في المقارنة بين الديكور البرلماني الذي انتقاه السيسي وأسماه برلمان وبين برلمان (حسبو نسوان) في السودان تكاد الصورة تتشابه إن لم تكن تتطابق. بل إن برلمان السيسي يكاد يكون نسخة ممسوخة من برلمان الإمبراطور المجنون (كاليغولا) الذي قام بتعيين حصانه المحبوب نائباً كامل العضوية في برلمان روما القديمة، لكنه اكتفى بأن يجعل الحصان عضواً و لم يصل إلى درجة تنصيبه رئيساً للبرلمان كما فعل السيسي.
في الفيديو في الأدنى يمكنكم مشاهدة رئيس برلمان السيسي يمرمط النائب "المنتخب" (محمد أنور السادات) ويمسح به الأرض، وكأن النائب مارس التجديف أو ارتكب الخيانة العظمي وهو يستفسر عن رواتب الضباط ، ليس رواتب الضباط في الوحدات العسكرية لا سمح الله، وذلك من الأسرار العسكرية الخطيرة التي قد تؤدي إلى حبل المشنقة.. وإنما استفسر النائب عن مرتبات الضباط الذين يمارسون أعمالاً مدنية وإدارية لا علاقة لها بالجيش.
الإمبراطور كاليغولا كان يمضي في جنونه بلا خوف في ظل تطبيل المطلبين وصمت الخائفين. بل وصل استخفاف كاليغولا واستحقاره لشعبه درجة أن أمر نواب البرلمان أن يقتدوا بحصانه وأن يأكلوا البرسيم والتِبن والشعير والأمباز فأطاعوه.
وأظن أن تلك ستكون الخطوة القادمة أمام (محمد أنور السادات) وغيره من نواب السيسي الذين لم يتبق لهم من دور في البرلمان سوى أن يعلفوا التبن والأمباز.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة