الحركات المسلحة ستجتمع على كلمة سواء وستدخل الخرطوم في ليلة ٢٠١٦/١٢/31

Quote: الســاحرة الهنـدية ماريجـــان وقضية الســــــــــــــــــــــــــــــودان بقلم/ شهـاب طـه تلك هي قصتي مع الساحرة الحسناء الهندية ماريجان والتي حدثت مساء الأمس السبت ٩ يوليو ٢٠١٦ وأصل الحكاية أنني لم أكن لأصدق ما يحكى وما يقال عن رميً الودِع وقراءة الكف والفنجان والتنجيم والتنبؤآت وقد كنت أعتقدها خزعبلات، حتى قابلت ماريجان .. تلك الساحرة المذهلة .. هي إمرأة مسلمة في بداية الأربعينيات من العمر .. جميلة كحور الجنان .. أجمل من سبنا بطلة فيلم 'غرام في طوكيو' .. إسمها نورالإيمان محمد جليل ولكن قالت ينادونها ماريجان .. ترمي الودع وتقرأ الكف والفنجان وتقول لك العجب العجاب .. تتحدث وتتقن قرابة العشرة لغات وأما العربية فتجيدها بمختلف لهجاتها .. هذا ما عرفته عنها بنفسي في لحظة تعارفنا .. لها مريدها في كل أنحاء العالم من مسلمي الهند وباكستان والخليجيين .. تطوف العالم لخدمتهم .. وهي لا تتعامل مع الناس من غير سابق معرفة أو تزكية .. ولا تتعامل مع أي من وسائل التواصل الإجتماعي إطلاقاً وليس لها وجود في أي منها .. حدثني عنها صديق باكستاني يعيش هنا في كندا وحكي لي عن صدق تكهناتها المستقبلية وعن معجزاتها. قبل ٤ أشهر قال لي أنها ستحضر لمدينة تورونتو في كندا لمدة إسبوع في شهر يوليو ٢٠١٦ فطلبت منه أن يحجز لي مقابلة معها .. قام بالواجب وأتصل بمديرة أعمالها في تورونتو وتم تحديد موعود لي وكان ذلك الساعة الثامنة من مساء الأمس السبت والمقابلة لمدة نصف ساعة بمبلغ ٣٥٠$ دولار أمريكي كنت قد دفعتها مقدماً قبل فترة. دخلت لمنزل فخم كنت قد وصلته قبل الميعاد بساعة كاملة فوجدت جمع من العرب والهنود والباكستانيين وحتى بعض البنات الخواجيات في إنتظار مقابلة ماريجان وأغلبهم من الطبقات الراقية والميسورة الحال .. جاء موعدي فنادت السكرتيرة إسمي وأدخلتني في غرفة ماريجان ثم خرجت وقفلت الباب .. جلست في حضرتها في جو روحاني مهيب ورهيب .. بيننا تربيزة متوسطة الحجم فيها مبخر وبخور وعطور وصحن نحاسي كبير به ماء صافي .. أما المصحف فهو موضوع في تربيزة جانبية صغيرة .. بعد السلام والتعارف حكت لي، باللغة العربية الفصحى، عن طفولتي وصباي وخصوصياتي وبعض أسراري التي لا يعرفها إلا أنا فاذهلتني .. حدتثني عن كتاباتي وإهتماماتي وكأنها تقرأ صفحتي في الفيسبوك .. سألتها عن مستقبل وطني السودان .. فقالت لي مستغربة: "كل من يحضر لمقابلتي يسأل عن تنبؤآت مستقبل حياته الخاصة وحياة أسرته .. ثم فجأة تغيرت لهجتها للهجة السودانية الصرفة وقالت لي: "يا راجل إنت ما نصيح ولّا شنو؟ عليك الله سودان شِنو؟ يازول موش مفروض تسألني عن مستقبل حياتك وحالك وأحوالك؟" .. حقيقة حيرتني .. ثم ضَحكت ماريجان وإستعدلت وسكتت لبعض الوقت وهي تلقى النظر على الصحن النحاسي فإذا بالماء النقي يموج وتتغير ألوانه من لحظة لآخرى .. رمت الودع وتمعنت فيه ثم قالت: "الحركات المسلحة ستجتمع على كلمة سواء وستدخل الخرطوم في ليلة ٢٠١٦/١٢/٣١ وستستلم السلطة"، قالتها وهي لازالت تخفض الوجه وتمعن النظر فوق صفحة الماء .. سألتها: "كيف الكلام دا؟" فرفعت يدها تجاه وجهي تطالبني بالسكوت وأن لا أقطع حبل تواصلها مع عالمها الخفي. وبعد برهة زمنية مطولة رفعت رأسها ونظرت لي بتمعن عميق يخترق عيناي وكأنها تريد قراءة ما يجول بخاطري ثم قالت: " الآن سأجيب على أسئلتك ولكن قبل ذلك لازم توريني مخرجات الحوار دي شنو؟" فقلت لها: "يعني أنا لو كنت عارفا؛ كان جيت هنا ودفعت ليك ٣٥٠$ دولار أمريكي عشان أقابك؟." .. ضحكت ثم رمت الودع مرتين ثم زادت إحراق البخور وعملت بعض الحركات المبهمة بيديها فوضح لي أنها تجهجهت شوية وفجاة رفعت رأسها وسلطت نظراتها عليّ وقالت بكل ثقة: "ستدخل قوات المعارضة المسلحة الخرطوم ولن تجد مقاومة تذكر لأن كل القوات النظامية في تلك الليلة، ليلة إحتفالات رأس السنة، ستُجندّ وتُوضٓع في حالة الطواريء السلوكية لمراقبة لبس البنات في ليلة رأس السنة وسكهن سكاً حثيثاً والتفتيش عن مكان الحفلات السرّية". لم أفتح خشمي بكلمة واحدة .. فواصلت: "وبعد ٣ إشهر من إستلام السلطة سيكتشفوا أن القصة بايظة وما نافعة ولا من تعبا وسيفرتقوا سيعودوا لقواعدهم كمناضلين من أجل أهل الهامش". وما زال كلامها باللهجة السودانية المتقنة لتزيد حيرتي ودهشتي .. مرت لحظات وهي ساكته ومغمضة عينها وكأنها تنحت في مخها .. سكت أنا لفترة والذهول يعتريني ثم سألتها: "لماذا سيفرتقوا؟ وثم ماذا بعد ذلك؟." فقالت: "يا راجل إنت مالك عايز تعمل لي سافوتا في راسي؟ .. الله يطولك يا روح" .. فرمت الودع وتفحصته عدة مرات وتمعنت صفحة الماء لفترة وكأنها تشاهد حدثاً تحت ذلك الماء لتقول: "هم سيْعِدون الشعب بأنهم في ظرف تسعين يوم سيقومون بتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة من الأكفاء فقط وبدون محاصصة وبدون ترضيات وبدون متسلقين وبدون نفعيين ثم تطبيق مخرجات الحوار .. ولكنهم سيقضون تلك التسعين يوماً في اللت والعجن ولن ينجحوا في تشكيل تلك الحكومة التي وعدوا بها الشعب وبعد ذلك الناس ديل حا يفرتقوا وسيقولون لكم (أبوكم لأبو الحكم زاتو) .. وخلاص.". فسألتها بلهفة: "ومن سيستلم السلطة؟." فقالت: "بري !! ما تسألني، دي قصة وآخرا لسّا ومن المستحيل التكهن بمن يحكم غايتو الشيء الشايفاهو قدامي دا وبعد تلك الوعود الصلبة للشعب وأنهم سيقومون بتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة من الأكفاء فقط وبدون محاصصة وبدون ترضيات وبدون متسلقين وبدون نفعيين ثم تطبيق مخرجات الحوار وطيلة الثلاثة أشهر ما حا يقدورا ينفذوا فيها ولاحاجة واحدة؛ أكيد القصة حاتكون فظيعة عليهم وعلى غيرهم وشكلكم كدا يا السودانيين حاتكونوا زي الصومال، تقعدوا سنين بدون حكومةِ." حاولت معها المستحيل وعشان تطمئني لكنها أصرت على عدم وجود أي بريق أمل .. وفجأة تفتح سكرتيرتها الباب وتدخل لتعلن إنتهاء الجلسة وتقول أنني زدت في الوقت المحدد ما يقارب ال ١٠ دقائق ومع السلامة .. في الحقيقة قد يسارع البعض للتشكيك في مقدرات ماريجان ويقولوا أن لديها مجموعة من الشباب يجلسون في الانترنت لتجهيز كل المعلومات عن الشخص ومواصفاته خاصة إن كانت له صفحة في الفيسبوك وعن موطنه وأخبار بلده ولكن هذا أمر مردود فهي قد ظلت تمارس هذا العمل منذ أن كان عمرها ١٠ سنوات وقبل إختراع الإنترنت زاتو .. وبالنسبة لي فقد تخطت كل الشكوك وحازت على ثقتي وتقديري بجدارة حين تجلّت وأبدعت في حكاية تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة من الأكفاء فقط وبدون محاصصة وبدون ترضيات وبدون متسلقين وبدون نفعيين ثم تطبيق مخرجات الحوار. طيب الحل شنو؟ الحقيقة دا السؤآل الكنت عايز أوجهه لها ولكن السكرتيرة خارجتني بالرغم من أنني قلت لها عايز أدفع لنصف ساعة زيادة ولكنها لم توافق وقالت لي الزمن مقسم والناس بره منتظرا. أها الحل شنو؟ ما تقولو لي سيتم إلغاء حفلات رأس السنة !! أنا برضو قلتا كدا !! على ما أعتقد هذا هو الحللْ الأفضل !! اللهم أجعله خير. تحياتي شهاب طه ١٠ يوليو ٢٠١٦

Quote: سلامات اسماعيل ههههه خيال ظريف خاصة حتة ابوكم لابو الحكم زاتو دا الح يحصل بالضبط, الكيزان ح يمشوا يخلوها جنازة بحر و مهمة من يخلفهم ستكون صعبة جدا عشان بس يوقف التدهور خليك من تحقيق تقدم

Quote: وقالت بكل ثقة: "ستدخل قوات المعارضة المسلحة الخرطوم ولن تجد مقاومة تذكر لأن كل القوات النظامية في تلك الليلة، ليلة إحتفالات رأس السنة، ستُجندّ وتُوضٓع في حالة الطواريء السلوكية لمراقبة لبس البنات في ليلة رأس السنة وسكهن سكاً حثيثاً والتفتيش عن مكان الحفلات السرّية".