مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية .. من بعد بضع سِــنين ..!
في سنة 2007 تمّ في الخرطوم إنشاء منظمة عمل مدني، طوعية باسم " مركز الخاتم عدلان للاستنارة
والتنمية البشرية، وذلك بعد إكمال مطلوبات التسجيل لدى " مفوضية العون الإنساني " وممثّلها القانوني:
مسجّل عام تنظيمات العمل، وِفقاً لقانون تنظيم العمل الطوعي والإنساني لسنة 2006. ثم تدَشّن المركز،
يعمل جاهداً ومجتهداً لإنفاذ ما عنّ له من برامج نهضوية، تتوافق مع رسالته والرؤية والأهداف. كان للمركز
جمعية عمومية يفوق عدد عضويتها النصاب القانوني المطلوب لإجراءات تسجيل المنظمة الطوعية،
وفيهم الكثير من الناشطين، المثقفين، الوطنيين؛ الآملين في انصلاح حال هذا البلد، والمُستعدِّين أن يخوضوا
غِمار الإقصاء الحاصل، وأن يقطّعوا سراب الخمج الشمولي الزائل، ويدفنون تُرّهات العصائب المذهبية التي
تُشهِرها أفعالها، وتُشهِرُ بها أكثر، أفاعيلها.كما كان للمركز الخاتمي، مجلس أمناء، وكان له أيضاً كذلك
" لجنة تنفيذية ".
انشرع النشاط، وكثرت الوِرَش والندوات والمؤتمرات والسيمينارات وَ حَلَقات التدريب للنشء وللكهول
ولل بين بين؛ حتى أتى يوم "المفوضية" ..! وما أدراكه من يوم!؟ كان يووووم! حيث اتّخذ مُسجِّل عام تنظيماتها،
قراراً بإلغاء " مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية " من سِجِل المنظمات، بدعوى مخالفات ..!
ثم قامت المفوضية في آخر يوم من العام 2012 بمصادرة كل موجودات المركز، بوسطة عددٍ من موظّفيها
العامّين ال مُدهشين، يا لــَ حُسن إجادتهم في المصادرات..! حيث لم يتركوا حائرة ولا خائرة ولا راكّةٌ ولا
طائرة، و رغم حماسهم للكتابة اليدوية تعديداً وتفعيلا، إلّا أنّ اهتمامهم بالأوراق! - ناهيك عمّا في باطنها -
كان جد يسير!
ثم طردونا من الدار! أعني شخصي الضعيف وزملائي في عمل المركز، ففقدنا نحن ال15 أو 16 من موظف ل عامل،
وظائفنا، وإلى غير رَجعة حتى حينه! وكان أمرٌ غير متوَقَّع ..! ولكن، مَنْ قال أن غير المتوقّعات لا يجئن..!
ثم انشرع التقاضي، وتلك - للأسى! - كانت لعبتهم، بيد أن الأمر، لابُد، أن يكون حالياً في خانة الـ Game over
(انتهى الوقت!) أو شيء من هذا القَبيل؛ سيّان عند هؤلاء أو أولئك الذين جابوا الذئب من "ديلو" ..!
وسأُكمل لاحقاً، مع ترحابي مقدّما بأي إسهام، ومهمَن / مِمَّن كائن مَنْ كان...!
..........
مع التحايا للمتابعين ..