رأيت أن الصباح يهفو لضحكاتك، تلك المطعمة بريق الآلهة، وكأنها ينابيع عطر سخى يجود بعبقه البديع ليوزع باقات الأريج أغنيات للأطفال والعاشقين ثم يأتى المساء لينشد لكِ أهازيجا خضراء الطعم، يبايعك سيدة لنساء الأرض أجمعين، ويتوج وجهك سلطانا على أقمار الكون.
رأيت أن طيفك حين يمتطى صهوة حلمى، يأتينى معطرا، وتظل عيون الليل ترفع حاجب دهشتها وتسأل، من أين تأتين بكل هذا الشذى المسافر، كل هذا البهاء؟
رأيت أن الأيام قد خلعت سنينها وانبرت، تنصب مهرجانا خارج الوقت، إحتفاءا بعينيك الطيبتين، ثم حين زارتنى مواسم البكاء، هززت إليا بجذع عشقك العصى، فتساقط الدمع قصائدا من فرح طفولى، فغرقت فى نهر أمنيتى، شهيدا أكابد وعثاء الحياة.
كنت أسمع بعينى الروح المغمضتين سلطان الطرب، أبوداود، يرتل مواسيا، أو ربما شامتا
بالله يا أهل الهوى فؤادى حابه ليه جيبولى من حبه دوا والحب دواهو إيه
فرأيت أن المساءات الصديقة تنضم لضفائر ألقكِ المملوءة بالحكايات الملونة بالدفء وابتسام اللحظات، كنت أحاول الإمساك بأطراف الأمانى، لكن كل نوافذ التخيل قد أرخت سدول رموشها الضوئية ونامت، فهومت أركض فى حشايا التعب، تسابقنا أنا والفجر وبعض فراشات، نحو صباحاتك، لنزف للنشيد خبر تفتحك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة