تستمر مشكلة الأربتراج بصورة غير معهودة فى تاريخ السودان منذ أكثر من شهر ونصف والسلطات المختصة لا تتخذ أية إجراءات واضحة. معروف علميا أنه لا يمكن للأربتراج الإستمرار إلا لفترة قصيرة تحسب عادة بالساعات فى معظم الدول.
المشكلة تجاوزت الثغرة فى الفرق فى أسعار صرف العملات الأجنبية لتشمل السلع خاصة فى مجال مواد البناء.
الجنيه السودانى يباع ويشترى بفارق يصل (2) جنيه من تاجر لأخر ومن ساعة لأخرى داخل العاصمة الخرطوم، وبفارق (4.45) دولار أحيانا بين مكاتب التحويلات فى خارج السودان فى اوقات مختلفة خلال اليوم الواحد. أما فرق السعر فى مواد البناء (دون إختلاف للبضاعة) من محل لأخر يصل (1 - 1.5) مليون فى العاصمة الخرطوم.
أسعار الجنيه السودانى والسلع المستوردة تتغير خارج السودان وفقا للثغرات فى الداخل وتخلق فرصة كبيرة إما لإستيراد السلع أو لإستبدال عدد من العملات الأجنبية عدة مرات قبل تحويلها لعملة حية مثل الدولار فى نهاية المغامرة فى دول ذات أسعار صرف مستقرة نسبيا ومنها مصر، تركيا، دبى، ماليزيا، الصين، جنوب أفريقيا، كينيا، تشاد، وأثيوبيا.
السماسرة داخل السودان يتسابقون لنقل العملات والسلع من شارع إلى شارع، ومن محل لأخر فى نفس الشارع لكسب الملايين. من يملك جوازا وعملة صعبة يغامر بالمليارات فى الخارج وهى التجارة التى دمرت نمور آسيا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة