضاً في مساحة تصل
    اكثر من (40)فداناً وقد تاخر المشروع الكبير في انطلاقتهحيث اتفقت الرؤى على البدء بمشروع تجريبي في احواض
    استزراع بمساحة (7) افدنة (8) احواض وعشر وحدات عائمة في البحيرة وقد بدا تخطيط المشروع التجريبي في (21)
    ديسمبر 2014 م واكتمل في نهاية مارس 2015م بردميات لاحواض الاستزراع بلغت (11،900)متر مكعب وكميات
    خرصانية وتربة (2،300)متر مكعب وكميات خرصانية وتربة (2,300)متر مكعب وتم التوصيل المياه لها من النيل
    عبر طلمبتين عائمتين ،سرعة الماكينة الواحدة منها (36) الف متر مكعب في الساعة وتم توصيل الكهرباء للمشروع
    ثم كان استجلاب الزريعة ( اسماك البلطي الصغيرة الاصبعية )وتم تسكين حوالي (150) الف زريعة في اربعة
    احواض باعتبارها البذرة الاولى وتم تغذيتها عبر غذاء خاص وارتفع حجمها من نصف جرام الى (100)جرام في المتوسط
    وبهذا الحجم تصبح جاهزة للنقل من الاحواض الى الاقفاص العائمة في البحيرة وقد وصلت الى هذا الحجم بالرعاية
    والتغذية تتم في اليوم (3) مرات افطار الساعة 9 _غداً الساعة الواحدة والنصف – عشاء الساعة الخامسة والنصف اضافة
    الى ذلك تتم الرعاية الصحية بتغيير المياه في فترات متقاربة كل اسبوع مرة حتى يتجدد الماء ويتجدد الاكسجين ويتم
    اخذ عينة من كل حوض كل اسبوع مرة حتى نتاكد بانها في نمو مستمر ووزن مناسب وتم تصميم تقرير بياني ثابت كذلك
    يتم الطيور والزواحف مثل الورل او اي افات اخرى –الاحواض الاربعة المتبقية تم تسكين بقية الزريعة بها في شهر
    ابريل وهي في نمو مستمر استعداد للوثبة الثانية .
    مواصلا حديثه : نحن نقف عند الاحواض التي بدات ممتلئة بالماء وقال صافي الفترة الاولى حوالي (26) الف زريعة بحجمها
    الطبيعي سيتم حصاده في منتصف يوليو القادم _ قبل الدميرة وبعدها تصبح الاقفاص خارج البحيرة من يوليو اول اكتوبر
    ويتم تنظيفها وجاهزيتها وفي اكتوبر ستصل زريعة الوثبة الثانية الى مرحلة الحصاد بعمرها ووزنها بعد الدميرة ليتم نقلها
    للاقفاص ذلك لان البحيرة في فترة الدميرة ليتم نقلها للاقفاص ذلك لا البحيرة في فترة الدميرة تكون مليئة بالطمي الذي يؤثر
    عل الاسماك وجودتها ونحن نتوقع ان يكون حصادنا الاول في حوالى ال (7)اللى (8)طن والمشروع التجريبي ليس القصد منه
    تحقيق هدف اقتصادي او ربحي وانما الهدف تمكين التجربة من ارض الواقع ومعرفة الخطوات النظرية والعملية والسلبيات
    والايجابيات حتى ندخل المشروع الكبير بصورة اكثر ثباتاً وقد واجهتنا في التاسيس بعض الصعاب ولكن بعزيمة الشباب
    من مهندسي الاسماك (4 من الشباب )وباشراف د.عبدالله جادين وهو خبير اسماك له خبرته الكبيرة تمت الخطوات الاولى
    حيث اكتسب هؤلاء الشباب خبرات جيدة في ادارة العمل الاستزراعي للاحواض وفي تركيب وعمل الاقفاص العائمة وهم
    خريجوا اسماك من جامعت السودان وجوبا حيث تلقوا الجانب الاكاديمي بالجانب العملي كما تلقوا دورات متخصصة في
    جانب الرعاية والتغذية من مستشار المشروع خبير الاسماك د. عبد الله جادين فالان لدينا خبرة ومختصين في هذا
    المشروع تراعى كل تفاصيله في الفترة القادمة .


                  

03-24-2016, 12:05 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: عمر قسم السيد)

    Quote: هناك بعض المشاريع يمكن ان تحقق عائدات يستفاد منها في دفع الاقتصاد المحلي


    عمر قسم السيد تحياتى،

    يا أخى الكريم: كل المشروعات التى تتبع لأفراد ما يُسمى بالأخوان المسلمين لا يمكن أن تساهم فى دفع الإقتصاد المحلى ولا القومى، لأنَّها ببساطة معفية من الضرائب والجمارك ورسوم الإنتاج وحتى الزكاة. وهذه الأتوات هى التى تساهم فى دفع الإقتصاد المحلى والقومى. فيا عزيزى عمر، هذه العقول الريعية لا تنتج تنمية يستفيد منها الإقتصاد المحلى ولا القومى. وكما قال الزبير محمد الحسن: "أىُّ سحابةٍ أينما تهطل سيأتى ريعها للحركة الإسلامية".

    وهؤلاء القوم لأنهم إحتكروا إقتصاد البلد بالتمكين والفساد والسرقات الجارية، والإعفاءات المستدامة، فهم أقل الناس طمأنينة (جُبن اللص) وبالتالى هم أضعف الناس استثماراً لأموالِهم داخل البلد (هم، على سبيل النذر لا الحصر، ثانى أكبر مستثمر فى الإقتصاد الأثيوبى بعد الصين). ولأنَّهم فعلوا ذلك؛ ضيقوا على المستثمرين الوطنيين خارج تنظيمهم، وبالتالى مصانعهم تعمل بطاقة تشغيل أقلَّ من 15% فى أحسن أحوالها (هؤلاء المستثمرون الوطنيون قالوا للدولة لو رفعتم طاقتنا التشغيلية لـ 60% فقط سنساهم فى توظيف 220000 عاطل عن العمل).

    وبالتالى مثل هذه المشاريع ومشاريع أُخرى عديدة طالما أنَّها تتبع لهذا التنظيم ألأخوانوى فهى ليس فيها خيرٌ لأحدٍ سواهم، وسنضيفها إلى الـ 8683 شركة أخوانوية المعفية من كل الأتوات المذكورة أعلاه (بشأنها راجع: ديوان الضرائب 2014).

    شكراً عمر قسم السيد.

    (عدل بواسطة حسين أحمد حسين on 03-24-2016, 12:10 PM)

                  

03-27-2016, 03:07 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    Quote: أقر البنك السوداني الفرنسي، بوجود أكثر من 85% من الكتلة النقدية خارج نطاق المصارف، ونوه محجوب حسن شبو، مدير البنك، إلى أن ثقافة السودانيين ضعيفة في هذا الجانب وأنهم لا يزالون يعتقدون أن النقود تخبأ في (البكماء) – على حد تعبيره – مشيراً إلى تطلعه بأن تأتي مرحلة يكون هناك بنوك متجولة حتى تذهب البنوك للناس وليس العكس (اليوم التالى).


    عينك فى الفيل يا شبو، لكنها لا تعلو على الحاجب.
                  

03-27-2016, 03:29 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    Quote: قال والي ولاية الجزيرة محمد طاهر ايلا: ... أن عدد المصارف لا يتجاوز الـ«18» مصرفاً و «55» فرعاً في الولاية. وقال إن هناك موارد مالية خارج النظام المصرفي أكبر من الموارد الداخلة خاصة ارباح القمح التي فاقت 500 مليار جنيه في هذا العام (النيلين).




    وما خُفِىَ أعظم.
                  

03-27-2016, 05:24 AM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    Quote: سياسات بنك السودان المركزى للعام 2014م

    أولاً: محور تعبئة المدخرات الوطنية

    يهدف هذا المحور إلى تحسين قدرة الجهاز المصرفيعلى استقطاب المدخرات بالعملتين المحلية والأجنبية بغرض توفير الموارد المالية اللازمة للنشاط الاقتصادي، وذلك عن طريق الوصول إلى نسبة إجمالي الودائع إلى الناتج المحلي الإجمالي في حدود 18% والنزول بنسبة العملة لدى الجمهور إلى إجمالي الودائع إلى حدود 30% و معدل وصول الخدمات المصرفية (عدد الفروع العاملة ÷ عدد السكان ×10000) ليكون في حدود 18,5% .


    كان البنك المركزى فى حالة مجاهدة فى العام 2014 لِإنزال العملة لدى الجمهور (إلى إجمالى الودائع) إلى 30%.
                  

11-23-2016, 11:55 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    صندوق النقد الدولى : احتياطات السودان من العملة الصعبة لا تغطى سوى شهر ونصف

    (منقول من حريات)

    كشف صندوق النقد الدولى بان احتياطات الحكومة السودانية من النقد الاجنبى لا تزيد عن شهر ونصف من كلفة وردات البلاد. وسبق وكشف تقرير لبنك السودان المركزى عن تفاقم العجز فى الميزان التجارى للبلاد فى عام 2014 ، حيث بلغت الصادرات 4.35 مليار دولار ، بينما بلغت الواردات 9.21 مليار دولار ، بعجز يصل الى 4.86 مليار دولار ، مما يعنى ان العجز يفوق حجم جملة الصادرات !! وأقر وزير التجارة صلاح محمد الحسن بانخفاض الصادرات خلال الربع الأول للعام الجارى 2016 إلى (676.0) مليون دولار بنسبة (34,2%) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. وأضاف الوزير ان العجز فى الميزان التجاري بلغ مليار دولار (1.000.7) في الربع الأول للعام الحالي مقارنة بعجز 773.8 مليون دولار في الربع الأول من العام الماضي. ومما يؤكد التراجع الاقتصادى البالغ ان عام 2015 الذى تدهورت عنه اوضاع العام الحالى هو نفسه يشكل تراجعاً عن العام الذى سبقه (2014).

    وأقر وزير الزراعة لدى تقديمه تقرير أداء القطاع الاقتصادى أمام المجلس الوطنى إن الصادرات غير البترولية انخفضت إلى (2.5) مليار دولار للعام 2015م بنسبة انخفاض بلغت (17.8%) عن العام 2014 ، كما انخفضت صادرات البترول من (1،4) مليار دولار للعام 2015 إلى (627) مليون دولار ، كما انخفضت صادرات الذهب من (1.3) مليار دولار إلى (725.7) مليون دولار، وانخفضت حصيلة الصادرات الزراعية إلى (722) مليون دولار للعام 2015 مقابل (766) مليون دولار للعام 2014. وبالمقابل كشف التقرير عن ارتفاع الواردات من (8.1) مليار دولار في عام 2014م إلى (8.3) مليار دولار في العام الماضي.

    واوضح صندوق النقد الدولى ، فى ختام مشاوراته مع الحكومة السودانية ، بان العجز فى الحساب الجارى بلغ (6%) من الناتج القومى الاجمالى فى عام 2015 ، وارتفع العجز فى الميزانية الى (1.9%) من الناتج القومى الاجمالى ، كما انخفض احتياطى النقد الاجنبى – رغم الدعم الخارجى – الى ما يساوى شهر ونصف فقط من كلفة الواردات. وأكد تقرير صندوق النقد الدولى أثر (السياسات الضعيفة) للسلطة الحاكمة والحروب الداخلية و(بيئة الاعمال الضعيفة) فى اختلالات الاقتصاد الكلى.

    وفى اشارة لتضخم الصرف الأمنى والسياسى والدعائى دعا تقرير صندوق النقد الدولى الى ( تحسين نوعية الصرف لدعم رأس المال البشرى) والى (توسيع مظلة الحماية الاجتماعية ) للحد من الفقر.

    وأكد التقرير ان ديون السودان بلغت (52.6) مليار دولار فى عام 2016 ، ومن المتوقع ان تصل الى (55.6) مليار دولار بنهاية عام 2017 ، وأوضح (بان حشد الدعم الدولى لتخفيف عبء الديون أمر بالغ الاهمية لتحقيق التنمية الاقتصادية فى السودان . وان استمرار التواصل مع الشركاء الدوليين لتأمين الدعم الشامل لتخفيف عبء الديون من شأنه ان يمهد الطريق امام الاستثمار الاجنبى وتمويل النمو والحد من الفقر ).

    ( نص تقرير الصندوق أدناه ) :

    http://www.imf.org/en/News/Articles/2016/10/04/PR16444-Sudan-IMF-Executive-Board-Concludes-2016-Article-IV-Consultation[/B]
                  

11-24-2016, 04:38 AM

ombadda
<aombadda
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 6736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: حسين أحمد حسين)

    مقال دسم جدا بمعلومات وفيرة وكلام علمي.
    يعتبر مرجع أيضا ويستحق القراءة مرات ومرات.

    لك الشكر أستاذ الحسين.
    ننتظر بشغف كتاباتك
    ---
                  

11-24-2016, 09:55 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المتوقع تسرب اعضاء المؤتمر الشعبي فراد (Re: ombadda)

    مقال دسم جدا بمعلومات وفيرة وكلام علمي.
    يعتبر مرجع أيضا ويستحق القراءة مرات ومرات.

    لك الشكر أستاذ الحسين.
    ننتظر بشغف كتاباتك
    ---


    شكراً كثيراً أستاذنا الجليل الدكتور صديق أٌمبدَّة، وأرجو أن أكون عند حسن هذا الظن.

    مع عظيم إمتنانى.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de