الكلام دا صحى والمستثمر دا جادى وشايف فى بلدنا النحن ماشايفنو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2016, 02:27 PM

Mohammed Ahmed Saeed
<aMohammed Ahmed Saeed
تاريخ التسجيل: 12-19-2005
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكلام دا صحى والمستثمر دا جادى وشايف فى بلدنا النحن ماشايفنو

    01:27 PM June, 17 2016 سودانيز اون لاين
    Mohammed Ahmed Saeed-الرياض - السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصرالسودان..بدء تنفيذ مشروع "قلب العالم" بكلفة 20 مليار دولار الخرطوم ــ عاصم اسماعيل 16 يونيو 2016 السودان..بدء تنفيذ مشروع "قلب العالم" بكلفة 20 مليار دولارأعلن مدير شركة قلب العالم السودانية، سامي محمد محمود، البدء في تنفيذ الاستعدادات الإدارية لمشروع قلب العالم في جزيرة "مقرسم"، الواقعة شمال شرق السودان على البحر الأحمر، الذي يشتمل على مدن صناعية وسياحية متخصصة ومطارات وموانئ دولية وسكن عقاري وتعليمي ومراكز مالية ومكاتب وقنوات إعلامية وفضائية وفنادق ومدن رياضية شبابية، بجانب أسواق تجارية. وأوضح مدير شركة قلب العالم السودانية، لـ"العربى الجديد"، أن الكلفة الكلية للمشروع تبلغ 20 مليار دولار. وتقع الجزيرة السودانية على بعد 200 كيلومتر من مدينة جدة و280 كيلومترا من مرسى علم المصرية، وتبعد حوالي ألف كيلومتر عن العاصمة السودانية الخرطوم.ويستوعب المشروع 5 آلاف مستثمر، وتقدمت 75 شركة من السعودية وعمان للدخول في استثمارات المشروع.وينتظر أن تتضمن الجزيرة برج الحصيني الذي سيكون عند اكتمال بنائه أعلى بناية في العالم بارتفاع 1750 مترا على شكل سنبلة ذرة عملاقة. ويشمل المشروع أيضا بناء أكبر نافورة في العالم.وقال الاقتصادي أحمد إبراهيم، لـ"العربى الجديد"، إن المنطقة تصلح لجذب الاستثمارات من كافة أنحاء العالم، وخاصة أنها تتميّز بالهدوء وواجهات بحرية كبيرة، وتضم أحدث ميناء في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناطق شاطئية تتسع لأكثر من 2400 قارب، بجانب الأرصفة التي تستوعب أكثر من 700 يخت.وكانت المحكمة الإدارية في السودان قررت في عام 2013 إعادة منح المستثمر السعودي أحمد عبد الله الحصيني جزيرة "مقرسم" لإقامة المشروع بعد أن نظرت في دعوى رفعها رجل أعمال سوداني اعتراضا على المشروع بدعوى أنه استأجر الجزيرة لمدة 10 أعوام.وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد وضع الحجز الأساس لمشروع "قلب العالم" في ديسمبر/كانون الأول 2012.منقول

    (عدل بواسطة Mohammed Ahmed Saeed on 06-17-2016, 02:32 PM)

                  

06-17-2016, 02:42 PM

Mohammed Ahmed Saeed
<aMohammed Ahmed Saeed
تاريخ التسجيل: 12-19-2005
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكلام دا صحى والمستثمر دا جادى وشايف فى ب (Re: Mohammed Ahmed Saeed)

    قلب العالم‏...‏ خنجر جديد في ظهر مصر



    أحمد عبدالخالق

    7 ديسمبر 2014










    أعلم أن حماة الوطن بذلوا جهدا خارقا للعادة‏,‏ وأعرف أن المؤامرة ضد مصر بلا حدود‏,‏ وأدرك أن لصقور مصر عيونا لا تنام‏,‏ تحلق من أعلي ترقب الأحداث وتزيل حمم البركان‏,‏ وتخرس الألسنة‏,‏ وتكشف الخونة الذين يعتمد عليهم العدو في خططه لقصم ظهر الوطن‏.

    ورغم ذلك مازالت للمؤامرة فصول تتكشف كل يوم, العالم يتعجب و يندهش و يراقب, كيف تحاك كل هذه المؤامرات ضد مصر, وكيف يحبط حماة الوطن كل هذه المكائد, كيف لدولة يتكالب عليها أعداؤها في الخفاء ظنا منهم أنهم يستطيعون تقويضها.. أو النيل منها وما زالت صامدة صابرة كالصخر في وجه الكائدين, و الأدهي أنها تسير بخطوات ثابتة إلي ما تصبو إليه.. غير عابئة بما يحدث هنا أو هناك..بل تصد وتحمي بجيشها, ورجال شرطتها, ومؤازرة شعبها..أقول ذلك وأنا أشاهد فصلا جديدا من فصول المؤامرة يظهر كخنجر مسموم لطعن ظهر مصر بمشروع أمريكي جديد أطلق عليه( قلب العالم), وبتكلفة مبدئية تتجاوز الـ11 مليار دولار كدفعة أولي..والهدف هو إيجاد بديل سريع لمدينة شرم الشيخ السياحية بإعتبار أن سيناء للقاعدة, وحماس حسب الخطة الأمريكية, وبالإتفاق مع الإخوان, وقطر, وإسرائيل وتركيا, رجل الأعمال أحمد عبد الله الحصيني مزدوج الجنسية( الأمريكي- سعودي)..بداية الخطة الأمريكية تمت, ومصر مشغولة في وقف انهيارها الداخلي ونكبتها بأيدي الخونة عقب ثورة25 يناير وما تبعها من محاولات لافشال هدفها النبيل, وجر البلاد الي الفوضي, فعقب تولي الاخوان السلطة والاتفاق علي جعل سيناء مأوي للارهاب العالمي, من جانب وإقتطاع جزء أخر لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين, وبذلك تصبح سيناء أرضا( للدم والنار) لا يصح أن تبقي فيها مشروعات سياحية كبري خاصة مدينة شرم الشيخ,وبحث الأمريكيون والإسرائيليون عن البديل, ووقع الاختيار علي جزيرة في البحر الأحمر تسمي جزيرة( مقرسيم)..مساحتها35 كيلو مترا تبعد عن مرسي علم280 كيلو وعن ميناء بور سودان80 كيلو مترا( امام مدينة محمد قول), وعن مدينة جدة200 كيلو متر لعمل مشروع سياحي ضخم, يكون بديلا عن كل المشروعات السياحية في سيناء جنوبا وشمالا بإعتبار انها في طريقها للسقوط في أيدي الخونه المسلحين الذين لا يؤمنون بحرمة دم ولا وطن, وللاسف المشروع برمته يقع في المياه الإقليمية السودانية, وفور طرح المشروع خلال انشغال مصر بترميم بيتها الداخلي وقف القضاء السوداني حائطا صلدا, وقام بتعطيله للعامين بحكم قضائي, ولكن تغلب المال علي السلطة القضائية الشريفة, وسال اللعاب السوداني أمام الإغراءات المالية الأمريكية, تقدم رجل الأعمال مزدوج الجنسية( السعودي- الأمريكي) مره أخري وتمت الموافقة علي التنفيذ رغم ما حققته قواتنا المسلحة والشرطة من انتصارات علي الإرهاب, ورغم جهود القيادة السياسية لوقف المؤامرات ضد مصر الا أن الإدارة الأمريكية ماضية بكل عنف لقصم ظهر مصر في أعز ماتملك, حيث تقضي الخطة بالانتهاء من المرحلة الأولي للجزيرة خلال خمس سنوات, بإنشاء مدينة الماسة السكنية ومطار بمساحة6 كيلو, وميناء مصمم بشكل حاويات لاستقبال السفن الكبيرة لمنافسة مشروعات مصر في خليج السويس وشرق التفريعة ثم مدينة صناعية إلي جانب مدينة المعرفة العلمية, وأكبر منطقة مخصصة للغوص في البحر الأحمر, ومجمعات تجارية ومناطق ألعاب, لإستقبال جميع السائحين, ليس هذا فقط فالجزيرة قريبة جدا من باب المندب وتمثل عمقا استراتيجيا لمصر اذا تزايد الوجود الأمريكي لحماية المشروعات السياحية الجديدة لأن هناك مصالح إسرائيلية في البحر الأحمر, كما توجد مخططات أمريكية للسيطرة علي الممرات المائية العالمية, لم يبدأ المشروع الخنجر بعد لأن هناك وطنيين سودانيين يعارضون الخطة كلها, وهناك نزاع أيضا بين المستثمرين السودانيين ممثلين في دياب إبراهيم دياب يقفون بالمرصاد لمزدوج الجنسية( السعودي الامريكي) أحمد عبد الله الحصيني داخل ساحات المحاكم حول جزيرة( مقرسم), لأن الأول كان يعتزم إقامة محمية حيوانات برية بالجزيرة لأغراض استثمارية وسياحية, ولتحقيق هذا الهدف حاز علي تصديق من الحكومة السودانية للفترة بين عام(2005 م-2015 م)... أما الثاني فقد عقد عزمه علي إقامة مشروع استثماري كبير اختار له اسم( قلب العالم) بتوجيه امريكي مباشر..وموافقة سياسية سودانية.., هذه رسالة تحذير إلي من يريدون العودة إلي مربع الصفر..ثورة ثم فوضي, وحرق وتدمير,وحوارات رئاسية مع شباب لا يدرك حجم المؤامرة علي مصر, وإشغال للقيادة السياسية بأمور تعطل مسيرة الانطلاق, وفصائل تدعي الوطنية بإنشغال بأحكام القضاء باته, والتشكيك في صرح من صروح مصر الشامخة, ويتجاهل مايحاك ضد الدولة ومواردها لتحطيم مصر الرائدة.. مصر الصامدة عبر الزمن.. التي دائما تمتلك زمام الأمور مهما ظن أحد أنها غابت فهي حاضرة دائما.. وأبدا لن تركع..فتوزيع الأدوار ليس هوايتنا.. بل إنها حرفتنا..لأنها مصر.., فالقطر المصري بإرادة واحدة.. وبعبقرية جغرافيته.. وعمق تاريخه.. وصمود شعبه الأبي.. وبأس جيشه العظيم..جعل مصر تقود, و ريادتها تسود, مهما حيكت المؤامرات علي مر الزمان...حفظ الله مصر شعبا و جيشا و ترابا إلي يوم الدين.


    ونحن وعلينا ولاحتى سمعنا بى المشروع والمصريين بدو الحرب على الفكرة فقط
                  

06-17-2016, 02:44 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكلام دا صحى والمستثمر دا جادى وشايف فى ب (Re: Mohammed Ahmed Saeed)


    شكرا أخ محمد أحمد

    هذه المشاريع حقيقية وموعودة بالنجاح فنحن جزء من الشرق الأوسط ولا أسباب مقنعة تدعو للنجاح في شرم الشيخ والغردقة ولا تيسر هذا النجاح في مقرسم ومحمد قول

    أثبتت الأزمات المستمرة بالمنطقة أن بلادنا يمكنها لعب الدور التجاري والترانسيت والسياحي حينما تدب الازمات في بعض الأماكن فسيكون الساحل السوداني هو الملاذ الحقيقي للتموين بالمنتجات الضرورية وللتسوق والاجازات

    هذا المشروع سينجح ولكن الأهم أن تكون الدولة السودانية صاحية ومتيقظة ومحددة لمصالح البلاد ومواطنيها من هكذا استثمارات ثم توالي عمليات الحماية الأمنية والبيئية للمنشآت

    بلادنا بالفعل واعدة ولكن اقناع السودانيين بفائدة ذلك هي صعبة وكؤودة حتى يعود الاستثمار التجاري في السودان أجنبياً مثلما كان قبل تأميم مايو للتجارة في 1969

    لنا في ذلك تجارب كبيرة أخذت منا وقتاً كبيرا

    مع التحية وافرة

    أحمد الشايقي
                  

06-18-2016, 06:49 AM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكلام دا صحى والمستثمر دا جادى وشايف فى ب (Re: أحمد الشايقي)

    Quote:
    هذا المشروع سينجح ولكن الأهم أن تكون الدولة السودانية صاحية ومتيقظة ومحددة لمصالح البلاد ومواطنيها من هكذا استثمارات ثم توالي عمليات الحماية الأمنية والبيئية للمنشآت

    بلادنا بالفعل واعدة ولكن اقناع السودانيين بفائدة ذلك هي صعبة وكؤودة حتى يعود الاستثمار التجاري في السودان أجنبياً مثلما كان قبل تأميم مايو للتجارة في 1969


    نعم ياشايقي ، ولكن ..
    أين نحن ، اعني نحن الشعب السوداني .. أين نحن من هذا؟؟
    من هو هذا الشخص ؟ كيف ، ومتى منح هذا الشخص هذا الحق ؟
    وما مقدار الرشاوى العينية والمادية التي تلقاها من منحوه هذا الحق؟؟
    من الذي صدق له بذلك؟كم أدخل في خزينة بلادنا مقابل ذلك؟
    هذه المطارات واالموانيء والمرافق ، من المسؤول عن حمايتها؟
    هل سيأتي هذا المستثمر كمجرد مستثمر أم
    سوف يبني لنفسه امبراطورية في بلادنا؟
    هذا المشروع سوف يتكلف 20 ملياراً كما ذكر ،
    كم من هذا المبلغ سينال المواطن السوداني
    في شكل وظائف ومرتبات من هذا المبلغ؟
    كم ستكسب بلادنا من العمال المهرة والفنيين والإداريين من هذا المشروع الاستثماري؟؟
    ما الفائدة التي سوف تحقق B]لرأسماليتنا الوطنية؟
    هل ستحقق هذه الرأسمالية أية منافع ، أم
    ستتحول هي ذاتها إلى فقراء ومتسولين عند هذا المستثمر؟؟

    أسئلة وأسئلة تثير الرعب ،
    وأخشى أن يحولنا هؤلاء اللصوص
    الذين يسرقوننا ويسرقون مستقبل أبنائنا
    ونحن مغيبون عن كل ما يخص بلادنا
    إلى مجرد خدم غرباء في بلادنا..

    تحياتي
                  

06-18-2016, 10:25 AM

Mohammed Ahmed Saeed
<aMohammed Ahmed Saeed
تاريخ التسجيل: 12-19-2005
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكلام دا صحى والمستثمر دا جادى وشايف فى ب (Re: dardiri satti)

    السوداني) ترسو على شاطئها... جزيرة مقرسم.. صراع الجبابرة!

    بالجزيرة بئران للمياه العذبة وأعداد من الماعز البرية ومقابر وآثار
    لمساكن قديمة، بحسب إفادة أبناء المنطقة توجد مقابر أخرى، من بينها قبر
    ولي اسمه عباس على الضفة الأخرى. ///////// الجزيرة كانت ملاذاً لأهالي
    المنطقة في فصول الصيف وتأريخياً أيام حروب المهدية، وقبلها كان السكان
    يجلون إليها الأسر من النساء والأطفال والعجزة لحمايتهم من حمى المعارك
    التي كان يقودها فرسان القبيلة ضد الغزاة. /////// تستعد شركة الشيخ
    مصطفى الأمين لاتخاذ الإجراءات القانونية التى تؤكد ملكيتها للجزيرة،
    بموجب تصديق صادر عن إدارة الاستثمار فى العام 2002م

    تحقيق: عبدالقادر باكاش

    كانت مغامرة بالنسبة لي.. فلأول مرة أصعد البحر بالمراكب الخشبية متجهاً
    نحو جزيرة مقرسم بالبحر الاحمر قبالة مدينة محمد قول، المركب الخشبي
    تتناوشه الأمواج العاتية ورؤوسنا المكشوفة تلفها الشمس الحارقة والجزيرة
    التي تُرى من على الساحل عندما شرعنا في الإبحار إليها بدت وكأنها تزداد
    منا بُعداً كلما نقترب منها بعد رحلة امتدت للساعة والنصف، كان المرسى
    الأول عبارة عن منطقة ضحلة يصل عمقها لأقل من متر تقريباً نزلنا من
    المركب قاصدين ساحل الجزيرة ويابستها التي توجد بها عشرات المقابر بجوار
    مساكن قديمة وآثار لحياة بدوية قديمة بجانب بئران إحداها عذبة والثانية
    مياهها حامضة نسبياً. تلك هي جزيرة مقرسم المتنازع عليها بين المستثمريْن
    (الوطني) دياب إبراهيم دياب و(السعودي) أحمد عبد الله الحصيني، مع العلم
    بأن طرفاً ثالثاً ظهر مؤخراً سنتعرف عليه في السطور القادمة.

    ويسألونك عن مقرسم

    هي عبارة عن جزيرة كبيرة وممتدة في بعض أرجائها أشجار ونباتات
    وحشائش. رافقني خلال رحلتي إليها عمدة المنطقة حسن حسين والبرلماني آدم
    وافي والقيادي الأهلي محمد أحمد والمواطن محمد حسن حمد، (من كانوا معي من
    سكان محمد قول قالوا إن هذه الحشائش تستحق أن يأتوا لها بمواشيهم)
    المسافة التي قطعناها بالأرجل على الجزيرة في جولتنا الأولى تقدر بحوالي
    الاثنين كيلو متر تفقدنا خلالها المقابر وآثار المساكن والآبار وأماكن
    الرعي المأهولة بالحشائش ثم عدنا مرة أخرى للقارب للإبحار لمنطقة المنشآت
    التي تخص مشروع قلب العالم وفي البال تصريح الحصيني الذي قال فيه (أنه تم
    حالياً الانتهاء من أساسيات المرحلة الأولى التي يحتاج تنفيذها خمسة
    أعوام، واكتمل بناء المسجد، وفندق صغير، ومكاتب إدارة الجزيرة) غير أنني
    وجدت أن هذه المنشآت المزعومة ليست سوى هياكل حديدية عبارة عن ثلاثة
    هياكل قائمة على جملونات بجانب قطع قليلة متناثرة من الحديد وأكياس أسمنت
    لا تعدو أن تكون سوى اثنين طن على أحسن الفروض ووابورين صينيين معهما
    أدوات لحام متناثرة. تشير مصادر بالشركة – فضلت حجب اسمها لأنها غير
    مخولة بالحديث باسم الشركة- الى أن الهياكل المعدنية عبارة عن مكاتب
    مؤقتة للعاملين بالمشروع – لمدة عامين- ينتظر وضع اللمسات الأخيرة
    لإكماله كما هو معروف فى مثل هذه المباني، وتضيف ذات المصادر أن العاملين
    بالمباني تعرضوا للاعتداء من بعض معارضي المشروع مما تسبب فى عرقلة العمل
    قبل صدور الأحكام القضائية. وبالعودة للمبنى الكبير الذي قيل إنه مكاتب
    ادارية هو عبارة عن فرندة نصف دائرية في شكل سمكة مسقوفة بسقف زنكي، وما
    سواها عبارة عن هياكل وجملونات، من الطريف يوجد بالموقع أربعة خفراء
    يتبعون للمستثمر الوطني دياب إبراهيم دياب وشرطيان مهمتهما حراسة مواد
    شركة الحصيني (قلب العالم)، علمت فيما بعد أنه بعد إيقاف عمال شركة
    الحصيني تم فرض حراسة من شرطة المحلية لمعدات شركة الحصيني لحين إنتهاء
    وكيله من تسوية خلافاته مع حكومة الولاية وعندما تم تسليم الجزيرة لأعمال
    دياب بأمر قضائي صادر من محكمة الطعون الإدارية بالمحكمة العليا تم حصر
    معدات الحصيني وتم تعيين خفراء لحراسة الجزيرة كلها وليس مواد الحصيني
    باعتبارها خضعت لسلطة شركة دياب إبراهيم دياب ويدفع حاليا دياب أجور
    ومصاريف العمال الخفراء هناك رغم أنه لم يأت بعد بأي شيء يخص شركته نسبة
    لاستمرار مراحل التقاضي بينه وشركة الحصيني..

    رحلة شاقة

    لم تكن الرحلة إلى مقرسم مفروشة بالورود والرياحين بل إن الوصول إليها
    كان أقرب إلى المغامرة، فالرحلة على الطريق البري من بورتسودان إلى محمد
    قول المتاخمة للجزيرة تستغرق نحو الساعتين لمسافة تصل لمائة وخمسين كيلو
    متر، ومنها تبدأ رحلة الشقاء في لجاج البحر الأحمر بالمراكب الخشبية التي
    تتقاذفها الأمواج العاتية نحو الجزيرة التي تقع على بعد نحو ثمانية كيلو
    مترات هي عبارة عن جبل قائم داخل البحر بارتفاعات متفاوتة به القمة
    والسهل والساحل. وتعتبر هذه الجزيرة أكبر الجزر البحرية بالمياه
    السودانية تمتد طوليا في محاذاة الساحل القريب الذي يبعد نحو (8 كلم) وهي
    جزيرة جبلية كان بها عدد من السكان الذين يعيشون على صيد الأسماك.
    وبالجزيرة بئران للمياه العذبة وأعداد من الماعز البرية ومقابر وآثار
    لمساكن قديمة، بحسب إفادة أبناء المنطقة توجد مقابر أخرى، من بينها قبر
    ولي اسمه عباس على الضفة الأخرى، يبلغ طول الجزيرة نحو 6.3 م/ بحري
    (11.5كلم) وعرضها نحو 1.7 م/بحري (3كلم). يقع إلى الشرق من الجزيرة جبل
    (ميتيب) على بعد 3.6 م/بحري وهو مستوطنة لأنواع كثيرة من الأفاعي البحرية
    والطيور.
    كلمة عتاب
    اخترنا أن تكون البداية بالشخصية المفتاحية هناك عمدة المنطقة حسن حسين
    أبو علي الذي أبدى دهشته من تناول الإعلام لموضوع الاستثمار في الجزيرة
    بسطحية، مؤكداً أن ذلك أضرَّ بالقضية نفسها، واستشهد الرجل بأن وسائل
    الإعلام السودانية لم تصل الجزيرة ولم تكلف نفسها مشقة الاتصال بأهلها
    لمعرفة حقيقة وواقع المنطقة، ومن ثمَّ أبدى ترحيباً حاراً بمقدم
    (السوداني) كأول صحيفة سودانية تصعد على سفح جبل مقرسم بحثاً عن الحقيقة.
    وقال لنا إن الجزيرة هي امتداد لأراضي قبيلته وأنها كانت ملاذاً لأهالي
    المنطقة في فصول الصيف وتأريخياً أيام حروب المهدية وقبلها كان السكان
    يجلون إليها الأسر من النساء والأطفال والعجزة لحمايتهم من حمى المعارك
    التي كان يقودها فرسان القبيلة ضد الغزاة. وأردف أن مقرسم وحتى اليوم هي
    موطن للقبيلة وأنها مورد رئيس لصائدي الأسماك في المواسم المختلفة
    ويقصدها السكان في فصول الخريف والشتاء يقضون بها اوقاتهم. ولم يخف
    امتعاضه من تعامل الحكومة في تصديق الجزيرة لمستثمرين دون إشراك أهل
    المنطقة كأن الجزيرة أرض مهملة، وشكا مما أسماه تغييب مصلحة شعب المنطقة
    عن المشروعات المقترحة في الجزيرة.
    معتمد جبيت على الخط
    أما معتمد محلية جبيت المعادن (الذي تقع الجزيرة ضمن جغرافية محليته)
    عيسى حمد شيك قال إنهم مرحبون بسياسة استغلال الجزيرة في الاستثمارات
    التي ستنعكس بلا شك على مواطني المنطقة وتتسبب في تحريك الاقتصاد على
    كافة أصعده لكنهم في الوقت الحاضر عازمون على تصحيح بعض الأخطاء التي
    شابت عملية البداية الفعلية لمشروع المستثمر السعودي بمقرسم، فبحسب
    المعتمد فإن المستثمر السعودي ووكلاءه بالسودان لم يستكملوا بعد
    الإجراءات القانونية الخاصة بحكومة الولاية ولم يتم الاتفاق معهم على شكل
    إنفاذ المشروع دون عوائق وبخطى ثابتة وبائنة، المعتمد أوضح أن أعمال
    الحصيني مطلوب منها تفهم طبيعة المنطقة والاعتراف بحق الأهالي وتعويضهم
    التعويض المجزي واسترضائهم لضمان قيام المشروع على أسس سليمة، مبيناً
    أنهم قاموا بتسليم الجزيرة لأعمال دياب إبراهيم إلتزاماً بقرار محكمة
    الطعون الإدارية غير أنه أكد أن العمل بالجزيرة موقوف حالياً بقرار من
    حكومة الولاية قبل قرارات المحاكم، ولدى حكومة الولاية رؤية واضحة
    ستطرحها للطرف الذي يكسب القضية في المحكمة وهي الاستثمار وفق إجراءات
    وشروط قانون الاستثمار ودستور الولاية.

    معارك قانونية

    تصاعد الصراع بين المستثمريْن (الوطني) دياب إبراهيم دياب و(السعودي)
    أحمد عبد الله الحصيني داخل سوح المحاكم حول جزيرة (مقرسم)، هي أن الأول
    كان يعتزم إقامة محمية حيوانات برية بالجزيرة لأغراض استثمارية وسياحية،
    ولتحقيق هذا المُبتغى حاز على تصديق للفترة بين عام 2005 م - 2015م...
    أما الثاني فقد عقد عزمه على إقامة مشروع استثماري كبير اختار له اسم
    (قلب العالم الاقتصادي) ليشتمل على أبراج ومطار وموانيء ومناطق سياحية،
    ودشَّن مشروعه بالحصول على تصديق الاستثمار من الجهة المختصة، وذهب
    الرَّجُل إلى أبعد من ذلك بوضعه لحجر أساس المشروع على يد رئيس الجمهورية
    في العام 2011 م. لكن عند شروعه في التنفيذ الفعلي فوجئ بمستثمر آخر يحمل
    تصديقاً من الإدارة العامة لحماية الحياة البرية، ومن هذه البوابة دخلت
    القضية إلى ردهات القضاء، حيث قرر قاضي محكمة الطعون الإدارية بالمحكمة
    العليا بولاية البحر الأحمر إبطال مشروع قلب العالم وتسليم الجزيرة
    لأعمال المستثمر دياب. لكن هنا ينتصبُ سؤال: هل وقف المستثمر السعودي
    مكتوف اليدين؟، فـ(الحصيني) وفي مرحلة لاحقة تقدم بطلب فتح دعوى، ثم تبع
    ذلك بطلبٍ آخر من مفوضية الاستثمار الاتحادية تم بموجبه وقف تنفيذ قرار
    تسليم تلكم الجزيرة إلى (دياب) لحين البت في الطلبين (المتصارعين) أعلاه؛
    بلا هوادة. فيما أعلن المستشار القانوني لأعمال دياب إبراهيم دياب هاشم
    فضل كنة المحامي عدم بطلان قرار المحكمة وإنما تم إيقافه لحين البت في
    طلبات فتح الدعاوى المقدمة من أعمال الحصيني ووزارة الاستثمار. وكشف كنة
    لـ(السوداني) أنه تسلم طلبات فتح الدعوى التي تقدمت بها كل من أعمال أحمد
    عبدالله الحصيني ووزارة الاستثمار الاتحادية من محكمة الطعون الإدارية
    بالمحكمة العليا بولاية البحر الأحمر وسوف يرد عليها في الجلسة القادمة،
    عقب عيد الفطر بإذن الله، موضحا أن الجزيرة الآن بحوزة أعمال دياب وأن
    قرار وقف التنفيذ يعني أن يوقف التنفيذ في اللحظة التي وصل إليها التسليم
    عند صدور القرار ولا يعني التنفيذ بأثر رجعي، مشيراً إلى أنهم قد تسلموا
    الجزيرة فور صدور قرار التسليم وقبل صدور قرار وقف التنفيذ. وقال إن
    جزيرة مقرسم حالياً العمل موقوف بها ولا يوجد فيها أي نشاط لأية جهة
    وليست بها أية منشآت تذكر تخص الحصيني. وشدد كنة على سلامة إجراءاتهم
    وأبدى ثقته في كسب القضية. فى المقابل فإن شركة الحصيني بالخرطوم رفضت
    التعليق واكتفت بالقول إن حكم المحكمة الأولى ضدهم كان غيابياً من دون
    وجود ممثل لهم وأنهم توجهوا بعدها إلى المحكمة الإدارية العليا في
    السودان، وقدموا أوراقهم إلى القاضي الذي أصدر حكم الإبطال نفسه بعد أن
    تفحص سلامة الوثائق، وأضافت ذات المصادر لـ(السوداني) أنهم لا يريدون
    الحديث فى الوقت الراهن وسيقومون بتوضيح كل الحقائق أمام الرأي العام فى
    الأيام المقبلة.

    طرف ثالث

    وفي خضم الاتهامات المتبادلة بين الطرفين واحتكامهما للقضاء، تبقى
    قضية جزيرة مقرسم معركة قانونية مسرحها قاعات المحاكم، لكن وفي ظل
    الادعاءات المتبادلة حول وضعية وطبيعة المنطقة، فات على الجميع أن ثمة
    طرف ثالث يستعد لاتخاذ الإجراءات القانونية التى تؤكد ملكيته للجزيرة،
    ويقول ناصر الطيب المدير السابق لشركة الشيخ مصطفى الأمين أنهم مالكو
    الجزيرة بموجب تصديق صادر عن إدارة الاستثمار فى العام 2002، وأنهم فى
    العام 2006 استخرجوا شهادة خلو طرف من النزاع بواسطة حمد عمدة الكرباب في
    ذلك الوقت. ويضيف الطيب في حديثه لـ(السوداني) أن الإدارة القانونية
    لشركتهم تدرس الملف وستتقدم فى الأيام القادمة برفع دعواها القانونية،
    ويمضي فى حديثه ويقول في ظل غياب التنسيق بين المركز والولاية ورسم حدود
    كل طرف منهم تحدث ربكة كبيرة يكون ضحيتها المستثمرون، ويحمل الطيب إدارة
    الاستثمار مسئولية ما يجري ويقول كان من المفترض إجراء مسح كامل للأرض
    قبل تخصيصها لأي طرف.

    بين الاستثمار و(الجرَبندية)!!

    ونحن نناقش موضوع الاستثمار والمتاريس التي تعتريه بالسودان كان حرىٌ
    بنا أن نستمع إلى الخبير في شؤون الاستثمار البروفيسور آدم مهدي أحمد
    والذي قال لـ(السوداني): إن الكثيرين من المسئولين يخطئون بفهمهم القاصر
    للاستثمار، إذ إنهم يحصرونه فقط في تصاديق تُمنح للمستثمرين (والسلام على
    من اتبع الهُدى)، ولذا نجد أنه بينما استطاعت بعض الدول ان تخلق من العدم
    فرص استثمار عظمى عادت عليها ببلايين الدولارات، نفشل نحن في السودان عن
    استثمار فرص عظيمة حبانا بها الله، لأننا لم نصل بعد إلى حقيقة أن
    الاستثمار علم قائم بذاته وليس خبط عشواء كما يُمارس عندنا منذ الأزل
    وحتى يوم الناس هذا. ويمضي البروف بقوله: (لبناء استثمار حقيقي لا بد من
    إنشاء بنية تحتية ممتازة، وبيئة جاذبة، وأمن قوي. ومما يُؤسف له حقاً أن
    كل الحكومات المتعاقبة لم تكن لها دراية كافية بالاستثمار وبالتالي
    فأوَّل ما تفعله انها تستعين بكوادر لا علاقة لها البتة بهذا الشأن فحتى
    وزير الاستثمار الحالي مع احترامنا له هو طبيب ولا علاقة له بالاستثمار
    الذي يُفترض أن يكون وزيره خبيرا اقتصاديا مُدجَّجا بالتجارب العملية،
    علاوة على المؤهل العلمي في ذات التخصص. وبالطبع فإن النتيجة الأخيرة هي
    تضارب القرارات ودمار البنية التحتية ووقوع تخبطات لا يمكن حصرها في
    الشأن الاستثماري، لأن أي وزير يأتي إلى الوزارة أول ما يفعله هو إلغاء
    كل ما قام به من سبقه ليبدأ من الصفر، وهكذا يظل الاستثمار قابعا في درك
    سحيق لا يمكن الخروج منه إلا بكوادر متخصصة ومؤهلة وذات دراية تامة
    بالاستثمار والاقتصاد عموماً والقوانين التي تحكمهما. وما لم يتم ذلك
    سيظل الصراع قائما بين المستثمرين والأهالي في عموم مناطق السودان من
    جهة؛ وبين هؤلاء الأهالي والحكومة نفسها من الجهة الأخرى، كما جرى بضاحية
    أم دوم وراح ضحية ذلك شاب في مقتبل العمر. علاوةً على المسرحية التي
    نتابع فصولها الآن ببورتسودان بين المستثمرين السوداني والسعودي والتي لا
    يعرف أحد إلى أين ستنتهي والسبب في كل ذلك أننا في السودان لا نعرف من
    الاستثمار إلا اسمه فقط).

    المفوضية ترفض التفاوض

    المحطة الأخيرة التي خطَّطنا أن نختتم بها هذا التحقيق هى مفوضية
    الاستثمار، فمن السرد الوارد عاليه نهضت حزمة من الاستفهامات التي كنا
    نود أن نطرحها على المسئولين بمفوضية الاستثمار الاتحادية حيث اتصلنا
    (هاتفياً) على المقرر الأعلى للاستثمار السفير أحمد شاور لكن الرجل اعتذر
    قائلاً إنه الآن يرقد طريح الفراش بمنزله. وأحالنا لوزير الدولة
    بالاستثمار الصادق محمد علي والذي اتصلنا عليه عدة مرات لكنه تارة يرفض
    المكالمة وأخرى لا يرد عليها مُطلقاً.. وهكذا غاب رأي المفوضية رغم
    أهميته النابعة من كونها مسؤولة عن الاستثمار في جميع أرجاء السودان.

    نشر بصحيفة السوداني
    العدد (2726) بتأريخ
    24 يوليو 2013 الموافق الأربعاء 15 رمضان 1434

    --hلصحفي عبدالقادر باكاش
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de