لقد انفجر القتال بجنوب السودان كرد فعل طبيعي نتيجة سياسات الرئيس سلفاكير وأخذ منحى فوضى شامل ، لكن الشامتين بدويلة حمدي شمالا لا ينظرون ابعد من أرنبة انوفهم ، فالوضع فى شمال السودان الذي تتحكم فيه أقلية عنصرية لا تزيد نسبتها من اجمالي السكان عن ٥ ٪ اخذتها العزة بالنفس والسكون الزائف ، لكن اوان التحرر قد دَنا اكثر ، فكلما فقد جنوب السودان السيطرة على أراضيه كلما وجدت حركات التحرر فى الشمال موطىء قدم وتسليح بالحدود الجنوبية ، والاسوأ ان أقلية الشمال سادرة فى غيها وماضية فى احتلالها للاغلبية بالشمال ، لقد استكبرت قوات ومليشيات دويلة حمدي بالسيطرة القبلية على قوات الامن والمخابرات الوطني وقوات الكتيبة الاستراتيجية بشندي فكما أصبحت ابارتيد جنوب افريقيا من الماضي ستصبح ابارتيد دويلة حمدي نسيا منسيا ، لم يسجل التاريخ ابدا سيطرة مجموعة أقلية عنصرية على أغلبية صابرة متنوعة ، لكن الأسوأ فى شمال السودان سيُصبِح واقعا معاشا قريبا كلما انزلق جنوب السودان فى الفوضى والسيناريو الأسوأ ان تتخطف الأغلبية الأقلية العنصرية وتزيلها الى الأبد ، نعم قوات ابارتيد حمدي لن تقاتل الا بالمدن وتترك الحدود فاتحة لغزوهم بعقر دارهم ، اما قوات حرس الحدود فقد قطعنا شوطا لا باس به فى تحييدها بوعد على ان تصبح عماد قوات دولة المواطنة بشمال السودان لتحل محل قوات ومليشيات دويلة حمدي بعد اعادة هيكلتها لتصبح قوة نظامية ، اذا حدث ذلك اليوم ستؤول كل ممتلكات دويلة ابارتيد حمدي الى دولة السودان ، اشمتوا كثيرا أيها العنصريون بدويلة حمدي سيصيبكم أسوأ مما اصاب جنوب السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة