القاتل لا يراس حوارا للسلام

Quote: لا تلبسوا القاتل ثوب سلام لا يستحقه.

Quote: يحكى أن ..فى قديم العصر والآوان كان هناك خياط لماح "أونطجى " ، ترزى يلعب بالبيضة والحجر أراد أن ينتقم من حاكمه المستبد ذهب إلى الملك وأقنعه بأنه استطاع على مدى سنوات من العمل المضنى أن يصمم ثوبا أسطوريا لا يليق إلا بجلالته و لن يرتديه سواه ولن يراه إلا الأذكياء فقط وأصحاب الهمم العالية والقدرات الفذة ، أما الأغبياء وعوام الناس والجهلة فلن يروا هذا الثوب الذى يفوق قدرات عقولهم .. وانفرجت أسارير الملك عن الهدية الأسطورية ، فالتقط الترزى الخيط بسرعة من وجه الملك واشترط الترزى أن يقوم الملك بخلع كل ما يرتديه من ملابس أولا والاكتفاء بعد ذلك فقط بالثوب الأسطورى الذى أعده له خصيصا ..ووافق الملك ، وخلع ملابسه واقترب منه الترزى ورفع يداه وحركها فى الهواء يمينا ويسارا فوق رأس الملك ثم نزل بها حول رقبه الملك وشد الهواء بين يديه إلى أسفل جسد الملك وصاح : الله الله يا جلالة الملك ما أعظم ثوبك الأسطورى ... ثوب العظماء .. ثوب الأذكياء.............ٌ وخرج الملك فى موكب رسمى فى عيد المملكة وتفقد حرس الشرف وعلى اليمين واليسار تصطف الرعية .. وتتعالى أصوات الجوقة والحاشية بالدعاء للملك والإشادة بثوبه الأسطورى... ..... قال المنادى إن ثوب الملك الأسطورى لا يراه سوى الأذكياء وأهل الحظوة ولا مكان للأغبياء بيننا فتحولت دفة الحوار بين الناس لتشكل سيلا من المديح من عينه : ما أروعه .. ما أجمله .. ما أعظمه.. وتعالت الهتافات : توب الملك ما أجمله .. توب الملك ما أروعه ..... اقترب موكب الملك بثوبه الأسطورى من الجماهير حتى اقترب من طفل يقف بجوار أمه وسمع الكل صرخة الطفل التى تحولت إلى ضحكة مدوية لم يسمع أحد مثلها ، فرغم أن صاحبها كان طفل لم يتعد العاشرة من عمره إلا أنها رجت أركان المملكة كلها وزلزلت جملته المكونة من ثلاث كلمات فقط عرش الملك كله حين قال الطفل : - الملك عريان ياما !! خيمت الخيبة على الجميع ونظر الكل إلى الملك وأيقن الملك إنه كان ضحية عملية خداع كبرى وأيقن الناس أن الشجاعة خانتهم حين كذبوا ولم يصدقوا أعينهم !!