من اغرب الاشياء ان السياسة عندنا تدار بالارث وعلى الرغم من الارث في السياسة بشكل عام موجود ولكن نجد ان هذه الاحزاب قدمت اطروحات ومارست ديمقراطية كامله في احزابها بل وطورت من اساليبها ففي الهند نجد ان حزب المؤتمر تراسته عائلة جواهر لال نهرو لحقب طويلة ولكنه حزب قدم وعمل على تقدم الهند ولم يفكر في انقلاب عسكري نتيجة للغيرة السياسية من الخصوم بل مارس الديمقراطية تماما وارتضى الهزيمة وجلس مرارا في مقاعد المعارضة حزب الشعب الديمقراطي بقيادو ذوالفقار علي بهوتو ومن بعده بي نظير بهوتو ايمان بالديمقراطية كامل داخل الحزب وفي الحياة العامة اما في الحالة السودانية فحدث ولا حرج فالحزبين الكبيرين غارقين في الجب العائلي حتى ما فوق ياقة القميص اي امور الحزب تناقش في صينية الغداء حيث لا توجد مؤسسية والظواهر طيى 5 عقود من الزمان خير شاهد وحتى من ظننا انها مستنيرة ويمكن ان تخرج بحزب قوي وطني ديمقراطي مثل جلاء الازهري التي انتفضت على الختمية نجد انها تقوقعت واغلقت الحزب في خزانة ملابسها مع مقتنياتها الشخصية كل ها ليس بمهم ولكن مئات الاف من العقول النيرة والاكوادر المهنية والاكاديمية التي تنتظم في هذه الاحزاب كيف هان عليها ان تعتقل ملكاتها الفكرية في انتظار ان تجود عليهم العوائل بفتات فرصة لتقديم افكارهم كيف هان على هذه الكوادر المستنيرة ان تكون تابع بدلا من ان تكون قيادة تتقدم الصفوف بجراة وتطرح رؤاها للاجيال الحالية والقادمة اعجب لهذا الصمت الخجول
الحزبان الكبيران احزاب لها خصوصية و من الاخر كدا لا ينفع الا ان يقودهما الا احفاد الامام المهدي و السيد الختم. ذلك ان قواعدهما الاساسية من الانصار و الختمية (متعاقدة) بصورة شخصية مع هاتين الاسرتين لحبهم لهم و اعتقادهم فيهم اعتقادا صوفيا غير قابل للنقاش او التفنيد فدعوا هذين الحزبين لحالهما الصادق المهدي ذات نفسو حاول ادخال اصلاحات (ديمقراطية) و فشل فشلا ذريعا و عاد في النهاية للامامة سموها تخلف سموها خزعبلات سموها اي شئ الا ان هذا هو واقه اولئك المريدون لهذا: دعوا تلك الاحزاب في حالها يا مثقفين و يا متعلمين (بتاعين مدارس و جامعات) دعوها في حالها و انصرفوا لتكوين احزابكم و تنظيماتك و الامر (مو) مستحيل فعلها الازهري و انشا حزبا بمعزل عن الطائفية استطاع هزيمتها و نال اول و اخر اغلبية ينالها حزبا منفردا فعلها الشيوعيون في الستينات و اسسوا حزبا حقق انجازات مهمة في ديمقراطية الستينات فعلها الاسلاميون و انشاؤا حزبا جيد التكوين لولا انقلابهم لكان رقما مهما في الساحة لو صبروا على مخاض الديمقراطية
05-15-2016, 12:37 PM
د.محمد حسن
د.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة