الحزب الشيوعي البريطاني: حول إنسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوربي (ترجمة)

Quote: طه و ضيوفه، و نعم الترجمة ، و نعم التفاكر .. فهو حدث اقتصادي - سياسي كبير، ذو اثر على مجرى العلاقات الدولية، وعلى السودان بأزمته القابعة الان داخل مجلس الامن ، وداخل الدهاليز الاروبية و الامريكية في تقديري : الدعوة للخروج من هذا الجسم الامبريالي الشرس، هي تاكتيك ماركسي صحيح تاكتيك يجزىء المعارك، و يمرحل النضالات ، و يتخارج من النزعة التروتسكية القائمة على فكرة المعركة الكبيرة الواحدة الأحد ، و الثورة العالمية الدائمة الكبيرة جوهر و وجهة كلمة افتتاحية المورننج ستار ( نجمة الصباح ) الصحيفة العريقة في شيوعيتها ، و لسان حال الشيوعيين الإنجليز الأوائل ، هو : الخروج من الاتحاد الاروبي ، بما يعني فك بريطانيا اولا من قبضة الغول الراسمالي الاروبي الكبير ذو السياسات الإمبريالية الفوقية - الملزمة ، السياسات و التشريعات سافرة العداء لجماهير الشغيلة ، و لبرامج الرعاية الاجتماعية ، و ل القطاع العام و الصناعات الوطنية ... تاكتيك المخارجة اولا ، و منازلة اليمين الراسمالي البريطاني منفردا، وفقا لقوانين و حسابات و تحالفات المعركة الوطنية الداخلية ( في تقديري ، هذا هو التكتيك الماركسي الذي طبقه لينين في تبنيه مبداء الاشتراكية في روسيا اولا، او كسر السلسلة الراسمالية العالمية في اضعف حلقاتها ) في مؤلفه الهام ( المساءلة الأيرلندية ) : دعى ماركس الشيوعيين و العمال الإنجليز، مساندة حق الشعب الأيرلندي، ان يتخارج من عسف و استغلال السلت الإنجليز الراسماليين ذو النزعة الاستعلائية العنصرية، وان يخططوا للوحدة لاحقا في ظروف أفضل، و قال لهم : سيحفظ لكم الإيرلنديون هذا الموقف سيف اليزل يا صديق : هذا ليس زمان الشركات الصغيرة ! لاحظ : اتفاقية التجارة عبر الاطلنطي ( بمعنى ، التبادل التجاري مع امريكا تحديدا ) ، ليس في صالح الشركات الصغيرة و قوى العمل البريطانية، اذا لو تم ذلك في اطار وجود بريطانيا داخل الاتحاد الاروبي ، لكنه قد يكون في صالح بريطانيا المستقلة عن قبضة الغول الراسمالي الألماني الكبير و صديقه السمسار الفرنسي ( فبريطانيا تعتبر سياسيا و تاريخيا و معنويا هي الولاية الامريكية رقم ٥١ )