لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى ؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 06:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2016, 03:35 PM

وضاحة
<aوضاحة
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 9116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى (Re: كمال الدين يوسف)

    الشكر اجزلة يا اخوتى واحبابي واصدقائى

    اسفة للتاخر فى الرد لبعض المشغال

    هناك رد على هذا الموضوع وصلنى من احد القراء يا ريت تقروا ونستفيد منو

    قال الاخ الكريم ردا على هذا الموضوع الاتى :

    ما هي فرص قبول الآخر والسماح بالاختلاف معه في المجتمع السوداني؟ نظرة غير رومانسية

    عندما يتأسف أو ينتفض البعض غضباً من حدة الخلاف بين أعضاء المنبر (او في المجتمع السوداني) فهم بلا شك (خاصة الذين عاشوا أو يعيشون في الغرب) يستبطنون إما الصورة النمطية والمتخيلة للعلاقات الاجتماعية في القرية/ البادية التي سادت في السودان قبل نصف قرن من الزمان

    أو على الأرجح نموذج السلوك الحضاري للإنسان والمجتمع في الغرب (أوروبا وأمريكا). السؤال الهام هنا في -رأيِ-هو: هل وكيف يمكن استعادة الصورة النمطية والمتخيلة للعلاقات الاجتماعية التي سادت في السودان من قبل؟

    ومتى وكيف استطاع الغرب بناء وتطوير هذا النموذج للسلوك الحضاري للتعامل مع الآخر، الذي نبحث عنه في المنبر وفي السودان؟

    أولاً لنبدأ بالسؤال الثاني، وهو أن الغرب استطاع تطوير هذا النمط السلوكي في مجال التعامل مع الآخر وإدارة الخلاف عبر قرون طويلة من الصراع والحروب. ومع التأمين على تعدد العوامل المؤثرة على السلوك الفردي/ الجمعي،

    يمكن الإشارة إلى أن تطورات هامة ومفصلية قبيل منتصف القرن العشرين ساهمت بشكل مباشر في تكييف علاقات الفرد والجماعة والدولة في اتجاه التوافق على سلوك معياري في مجال السماح بالاختلاف مع الآخر والتوافق على أساليب إدارة الخلاف.

    شهدت الفترة المذكورة تطوراً تدريجياً في كفالة حقوق الإنسان، والتوافق على الليبرالية السياسية والاقتصادية كنظم للحكم وإدارة الثروة، وتأسيس نظام للرعاية الاجتماعية تكفل الدولة بموجبه حداً مقبولاً من المستوى المعيشي للفرد والأسرة.

    صاحب تلك التطورات "الإنجازات" تراجع في الانتماءات الأولية الضيقة (القبيلة والعرق والطائفة الدينية واللغة والجهويات) ليحل محلها انتماء أوسع للدولة ولمنظمات المجتمع السياسية والمدنية، وللمجتمع الانساني.

    (بالطبع لا ينطبق ذلك على الحالات الاستثنائية، مثلاً الحرب الدينية في ايرلندا في سبعينات القرن الماضي أو النزاعات القومية في يوغسلافيا في التسعينات أو الاتجاهات الانفصالية مؤخراً في إقليم كاتالونيا في اسبانيا).

    بالمقارنة، يمكن القول إن تطور المجتمع السوداني في مجال حقوق الانسان، والمشاركة السياسية والاقتصادية، وأطر ومصادر ونطاق الانتماء الفردي والجمعي، ومن ثم مدى قبول الآخر والسماح بالاختلاف معه، لم يصل بعد لبعض ما حققه الغرب في منتصف القرن العشرين.

    بل إن المنجزات القليلة التي وُجدت منذ الاستقلال (توفر قدر محدود من الحقوق الاقتصادية والسياسية في المراكز الحضرية، والدور الإيجابي حينئذ لأوعية الانتماءات الأولية في مجال التكافل الاجتماعي) تراجعت بشكل كبير خاصة خلال العقدين الأخيرين

    . فالمجتمع انقسم إلى فئتين: هناك القلة المؤدلجة والتي تملك كل شيء بما في ذلك وسائل العنف، وليس هناك – على الأقل حتى الآن-ما يجبرها على الاستماع للآخر ناهيك عن الاستعداد للسماح بالاختلاف معه.

    وهناك الغالبية الصامتة والتي تري القليل الذي تملكه يتسرب سريعاً من بين يديها، مع ارتفاع وتيرة انسحاب الدولة من وظيفة الرعاية " الوظيفة التاريخية للدولة" وتنازلها لمؤسسة السوق لتحل محلها.

    ولربما يعتقد البعض في إمكانية إحياء الدور التاريخي لكيانات الانتماءات الأولية (القبيلة/ العشيرة /العرق /الطائفة الدينية) في توفير ما عجزت عنه الدولة في المجال الاقتصادي أو تنظيم وتوجيه أنماط التعامل مع الآخر.

    غير أن هذه ا لكيانات قد أٌفرغت من وظائفها، في مجال التنشئة الاجتماعية منذ عقود خلت، وأصبحت هذه الكيانات جزءاً من حزمة أدوات الاستقطاب السياسي والاقتصادي. لذلك فإن مخزونها التقليدي في مجال تنظيم وتوجيه السلوك الفردي والجمعي في إدارة النزاعات

    أصبح تراثاً متحفياً لا وجود له في الواقع، كما تؤشر على ذلك الصراعات القبلية المتكررة في غرب البلاد.

    ما هو أثر هذه التطورات السياسية والاقتصادية على البنية الاجتماعية وتحديداً في مجال التوافق السياسي/ الاجتماعي والتعامل مع الآخر والعلاقات بين الفرقاء؟ ما مدى استعداد الفرقاء للاستماع لبعضهم البعض؟

    وما هي الظروف الموضوعية التي تشجع أو تعوق السماح بالاختلاف والاستماع للآخر؟ ما هي الأطراف التي لديها او ليس لديها مصالح في السماح بالاختلاف والاستماع للآخر؟

    دعونا نبدأ باستقصاء موقف أحد الفرقاء، مجموعة القلة المؤدلجة التي تملك النفوذ والثروة. تدل الكثير من المؤشرات على مدى شراهة النخبة الرأسمالية، وخاصة الطبقة الوسطى "الجديدة" في تراكم الثروة بكل السبل الممكنة وغير الممكنة،

    والسعي للحفاظ على مواقعها الاقتصادية والدفاع بشراسة عنها. إن القيم المادية البحتة للفرد في هذه المجموعة أصبحت هي التي تقود السلوك تجاه الآخر، بناء على موقع الآخر في العلاقة.

    فأما أن يكون مُسَلِماً (أو مستسلماً) بقوانين اللعبة وأما أن يكون رافضاً لها مما يجعله هدفاً "مشروعاً" للعدوان بأشكال ووسائل مختلفة.

    في الضفة الأخرى من النهر، نطالع – للأسف-الكثير من مظاهر التفكك والتردي الاجتماعي بين فئات محدودي الدخل، تلك تهاوت من مواقع الطبقة الوسطى السابقة وبين الشرائح الفقيرة، حيث أصبحت الحاجة المادية تدفع الكثيرين لمقايضة القليل المتبقي من القيم الأخلاقية

    والروحية بالنذر اليسير من المكاسب المادية. مكاسب مادية تتفاوت حسب الموقع الاجتماعي، تتدرج من الحصول على موقع وظيفي/ سياسي في جهاز الدولة إلى تدبير وجبة طعام واحدة في اليوم أو شراء دواء لمريض ...

    (وجدت إحدى الدراسات "2011" أن الاستراتيجية الرئيسية "لسبل العيش-Livelihoods" بين فقراء العاصمة القومية هي الانضمام لحزب المؤتمر الوطني، رغم أن معظم العينة تنحدر من مناطق النزاعات في الغرب والجنوب الغربي!!).

    مردود هذا التدهور في منظومة التماسك الأخلاقي والقيمي يتمثل في استعداد بعض هذه الجماعات –مضطرة أو مجبورة-لتبني مواقف القلة المسيطرة على النفوذ والثروة والدفاع عنها، كما تخبر حملات التجييش لهذه الجماعات في مهرجانات واحتفالات القلة المؤدلجة.

    لابد أن نتذكر أن هذه المجموعات تنحدر من القرية/ البادية، أي المخزن التاريخي لقيم التعاون والتكافل والسماح بالاختلاف وقبول الآخر المختلف.

    تطرح هذه التحولات في أنماط السلوك الفردي والجمعي جملة من التساؤلات: هل نعايش بروز ثقافة جديدة في التعامل مع الآخر خلال العقدين الأخيرين؟

    هل تقتصر هذه التحولات الجديدة في أنماط التعامل مع الآخر على المراكز الحضرية والتي تمثل جزءاً صغيراً من الفضاء السوداني، أم أنها تسربت أيضاً إلى المراكز الإقليمية والبوادي، والتي (كانت-هل مازالت؟)

    تمثل الحاضنة والحارسة للقيم السودانية التاريخية في مجال التعامل مع الآخر؟ هل ترتبط هذه الأنماط السلوكية الجديدة بظاهرة التمايز الطبقي الذي تشهده البلاد منذ أكثر من عقدين من الزمان؟

    رجوعاً إلى التساؤل الرئيسي في النقاش، هل يمكن أن نقفز فوق هذه التطورات التاريخية المشار إليها و

    نحتفي بمرحلة القبول بالآخر والسماح بالاختلاف معه، وإدارة الخلاف بشكل ودي يراعي طبيعة الشخصية السودانية المرسومة في مخيلة بعض أطراف النقاش

    (الشخصية السودانية التي كانت في الزمان – الزين)؟ أم أن هذه الصورة النمطية المتخيلة للتعامل مع الآخر – هي الأخرى-قد هاجرت مع المغتربين في شتات "الدياسبورا"؟

    دكتور . أ.م

                  

العنوان الكاتب Date
لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى ؟!! وضاحة02-24-16, 04:37 PM
  Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى Deng02-24-16, 04:43 PM
  Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى وضاحة02-24-16, 04:53 PM
    Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى وضاحة02-24-16, 04:54 PM
      Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى وضاحة02-24-16, 05:02 PM
      Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى ناصر حسين محمد02-24-16, 05:03 PM
        Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى وضاحة02-24-16, 05:14 PM
          Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى حامد عبدالله02-24-16, 05:28 PM
            Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى Deng02-24-16, 05:45 PM
            Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى Ali Abdalla02-24-16, 07:52 PM
  Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى محمد حيدر المشرف02-24-16, 05:42 PM
    Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى Dr. Ahmed Amin02-24-16, 06:12 PM
      Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى elhilayla02-24-16, 06:59 PM
        Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى ملهم كردفان02-24-16, 11:47 PM
          Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى حامد بدري02-25-16, 09:42 AM
  Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى كمال الدين يوسف02-25-16, 10:09 AM
    Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى وضاحة03-02-16, 03:35 PM
      Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى الامين موسى البشاري03-02-16, 05:37 PM
        Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى سيف الدين بابكر03-02-16, 08:33 PM
          Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى سيف الدين بابكر03-02-16, 10:22 PM
            Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى بريمة محمد03-02-16, 10:42 PM
              Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى سيف الدين بابكر03-02-16, 11:28 PM
                Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى عبدالعزيز الفاضلابى03-02-16, 11:54 PM
                  Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى عفاف أبو حريرة03-03-16, 00:21 AM
                    Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى الطيب شيقوق03-03-16, 05:31 AM
                      Re: لماذا وصل الحال بالسودانيين لهذا المستوى ANWAR SAYED IBRAHIM03-03-16, 07:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de