الشاعر والملحن والمسرحي "مسرحية ضحايا الغرام" محمد عوض الكريم القرشي، نسايم نغم وابداع، اثرى وجدان انسان السودان بالعديد من اشعاره والحانه التي تسربت في مودة وحنية بالغة الرقة والعفة مدندنة بحب وسلام مع نبضات قلوب الجمع. ومن الفنانين الذين تعاون معهم: احمد المصطفى "يلاك يا عصفور"، والخير عثمان منها "حنتوب الجميلة"، ومحطته الثالثة والاخيرة عثمان الشفيع. ******
هذه الأغنية (عدت يا عيد)، ينبغي ان يهمس بها كل سوداني في غدوه ورواحه، تكفيرا لغفلة ونسيان زيارة عزيز قدر له الاتكاء على السرير الابيض دون الخاطر. لن احدث من لم يعانق ألم من يفقد حفيف انفاس مطايب ومقالد ولمسات اكف عزيز وابتعاد البهجة ايام الفرح وغياب الانيس والجليس وهدايا صباح البشروات، هذه اشياء لا توصف بل تعاش؛ فإن عشتها وسبحت مع مجاري الحياة داخلك فانت انسان تضع سور فولاذي بينك وبين من لا ينطق. الاغنية قالها الشاعر والملحن والمسرحي، محمد عوض الكريم القرشي، بعد عودته من مصر، وكان يعاني من داء الرطوبة والنقرس، في ايامه الاخيرة، حيث نوم في الجناح الجنوبي بمستشفى الخرطوم، ومرت عليه ايام وجاءت عطلة أحد الأعياد وغاب عنه الاصدقاء والاحباب، وبقي وحيداً. تغنى بها كل من عثمان الشفيع وعبدالكريم الكابلي وزيدان ابراهيم وعلي ابراهيم اللحو: ******
(عدت يا عيد) -------------- عدت يا عيدي بدون زهور وين سمرنا وين البدور غابوا عني *** سجنوني في داخل قصور قالوا عيان لشفاك ندور *** ليته لو كان عاد في المرور يبرئ دائي ويغمرني نور *** تلفونك ما بيك خبور أقوم أناديك أفشل أثور *** يا حنانا فاض بالشعور كيف نسيتني وكنت بتزور *** نحن أهل الوفاء والشعور وليه جزانا يكون صد وجور *** لو بسرعة الأفلاك تدور هواي طاهر وخالد طهور *** أين حبي واين العصفور خلدت أجيال سكبت در *** بي العيد يمر جوه سور وهم في بهجة وهم في سرور *** جاني يحمل باقة الزهور وقال طبيبي المنع الظهور *** وصرت أضحك كيف يا غيور يكون علاجي سبب النفور غابوا عني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة