ذهب "الأخوان الجمهوريون " بالأجر

(عدل بواسطة الشامي الحبر عبدالوهاب on 03-08-2016, 07:17 AM)

الفهم الديني الذي يقوم على الشريعة الاسلامية يمنع الترحم على الكافر والمنافق والظالم، ولكن دعوة الاستاذ محمود التي تقوم على تطوير التشريع والعودة الى أصول الدين التي كانت منسوخة تلزم الجمهوري بأمور ثلاثة أولها كف الأذى عن الآخرين، وثانيها تحمل الأذى منهم، وثالثها توصيل الخير إليهم.

هذه نقطة على المستوى الشخصي، لا ينبغي أن تنفي المستوى القانوني في حقوق الناس في المجتمع والتي يجب ان يحكمها القانون، فمن له حق يريد أخذه من الأحياء من الحكام او من الاخوان المسلمين، تحديدا، أو من غيرهم يجب ان يجد الفرصة لذلك. وحتى محاكمة الأموات ممن كانت لهم سلطة سياسية امر مطلوب اذا كان فيه رد حقوق يمكن ان يؤديها الأحياء من الأهل أو من الحزب، أو من مسؤولين في السلطة.

وبالفعل الإسلام تم تنزيله من مستوى الإسماح والعفو والإصلاح إلى مستوى ما يستطيعه الناس وقتئذ في القرن السابع وحكته الآية التي تكرمت أنت بإيرادها. "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون"، ولعلهم يتفكرون هذه كما قال الأستاذ محمود تعني يتفكروا فيعودوا إلى المستوى الأرفع. أرجو أن أضع هاتين الفقرتين التي توضح طبيعة الإسلام الثنائية بين اليهودية والمسيحية من كتاب "الإسلام":

الإسلام

الإسلام بين اليهودية والنصرانية

وهذه الفكرة الإسلامية الكبيرة جاءت مرحلة اليهودية في طرف البداية منها ، وجاءت المسيحية في طرف النهاية ، وجاء الإسلام وسطا بين اليهودية والنصرانية . فإن المسيح قد قال لتلاميذه: (( لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس ، أو الأنبياء .. ما جئت لأنقض ، بل لأكمل )) ، ثم أخذ يعلمهم ، فقال : (( سمعتم أنه قيل عين بعين ، وسن بسن ، وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر ، بل من لطمك على خدك الأيمن ، فحول له الآخر أيضا . )) فالمسيح ، في هذا الحديث ، يعرض علينا طرفي البداية ، والنهاية فالعين بالعين ، والسن بالسن أقرب إلى الطبيعة البشرية المبتدئة ، وأما عدم مقاومة الشر فهو غاية في التسامح ، وهو أدخل في نهايات سير النفس المرتاضة .

ولما كان الإسلام وسطا بين اليهودية ، والنصرانية ، كما يخبرنا الله تبارك وتعالى حين يقـول : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس )) فإن القرآن قد جاء في سياقه بالجمع بين خصائص اليهودية وخصائص المسيحية ، فاسمعه يقول (( وجزاء سيئة سيئة مثلها ، فمن عفا وأصلح ، فأجره على الله ، إنه لا يحب الظالمين )) ثم قارن هذا بحديث المسيح السابق تجد أن (( جزاء سيئة سيئة مثلها )) تعبير شامل لقول التوراة الذي حكاه المسيح (( عين بعين ، وسن بسن )) وتجد أيضا قوله (( فمن عفا وأصلح ، فأجره على الله )) أبلغ في التسامح من قول المسيح (( لا تقاوموا الشر )) الوارد في هذا الحديث ، وإن كان للمسيح حديث آخر يرتفع إلى مستوى (( فمن عفا وأصلح ، فأجره على الله )) وذلك حيث يقول : (( أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجـل الذين يسيئون إليكم ، و يطردونكم . ))

الإسلام رسالتان

وكون الإسلام وسطا بين طرفين ، وجامعا لخصائص الطرفين ، من البداية والنهاية ، جعل الإسلام نفسه ذا طرفين ، طرفا أقرب إلى البداية ، وطرفا أقرب إلى النهاية . ويلاحظ هذا بوضوح ، عند قراءة الآية السابقة ، ومثيلاتها ، في القرآن ، ولهـذه الظاهرة معنى بعيد الأثر ، وذلك أن الإسلام ، كما هو في القرآن ، ليس رسالة واحدة ، وإنما هو رسالتان : رسالة في طرف البداية ، أو هي مما يلي طرف اليهودية . ورسالة في طرف النهاية أو هي مما يلي طرف المسيحية . وقد بلغ المعصوم الرسالتين معا ، بالقرآن ، وبالسيرة التي سارها بين الناس ، ولكنه فصل الرسالة الأولى في تشريعه ، وأجمل الرسالة الثانية ، اللهم إلا ما يكون من أمر التشريع المتداخل بين الأولى والثانية ، فإن ذلك يعتبر تفصيلا في حق الرسالة الثانية أيضا ، ومن ذلك ، بشكل خاص ، تشريع العبادات جميعه .. وظاهرة الرسالة الأولى أنها تبدأ بقول (( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله )) ، وتنتهي بقول (( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله )) فهي كالصورة الفوتغرافية الثابتة ، إلا قليلا ، وأما ظاهرة الرسالة الثانية فإنها تبدأ بقول (( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله )) وتنتهي بقول (( لا إله إلا الله )) المجردة ، فهي كالفلم السينمائي يتحرك من بداية إلى نهاية ، في تطور مستمر . ومعنى تجريد الشهادة معرفـة مكانة الله ، من مكانة محمد . وهـو تمام التوحيـد ، والله تعالى يقول لنبيه الكريم : (( وأنزلنا إليك الذكـر لتبيـن للناس ما نـزل إليهـم ، ولعلهـم يتفكرون . ))

الأخ الشامى،

سلام..

هذا هو السلوك الطبيعى.. ولو كان الاستاذ بيننا لذهب بوفد الى العزاء، وربما فعل ذلك بعض الجمهوريين هناك.

لا يمكن تكفير من يشهد ان لا إله إلا الله، ثم انه الان امام محكمة قاضى القضاة فيما فعل وترك فى الدنيا

زلا نستطيع محاكمة ميت.. حين كان حيا وجهنا له التهم وكنا ننتظر الديمقراطية ليقدم الى محاكمة عادلة، ولكن تظل

التهم هى التهم ولم يحاكم امام محكمة قانون ويدان حتى رحل.

....

Quote: كنت قد كتبت في موضع آخر :-(للفقيد الرحمة ولاله الصبر وحسن العزاء . لإعتبارات عديدة ـ لاأريد الحديث عن المرحوم الان ـ سأترك ذلك لوقته ـــ ــ ) ما سبق كان هو رأي الشخصي ولازلت عنده ــ لست هنا بصدد التعليق علي طرحك هذا - إتفاقا أو إختلافا ـــ وإنما فقط التذكير بأن الظاهرة التي نراها هنا ــ ليست حدثا جديدا أو ظاهرة إسفيرية وإنما ظاهرة ـ أسس لها المرحوم الترابي وتلاميذه علي مستوي القيادات العليا - للتاريخ ولمصلحة الرصد الموضوعي ـ أورد هذه المعطيات التي تدعم قولي هذا:- - الترابي هو القائل ( لاإستشعر أي حسرة علي مقتل محمود محمد طه ،... وإن ردته أكبر من أنواع الردة التي عرفناه في الملل والنِحل السابقة ) ومضي قائلا عن الأستاذ محمود ( ولقي مصرعه غير مأسوف عليه البتة ) واليكم ماقاله د. حسن مكي عن موقف الترابي وجماعته من إغتيال الأستاذ محمود محمد طه .........

أنا كذلك قلت في بوست بعد وفاة الترابي أن الوقت لم يحن لانتقاده ولم يوارى الثرى بعد ولكن الترابي كشخصية عامة لها دورها في أحداث جسام لا بد وأن يخضع للتقييم لا سيما وهو نفسه قيم تجربته مع العسكر وأعترف بالخطا ... مثل هذذا التقييم أعتقد ضروري عندما يأتي وقته أو أن وقته قد جاء الآن.

للموقف " الجمهوري " الذي يتماشى وجوهر وحقيقة الإسلام

.....

Quote: لأخ الشامى، سلام.. هذا هو السلوك الطبيعى.. ولو كان الاستاذ بيننا لذهب بوفد الى العزاء، وربما فعل ذلك بعض الجمهوريين هناك. لا يمكن تكفير من يشهد ان لا إله إلا الله، ثم انه الان امام محكمة قاضى القضاة فيما فعل وترك فى الدنيا زلا نستطيع محاكمة ميت.. حين كان حيا وجهنا له التهم وكنا ننتظر الديمقراطية ليقدم الى محاكمة عادلة، ولكن تظل التهم هى التهم ولم يحاكم امام محكمة قانون ويدان حتى رحل. هذا هو الامر ببساطـة.

الله يستر عليك من الهجوم المضاد

انا قبل كده كتبت اشادة بالاخوان الجمهوريين لما لمسته منهم من حسن تعامل في النقاش..

فواجهت هجوماً عنيفاً وصل لدرجة الاساءة

......

Quote: الله يستر عليك من الهجوم المضاد انا قبل كده كتبت اشادة بالاخوان الجمهوريين لما لمسته منهم من حسن تعامل في النقاش.. فواجهت هجوماً عنيفاً وصل لدرجة الاساءة

انا أبديت رايي في موقف معين كان يستحق التركيز وعموما للإخوة الجمهوريين مني كل الإحترام

أما رايي في الفكرة فقد أبديته في أكثر من بوست وخاصة بوست الأخ أدروب" بوست دسم" لا أتذكر عنوانه الآن

فأنا رأيي واضح ومعلن عن الفكرة

وطرحته في بوستات باسمي واخرى لآخرين

والغريب ان من هاجموني كانوا مشاركين فيها

ليس فى الموت شماتة وحتى قبل انتقال الدكتور الترابى قال الاستاذ محمود

ان شخصية الدكتور الترابى هى موضوع حبنا ولكن ما ينطوى عليه من زيف هو موضوع حربنا

اذا القضية فكرية وليست شخصية. وحينما توفى الشيخ الامين داوود وهو اكثر من خاض فى عرض

الاستاذ محمود طلب الاستاذ محود فى جلسة ان يقرأ له الجمهوريين الاخلاص 11 مرة . وليس فى الموت

شماتة لأننا كلنا لها. واؤكد لك ان رائك فى الفكرة الجمهورية محترم عندنا ولن تفقد صدافة جمهورى

لانك عارضته بموضوعية ودون مهاترات

والفرق بين الترحم على الميت وجواز نقد منهجه وفكره وحياته السياسية

عدم نضج فكري ليس إلا

اعتبارك تباري الناس في نقد منهجه لحظة وفاته نوعا من الحقد يندرج ايضا تحت عدم النضج الفكري

من المعلوم ان الشخصيات العامة تكون لحظة الاعلان عن وفاتها مناسبة للجميع لعمل جرد حساب لمسيرت سواء المحطات الايجابية أو السلبية

ويتم ذلك ليس على مستوى العامة فقط بل على مستوى الاجهزة الاعلامية مثل القنوات الفضائية والصحف وعلى مستوى الهيئات الفكرية

معلوم لمن يا اخ احمد الشيخ؟

وأيش معنى (لحظة وفاته) بالذات؟ موش الزمن موجود و طويل

الجمهوريون اخرجوا كتبا في نقد المرحوم وأحد الكتب عنوانه كان اسمه.. وحتى الأمس القريب كنا ننتقده.. وسوف ننتقد كل سياسى تصدى لقيادة البلاد.

معلوم اعلاميا

عندما تذيع ايرقناة خبر وفاة شخصية عامة يتم في نفس اعلان الوفاة زكر سيرة المتوفى بما له وبما عليه

تخيل ان اذيع اليوم خبر وفاة اوباما .. هل ستحجم وسائل الاعلام والتواصل الاجتماع من تناول سيرته وانجازاته

واخفاقاته بحجة انه الزول مات هس كدي اصبروا عليه شوي؟

لا يشكك احد في نقدكم له وهذا طبيعي

دكتور احمد الحسين

أحمد الشيح وأبوالريش

شكراً على المرور الكريم واُثراء البوست

اين قلت او قلنا هذا

Quote: عتبارك تباري الناس في نقد منهجه لحظة وفاته نوعا من الحقد يندرج ايضا تحت عدم النضج الفكري

الأخ احمد الشيخ،

كما ذكر د. احمد الحسين، فأولا لا نتحدث عن النقد.. ولكن على اللعنات والشتائم والسباب التي لا تحتوى على اى نسبة من النقد الفكرى.

ثم بمناسبة حديثك عن الرئيس الأمريكى، فأعلم يا اخى ان الأمريكان من ارقى الشعوب وأكثرها احتراماً.. وفى منسابة كهذه فإن الأعلام لا يتطرق

أبدا الى سلبياته، والديمقراطيون والجمهوريون خصومه يلبسون ربطات العنق السوداء ويصطفون لوداعه.. أما الشتائم واللعنات فهى أساسا ليست

في قاموسهم لأنها سمـة الضعفاء، ولا يمكن ان تصدر منهم، لا اثناء أيام الوفاة ولا بعدها.. ولا حتى قبلها.. فهذا عيب لا يظهر سوى ضعف قائله.

ثم انك كيف تريد إزالة نظام الإنقاذ وأنت تلعن وتشتم قادته.. هذا نتاقض.. امامك خيارين: اما ان تكون حربى وتعمل على إجتثاث النظام من جذوره،

انما الحديث عن النقد وجردة الحساب

ومن يسب ويشتم لا أبرر له لكن يمكن تفهم موقفه خصوصا اذا تعرض لأذى شديد أو فقد عزيزا

انا لم اقل اني ابرر

بل انا استنكر ذلك

لكن قلت اتفهم والفرق واضح

ارجو ان لا تتعرض لموقف فيه من الأذى ما تنوء منه الجبال حتى تستطيع تفهم غضب من تعرض لمثله

قاعدين نستمتع بتحليلاتك السياسية الجميلة ونقرأها ونحن في اطمئنان تام

ده ما كسير تلج لكن سانحة فقط حانت في هذا الوقت

--------

أما بخصوص الجمهوريين .. فالترابي ومحمود وجهان لعملة واحدة

بس كل واحد فيهم تخصص في جانب معين من هدم الدين

محمود كان تركيزه على الجانب العقائدي والإلهي أكتر

الترابي تركيزه كان على الجانب الفقهي والسياسي أكتر

لكنهم أحمد وحاج أحمد .. لذلك لا تستغرب إن ترحم عليه الجمهوريون

يروى أن أحد الجمهوريين ذات مرة في السبعينات في محاضرة للترابي كان يطرح فيها بعض أفكاره

فقال له الجمهوري: والله كلامك ده ياهو ذاتو كلام الأستاذ بس انت غيران منو :)

نفس الحالة

إنحراف بالبوست عن محتواه

يا سادة يا كرام

الاستاذ الشامي لم يتحدث عن الفكر الجمهوري ولا عن صاحبه

لماذا دائماً نخلط الامور...؟؟

هذا ما توقعته استاذنا الشامي