... كل الامور مرهونه بما تامر به..وبما تريده...وبما تشتهى..وتنستلطفه....ان ارادت حربا فستطلق اعيرة البنادق.. وتدوى المدافع وتلعلع الراجمات...ويرطن السلاح جوا وبحرا وارضا..كما تشاء لها وييصورلها المجون السلطوى.. والمزاج المتحكم... ونامت فى سبات عميق كل قصص الحماسه والفروسيه وزند البوارق وبريق لمعان السيوف...وكل جحافل الفرسان عبر ارث السودان الكبير ناموا فى غفوة لا صحوة بعدها....فقد صدأت كل تلمكم السيوف فى اغمادها....وقضى الامر....وانتهت بطولات سالت بحد سيفها دماء المشارق والمغارب...فقد انكسرت الرماح الملتهبه ...ونام الليل قبل مغيب الشمس....وانكفا بريق لمعان النجوم ..وغامت الكواكب واحتجب القمر..
الامر قد انفلت عن عقاله ,,واصبحت الامنيات البيض..على كف عفريت صابى ومسطول وسكران...والعذاب رابض ومنتظر ان تصدر االيه الاوامر لبدأ يستمتع بلذة عذاب الغبش وهم يصارعون من اجل لقمة العيش وينهكون من اجل حفنة قريشات لا تسمن ولا تغنى عن جوع...وهم يسيرون فى الطرقات مهددودين منهكين جائعون مشردون معذبون..سائرون فى دروب التهلكه..يضاجعون الارض ويتوسدونها ويلتحفون السماء..عيونهم مشرأبه جاحظة النظرات تائه البصر...مرعبة كسيرة حسيرة وكانها فى طراد مستمر... وسيدة القصر ..تتزين للمساء الجميل وترتدى اثمن واشيك واغلى ثيابها وتتزين وتتعطر بعطور كربستيان ديور ..وتتبخر بصندل خاص من بطون الهند..وترتدى الزى الاحمر...البودى والاسكيرت والثوب...واشارب الراس..كله احمر غانى...مثل دماء المهمشين فى دارفور الذين اغتيلوا بليل كالح اسود..ومثل قانى دماء شهداء سبتمبر وهو يقتلون بايادى مأأجوره مدفوعة الاجر...بلا رحمه ولا شفقه ..اغتيلوا بواسطة مرتزقه نفذوا الامر بامر السلطات.... وسيدة القصر تتبختر ..فى زهو وخيلاء ووهم رئاسى بانها السيده الاولى ...ونسيت او تناست كل تاريخها ووضعها..الاجتماعى والاسرى وقت كانت مثلها العامه لا تستطيع حتى الخروج ا للسوق او الى الجيران...شاءت لها ظروف الاستعباد السلطوى ان تتبوأ موقعا اصلا ليس لها..!! يقول الخاصه..والمقربين واللصيقين..وكلاب السراى انها يمكنها ان تحل كل القضيه وتنهى الامر اذا ارادت هى ذلك وبسهوله ..مجرد ..غمزةعين..ومزيدا من الغنج والدلال....للضبع الاكيبر...ثم اصدار الامر الذى ينفذ بكب سهوله ورضاء... هى الحل والربط القياده والاداره ..الامر الناهى ..فهى كنداكة عصرها...والبلد بلادها.وهى ست اسيادها..والماعاجبو يشرب من المحيط..او يغادر الى اسرايئل.. او او الى المعسكرات للنتازحين فى دارفور ..الذين تصليهم طائرات الانتنوف ببراميلها المتفجره ..وتهرى فيهم.....وتقتل الاطفال بلا رحمه ... هذه المساء الوردى لسيدة القصر الذى تعطره العطور وتزينه بهارج الاضواء..ورائحة الشواء تعبق وتفوح...وتملآ خياشين الجوعى فى بلادى...وما لذ وطاب من الاكل لجموع المدعوين لحفل عيد ميلاد سيدة القصر...والموسيقى تشنبف الاذان بانغامها..والديبلوماسيين وزوجاتهم وسيدات الاعمال...والوزراء وزوجاتهم..وكبار القاده العسكريين ..ورجال الشرطه..الذين وقفوا كلهم حين ظهورها..وادوا التحيه العسكريه وكانها هى القائد الاعلى.. الم اقل لكم ان الامور كلها بيدها...وهى ذكرت ان يطلب منها الشعب السزدانى فىاستعطاف ان تتدخل لترفع عن كاهله كل الظلم والقهر والاستبداد..... نتمنى ان تنطبق علينا كلنا نحن الشعب السودانى السماء وان تخر علينا الكواكب والنجوم لترجمنا..وتردنا لا ديم ارضنا الطاهره وندفن فيها فى عزة واباء.. فى شرف وعزه وكبرياء...دون ان نطلب منها ونستعطفها ان تتدخل من اجل حل حضائقتنا ومشكلتنا.. لن ..ولن..ولن..نفعل.. وسياتى اليوم الذى ستتم فيه المحاسبه والقصاص.. والله اكبراااااا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عصمت العالم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست