يا قاسم النور انت تطلق احكاما جزافية لا تدعمها اي شواهد.ما يعانى منه المسلمون من طائفية و مذهبية و من سيادة نسخة متشددة من الخطاب الديني
على ما سواها ليس السبب فيه زيد او عبيد من الكتاب و المفكرين الغربيين. المشكلة داخلية
و بعضها يكمن في بنية الفكر الديني نفسه لاسباب تاريخية تعود جذورها لقرون خلت على خلفية
انتصار مدرسة النقل على مدرسة العقل و الانحطاط الذي لازم العالم الاسلامي بعد الغزو التتري
و ابان الدولة العثمانية و ما تلاها من استعمار اوروبي.
من هو سام هاريس و من هو كرستوفر هتشنز في ميزان الفكر الغربي؟ هؤلاء اناس تأثيرهم لا يزال
محدودا لا يتجاوز داوئر الناقمين على الاديان في الولايات المتحدة و لا وجود لهم في الميديا واسعة
الانتشار بل يعتمدون بشكل اساسي على وسائل النشر التي وفرتها ثورة التكنولوجيا و الاتصال.
اكرر لك أنو الناس ديل مهتمين بالمسيحية اكثر و اهتمامهم بظاهرة الارهاب الاسلامي يقع على هامش
نشاطهم و اسهامهم الكتابي و الخطابي.
سام هاريس تم وضعه في دائرة الضوء بسبب هجوم بعض اليساريين الامريكيين عليه و اتهامه بالاسلاموفوبيا
و بالعنصرية على خلفية تصريحاته حول حقه و حق غيره في انتقاد الاسلام و تصريحاته -التي لا اتفق معها- حول
استهداف المسلمين و الشرق اوسطيين منهم خاصة في اجراءات الأمن بالمطارات. بقية حديثك عن دوكينز و هتشنز
غير صحيح بالمرة و انا اؤكد لك أن الاسلام ليس موضوعهم على الاطلاق و هم يتعرضون له لماما.
هناك احداث في اعقابها و تحت تأثيرها يتحدث الجميع عن الاسلام مثل هوجة الرسومات المسيئة و مثل الهجوم على شارلي ابدو
و احداث باريس و غيرها. و اظن أن هذا متوقع و طبيعي.
انا مع حق التعبير حتى أخر مدى و لا اعتقد أن اي دين او اي فكر له حصانة خاصة تمنع الناس من التحدث حوله و نقده.