|
Re: الخال الرئاسي: إننا في حاجة إلى انقلاب داخ (Re: سيف الدين بابكر)
|
الطيب مصطفى 13 ديسمبر 2010
على هذه الخلفية كتبت مقالاتي مذكِّراً بأجواء نيفاشا التي تهبُّ علينا مجدداً بضغوطها وعصاها وجزرتها وخواجاتها ومحذِّراً من تكرارها.
صحيح أنني ذكرت الأستاذ علي عثمان بالاسم في مقالين أحدهما وهو الأهم كان تعليقاً على تصريح أدلى به وزير بريطاني زار السودان مؤخراً ولم يقل ذلك التصريح إلا داخل منزل السفير البريطاني حيث قال إن علي عثمان تعهد له بأن الجنوبيين سيُمنحون الحريات الأربع في الشمال وهو أمرٌ أزعجني وجعلني أستفسر عما إذا كان ذلك قد تم بالفعل حيث إني أعتبر هذا الأمر «الحريات الأربع» من القضايا الخطيرة التي لا ينبغي أن تناقَش أو أن تقدَّم بشأنها تنازلات لارتباطها الوثيق بأمن الشمال القومي ويُفترض أن تُترك إلى وقت لاحق ويُقرَّر بشأنها في ضوء علاقة الدولة الجديدة بالشمال فإن كان الانفصال سلساً يمكن أن تُمنح واحدة من تلك الحريات بعد مُضي سنوات يطمئن خلالها الناس إلى أن الحركة لا تضمر شراً للشمال ولا تفكر في إقامة مشروع السودان الجديد في أراضيه ولا تسعى لزرع عملاء يفتّون في عضد الدولة خاصة وأن باقان الحركة وعرمانها أفصحا عن اعتزامهما العمل لإقامة مشروع السودان الجديد في الشمال بعد الانفصال فهل نزرع الشوك في أحشائنا ونُدخل أحصنة طروادة في أرضنا تمهيداً للاجتياح الكبير؟!
استنكر البعض كذلك دعوتي إلى انقلاب داخل الإنقاذ بعد نقد عنيف لنيفاشا التي قلت إني أرى أن روحها لا تزال تسري في أجسادنا مستشهداً بحالة الضعف التي تعاني منها والتي بلغت درجة أن يُعزل الرئيس داخل بلاده من قِبل زوار السودان من وسطاء الدول المعادية بعد أن عُزل في الخارج من قِبل من نستقبلهم بالأحضان رغم علمنا أنهم يحملون سكاكينهم للإجهاز علينا تماماً كما فعلوا للعراق وهو يستقبل مفتشيهم الذين كانوا يجوسون خلال الديار ويتآمرون إلى أن أطبقوا على عاصمة الخلافة الإسلامية وشنقوا رئيسها.
لم أقصد من كل كتاباتي إلا التحذير من أن تتلبسنا روح نيفاشا وتحملنا على تقديم تنازلات حول قضايا مصيرية توردنا موارد الهلاك ولم أقصد أن أسيء إلى شخص الأستاذ علي عثمان الذي لا أزال أحترمه وأكنُّ له تقديراً كبيراً لكني أرفض أن يتم التنازل عن شبرٍ واحد من أرض الشمال وأطلب أن نأخذ حِذرنا ونعدَّ العدة لأسوأ الاحتمالات ونستخدم الأوراق المتاحة لنا لا أن نهدرها ونمزقها بحسن نية لا تُجدي مع من جرّبنا غدرهم ولا نزال نقرأ عن مخططاتهم ومكرهم الذي تزول منه الجبال.
|
|
|
|
|
|
|
|
|