(1) قد تكون الدعوة غريبة بعض الشيء ولكن في تقديري الخاص أن الواقع الماثل وما به من تمدد لرقعة الحرب في الدولة يعود إلى مجتمع لـ(عنف) الذي نعيش فيه وترعرعنا على كنفه فالنشيد (الوطني) الذي هو أحد رمزيات الدولة يحمل هو الآخر مجموعة من العبارات والمعاني التي تكاد أن تشير إلى طابع العنف المتجذر فينا بل والعمل على ترسيخه ناهيك عن الإيحاء الدائم بضرورة الاستعداد والتأهب لخطر قد يداهم المجتمع السوداني في أي وقت من الأوقات مقارنة مع دعوات المسؤولين بالدولة في الحاجة إلى تنمية تبنى على سلام مستدام، فالعنف الذي أضحى ثقافة في وسط مجتمعنا بترديد عبارات تدعو من وقت لآخر إلى استخدام أدوات ووسائل العنف من قبيل (دقو)، و(كشو) في مباريات كرة القدم مرورا إلى دور التعليم لـ(جامعات) التي تحولت إلى مسرح للعنف في ليلة وضحاها، إذ ادعو إلى تغيير النشيد الوطني واستبداله بآخر يواكب رغبة العيش بسلام. (2) أما فالاقتصاد الذي عجز الخبراء والمختصون والمسؤول السوداني من تضميد جراحه ووصوله إلى مرحلة الترنح كـ(السكران) في الشوارع، فها هو الدولار المتحكم الأول في عامل السلعة يضيق الخناق على أبناء بلادي من دون تحريك لساكن لذوي الشأن غير تقديم المسكنات المؤقتة في دولة توقفت فيها عجلة الإنتاج، لذا فنحن في حاجة إلى قانون (طوارئ) لإنقاذ الاقتصاد السوداني الذي بات على حافة الهاوية. (3) مؤخرا نشطت مجموعة من ذوات التوجه الإسلامي في النقاش عن مستقبل لـ(الحركة الإسلامية) في السودان فالنقاش الذي شهدته إحدى قروبات لـ(الواتساب)، لحظت إلى بعض من يحاول أن يسوق الحديث إلى دعوة للتفاؤل والأمل في حركة جديدة قادمة حينها كتبت "أن السودان لم يعد في حاجة إلى نظام أو حركة إسلامية تقوم على مفاهيم أيدولوجية، متى ما اخطأت تغض الطرف عن الأخطاء وتفتح العين كضوء النهار متى ما ذكر اسمها من قبل ذوات السلطة والجاه، فالدين المعاملة والرسول الكريم في مقولته الشهيرة إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق" فالحركة التي تتحدثون عنها من وجهة نظري قد فقدت أهم مقوماتها لـ(الأخلاق).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة