منذ ان ابصرت اعيننا الدنيا والتلفزيون ( يبزبز) بالانتاج المصري، مسلسلات و افلام وتمثيليات ورقيص وهشك بشك، وليست متابعتنا لكل هذا الانتاج لجودته او تميزه، بل لانه كان الوحيد المعروض في تلك الفترة حيث لا منافس للضخ "الاعلامي" المصري انذلك. المتابعة المستمرة رسخت في ذهن المواطن العربي خيال عن مصر وابناءها، وبمرور الوقت اصبحت هذا الخيال حقيقة في عقلية الاغلبية، وهكذا اريد منه. كبرنا كبرت معنا دائرة الثقافة ودخل منافسون كثر في هذا الضخ الاعلامي، وتنورنا وتثقفنا بوجود شبكة التواصل وانفتاح العالم علينا بمختلف الثقافات والافكار، ودائما العلم يهدم بيت الجهل والخيال.
الجيش المصري من اقوى الجيوش"
تم تلقينها للمصري قبل العربي، وصار الجميع يسبح بقوة هذا العملاق، اليس هو من حارب العدو الصهيوني اللعين، اليس هو من حرر الكويت في عاصفة الصحراء من المحتل العراقي الظالم، اليس هو من شارك في حرب اليمن، تشربنا بكل هذه الترهات حد القناعة. الم يهزم الجبش المصري شر هزيمة من اليهود حتى قبل اي اشتباك كان اليهود قد دمروا جميع مطاراتهم، اليس الجيش المصري من كان في المدن الكويتية حين التحرير، ورفض اطلاق طلقة واحدة، اليس هو من قتُل شر تقتيل في اليمن وخرج مكسور الجناح، يا الهي هل كل هذه حقائق عن هذا العملاق في الخيال القزم في الحقيقة. وفي زماننا الحاضر تقاعس عن المشاركة بعاصفة الحزم. اي الحروب خاضها ؟،
" الخبير المصري"
وترهة ان المصري مثقف ومتعلم ومهذب، حتى ان المصري نفسه صدق هذه الكذبة فتراه قد لبس ثوب العلم واردفه بثوب المعرفة والثقافة، والامانه والادب، ولانه ضعيف لا يقدر على حمل فقد خلع هذه الثياب و تعرى امام مغريات الغربة ، وبدت لنا عورته وسوءته و كلنا تقريبا شاهدنا " عوراتهم" في بلاد المهجر، فسقطت هذه ايضا، يا الهي ..... المتعري وجدناه لا يفقه شيئا من امور الدنيا ولا حتى في امور الاخرة، فتراه يصلي ويذهب للمساجد ويتقوقع بها، وعند خروجه منها يكون بعده من الدين كبعد المشرقين .
"الاثار والتاريخ"
حتى هذه تم سرقتها من كوش ومن بعانخي العظيم والنوبة ومن مروي، واشتغلت ماكينة الاعلام التي اتينا بذكرها لترسخ لعالم الخيال تبعيتها لها، وصدق العالم حتى نحن الى وقت قريب.
احد الزملاء من ام الدنيا كما كان يظن، سافر لاحدى دول اسيا التي كان ينظر لمواطنيها نظرة دونية، عند رجوعه قال الان عرفت ان مصر موش ام الدنيا، راى التقدم والبناء والسيارات والدنيا كلها، في وقت ظن ان السيارات في ام الدنيا فقط.
نهلنا ونهل غيرنا في الجامعات من المشرق الى المغرب، ووبحثنا عن الاستشفاء من الهند مرورا بالاردن ومصر وغيرها، وما ذهاب الناس لمصر الا لقربها "ورخص" اسعارها، ليس لحصافة بهم.
. الان عرفتم العلاقة بين الخل الوفي والرخ والمصري وام الدنيا؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة