في الليل أحرقت سحابة ،وبدأت تشتعل فوق المدينة ،الجميع أخذ ينظر إليها بعض الشباب الساذج ظنها القيامة. أم كانت ترضع صغيرها إتصلت بالشرطة لأنها لم تكن تعرف رقم المطافيء . جأت عربة المطافيء🚒 ولكنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا فقط خلعوا قبعاتهم وراحوا ينظرون إلى غمامة كبيرة تحترق . شركات الطيران أوقفت رحلاتها خوفا من اشتعال سحب أخرى . القنوات العالمية الآن تصور الغمامة المشتعلة طول الليل ،ظنها المهوسين بنظرية المؤامرة من فعل المخلوقات الفضائية وبعضهم قال إنها هولغرام . كان لصوت السحابة وهي تحترق صوتا مرعبا كصوت إحتراق أطنان من الورق . بعض السكان فكرو بالرحيل والهرب ولكن حتى الآن السحابة التي تشتعل لم تسقط ولم تؤذي أحدا . أخذت عشرات المروحيات تحلق بالقرب من السحابة خاف الناس أن تسقط عليهم هذه المروحيات القديمة كالعادة . عندما أذن أذان الفجر كان أكثر الناس مستيقظين ينظرون إلى السحابة وهي تشتعل وكأنها من غاز وبعضهم يلعب الورق على ضوئها وكأنها أمر طبيعي . بعد صلاة الفجر توقفت السحابة عن الاحتراق وبدأ المطر يهطل.
قلت لأخي الصغير الذي طلب مني أن أحكي له قصة قبل النوم :هل أعجبتك هذه القصة . حرك رأسه بمعنى نعم ، فتركته ينظر إلى السحاب!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة