رسالة إلى مصطفى سعيد...

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 05:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2016, 05:56 PM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة إلى مصطفى سعيد...

    04:56 PM February, 22 2016 سودانيز اون لاين
    عبدالغني كرم الله-
    مكتبتى

    http://www.daralhilal.com.eg/show-9437.htmlhttp://www.daralhilal.com.eg/show-9437.html

    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله on 02-22-2016, 08:11 PM)

                  

02-23-2016, 00:12 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: عبدالغني كرم الله)


    يا سلام يا عب غني. كتابة عميقة وممتعة، واحساس جديد ب مصطفى سعيد.أحاول هنا أجيب النص للقراء، محاولة.

    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 02-23-2016, 00:14 AM)

                  

02-23-2016, 05:29 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: mustafa mudathir)

    جواب بريدي
    السيد/ مصطفى سعيد المحترم
    دومة ود حامد/ ص ب: 424
    المديرية الشمالية
    يجده بخير وصحة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    التاريخ 27/2/2009م



    عزيزي مصطفى سعيد،.. المحترم،،،

    تحية طيبة، مباركة..

    البركة فيكم، في موت خالقك، إلهك، (لا أقصد طبعا محكاة نتشه، مطلقا)، فماذا يعني الطيب صالح بالنسبة لك؟ ولكن المقام مقام عزاء، فتقبل عميق حزني عليه، ودعواتي له بالفرودس الأبدي، فقد خصب الفؤاد بمسرات لا يطالها محو، ولايقصيها دهر، وجعلنا نعيش وهم الخيال، كواقع حي، نتعرق من شمس حروفه، ونتغزل ببدر يراعه العبقري، الأصيل..

    لا أكذب عليك، وأنا أخط هذا العزاء الصادق، تحيرت، أكثر من نصف ساعة، وأنا اقطب جبيني، واقلب طرفي، بمن أعنون الرسالة؟، بك، أم الزين، أم الحنين، أو حواء بت العريبي، أم ضو البيت، وبسرعة مسحت الزين من خاطري، فهو درويش، وأمي، ولو وصلته رسالتي هذه، عند البئر، وهو يقمز هذه، ويقرص تلك، لمزقها كقطع نتف صغير، مثل زجاج متهشم، ورماها في الهواء، فترقص كحمام أبيض مخلوع، من رشق طفل، أو حشرها في فمه "الشروم" وبلعها كحبة أسبرو، ثم يسدر في غيه!!..

    كما أني احس بالعجز، في تصور "تصوركم للموت"، واجسادكم مما خلقت؟ من مادة الحلم!!، والتذكر!!، والتخييل!!، وهل عندكم كائن اسمه "الموت!! ويهزكم هزا؟"، لا أظن، فدون كيشوت لا يزال يعيش، كماهو، خرفا، هاذي، يسخر من المسرحية الطويلة، المملة، التي تسمى (الحياة)، ويهزها، كالسعن، كي يمخض منها زبدا، وسمنا، وقد مات سرفانتيس، وشبع موتاً، عجبي، مات الخالق، وخلد المخلوق، ألهذا قتل نيتشه "ربه" ربما، ألهذا تضمر المرأة "خلق الرجل" في رحمها، وتشئ بسر خفي"، ألا تحس بذلك في نظرات النساء، رغم قهرهن الماثل؟.. فالخالق يتوارى، دوما، حتى يتيح حجة الإنكار، لمن ينكره، أليس هذا هو الشعر نفسه، بل "ذاته"..

    ألا تموت الشخوص الروائية، خالدة، يفنى كاتبها، وتظل هي، عجبى، ويظل دون كيشوت، هكذا، سالاً سيفه الخشبي، يحارب طواحين الهواء، ويركع للعاهرات بقدسية خاشعة، لسر الحزن ومضض الغريزة، بل قد يعثر، في أحدى معاركة الفاضلة على قبر سرفانتس، خالقه، ويقرأ شاهد القبر، ويدعو له بالمغفرة، فما أعظم سوريالية الحياة!!..

    كما أهلمت الحنين، لأنه غريب، ويفهم كلماتنا ويتمثلها في قلبه بصورة مغايرة، فالموت عنده قد يكون مختلفا، ميلاد ثاني، وهو يرى الطيب الآن، أوضح من الأمس، بل يتسامرون، ويثملون برحيق الذكرى، وماض الحياة الدنيا، فقد أحيا الحنين، سيف الدين من الموت، أو قل أرانا ميتا، فقد قتله الزين، هناك مكر، كما مكر عيسى بعاذر، وأرآنا الموتى، "من سره أن ينظر إلى ميت"، فلينظر إلى سيف الدين)، كما اوشكت ان ارسلها لحواء بت العريبي، فهي محبوبته، وسكب في وصفها، وحال قلبها، حاله، ولكن شعرت بأنها ستكون في حزن عميق، ومشغولة في صيوان العزاء، فصرفت ذهني عنها، وشاء القدر أن ارسله لك، رغم علمي بأن مصيرك مجهول بين الهروب والانتحار والغرق، ولكن لا يهم، فأنت حي بصورة من الصورة، وقد كتب عليك الخلود، كسيزيف، ولكن صخرتك هي "الاغتراب"، الاغتراب عن كل البيئات الشرقية، والغربية، بل والذاتية، ككرة المطاط، التي لا تبتل، ولا تثبت على حال، كما وصفك الطيب، خالقك..

    أتمنى أن لا تقرأ عزائي هذا، ببرودك المعروف (لا دموع، ولا قبل ولا ضوضاء)، هكذا ودعت امك، وانت وحيدها، في سفرتك المشأومة للقاهرة، ولندن، هل سمعت "بالذكاء العاطفي"، يدرس الآن، فقد حرمت منه، وكان عقلك (مثل مدية حادة، باردة).. فالميت ليس أمك، ولكن خالقك، ونعمة الذكاء العاطفي، تعجلك تحس بنبض قلوب الضفادع في أي حفرة عكرة بماء المطر، ناهيك عن قلوب بني آدم، ومشاعرهم النبيلة...

    هل أعرف لك الموت؟ (أن لا تمتد يدك لكأس الخمر)، هكذا عرفة ابي انواس، وهو تعريف حكيم، وشاعري، ولكن من يجروء على وصفه كما هو، فمن يختفي وراءه سياجه العظيم، قد يرى الموت جميلا، وقد تمتد يده لأكثر من كأس، كل التأويلات مباحة، ومتاحة..

    وأعماركم، هل تظل ثابتة، ساكنة، كجبل البركل، (مثل السيد الخضر، وطفل الطبل والصفيح لجونتر غراس، أم مثل الطلفة "مومو"، في قصة الاطفال الشهيرة، والتي ظلت طفلة رغم أنف "السنين والعلة" أم لا تكف عن الجريان، وبتهور كالنيل الأزرق، أم تجري بهدوء، المتأمل كالنيل الابيض، أم تصيبهم نشوة الاحتضان، كنهر النيل، فعمرك لا زال، كما هو شابا، رغم ميلادك في القرن التاسع عشر، (الزينين الشايب جلبولو شبابو) فأنت من مواليد 16 أغسطس 1898م، بمدينة الخرطوم، شهدت ولادتك انحسار الترك، وبزوغ الانجليز، خصمك اللدود، يعني عمرك الآن 111 عام!!.

    البركة فيك، وفي الزين، وأخوتكم كلهم، حتى العزيزة، الفاضلة حواء بت العريبي، ومسعود، والطاهر، والعصابة، ومحجوب، ونعمة المحزونة دوما، هل أقول لك سر؟ لقد أحسست بمتعة الطيب صالح وهو يخلقكم، متعة الخلق، المرآة؟ التي يرى فيها الخالق نفسه، "هو" أنتم، أتصدقني؟. فشكر الصنعة، شكر الصانع،....
    كما احترت في الميت، بالنسبة لك أنت يامصطفى سعيد،ولكني محتار حقا، وليس مجازا،، فهو ليس ابوك، ولا أمك..أأعزيك في موت خالقك،!!؟؟

    أنا لست نيتشه، والذي ملء من ترهات العقل الغيبي، وترك للعقل (تصور)، أن يحكي معرفته، ويؤمن بها كخلاص أخير (ياله من حي بن يقظان في أول أمرة)، حيث جعل (الحس)، مصدر المعرفة، في جزيرته تلك، (الحس فقط)، تصور !! مريض ملاريا، عرضت عليه تفاحة"، سيتقيأها مثل طفل "حفنة تمر"، من مراراتها، الحس؟ فقط؟ ما أكثر العيون التي نرى بها الواقع، الواقع الذكي جدا، جدا....

    تصور، أني أعزيك، في موت إلهك، من خلقك من العدم، وحمل بك كأرحام الأمهات، وسقاك وغذاك بحبل سري من المعاناة، وتقليب الطرف، والنشوة، والثمالة، فكنت كما كنت، رجل فاقد الهدف، ريشة في مهب الريح، رياح الغير، ورياح ذاتك الغائبة، خلقك بلا حول منك، أو قوى، بل لو لا خاطره، لما كانت لك وجود على الإطلاق، أحس بمعاناتك الآن، لو قدر أن ذلك الخاطر لم يمر بذهن الطيب صالح، أحس بهوانك،وغموض إيجادك!! أحس بك، فنحن في الأحزان شرق..

    كيف أعزيك، فالميت ليس ابوك، ولا اخوك، ولا حتى أمك، ولا حتى الحنين، الحاضر الغائب، ولا الزين الدرويش، اخوانك في الرضاعة، أو الأنسانية..

    بل ربك.. أيموت الإله؟..من حفرة حفرة لأخيه وقع فيها..قتلك، أو أنتحرت، او مت، فأي مصير كان لك، اختاره هو، وانت رغم تبجحك، وقتلك للنساء، وشطارتك المنقطعة النظير، لم تكن سوى بوق ينفخك هو، بلحن شجي، أو عذب، وهاهو يموت، مثلك،..إلهك يموت يامصطفى سعيد، فماذا انت فاعل الآن..أتحس بأنك انت الثلج، وهو الماء فيها...روحان حللنا بدنا.. فتموت بموته، لأنك مجرد علم (في ذهنه)، مجرد نشوة في قلبه، مجرد وقائع في ذاكرته..

    أم لك وجود بدونه، على أي شئ تقوم قيومتك، بك؟، أم به؟(موت الإله)، ليس عنوان نتشه، ولكنه موت خالقك، يوم الأربعاء...

    أيموت الإله؟ بلى.. بلى..وإلا لما مات خالقك، ودفن كبذرة نخلة في تراب (البكري).. فالإله، يظهر في تصورات تختلف من ذهن لآخر، ويتسمى بعشرات الأسماء، إله، god، كرشنا، ولي، .. ولكن أيموت، أم يغيب عن الحواس فقط، ويتوارى عن الإحاطة، كما يغيب خيط البخور في أعالي السماء، وكما تغيب الحمامة وهي تحلق بعيدا عن العين، والحواس، الحقيقة الأزلية، ماكرة، أجمل مكر، في خفاءها، وظهورها..

    البركة فيكم، في ربك الميت "الطيب"، ألم يقتل كانط، وصحبة فكرة الغيب، وإله خالق، وعقل مقدس يرعى الكون، كما يرعى الراعي الحنون الحكيم خرافه، ويقودها من حقل لآخر، ويجز شعرها، ويتغنى بفضائلها، ويتمتع بشم صوفها، ويحن لها حين تغيب، مات ذلك الإله في بعض العقول، وهو حي، ما أعصى البرازخ في عالم اللانهاية، من حيث الفكر، ومن حيث المسافة، لاختام للمكان، ولا للزمان، فمابلك بما ورائهما، أتتعذب مثلنا في فهم نفسك، وخالقك؟ أتعرفه؟ أتعرف خالقك، الطيب صالح، واسترقيت السمع لصوته الفخيم، القوي، وجرس اللغة يخرج من لسانه ساحرا، أم تصورته، كعادة العقول، اشتر، مفارق، بين غبينة (الواقع، وتصوره)، يالها، من آفة للوعي، يالها من آفة سرمدية،...
    وأنت، أهارب، أم منتحر، أم ميت، من نسأل عن مصيرك، وقاد غاب خالقك، أتظل لغز، (كالحياة)، هي لا شى، نكته مثلها، كما يقول (الرواي/وأنت)..

    قد نسأل الرواي، (عنك، عن مصيرك الآن" ولكن من يعرفه، لا أسم له، (أي الرواي) وظل يتوارى، كما يتوارى الفناء امام البقاء، والبقاء أمام الفناء، هل نؤكل الأمر إلى نكير ومنكر، (كي يسألوا الطيب صالح عن مصيرك)، فهم لهم القدرة على سؤاله، ولكن كيف الوصول إليهم، فهم أشد غموض منه، ومن الرواي، ومنك.. هل يظل مصيرك مجهولا، أن انتحرت، فسيعد النقاد نبش "موسم الهجرة"، وسيقولون فيك ما لم يقله مالك في الخمر، وإن هربت، كعادتك، فتلك هي الحدوتة، التي سكنت قلب الطيب "خالقك"، الاغتراب النفسي "كرة المطاط" كما قال"، و"الجثة"، التي لا يهمها ما يقوله الفاضي، والمحامون..

    ولكن البركة فيكم، وأنت سوف تظل حيا، أبديا، وأعجب لموت خالق، وبقاء العبد، بقاء المخلوق، أي سوريالية هذه، يضمرها العمل الأدبي الأصيل!.

    ولكن، أهناك موت، كل الانبياء يتحدثون مع المقابر، وكأنها عالم آخر قائم بذاته، المسيح، وبوذا ومحمد، كلهم أجعين، تحدثوا مع سكاني المقابر، كما تتحدث مع أمرأة تعلوك، في شرفة، أو بلكونة..

    ولكن موت الإله، ليس كموت إحدا، لا مجازا، و صفة، ولا وجه شبه..قد يراك بعينه الآخرى، قد يتابع مصيرك من هناك، من يعلم؟ فأهل القبور يناجون الانبياء والشعراء الكبار..يتحدثون معهم من قصور القبور..وتظل القبور، هي رحم، في جسد الأرض، الأم الكبرى، يتمثل ذهني شكلك، ألسنا اصدقاء، (رجل ربعة، في نحو الخمسين، أو يزيد قليلا، شعر رأسه كثيف، مبيض، رجل وسيم)..

    ولكن هل تعرف "الزين"، وقصته، أم أنكم جزر معزولة، رغم ان خالقكم واحد، كما لا نعرف نحن الملائكة، وعوالم السموات، رغم الخالق الواحد، و"مسعود"، أتعرفه، الرجل الذي يحب "النساء"، الشاعر، الذي رأى نخله يباع، وذلك الطفل، وجده، والبقصة التي سممت النهر، حين تقيأ الطفل التمرات من حلقه المحزون، تلك البصقة التي تشبه بصقة سانتياغو، بطل العجوز والبحر، "حين خانه البحر"، ولم يجد عليه بسمكة، وهو الصياد العجوز، الماهر، من يشاق الله، يشاقه..

    هل تصدق ان الطيب حذف فصل كامل من حياتك، (قال هذا في لقاء صحفي)، ماذا لو لم يحذفه، أيتغير قدرك؟ أم رفعت الأقلام وجفت الصحف..

    ألم تقل عن نفسك، (أحس أحساسا دفئا بأني حر، بأنه ليس ثمة مخلوق، أب وأم، يربطني بالوتد إلى بقعة معينة ومحيط معين)، فأنت الآن حر، حتى من خالق، وإرادته، وقدرته، حر، وحر!!.(أتدري لم خلق الموت)، من أجل الحرية المطلقة، من قيود الحياة، وأعرافها، وعلومها..

    ألم تعترف للرواي، في جلسة إليفة بأنك (كنت مثل شي مكور، تلقيه في الماء فلا يبتل، ترميه في الارض فيقفز)، بهذا الاعتراف، صرت رمز لمعاناة واغتراب الانسان المعاصر، كانت وصحبة ابعدوه عن الحدس، فصار مريضا، بالاغتراب..
    ها أنت تخرج لضوء النهار، الخروج إلى النهار، النهار الأبدي، بشمس في لطافة ضوء القمر، وقمر في قوة ضوء الشمس، ما أسعدك، ياصحاب الموسم والعرس، ودومة وحامد، وبندرشاه..

    هل تمقت الطيب صالح، لأنه خلقك هكذا؟ متوتر، غريب، ذكي، أم تصالحت مع قدرك، أم انك لا تعرف الطيب صالحا، أصلا، وتقسم "مثلنا"، أو بعض منا، بأن خلقت عفوا، أو صدفا، أو جدلا ماديا، ذكيا، كامنة فيه قوانين تطور فطري، فكنت أنت، وكانت البنى الفوقية "من ثقافة، وفن، ... ودين"، أم تفتق ذهنك، عن إله خلقك، أعثرت على اسمائه الحسنى؟ أم تخبطت في ضلال مبين؟..

    سؤال؟ أين مقابركم، حين قتلت جي موريس، أين دفنت؟ وأي معول حسى تراب الخيال على شعرها الاشقر؟.

    هل أحدثك عن علاقتي بك، هل رأيت قارئ في حياتك، قارئ يضع عالمك، موسم الهجرة إلى الشمال، في صدره، وهو راقد في قريته، تحت الراكوبة، ويراقبك، (أريتني)، ولو على سبيل الأيمان، أن هناك من يراقبك، ولا تراه، كالملائكة "بالنسبة لنا"، أو الايقان بأن هناك حيوات خارج مدى حواسك، هل تعرف "عماد عركي، ابوبكر الصديق، سارة حسبو، راوية صالح"، أنهن يعرفونك تماما، يالها من جذر، يعرفون حزنك في المحاكمة، ويعرفون سروالك وقميصك المتسخ بحقول ود حامد، ويعرفون مصير حسنة زوجتك، والذي انت لا تعرفه، هل تعرف أن ود الريس قتلها؟ وأن الرواي، دوخته رائحتها، في مساء نبيل؟ مالكم كيف تحكمون يامستر سعيد.. هل أنت "ملحد" في وجودنا؟ أخاف أن ترسم وتخط كتاب، في أننا "أساطير الأولين"... لا عليك، للحياة مكر، وهي فعلا تستحق الإطراء،والذام، فلها أله وجه، أنت لا تعرفني (كقارئ)، أنا أصغاث أحلام بالنسبة لك، بل بالنسبة لي، فأنا، مثلك لا أعرف نفسي، بل كل فجر اعرف جزء ساذج منها، فعلا " اضغاث احلام، لك، ولي.

    صديقي ..
    هناك حديث، نبوي، ( ما أدخل رجل على مؤمن سرورا، إلا خلق الله له من ذلك السرور ملكا، يعبد الله، فإذا صار العبد في قبره، اتاه ذلك السرور، فيقول له أتعرفني؟ فيقول له من أنت؟ فيقول انا السرور الذي أدخلتني على فلان، انا اليوم أونس وحشتك، وأشفع لك، وأريك منزلك في الجنة)، ولاشك سيذكر ذلك الملاك الطيب، أنا، وعركي، وسارة، وعبدالواحد، وجاك، وفوزية الصبار، وجورج طرابيشي، ورجاء النقاش: مسرات القراءة، رجاء النقاش، الذي قال عنه (لقد أخذتني الرواية بين سطورها في دوامة السحر الفني، وأطربتني طربا حقيقيا، بما فيها من غزارة شعرية رائعة)

    أتمنى ان تصلك رسالتي هذه، ولا يكون مصيرها، مثل رسالة (فانكا جوكوف)، الطفل الذي يرمي الرسالات بدون عنوان وطابع بريد، وينتظر كل يوم جواب من عمه قسطنطين مكاريتش، في الريف الروسي البيعد، والطفل يعمل اسكافي، مع رجل قاسي،..

    كم شعرت بالموت، يامصطفى، قبل الموت، الغربة، الرحيل، تماما مثل لحيظات الموت، وذلك الألم من فراق الروح للجسد، بعد إلفة، ومسرات، وأحزان، لم تركنتني وحيدا، الجسد يتمسك بالروح، يريد أن يجري، ويحس، ويعشق، ولا يرمى ساكنا، في وحشة القبر،

    أخي مصطفى، يحزنني، أن أخبرك، أن حسنة بت محمود، قلتها ود الريس، وقتله، والبركة فيكم، في زوجتك المخلصة، هل تصدق، بغتة ينتابني وسواس، انت (الرواي)، لم، نعم هناك مكر في الكتابة، ولكن من حضر غيابك، غيرك، والفصل الاخير من الملحمة، وحتى النجدة، النجدة، من سمعها غيرك…

    لم لم ينهي الطيب قصتك بالانتحار؟، لأن الانتحار مقزز في قلوب المسلمين، بل لدى الفطرة الإنسانية أجمع، لذا ترك مصيرك مجهولا، بين الغرق، والانتحار، والهروب، أو جف خياله، ولم يستطيع ان يكتب فصل آخر، يشئ بمصيرك، وموقفك من الكون، ولكن لاشك، مقتل حسنة، على يد ود الريس، ما كان سيكون، لو لا هروبك، أو غيابك المجهول، فمكر بك، وبنا، وهو حر، وحر!!..

    عزيزي مصطفى،...
    كنت اود مناقشتك، في علاقة "اللذة بالعذاب"، مثل فض بكارة، آلام ممزوجة بشبق، كأنها البرزخ، في عوالم الانفعالات الغامضة، يكاد يصعب التميز، بين الألم واللذة، ثار خاطري هذا، وأنت تغرس الخنجر في صدر حين مورس، (تأمل معي في عرفنا الديني "ملاك الموت"، أنه فعل جمالي، يقوم به ملاك جميل)، وتدعك صدرها بصدرك، وهي تصرخ لك بوله، تعال معي، "لا تدعني وحدي"، فأحسست وأنا غارق في ثمالة القراءة الحقيقية، بأن الموت، والألم، والقتل، والرحيل، جزء من طقوس الحياة الخالدة، في الصور والجوهر، أيصدق تحليلي هذا، كقارئ، أم (القارئ، والشخوص الرواية)، بعيدة عن بعضها، بعد الثرى عن الثريا، "لاتدعني وحدي"، ألا تعني خيار الرحيل، عبر كوة الموت، لعالم أنضر أخر، تشي به المقابر، التي تزخرف الكرة الارضية، قرب الكنائيس، وقرب القرى، والبكري، وحمد النيل، ومقابر اليهود تحت كبري السجانة، ألا تحس معي بأن ذلك العالم، جديرة برؤية الأعين الحديد، وإدراك أعرفه، وتقاليده، ولذا يحن له طلائع البشرية، بلا وجل …

    ثم العزيزة، آن همند، أنت حكيت للرواي (وتقلص وجهها باللذة، ولكن ما يهمني أنا "كقارئ"، هذا الوصف الصغير المهم بالنسبة لي، وهو قولك (وتألق وجهها، ولمعت عيناها، ببريق خاطف، واستالطت نظرتها، وكأنها تنظر إلى، فتراني رمزا، ليس حقيقة)، تلك هي قمة النشوة، رؤية الناس كرموز، في منتهى اللذة الجنسية، والفكرية، (أن غيبت ذاتها، فلي بصر، يرى محاسنها في كل إنسان)، تلكم اللحيظة الصغيرة، يكون الرجل، والأنثى، (خالقين)، خرجا عن سطوة الزمان والمكان، فيدفق الرجل في الانثى ماء الحياة، ويتشكل طفل في رحم المرأة، وتتشكل جنة في خلد المرأة، وفردوس في جسم الرجل، أتصدقني؟ أم للحقيقة ألف وجه، وهي لحظة تدق، وتدق (أقصد لحظة الذورة)، حتى تصير "لازمن"، فناء في قلب الوقت القديم، براح للروح بلاقيد مكان، وسلسل زمان، ووتد خاطر، هذه اللحيظة (استغراق النشوة الجنسية)، هي هي (لحيظات الاحتضار)، واستلال الروح، من صدف الجسد، الموت/الميلاد، أيصدق كلامي هذا، مع عالم الآخر؟ عالم الأخيلة، والأمال؟ أم أنا أحمق من بعير، يامستر سعيد، ولكن وجه " آن همند، وهي تراك، لغزاء، شبحا"، يعجل الأمر مقبولا، بنسبة ما أي قصيد (هذا العذراء حبلى، بإشتداد الطلق تبلى)...

    للحق، صديقي مستر سعيد،،..
    أن صديقك (زوربا)، يكاد هو، وميرسو الغريب، يصنعانك، فالبحار، الغريق في زوربا، حين أطل عليه ملاك الموت، لم يتمنى النجاة، بل قضاة ليلة مع زوجته، تماما مثل مالك ابن الريب، حنين للوطن..
    ألا ليت شعري، هل أبيتن ليلة، بجنب الغضى أزجى القلاص النواجيا،
    هذا ما قاله مالك ابن الريب، وهو يحتضر، استسلال الروح من صدف الجسد، ورحيلها لتخوم السماء، ورجوع الجسد للأم الارض، بعد مسرات، وحدس، ولكن ثورة الفيزياء، تشئ بأن الطين هباء هو الأخر، مالكم كيف تحكمون، الواقع غامض، والحواس محدودة فلنرهف السمع لهذا الحديث الغريب، (تجملت المقابر، فليس فيها بقعة وإلا هي تتمنى أن يدفن فيها)، هكذا تتمنى مقابر الأرض المبدع الخلاق، وصديقك زوربا، كان يستخرج "ربابته"، من الجراب، بحنو عظيم، كأنه يعري أمرأة، ياه لسريالية الحياة، وشاعرية فرويد..

    وأنت قلت، بأنك سوف تحررهم ب"..."، وذات الكلام قاله صديقك زوربا، ولكن قاله في دخول الجنة، انه مفتاحها، حين بتر الناسك عضوه، حين روادته نفسه بحسناء، اني أعجب، (كقارئ)، بين تشابهك بزوربا، وميرسو، رغم تباينكم الخلاق..

    واخبرك، بأن ابنيك، بخير وصحة، فهما في حمى "الرواي"، وقد انقذهما من جرثومة الاغتراب: أن الغصون إذا قومتها اعتدلت *** ولن يلين إذا قومته الخشب
    فقد أدركهما، قبل أن يجفا، على ما وراثاه منك، من حنين للمغامرة، وفتك لختم اللذة، وازدراء العرف.

    عزيزي مصطفى،..
    في مقابر البكري، وكما تدفن البيوضة في الرحم، والبذرة في الحقل، دفن الطيب صالح.. (ادفنو موتاكم وسط قوم صالحين، فأن الميت يـاذى بجار السوء)، فما اسعدكم يا أهل البكري الكرام، فقد جائكم جار طيب، يضئ بحكايات الثمان، حياتكم البرزخية، الشاعرية.. إنها مقابر البكري، بام درمان، أتذكرها، أمدرمان زمان، في زمانك، صورها راحل عظيم، معاوية نور، في (مدينة السراب والحنين)، فجعلنا نحس بها، وبروحها، في قصة رائعة، صادقة، حتى بيع العبيد، والترام، وسوق السمك، والغابة الكثيفة، في مكان برلمان اليوم، والسراب، جهة "الفتيحاب"، والذي يبدو كماء تخوض فيه القوافل، أتعرف معاوية نور؟ أنه خالق، مثل خالق، وعبقري مثله….

    عزيزي، مصطفى..
    لقد مضغ الطيب صالح عشبة الخلود، وسبق الحية، وجلجامش، وخاتم المنى بين خنصره، ومات، موتا مجازيا، وهاهو، الطيب صالح، يخرج للنهار الأبدي!!..

    تقبل تحياتي، وشوقي، وأحيائي لك، كما اريد، فمجرد أن افتح كتاب "الموسم"، يطل وجهك الوسيم الحزين، كما تطل شخوص أليس في بلاد العجائب، من العدم.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    اخوك أبدا.
    عبدالغني كرم الله
    جنوب الخرطوم/حي الأزهري/ مربع 12

    http://www.sudanile.com/index.php؟option=com_contentandview=articleandid=61186:_1__-a2andcatid=1024andItemid=55
                  

02-27-2016, 12:26 PM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: osama elkhawad)



    أخوي الفنان المصطفى المتدثر بجلاليب هوى كثر.....


    قلنا نرسل ليهو جواب، نعزيه، صارت شخصية حقيقية، له ضل اكتر من نبي الله الخضر، وله حب وعطف على مصيره المربك، اخونا مصطفى سعيد...
    وشااااكر ادراجك النص من المجلة، وإن شطبت منه فقرات لضيق المقالة عندهم... اظنها 1200 كلمة فقط والنص طويل حبه...

    ومحبتي..
                  

02-27-2016, 05:34 PM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: عبدالغني كرم الله)

    تحية( النقيضين المتواجشين) حب اكتشاف الأخر والاعجاب به وكرهه والحقد عليه ...بين ذلك يطل السؤال الأبدي تقاطع الموت مع الحياة أو امتداد اي منهما الي الأخر يهدينا مصطفي سعيد موال عشق الحياة الي حد التماهي مع الموت خلودا للحياة...من هنا يكمن السحر في توالد الصور الحياتية البهية وترديد ظنونها والعزف علي اوتار أشجانها..


    .عبد الغني كرم الله ....نحن(أنا) من انصار حروفك الندية المثيرة للقلق الموحي والايحاء المبلل بسحر الحروف يا تري ام سحر تلتقطه رؤانا عطفا علي منوال تراتيلك.


    .مصطفي مدثر يمنحنا القدرة علي الاستشكاف والمصادمة كيفما يرتبط حابلها بالخير والجمال..

    جادكم الغيث

    (عدل بواسطة محمد الكامل عبد الحليم on 02-27-2016, 05:36 PM)

                  

03-01-2016, 05:59 PM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    استاذنا العزيز الخواض.....

    شاكر ادراجه، كله، وعميق محبتي.....

    ومتعك الله بالصحة والعافية، وخصب التفكير دوما...

    ومحبتي....

                  

03-01-2016, 06:47 PM

محمد عبد الله حرسم
<aمحمد عبد الله حرسم
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 4492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: عبدالغني كرم الله)

    سعدت جدا برؤية اسمك

    هرعت لاسلم عليك

    لانى اعلم نك حيث تكون يكون الجمال

    شكرا جدا

    حتى اعود

    ومشتاقين

                  

03-02-2016, 04:01 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: محمد عبد الله حرسم)


    "...صحيح الذكرى بتّوِه عمرنا صحيح" التجاني سعيد

    ولمّا نزل نمتاح من سيرة مصطفى سعيد.

    كرهته وأحببت أن يقال إن لنا فيه ومنه ملامح.

    أشاكس وجوده أحياناً، وتغلبني إلتفات أمثاله من السودانيين.

    هذا الرجل لم يعش في أجواء القصة وحدها بل عاش في تلافيف الوجد السوداني.


                  

03-02-2016, 04:38 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: mustafa mudathir)

    يا عب غني كما قال درش.

    اعجبتني جدا محاولة تحويل قصتك عن الحذاء الى رواية.

    وبدأت أدون ملاحظات نقدية عنها.

    وتوقفت على أمل أن أجد ما كتب عن النص بعد تحويله إلى رواية،

    حتى لا أعيد اكتشاف العجلة، او اتهم بالانتحال إن قلت شيئا سبق أن قاله آخرون.

    فخلينا على اتصال بخصوص الكتابة عن "روايتك عن الحذاء".

    كان ذلك يوما بهيجا حين أرشدني أسامة صاحب المصورات إليها ضمن كتب أخرى يرى انها جديرة بالشراء.

    طبعا دا كان اليوم قبل الأخير لمغادرتي السودان، وفيها تزوّدت بالكتب،

    وخير الزاد للكتّاب، الكتب .

                  

03-02-2016, 07:24 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: osama elkhawad)

    Quote: واخبرك، بأن ابنيك، بخير وصحة، فهما في حمى "الرواي"، وقد انقذهما من جرثومة الاغتراب: أن الغصون إذا قومتها اعتدلت *** ولن يلين إذا قومته الخشب

    فقد أدركهما، قبل أن يجفا، على ما ورثاه منك، من حنين للمغامرة، وفتك لختم اللذة، وازدراء العرف.

                  

03-07-2016, 11:05 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    المعلم محمد عبدالجليل

    شوق كبير، ويارب سعيد وفي أتم راحة بال...

    شوق والله، وفي توق لزيارة بلدكم الطيبة، صرت صديق لأهلكم بصورة غريبة، عجيبة، كلهم، حتى الحبوبات، معاوية، محمد زكريا وعبدة، ووقاص، وسرب آخر جميل، مبدع، كل في مجاله الطيب..

    ومحبتي الكبيرة،

                  

03-04-2016, 08:11 PM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: osama elkhawad)

    أستاذ الخواض....
    سلااااام ومحبة....
    وسعيد أن يكون آلام ظهر بين يديك،
    وأن كنت احس دوما بالتقصير، وبأني لم أكمل عملي بعد، سوى في محاولة كتابته الاولى، أو الثانية،
    ولكن في الأولى، كنت منزعج جدا، له، لأني لم أقل ما وددته قوله في رمزية الحذاء...

    .كنت قلق على أشياء كثيرة، وشاعر بنقص في الحياة، والخيال والذاكرة، وطرائق العيش، وإملاءات العقل القديم "او الطبيعة حتى"، حاولت قدر طاقتي، أن أحس بمعضلاتي الخاصة والعامة،

    ولاشك بعد كتابته شعرت ببعض التحرر، بعضه، وليس كله، ..
    .ومثله، خرجت بأني اتحدث عن لغز،ماكر، له ألف هوية "عبر القرون، والدهور"،

    كما اني درست جيولوجيا ، فتحس بسنة التغيير، أي الكون كله تفاعل الآن، تفاعل بطئ، ماهل، صبور، جوراسي، وتيراسي، وجليدي، "التغير المااااهل للحياة برمتها، في طريقها عبر الدهر الدهير، وإلى أين؟ لاشك هي ذكية، .. أي هناك "قدم"، ما، تمتطي حذاء الكون، وتخب في بيداء الوقت، العجيب، والملل الكوني سر التغيير،.. ربما..

    .وعميق محبتي...

    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله on 03-04-2016, 08:31 PM)

                  

03-04-2016, 10:53 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: mustafa mudathir)

    أخوي، المصطفى، المتدثر بالحب

    يالله

    بالحيل...

    هل تصدق حين اقرأ الموسم "وللحق أي كتاب" أخاف، اتوتر، أعيش "مصطفى"، ولا اقراه، تعتريني احاسيس غريبة، فعلا، قرأته اول أمري في الثانوي، كنت ادرس في الخرطوم القديمة، في صالون طيني في قريتي، وكنت أخاف ارتبك، يمسني ما يسمه، يالله من القراءة، اصدق كل كلام يقال ويحكي، أحسه اقرب للصدق من أكاذيب سيرتنا، "انها السريرة"، لتي تواجهنا في الحكي، هي هي، هي نحن، يالله ذات حسك هكذا:

    Quote: كرهته وأحببت أن يقال إن لنا فيه ومنه ملامح.

    أشاكس وجوده أحياناً، وتغلبني إلتفات أمثاله من السودانيين.

    هذا الرجل لم يعش في أجواء القصة وحدها بل عاش في تلافيف الوجد السوداني.

    اصدق ما يحكى، وفي القراءة، يعتريني قولي صديقي الشاعر عصام عبدالسلام "لم نكن صدى الأحداث، بل كنا التجربة"، تجربة ان تعيش ما تقرا، يالله من الاحساسيس التي اعترت ذهني وانا "أحن، وأبغض، وأكره، وأحب"، المصطفى مثل حسك تماما..

    وش باسم، مصطفى عملها فينا، ومضى...

    وحبي، وسلامي لكل من معكم..

                  

03-04-2016, 10:45 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: محمد عبد الله حرسم)

    يالله

    حرسم

    الأخ الذي لم أراه...

    طولنا من اللقيا والله، رجعت البلاد التي تسمى "كأن مثار النقع فوق روسنا ليل تهاوى كواكبه"، ولكن كنت محتاج للوطن، بل ضرورة وحتمية.

    يالله، كيف الأهل؟ والحرف، والشعر؟ والثغر؟

    سودانيز الدخول من البلاد صار صعبا، وصدفة، وقدرا، شهور يرفض، وشهر يرضى، "ولاشك وراء ذلك بلاد تخاف من الحرف"..

    حبي وتقديري، وأسأله لكم الحب، والعمق، ولطائف العيش والحلم..

                  

03-03-2016, 10:46 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة إلى مصطفى سعيد... (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    Quote: ( النقيضين المتواجشين) حب اكتشاف الأخر والاعجاب به وكرهه والحقد عليه ...بين ذلك يطل السؤال الأبدي تقاطع الموت مع الحياة أو امتداد اي منهما الي الأخر يهدينا مصطفي سعيد موال عشق الحياة الي حد التماهي مع الموت خلودا للحياة...من هنا يكمن السحر في توالد الصور الحياتية البهية وترديد ظنونها والعزف علي اوتار أشجانها..


    الحبيب محمد الكامل...

    سلام ومحبة،

    لو بعيد أو قريب في بلاد الشتات "كلنا غرباء صرنا"، هنا، أو هناك"..

    معليش على تأخر الرد، دوما بقول لأصحابي في الاسافير، الزول القاعد في السودان ونزل بوست، لو رد بعد شهر بكون محظوظ، يالله من السودان، دوامة؟ لا؟ طوفان؟ لا؟ شيء براهو، بتذكر نكتة، أو قالو حكاية جد جد، قالو في امرأة غابت عن السودان ثلاثة سنوات وقالت لابد ترجع وتباغت أهلها بدون علمهم، وركبت تاكسي واظن حدث لها موقف طريف مع صاحب التاكسي، نوت ان تحكيه لأهلها مجرد تصل، ومجرد ان وصلت الاهل والسلام قالت ليهم ما شفتو الجرى لي مع سواق التاكسي، وقبل أن تبدأ طرق الباب ضيف، ثم جاءت جارة لهم، ثم رن الهاتف بزول عيان، وكل يوم تنومي تحكي، يجي خبر طاير، قالت ليهم انت شغالين "بكيات ومناسبات كلكم"، وصاحبتنا حتى رجعت للاغتراب، لم تحكي قصتها مع التاكسي.. وياريت نحكي قصتنا مع التاكسي، "وش باسم"..

    فعميق اعتذاري للتأخير، وحالنا هنا برضو زي حال "الصرب"، حين غزاهم اهل تركيا، آل عثمان "العثمانيون"، قيل بأن الغزوة كانت في رمضان، والصرب في مزارعهم، وحقولهم، وخمرهم، ونومة "القيلولة"، أي حياتهم العادية، فهجم عليهم الاتراك، وقالوا لهم" ممنوع الأكل، "لأنو رمضان"، وبعد الزرع، مشو للنوم قالو لهم "لا"، صلاة الظهر"، فصلوا، وتغدوا، واحبو اخذ قيلولة كي يرجعوا للحقل، فقالو لهم "لا"، صلاة العصر، فصلوا، ثم مضوا كسالى تعابى للحقل بدون نوم، وحين عادوا، للغداء قالو لاااااا: انه رمضان، حتى المغرب، ففطروا وارادوا الاتكاءة، قالوا لهم لا صلاة المغرب، ثم صلاة العشاة، وحين استغرقوا في النوم، صحوهم الفجر، للتنفل وصلاة االفجر، وحين هموا بشرب القهوة والريوق قيل لهم "لا.. طلع الخيط الأبيض، فقال الصرب قولتهم الشهيرة "لم يترك لنا الاستانيون، وقتا نحك به جلودنا"، وهكذا الانقاذ، لم تترك لنا، ولطلاب الجامعة "بلا داخلية من الكلالكة لجامعة الخرطوم"، حرب ضد "الوقت"، كي لا نفكر، ولا فراغ " وكما قال العقاد، وقت العمل بمتلكك ووقت الفراغ تمتلكه، فاعذروا اهل البلاد، "وش بااااسم"...

    وسلام تاني والله

    عجبتني فعلا الكملة المقتضبة، الوصاااااافة "النقيضن المتواجشين"، بالحيل كان كده المصطفى... بالحيل.

    وسعيد بالحوار والله، وبارك الله في "المصطفى"، المتدثر، بكل جميل ومليح، في عرابين الصداقات الطاعمة، المباركة.

    وسلام من بلادي، لكم، جميعا اخوي محمد الكامل..

    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله on 03-03-2016, 10:54 AM)
    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله on 03-03-2016, 10:58 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de