عندما هاجرالإمام الشافعي من العراق الي مصر اتسعت معارفه وتفتق ذهنه اكثر خصوصا بعدإطلاعه علي معارف أخري وإطلاعه علي مذهبين جديدين للأمام الليث بن سعد حبر مصر والإمام الأوزاعي فقيه الشام وعمدة علمائها.. السنن الكونيه وإختلاف عادات الناس وطرائق عيشهم وأسلوب حياتهم دفعت بالرجل لإعادة النظر في مذهبه الفقهي ابتناء علي تبدل الظروف والأحوال والأمكنة وعمد الي تجديد طريقته في البحث والنظر الفقهي مماقاده الي اعلان مذهب جديد وفقا للأقضية المستجدة والمجتمع الطاريء بمصر.. المجتمعات في تطورها المستمر هي في حال صعود وهبوط وفي طور تبدل وتغير دائم وفي كل فترة تنجم مشكلات جديدة ممايحتم علي قادة الإصلاح الديني والاجتماعي بحث طرق ووسائل للتوجيه والتوعية بحسب (المثال ) سواء كانت مرجعياته دينا او كريم معتقدات.. القضايا والظواهرالإجتماعية في السودان ليست بدعا عن المجتمعات الأخري وتظل محلا لنظر المصلحين والباحثين والوعاظ.. المجتمع السوداني رغم محافظته وتماسكه وقوة عقده الإجتماعي الأ أن الظروف الإقتصاديه والإجتماعية ضاقت بسعة حياته وأخلاقه ممايستلزم (مذهبا )جديدا للنظر الي قضاياه ومشكلاته.. الشعر الغنائي وسيلة للتعبير عن الظواهرالاجتماعيه السالبه والموجبة .. ذوالكفل عبدالقادر يتخذ من مكانه بسوق خليفه بالثورات نافذة يرقب بها حركة المجتمع وظواهره ومسكوتاته.. ثم هويكتب قصائده بمفردة بسيطه ومباشرة تتوجه إلي تعيين المشكل وتسويره وحض الناس لنبذه والتحلي بالأخلاق الفاضلة.. ذوالكفل في ظاهرة جديدة يطلق عبرالأسافير قصيدة(حفلة طلاق ) وهويحدث عن ظاهرة تتفشي في أوساط محددة وأغلبهم من (المترفين ) المسرفين بالمدينة إذ تغدو التي وقع عليها(الطلاق ) بطلب منها أو بإغراء من سطوة مالها وسلطانها .. هي تغدو إلي دعوة (صويحباتها ) وهن مترفات مثلها مطلقات وغيرمطلقات..ثيبات وأبكارا.. تدعوهن الي حفل علي شرف طلاقها وانعتاقها من زواج كان برضاها وعلي سنة الله ورسوله.. لم أك مصدقا اول الأمر ولكن كفل وصحبه ذكروا شواهد عديدة ومن ضمنها تلك التي قامت بكسر(زير ) امام المحكمة بعدإعلان طلاقها.. حكاية الزير دي قوية جد.. الطلاق في المجتمع ظاهرة قديمة وهو أبغض الحلال الي الله لوتوفرت أسباب موضوعية مماتحفل به صحائف المجتمع وهو أمريتجافي الناس عن ذكره إذ المرأة ولوكانت محقة فيه إلا أن (قهر ) المجتمع ونزعته (الذكورية ) وتمييزه يجعلها هي الخاطئة مهما بذلت من الأسباب وقدمت من أطروحات.. ظاهرة الطلاق في المذهب الإجتماعي السوداني (القديم) يتسترون عليه وتستحي المرأة عن الإشارة له وهي تقدم تضحيات جسيمة للإستمرار في زيجة مشئومة حتي لاتبوء بصفة (مطلقة ) ممايعايره به اهلها ومحيطها الإجتماعي ويكبل خطوها وحركتها بمجرد وقوعه ولكن الآن في المذهب الجديد ( انكسرالمرق واتشتت الرصاص) وصار الأمر (طلقيبه ) ساااي غض النظر عن منظومة القيم وطبائع المجتمع وفقه الإمام مالك ومذهبه للفتيا ..بل ودون مراعاة لظاهرة(العنوسه ) بسبب من الظروف وتزايدنسبة البنات الي الأولاد .. حفلة طلاق تكاليفها وطقوسها وزينتهن ليلتها تعدل حفلات أعراس لشرذمة من الشباب في أقصا المدينة.. اللهم رحمتك..اللهم لاتمحنا لاتبلينا.. ----------------------- صحيفة أخباراليوم -- الأحد28فبراير2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة