سلمت السلطات البريطانية عشية انسحابها في 15 مايو 1948، السكان مركز الشرطة في القرية. وبعيد ذلك التاريخ دخلت القوات المصرية، فلسطين وصدرت الأوامر إلى الكتيبة الأولى لمركز الشرطة الذي كان يتحكم في الطريق بين المجدل وبيت جبرين فضلاً عن تحكمه في الطريق الداخلي نحو النقب فقد حاول الإسرائيليون من دون طال وفي ثماني هجمات منفصلة أن يستولوا على هذا المركز في الأشهر اللاحقة. عندما أعلن بدء الهدنة الأولى (11 يونيو–10 يوليو)، كانت القرية لا تزال خارج نطاق الاحتلال. وما أن انتهت الهدنة حتى حاولت القوات الإسرائيلية، مجدداً الاستيلاء عليها. إذا صدرت الأوامر إلى وحدات من لواء هنيغف (النقب) بالاستيلاء على مركز الشرطة، بينما أنطيت بوحدات من لواء غفعاتي مهمة احتلال القرية ذاتها. وقد احتلت الكتيبة الرابعة من لواء غفعاتي القرية لفترة قصيرة ليل 8–9 يوليو غير أنها اضطرت إلى إخلائها فوراً لأن وحدات لواء هنيغف أخفقت في احتلال مركز الشرطة، وكان من المستحيل الدفاع عن القرية من دون احتلال ذلك المركز. وبعد ذلك التاريخ بيومين، أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف الموقع وغيره من الأهداف في قضاء عزة.
في 10 نوفمبر بعد يوم من الهجوم جاء في بلاغ إسرائيلي أن القوات المصرية انسحبت بعد استسلام مركز الشرطة من قرية عراق سودان وقرية بيت عفا المجاورة. واستشهدت صحفية نيويورك تايمز بهذا البلاغ الذي جاء فيه أن الجنود الإسرائيليين احتلوا هاتين القريتين، لكنها لم تذكر هل بقي السكان فيهما أم لا. وقد كتب الجنرال إسحاق ساده وهو مؤسس البلماح وأول قائد من قادته وصفاً شاملاً للهجوم على مركز شرطة عراق سويدان وأشار فيه إلى أن اسم عراق سودان بحد ذاته كان يبعث على الاحترام لدى مقاتلي وحدات الجيش الإسرائيلي. وبعد احتلال القرية ومركز الشرطة، اشتد الخناق على آلاف المدنيين والعسكريين الذين حجزوا داخل جيب الفالوجة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة