|
Re: خواطر تكسر الخاطر (Re: Abdalla Hussein)
|
هل من الحكمة ان يحاسب الناس على انتماءاتهم وقناعاته الفكرية ام على المواقف الفردية والتصرفات التي تبدر منهم ؟ وهل يمكن تجنب الوقوع فى ثقافة الاستئصال التى ادت بالعراق الى ما يحدث فيه ، فبعد الغزو الأمريكي للعراق قام الامريكيون الغزاة بحل الجيش العراقي تبعه اعلان ما عرف بعملية اجتثاث البعث حيث حدث فراغ تام في الدولة بسبب الغائها لأدوات بنيت على مر العقود من مال الشعب العراقي كما تم تهميش وتقتيل كفاءات بسبب الانتماء الى حزب البعث العراقي وربما بسبب العمل في هياكل السلطة الموجودة حينها ومنذ ذلك اليوم الى الآن يدور البلد في فلك الفوضى العارمة بعد ان ملأ المتطرفون الفراغ ... اما في ليبيا فقد حدث شيء مشابه عندما سعى الثوار وفى قمة اندفاعهم لتغيير النظام الى تحطيم كل ما يذكرهم بعهد القذافي والنتيجة ايضا معلومة للجميع .....فهل نفطن الى ما وقع فيه غيرنا ام نحن على دربهم سائرون ؟. وفي العام 1985 اطاحت الانتفاضة بالرئيس جعفر النميرى وقد كان من اول القرارات التى اتخذت حينها حل جهاز الامن المدعوم والمتعاون مع المخابرات الامريكية حينها ولان الطبيعة لا تعترف بالفراغ فقد قام اخرون بملا ذلك الفراغ لاحقا ونتيجة ذلك هي ما نعيشه اليوم ..... مانحتاجه حكمة تتجاوز الرغبة فى التشفى والانتقام وعمل يبنى ما تهدم وعقول تستطيع الحفاظ على ماتبقى من وطن.. الخلاصة : لا للعقلية الاستئصالية ...لا للإدانة الجماعية للناس ولا للحجر السياسي والفكري , يجب ان يوجه النقاش نحو الافكار وليس الاشخاص ونتمنى ان يتقبل زملاء المنبر النقد الموجه لأفكارهم فقد اسرف البعض في استخدام استيكة المنبر ضيقا بالرأي الآخر بينما رفع البعض الآخر لافته من ليس معى فهو ضدى .
|
|
|
|
|
|
|
|
|