كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: قوى نداء السودان: استجدأء امبيكي ام استجد� (Re: Kabar)
|
ما سقط عن الذاكرة قصيرة المدى: امران اشعلا بعض من الإنتفاض الذي كانت تريد ان تستثمره المعارضة السودانية ، حادثة اغتيال طالب في جامعة كردفان ، وطالب في جامعة امدرمان الأهلية ، والحادثة الثانية (اشاعة) بيع اراضي جامعة الخرطوم..! في ثورة اكتوبر 1964 ، وما عقبها من تغيير طفيف في شكل السلطة الحاكمة ،كانت من ضمن اجندة التغيير ومطالب القوى الثائرة وقتها مطلب يسمى (استقلال الجامعة) ، ولقد افاض دكتور منصور خالد كثيرا في تشريح هذا المطلب الذي كان نخبوي بصورة كبيرة للغاية ، واليوم وبعد اربع وخمسين سنة بالتمام تعود جامعة الخرطوم للسطح لتكون هي شرارة يريد البعض ان يشعل عبرها انتفاضة تؤدي الي اسقاط النظام الحاكم..ولا ضرر في ذلك ، ولكن هل كل السودان ، وبعد قرابة الستين سنة هو جامعة الخرطوم فقط؟.. هذه الأحداث قادت الى مظاهرات في بورتسودان ، ونيالا ، وفي الخرطوم ، جامعة السودان ، جامعة الخرطوم ، وجامعة القرآن الكريم (التي بلغ المتظاهرين من طلابها الى اغلاق شارع الشنقيطي وهو شارع حي في ضاحية امدرمان كما نعلم جميعا)..ولكن..؟ ما معنى كل ذلك؟.. في الفترة ما بين 18 ابريل الى 21 من نفس الشهر ، دارت اجتماعات في باريس (ليس في كاودة أو الخرطوم أو كسلا أوجبل مرة) خرجت فيها المعارضة السودانية بميثاق لتفعيل عمل قوى نداء السودان..ماذا حدث هناك خلف الكواليس؟..من من العناصر الأجنبية تدخل واملى شروطه ، والتي تحولت الى واقع في السودان..! نعم دعونا لا ندفن رؤوسنا في الرمال ، هناك شبهة عمالة لقوى اجنبية تريد أن يستمر السودان في الإنحطاط واللف والدوران والعنف..! خرجت المعارضة المجتمعة في باريس ، باعلان انها لن تنصاع للمناشدة الدولية التي تطالبها بالتوقيع على خارطة الطريق ، وهي خارطة نعرف جميعنا لم تصيغها حكومة الجبهة الإسلامية في الخرطوم ، وانما صاغتها الية افريقية تتبع للإتحاد الأفريقي وتعمل كوسيط بين الفرقاء السودانيين..خرجت المعارضة بتحدى للجميع بانها لن تنصاع الى الضغوط الدولية (لاحظ المعارضة السودانية ، تحديدا قوى نداء السودان ، دون ان تشعر وضعت ذاتها في خانة استعداء العالم جميعا ..!!).. من ضمن الإعلان ، تصعيد التعبئة في اتجاه العصيان المدني (وهو امر مشروع ومن حقهم أن يفعلوا ،وليس ان يستغلوا الظروف الصدفة..!!).. استغلت معارضة قوى نداء السودان (العاملة فيها ضبان ضكر لا يعجبه العجب ، وتقوم وتقعد على كيفها..)..ضحايا العنف وسط الحركة الطلابية الذي حدث مؤخرا وطفقت تصيح وتجوعر بين الشعوب السودانية وتحرضهم للخروج للشارع لتأسيس وضعية العصيان المدني الذي يرجى منه اسقاط النظام..وهو ايضا امر مشروع..!! في نفس الأيام التي اجتمعت فيها المعارضة (قوى نداء السودان) في باريس ، كان هناك حدث مهم للغاية وله اثره الكبير على الأوضاع السودانية ، وهو حدوث سلام في دولة جنوب السودان. وحتى نكون على بينة ، نقول ان المتأمل للشأن السوداني سوف يتساءل عن هذه الصدفة الغريبة:كيف يحدث سلام في الجنوب ، فتحدث بلبلة في السودان؟..لماذا؟ من وراء ذلك بالضبط ؟ وماهي مخالب القط التي تستخدم لتفعيل الأحداث؟ في نفس اليوم ، الذي كانت تحلم فيه عضوية المعارضة السودانية في الخرطوم (وليس السودان) بخروج الناس في الشوارع وابتدار العصيان المدني ، وهو حلم مشروع وندعمه حينما نتوخي فيه الصدق والعدل، كان السيد الصادق المهدي (رئيس حزب الأمة) يصرح لصحيفة سودان تربيون بانهم تقدموا بطلب (أي والله تقدموا) الى الوسيط الأفريقي (امبيكي) ويطالبون فيه بتعديل خارطة الطريق..!! اذن عواء الإنتفاضة والمتاجرة بدماء الطلاب البسطاء ، ليس من اجل تغيير حقيقي في السودان ، وانما من اجل تحقيق مركز تفاوض افضل لقوى نداء السودان مع الحكومة السودانية..!!!..شئنا ام ابينا هذا هو الواقع السياسي..!! الواقعة الثانية ، منذ ان رفضت الجبهة الثورية ومعها بقية قوى نداء السودان التوقيع على خارطة الطريق الأفريقية ، انتهت الأمور الى تصعيد المواجهات العسكرية ، وكلا الجانبين (الحكومة والحركة الشعبية) انخرط في بروبقاندا الحرب..واعلان الإنتصارات تلو الإنتصارات..وليس في ذلك ضير ، ولكن الضير الذي يخجل الجميع من ذكره : أن العالم ، والمجتمع الإقليمي ، ومنظمات حقوق الإنسان ، غضت الطرف تماما عن العنف الذي يحدث في مناطق العمليات..سكت المجتمع الدولي والإقليمي عما يحدث تماما..!! ومن باب التغطية على هذه الوضعية المأزومة ، لم يبقى امام قوى المعارضة (تحديدا قوى نداء السودان) الإ البحث عن انتفاضة تكون بذرة لعصيان مدني..!!
كبر
|
|
|
|
|
|
|
|
|