يا سلام يا دكتور على هذا الخيط الذي يرد الروح ويشرح القلب بحق..
تداعت إلى الذاكرة واحدة من تلك الحكايات التي سمعتها.. يقول صاحبها .. كنا في رحلة طويلة بالسيارة على إحدى طرق السعودية الطويلة.. فدخل الليل.. وأثناء سيرنا لاحظنا وجود إحدى السيارات متوقفة على جانب الطريق... واضح أنها قد أصيبت بعطل قبل فترة قصيرة.. لما كانت المنطقة خارج العمران وبعيدة جداً عن أقرب مدينة مأهولة والوقت متأخر.. توقفنا للاستطلاع وتقديم المساعدة.. حيينا صاحب السيارة وكان سعودياً يصطحب أسرته.. ولم تغب عنا ملاحظ الدهشة التي بدت على ملامحه من ذلك وكأنه لم يتوقع أن تتوقف سيارة في هذا الوقت المتأخر وبمثل تلك السرعة.. حاولنا جميعاً المساعدة.. ولكن تبين بأن السيارة تحتاج إلى بعض قطع الغيار.. ولم نشأ أن نتركه في هذا المنطقة الموحشة ومعه أسرته.. وفي أثناء ذلك توقفت سيارة أخرى.. وكان صاحبها سودانياً.. فتوسعت دهشة صاحب السيارة المتعطلة.. فطفقت كلمات الشكر والثناء تتناثر من فمه... ونحن نحاول عبثاً إصلاح السيارة.. بان مصابيح إحدى السيارات القادمة في تلك العتمة وهي تخفض سرعتها للتوقف.. فإذا بصاحبنا السعودي يصيح وكأن به مس.. وقبل أن يتبين ملامح القادم على تلك السيارة.... هااااا زووووول .. أقسم أنه زووووول.. فترجل صاحبها وكان سودانياً فعلا!؟ المهم باختصار أكمل صاحبنا بقية حكايته.. التي أبهجتنا ولكننا لم نستغرب لها كثيراً...... بأننا جمعنا الأسر في مكان واحد.. وتولت إحدى السيارات جر السيارة المتعطلة لمسافة غير قصيرة حتى عثرنا على إحدى الورش وتم إصلاح السيارة.. فودعنا صاحبها وهو لا يكاد يصدق نفسه... ياااااااه..............
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة