|
Re: حكايات من هنا (Re: صلاح جادات)
|
سلام جادات وتسلم على المرور لا يوفقنا من المرور إلا مزاحمة الحياة المهم صباحية بدري ركبت الحافلة متوجه لمدينة ربك حافلات الحلة دائما ما تتأخر لانها تمر على عدد من القرى قبل التوجه للطريق الرئيس وبها الكثير من الحركة طلوع ونزول ببعض الحلال وفي هذه الحركة الصاعدة هابطة أطل علينا وجه ابونسي من جنوب السودان ترافقه سيدة طاعنة في السن فيما يبدو بأنها والدته ركبوا الاثنين معا بمحازاتي تماما برفقتهم عدد لا يستهان به من العفش الأمر الذي قاد الحافلة الي بعض تأخير وما أن تحركت الحافلة حتى سأل أحد الركاب الأخ الجنوبي من وين جيت وين ماشي لم يجيب الأخ على سؤال وفيما يبدو بأنه تظاهر بعدم فهم السؤال لم يصمت الرجل فوجه السؤال للسيدة الطاعنة في السؤال التي أجابت بحركة رأسية دون أن تجيب تملل الرجل لهذا التجاهل التام وفيما يبدو بأنه أراد أن يغطي على تدخله فيما لا يعنيه بشي من تبني المواقفة فالتفت على شخصي قائلا والله فاهمين السؤال لكن ديل ناس فيهم غتاتة ما قالوا عايزين بلدم وعايزين يعيشوا براهم هسي الجابم لينا شنو قلت ليه ياخ انت ما تريح الناس مالك ومال خلق الله وانت اصلا ليه اهتميت بالشخصيين ديل فقط الحافلة دي فيها كم راكب طلع ونزل مالك ما سالتهم بدأ يتحدث عن معاناة الشماليين بالجنوب وعن موالاة الجنوب لإسرائيل وغيرها من خرق وبأن الجنوب بقى مقبرة للشمالين على امتداد التاريخ قلت له ما عرفه جل الشماليين ليهم أسر عاشت بجنوب السودان واستثمرت بجنوب السودان ولم نسمع منهم إلا كل خير عن الجنوبيين والجنوب بقى مقبرة للشمالين لما حرصت حكومتك على قتل انسان الجنوب واستصاله وبأن هذا الوطن وطن للجنوبيين قبلك وهو الآن يستضيف الهندي والبنقالي والحبشي والسوري وهؤلاء الناس أحق بهذا الوطن وانقسمت الحافلة مع وضد الي ان وصلنا مدينة ربك ما استغرب له صبر هذا الشعب الاينوسي الرائع واحجامه عن المشاركة في النقاش على امتداد الرحلة رغم تهجم صاحبنا عليه واشاراته له بين الحين والآخر وصلنا الموقف فتطوعت بمساعدة الجنوبي والكمساري في إنزال عفشه واتينا بعربة كارو حلمنا عليها كل أغراضه ولأول مرة تحدث الشاب الصابر شكرني والكمساري واضح بأنه كان في عمل بإحدى المزارع بعد أن اتففوا مع صاحب المزرعة على عملية زراعة وحش الزرع وكافة العمليات الزراعية والآن متوجهين الي المعسكرات قرب الجبليين وحبعودوا مرة أخرى لحصاد المحصول ودعته ووالدته متوجها لإستلام البطاقة الوطنية بتاعت قريبتنا وانا العن إعلام السلطة وهذا الحاجز والهوة التي وضعته الإنقاذ بالنسيج الاجتماعي السوداني ليس بين الشمال والجنوب فقط بل بكل القبائل السودانية جنوبها وشرقها غربها وشرقها ووسطها وأحسب الفترة التي سيحتاجها انسان السودان للملمة لحمته الاجتماعية وأنصهار في دولة المجتمع الواحد ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حكايات من هنا | فرح الطاهر ابو روضة | 09-26-16, 07:01 AM |
Re: حكايات من هنا | فرح الطاهر ابو روضة | 09-27-16, 08:50 AM |
Re: حكايات من هنا | مني عمسيب | 09-27-16, 09:23 AM |
Re: حكايات من هنا | محمد أبوالعزائم أبوالريش | 09-27-16, 09:25 AM |
Re: حكايات من هنا | فرح الطاهر ابو روضة | 09-27-16, 02:15 PM |
Re: حكايات من هنا | فرح الطاهر ابو روضة | 09-27-16, 01:57 PM |
Re: حكايات من هنا | فرح الطاهر ابو روضة | 09-28-16, 05:36 AM |
Re: حكايات من هنا | فرح الطاهر ابو روضة | 09-28-16, 05:36 AM |
Re: حكايات من هنا | علي دفع الله | 09-28-16, 06:05 AM |
Re: حكايات من هنا | علي دفع الله | 09-28-16, 06:14 AM |
Re: حكايات من هنا | فرح الطاهر ابو روضة | 09-28-16, 08:23 AM |
Re: حكايات من هنا | صلاح جادات | 09-30-16, 11:43 PM |
Re: حكايات من هنا | فرح الطاهر ابو روضة | 10-02-16, 02:35 PM |
Re: حكايات من هنا | فرح الطاهر ابو روضة | 10-20-16, 07:52 AM |
|
|
|