|
Re: الربح مقدما على الشعب: هي مرحلة الليبرالي� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
و لما كان الشيء يذكر أذكر أنه في بداية ظهور حكم الإنقاذ و انعقاد ما سمي حينها بالمؤتمر الإقتصادي و الذي كان على رأسه العميد صلاح كرار أن اشتم البروفيسير محمد هاشم عوض بوادر منهج جديد في اقتصاد البلاد عموده التخلص من القطاع العام و تقليل الصرف على قطاعات التعليم و الصحة.فوقف شامخاً يحذر من هذا الاتجاه واصفا إياه ب( الأوهام) على قرار وصف فرانسيس بيكون للأخطاء التي تقف أمام المعرفة و هي أوهام الكهف و القبيلة..إلخ. و لكن لم يلتفت أحد لما كان يحخذر منه ذلك العالم الجليل. فقد مضت مركب الإنقاذ و هي تهتف و تغني لريح العولمة التي فتنت البعض في حينها و لرياح الليبرالية الجديدة التي كان أقطاب الرأسمالية يقفون لها بالمرصاد عند الشاطيء ليركبوا هذه المركب الطائشة الحالمة الغارقة في أوهامها الخاصة و احللامها و التي أصبحت لغمة سائغة لثعالب و نمور الرأسمالية و الاعيب السوقف الحر و دهاقنته.الغريبة في تلك الايام كان كثير من الشعوب و كثير من منظمات المجتمع المدني ترفع صوتها للتنبيه لخطورة ما تحمله العولمة في طياتها و الرأسمالية متخفية في النيوليبرالية من كوارث تحيط باقتصاديات و شعوب الدول التي تفتح ابوابها و حدودها و أسواقها لخلب الليبرالية الجديدة.
|
|
|
|
|
|