التحق محمد إبراهيم نقد بقسم الآداب بكلية غردون، "جامعة الخرطوم الآن" عام 1950 قبل أن يُفصل منها بسبب نشاطه السياسي، ومن ثم التحق بكلية الفلسفة والعلوم الاجتماعية في جامعة صوفيا في بلغاريا، ومنها عاد متفرغا للعمل في صفوف الحزب الشيوعي السوداني.
خلال حكم عبود أيضاً قضى نقد سنة من السجن قبل أن يعود إلى النشاط العلني مع انتفاضة 1964،
ليدخل البرلمان للمرة الأولى عام 1965 مرشحاً عن الحزب الشيوعي في دوائر الخريجين، لكنه لم يكمل دورة البرلمان بسبب قرار حل الحزب الشيوعي،
ليواصل نقد عمله السياسي في حقبة بالغة الحساسية والتقلبات السياسية إبان حقبة الديموقراطية الثانية، التي أطاح بها جعفر نميري عام 1969م، عبر انقلاب تصالح فيه ولمدة قصيرة مع بعض الشيوعيين، قبل أن يجاهرهم بالعداء في العام 1971م ويعدم عدداً كبيراً من قادة الحزب، بمن فيهم السكرتير العام للحزب عبد الخالق محجوب، ورفيقاه الشفيع أحمد الشيخ وجوزيف قرنق وشلة من العسكريين.
أما نقد، فتولى منذ ذلك الحين سكرتارية الحزب، واضطر للبقاء مختفياً طوال 14 عاماً ، أدار نقد شؤون الحزب في أحلك الظروف، ليخرج بعد انتفاضة 1985م، التي أطاحت حكم نميري،
ويعود نائباً عن الحزب الشيوعي في انتخابات 1986م إبان الديموقراطية الثالثة،
إلى أن أجهضت الديمقراطية بانقلاب الإسلاميين في الثلاثين من يونيو 1989م. الذي قطع سير الديموقراطية وأودع قادة الأحزاب السجن، بمن فيهم الفقيد نقد، ليطلق سراحه في1991م تحت التحفظ المنزلي،
لكنه نجح في الاختفاء الثالث له في 1994م، عندما غاب عن أنظار مراقبيه وهو يمارس رياضة المشي ليغيب مدة 11 عاماً، انتهت في 2005.