|
Re: قصة قصيرة:......رئيس جمهورية ايوكا.. (Re: adil amin)
|
لك الشكر ياعادل الأمين على بذل هذه القصة الرائعة. شابتها بنظري بعض الهنات الطفيفة فتقمصت دور كاتبها. ادناه ما اسفر عنه التقمص. تحياتي .عثمان
رئيس جمهورية أيوكا
انتهت الانتخاب الحرة النزيهة وفاز بجدارة ودخل القصر الجمهوري بخطى واثقة برغم تخطيه السبعين من العمر بعد رحلة دامت نصف قرن في عالم السياسة ودهاليزها..شهد زمن الحرب الباردة وما تلاها.. تقلد العديد من المناصب الرفيعة في الدولة متقلبا في شتى الوزارات. واشترك في العديد من المؤامرات و الانقلابات العسكرية برغم انحداره من اسرة عريقة اذ كان بامكانه الاعتماد على حزب العائلة الذى اسسه جده منذ الاستقلال...كانوا ينتظرونه في الداخل..مجتمعين كذئاب متحفزة للانقضاض.. مدام كلود...وشركة اقريقات..ظلوا يبتزونه طوال حياته مهددينه بالكشف عن افلام تصور ماضيه الحسي في علب الليل في باريس ..متوعدينه بالفضيحة ان لم يذعن لمطالبهم ويلتزم بتنفيذ سياسات شيلوك تاجر البندقية -البنك الدولي- التي فرضت عليه لخمسة عقود وسببت لشعبه الكثير من الويلات والمجاعات وتلف المحاصيل وقتلت الخلق ونشرت الاوبئة واشعلت الحروب الاهلية ودعته لاجراء الخصخصة .
ظل يتجرع كؤوس الذل دون ان يبدي اي مقاومة للاوغاد قبل ان ينكسه الله في الخلق...ناداه المنادي الى الحج بعد حجات كثر لم تملأ فؤاده بالتقوى..وهناك حدثت له رؤية قلبت حياته المترفة راسا على عقب. زاره الصحابي الجليل سهيل بن عمرو في المنام وناداه : " يا عوض...كلنا كان لنا ماض مشين قبل الاسلام وليس هناك انسان كامل .تصالح مع نفسك ومع الله ودعك من الناس و فالتوبة تجب ما قبلها..افعل ما فعلته انا بعد فتح مكة اذ اليت على نفسي ان أي مجلس جلسته بالجاهلية سأجلسه بالإسلام وقد فعلت"...
استيقظ في الحرم وصلى ركعتين شكرا لله وشعر بنفسه خفيفا كانه ريشة واضمر امرا جديدا..عليه ان يعود الى البلاد ويدخل في الانتخابات المبكرة بعد المصالحة الوطنية التي لاحت في الافق...وكان يعرف انه سيفوز مستنداً على ارثه القبلي ونفوذ اسرته العريقة مع القليل من المال ..لكن هؤلاء الاوغاد عادوا مرة اخرى لينغصوا عليه بهجة يومه الاول كرئيس لجمهورية ايوكا التي تقع شمال خط الاستواء ويشترطوا عليه..تسليم القطاع النفطي الواعد في غرب البلاد لشركتهم...والا نشروا فديوهات مجونه على شبكة الانترنت. نظر اليهم في ازدراء..بدلهم الفاخرة..عيونهم الزرقاء.. احذيتهم اللامعة... ويربتون بمخالبهم الناعمة المرصعة بخواتم من الماس السيريالوني الثمين. يضعون حقائبهم بين ارجلهم في بهو القصر الكبير والصور العارية تغطي المنضدة امامه ..كان متمرسا في اساليبهم ايضا وخطر في باله امر شرير.."لماذا لا يفعلها ويدبر لهم حادثا ارهابيا في طريقهم الى المطار بواسطة إحدى الجيوب المتطرفة التي أسهم هو بنفسه في صنعها"...لكنه طرد هذا الخاطر الشرير قائلا في نفسه ..هناك طرق اخرى افضل...كانوا جالسين امامه بانتظار اجابته. ينظرون اليه في تحد ..رفع سماعة التلفون واتصل بوزارة الخارجية
- الو...القائم بأعمال بوزارة الخارجية جاء صوت مهذب من الطرف الاخر - نعم يا سيادة الرئيس !! - ارجو الاتصال بالسفير الصيني..اود ان يكون اول سفير يقدم اوراق اعتماده لي..غدا - لماذا يا سيادة الرئيس ؟؟ - اود ان اضم بلادي الى مجموعة بريكس وذلك العالم النظيف من غدا واقوم بتغيير جذري في علاقاتنا الخارجية . سأجعل الصين الشريك الاقتصادي الاكبر لبلادنا..و امنحها الافضلية في التنقيب عن النفط وتنفيذ مشاريع السكة الحديد ايضا .. - نعم وهو كذلك ودامت سلامتكم سيادة الرئيس وضع السماعة وتنفس الصعداء ..ثم التفت اليهم - " تودون فضحي وابتزازي بهذه الصور والافلام..اليس كذلك؟؟.. حمل احداها وكان عاريا كالحقيقة بين خمس عاهرات ومنتصبا كصاري السفينة..ثم اطلق ضحكة مجلجلة اربكتهم واشعرتهم بالضآلة والاستياء...وتذكر زوجته المسنة التي كف بصرها في قصره المنيف على الضفة الاخرى من النهر ..وابنته الوحيدة التي تقيم في استراليا مع اسرتها وقد قاطعته بسبب ميولها اليسارية المتطرفة وانتهازيته المشينة عبر العصور والحفلات الماجنة التي ظل يقيمها لهؤلاء الغرباء في قصوره العديدة. تذكر الالام التي سببها لها ولاحفاده السبعة الذين بالكاد يعرفهم ويعرفونه وهم في ذلك الجانب البعيد من العالم..ثم نظر اليهم في تشفي.. - انتهت اللعبة. أيها الاوغاد. لا تنشروها على تويتر فقط ..بل وعلى الفيس بوك وهاشتاق ايضا ..حتى اعرف عدد المعجبين والمعجبات..بمؤهلاتي الفذة عبر العالم..
عادل الامين
|
|
|
|
|
|
|
|
|