فاجأ إمام تركي الجميع حينما ترك على أبواب أحد المساجد بمدينة صفرانبولو في محافظة كرابوك الواقعة على سواحل البحر الأسود، ملاحظة بأن المسجد سيكون مغلقاً في الأيام المقبلة لسبب غريب. وعلق الإمام على الباب ورقة كتب فيها "المسجد مغلق لأني أقضي إجازتي السنوية"، بعد أن حصل عليها من مديرية الشؤون الدينية التركية، غير أن السلطات لم تقبل الأمر، وأمرت بفتح تحقيق في الواقعة.
وبدأت القصة التي نقلتها صحيفة "حرييت" التركية خلال جولة تفقدية قام بها والي المحافظة محمد أكتاش لمدينة صفرانبولو برفقة عدد من المسؤولين الأتراك، حيث قام خلالها بزيارة العديد من الأماكن التاريخية إلى أن وصل إلى المسجد القديم في البلدة وشاهد ملاحظة الإمام.
وأثارت الملاحظة التي تركها الإمام غضب الوالي، حيث اتصل بمفتي المدينة وطلب منه القدوم فوراً لإقامة الصلاة في المسجد مكانه أولاً، ثُم استيضاح الأمر.
السلطات تحقق
وفتح مفتي المدينة الذي يُدعى حسن غونيش المسجد أمام الحضور، مؤكداً أنه طالب هو الآخر بفتح تحقيق في الحادثة للوقوف على تفاصيلها، مشيراً إلى أنهم قرروا إسناد مهمة الإمامة لموظف آخر في البلدة عوضاً عن الإمام القديم الذي أغلق المسجد.
أما مفتي المحافظة خليل بكتاش فأكد أنه "من المستحيل أن تغلق السلطات أبواب المساجد أمام المصلين"، مشيراً إلى أن مديرية الشؤون الدينية تمنح الإجازات السنوية لموظفيها بعد ضمان وجود البديل لتبقى أبواب المساجد مفتوحة أمام روادها. وفي تعقيبه على الحادثة أكد الوالي محمد أكتاش أنه "لا يعقل إغلاق مساجد الله أمام روادها أياً كانت الأسباب"، مشيراً إلى أن ما حدث "أمر غير مقبول سيُحاسب عليه المسؤولون".
إحصائيات
الجدير بالذكر أن تركيا تحتضن 86 ألفاً 762 مسجداً، وفقاً لإحصائيات نشرتها مديرية الشؤون الدينية في وقت سابق من العام 2016. وتربعت مدينة إسطنبول من خلالها على رأس قائمة المدن الأكثر احتضاناً للمساجد في تركيا بـ3317 مسجداً، ووصل العدد في مدينة قونيا الشهيرة باحتضانها لمقام مولانا جلال الدين الرومي إلى 3134 مسجداً. وارتفع العدد في العاصمة أنقرة ليصل عدد المساجد فيها إلى 2994، وتأتي بعدها مدينة سامسون الواقعة عند سواحل البحر الأسود شمالاً بـ2681 مسجداً، لتتبعها جارتها مدينة كستمونو بـ 2610 مساجد، ومن ثم مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية بـ 2004 مساجد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست