|
Re: ود الظابط ..... يعفو عن قاتل ابنه (Re: علي الكرار هاشم)
|
ود الظابط يعتق قاتل ابنه -------------------------------- في ظاهرة فريدة وتصرف جسور يتسم بكل المعاني الإيمانية وصفات الشرف والكبرياء والتسامي فوق الجراح والأحزان بل فوق فقدان فلذات الأكباد وقتلهم برغم كل هذا يضرب لنا (علي عباس بابكر ود الظابط) مثلا رائعا في السمو والنخوة يذكرنا بكل تلكم القيم الطاهرة التي يتحدث عنها الدين وتعلي من شأنها الشرائع والأعراف ويجعلها تتنزل علي أرض الواقع ليراها الناس ويعيشوها أمامهم صورة حية تقول كما قال نابليون لا مستحيل تحت الشمس. ظلت منطقة مبيريكة وماجاورها من قري الشلال الخامس في كرني تعيش حالة من الحزن وهو حزن مصحوب بالأسى والإحباط الشديد اثر تلك الواقعة الغريبة حين قام أحد الشباب في تصرف الشباب المتهور بقتل صاحبه فسقط في أيدي الناس حيث أن المنطقة بصفة عامة تتشكل من أرحام وقرابات وأهل يربط بينهم الدم والمصاهرات ناهيك عن الجوار والذكريات مما يجعل إراقة الدم بينهم أمر لا يمكن وصفه ومن هنا فقد عظم الأمر وظلت القضية تراوح بين مكاتب القضاء وتم دفن المقتول وحبس القاتل خلف القضبان حتى حكمت عليه المحكمة بالإعدام. برغم أن الأهل بذلوا الكثير من المحاولات وجلسات الصلح لترضية أسرة القتيل من أجل التنازل لكن الأمر لم يوفق وظلت الأعين تترقب المحكمة ثم بعد الحكم ظلوا في انتظار التنفيذ والكل يبكي علي فقد اثنين في ريعان الصبا ونضارة الشباب وهي خسارة لا تعوض ومصيبة جلل.وبعد أكثر من عام علي الحادثة أعلن عن تنفيذ الحكم وهو حكم معروف كحد من حدود الله ونفس تقاد بقتل نفس. كان يوم التنفيذ واحدا من الأيام التي يتمنى أهل القاتل أن لا يشرق شمسه لكنها أقدار الله حيث تشرق الشمس ولا ينبغي لها أن تدرك القمر ويساق القاتل للمقصلة وفي هذه اللحظات الحزينة من عمر الزمن تأتي النفوس الكبار التي قال عنها الشاعر ( إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام ) النفوس التي تمعنت في قول الحق عز وجل ( وجزؤا سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره علي الله انه لا يحب الظالمين ) النفوس الكبار التي أرادت الأجر من الله حين أصبح التنازل عن القاتل مبلغ محترم يشكل رأس المال للتجارة والزراعة.لكن علي عباس تقدم من المقصلة وفك حبل القصاص من رقبة الشاب وعفا عنه لوجه الله ( لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) وهي لحظة تكاد لا تصدقها العيون وتوقيت عجيب سوف يظل خالدا في أذهان الناس يتسامرون به ( إذا جمعتنا يا جرير المجامع). ليس بمستغرب هذا التصرف الكبير وان جاء في توقيت عجيب وزمن قياسي لا تأتي فيه غير الخيول الأصيلة والنفوس الأبية ذلك أن والد القتيل ورجل التنازل الفذ (علي عباس بابكر) هو ابن الضابط الذي شارك في الحرب العالمية وكانت له صولات وجولات فحمل أبناؤه من بعده لقب (ود الظابط) وتمتعوا بالسيرة الطيبة والسمعة الحسنة وسط أهلهم سواء في مبيريكة او في كرني ومن هنا فلم يستغرب أن يأتي من قبله مثل هذا التصرف النبيل. التحية لابن الضابط ولأسرته علي هذا الشرف وهي مفخرة لكل المنطقة فان فاخر جيراننا في العبيدية بملكهم ذائع الصيت (سمحه الملكه فوق مختار)فعلي أهلنا أن يستفيدوا من هذه الواقعة المعاشة وان يجلوها ويقدروها حق قدرها. مثل هذه الأفعال تبنى أمجاد الناس وتصنع الصورة الذهنية وأتوقع من شباب مبيريكة النشط وهم يبتدرون الكثير من الأفعال الطيبة بالعاصمة والبلد أن يهتموا كثيرا بهذه الواقعة فلن يجدوا مثلها ليفخروا به وحقيق عليهم انه يقودوا التكريم وبث الروح الطيبة وبذات القدر أن تتم مراقبة المنطقة بكل تجرد وحسم مظاهر التفلت والتجاوزات والظواهر السالبة التي تمد رأسها هنا وهناك فلا كبير علي القانون والمحاسبة مثلما حدث في هذه الواقعة التي انتهت بهذا العفو والتسامح.
علي الكرار هاشم محمد الرياض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ود الظابط ..... يعفو عن قاتل ابنه (Re: ود الباوقة)
|
Quote: مثل هذه الأفعال تبنى أمجاد الناس وتصنع الصورة الذهنية وأتوقع من شباب مبيريكة النشط وهم يبتدرون الكثير من الأفعال الطيبة بالعاصمة والبلد أن يهتموا كثيرا بهذه الواقعة فلن يجدوا مثلها ليفخروا به وحقيق عليهم انه يقودوا التكريم وبث الروح الطيبة وبذات القدر أن تتم مراقبة المنطقة بكل تجرد وحسم مظاهر التفلت والتجاوزات والظواهر السالبة التي تمد رأسها هنا وهناك فلا كبير علي القانون والمحاسبة مثلما حدث في هذه الواقعة التي انتهت بهذا العفو والتسامح.
علي الكرار هاشم محمد |
الحديث قفل .
تعظيم سلآم لود الظابط وجميع الأهل .
تسلم أخوي علي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ود الظابط ..... يعفو عن قاتل ابنه (Re: علي الكرار هاشم)
|
ما اروع هذا التصرف اخي علي وما اجمل ان يكون العفو عند المقدرة يمنح انسان الحياة ويعطيه الامل في حياة جديده وعمر جديد نسال الله ان يهدي القاتل الى السراط المستقيم ونساله عز وجل ان يجزي اهل المقتول خير الجزاء وان يعوضهم عن فقدهم خير تعويض ,,, موقف عظيم لرجل عظيم ... كده الواحد اطمئن انو مازال الدنيا بخير وان هناك اناس يبتغون فضل الآخرة عن زخم الدنيا الزائل ... خبر يشرح الصدر اخي الدكتور علي التحية لك علي هذا الخبر الجميل والتحية للعم ود الظابط والتحية لكل من ساهم في انجاح هذا العفو الكبير والتحية لكل الاهل بمبيريكه وما جاورها ...
تحياتي : ياسر العيلفون ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ود الظابط ..... يعفو عن قاتل ابنه (Re: علي الكرار هاشم)
|
Quote: لكن علي عباس تقدم من المقصلة وفك حبل القصاص من رقبة الشاب وعفا عنه لوجه الله |
تهانينا لود الظابط و لأسرته بهذا القرار الحكيم .. الرحمه و المغفقره و عالي الجنان لإبنهم المغدور ... نتمنى للجاني حياة طويلة خالية من عذاب الضمير و المعاناة بعد هذة التجربه المريره و القاسية ... و نسأل الله أن يرحمه و يغفر له هو الآخر ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ود الظابط ..... يعفو عن قاتل ابنه (Re: علي الكرار هاشم)
|
الحمد لله .... الحمد لله
الحمد لله أن كان هناك قضاءأ جادا وأصدر حكما بالقصاص وهذا لنا فيه حياة الحمد لله أن صبر أهل المقتول على قرارهم إلى أن جاء وقت التنفيذ ليعرف الجميع معنى أن في القصاص حياة، فلو عفو قبل الحكم، أو قبل وقت القصاص لما كان شعور الناس مشابه لشعورهم الآن، ولراح دم المقتول باردا
نسأل الله تعالى أن يرحم المقتول، وأن يرشد القاتل لطريق الهداية وأن يجزي أهل الدم خير الجزاء على عفوهم
| |
|
|
|
|
|
|
|