كريس روك..ياخي خجلتنا في الاوسكار

موضوع التمييز والعنصرية في الغرب عموما موضوع طويل وشائك الي حد بعيد

الجوائز العالمية مثل جائزة نوبل والاميريكية مثل الاوسكار وغيرها من التي تحظي باهنمام عالمي تقف وراءها جهات تكرس التفوق العرقي

واعني هنا بالتفوق العرقي هو تقسيم البشر الي كنتونات عرقية وفق اللون الجهوي الثقافي, ظهور نظرية الرجل الابيض (من الاصول المعينة) بعد انتهاء النازية تكمن في تمكين الانجلوساكسون كبديل للعنصر الالماني علي الرغم من اشتراك الاصل. واجهت النظرية دي تحديات ومقاومة ولكنها غيرت طريقتها في التمكين واتبعت اسلوب القوة الناعمة وبدات في الانفتاح علي بقية الاجناس البيضاء الاخري >وي الثقافة المعينة وكرس منظروها علي (قبلنة) الجنس الابيض مقابل الجنس الاسود وبقية الملونين وعملوا علي الاستيلاء علي اجهزة الاعلام ورسم طرق التفوق العرقي (الابيض) بشتي انواع الاساليب وايضا بدات النظرية دي في التلاشي وتفقد كثير من مناصريها نتيجة لانتشار الوعي ودخول الجنس الاسود ساحات العلوم والاعلام والاختلاط العام ولكن منظروا نظرية تفوق الرجل الابيض لجأوا الي نوع اخر من التمييز وهو التمييز غير المريئ او بما يعرف glass ceiling وهو وضع متاريس مقابل الجنس الاخر ودعم فكرة عدم تفوقه . فنجد علي سبيل المثال وجود صور الاطفال السود او العرب علي اغلفة المجلات وفي لوحة اعلانات القطارات داخل المترو والاعلانات المعلقة المدعومة من الامم المتحدة تحث الاخرين علي التبرع ودرء الجوع والمسغبة وفي المقابل لا تجد صور البيض ال>ي يعيشون في فقر مدقع رة في الدول الغربية في احياء هم الفقيرة وغيرهم من الهوملس. فالرجل البيض لا يستطيع ان يري نفسه في تلك اللوحات.

صحيح ان الفنون والاداب يجب ان لا تخدع للقبلنة والتجنيس وده يفهم في اطار ان الفن لا حواجز له عرقية ويمكن ان تكون له متاريس ثقافية . لكن ما الدي يجعل من جهة ما _لجنة الاوسكار_ مثلا ان تحدد ان شخص ما يستحق الجائزة دي وشخص اخر لا يستحقها مدعومة بتاريخ طويل من الفائزين من عرق معين وخصوصية معينة ليس من بينها السود او الملونين او حتي من اصحاب الخلفيات العرقية الاخري .

هنا يبرز سؤال هام من الجهة دي ؟؟ وهل من بين اجندتها دعم فكرة تفوق الرجل الابيض دون باقي الاجناس الاخري؟؟