سيظل تواجدنا الجغرافي أفريقياً .. وسنظل نحمل مشعل توهج ثقافي إسترضع الإطار الثقافي العربي الإسلامي.. في وقتٍ ترتبط حركتنا الإجتماعية بمحيطها، الذي شكله الإستعمار الأوربي، وبخاصة شرقنا الأفريقي وحزامنا السوداني،
ولن تكون هناك غلبةً لعنصر يفترض منا تحديد هدفٍ يشكل بلوغه خلاص الإنتماء للمجتمع السوداني.
لذا علينا أن نعيش السودان بمكوناته العرقية والروحية وتمثله الثقافي في سعينا لخلق بوتقة يحمل همها كل اهل السودان.
إن تفاعل المكونات الثقافية لإنسان السودان هي معركتنا القادمة،
وإن إرادت الصفوة أن تضع حجراً في البناء السوداني فهاهو المجال متاح لوضع المجتمع السوداني في طريق تطوره الذي لن يستثني أحداً،
وليترك أهل القلم.! تكالباً إعتادوه على ثروة وسلطة عطلت إستقلال السودان أكثر من نصف قرن من الزمان،
ولنخط ميثاق شرفٍ وطني يحدد واجبات وحقوق كل قاطني أرض السودان، سعياً لفجر قادم عطلته مماحكاتٍ سياسيةٍ وأطماع صفوةٍ نسجت الفواصل بين مكونات مجتمعنا وروت غرورها بدماء الوطن الجريح...!
فهل نكون غدوةَ خلاص ترنو إليها شعوب أفريقيه.!
وتستشرق نمائها الفكري تلك الجموع المغيبةِ في الفضاء العربي الإسلامي،
وهل نكن أولاً وأخيراً رواداً بين أهلنا وإخوتنا في حزامنا السوداني.