Quote: منذ أن تأسست اول دولة "اسلامية" في السودان في سنار و محاولات الزج بالدين في الحياة السياسية دائبة لم تنقطع و الحديث عن الشريعة و احكامها و ضرورة فرضها متواصل بحيث أنه اصبح اهم مفردات الخطاب السياسي من الموقعين، موقع المنادين بضرورة التطبيق و موقع المعارضين الذين يطرحون البدائل العلمانية. اذن و الحال كهذه كان لزاما و لابد أن توجه سهام النقد للايدلوجيا الاسلامية و ليس للخمير الحر او لسكان كوكب عطارد. هذه بديهية لا تحتاج لاي تساؤل حولها. |
سهام النقد للايديولوجيا الاسلامية او اي ايديولوجيا اخرى لا أظنها تكافيء
تجاوز النقد المنصف للوضع المثالي المفترض الى الافتراء و الصاق أسوأ السيناريوهات عنوة
رغم توافر الشواهد على العكس ..
مثلا لو قام واحد قال ارفض كل الفكر الاشتراكي بناء على مجازر و قمع و ديكتاتورية ستالين
لعدوه معتوه او جاهل متهافت متلقي حجج ...
بالمثل لو طالب احدهم بازالة الكنيسة الكاثوليكية من على وجه الارض
لانها هادنت هتلر لقالوا
عفوا هذا تجاوز و تطرف
تجد الكثير ممن نصبوا انفسهم حجة على الدين
الاسلامي مثلا مصرين جدا يعلنوا اكثر الجماعات الاسلامية
سايكوباتية ممثل رسمي لهذا الدين ....
بل تجدهم يتبنون بلا تردد نفس التفكير النقلي فوق الحرفي
الأخرق البرفضه عامة أهل الدين الأسوياء
المجتهدين في فهم متقدم لدين هو في آخر
أمره هو قيم و اسلوب حياة و أخلاق
ما مجرد طقوس و مراسم مفرغة الروح
الحرص المرضي الارسالي على اقصاء
و استئصال الدين كليا ده هو الأمر المستغرب
بالذات لما تكون منطلق من منطق مادي مفلس روحيا و غير قادر على
استبدال منظومة الاخلاق الدينية بشيء ذو قيمة
اقصى ما يمكن للمادي تقديمه هو قانون
رادع ماديا كلحاف كله ثقوب لا يمكن ان يراقب
سبعة مليون كائن بشري و بهائمهم
لن يساوي يوما نزعة ذاتية
لفعل الأمر الصاح ...
فالمادي بطبيعته عاجز عن تقديم معنى حقيقي
للصاح .. او لا
الخير .. الشر
المادي البحت
لا يستوعب حتى المعنى
منها
لانه لا معنى لها
objective