المكتبة السودانية : رواية "صحن الجن"......عادل الامين

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 01:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2016, 11:27 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo (Re: adil amin)

    مضت السنين تباعا بعد وفاة عم صالح الفاجعة انيس استاذ زين الوحيد في البلدة..وعاد زين الى عزلته المجيدة..مع القلم السحري والاوراق والسكينة, وظهر محمد عايش المدرس الجديد في المدرسة واضحت حياة زين تتارجح بين "حامل المسك "المعلم الجديد ونافخ الكير جماعة حمود المثبورين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ,بعد ان اضحى حمود طالب في كلية التربية في الحديدة..كان محمد عايش هو انيسه الجديد ويساعده ايضا في ارسال تداعياته وكتاباته عبر بريد مدينة المنصورية او مدينة الحديدة وياتيه بالصحف والمجلات التي تنشر فيها كتاباته..كان قلمه المسحور ينتقل بين التداعيات المريرة واحيانا الامر لا يخلو من الطرافة ..ويكتب المقالات ايضا..في جلسته الطقوسية بعد ان يتركه محمد عايش بعد صلاة العشاء ويعود الى القرية وتخلو المدرسة من الضجيج وتاتي السكينة ويتحرك القلم المسحور كراقصة الباليه في بحيرة البجع ويتنقل في عوالم زين غير المرئية..عندما يكتب عند تباشير الصباح او عندما يعسعس الليل..( كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد فى نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا فى مدرسة على تخوم قرية فى سهول تهامة فى اليمن ، قرية مظلمة حسبها من الحضارة ان تظهر على الخارطة ولكنهاتضى ء بقلوب اهلها الطيبين ..اسال نفسى(لماذا انا هنا؟؟
    واتداعى......


    فى عام1970 عدنا من لبنان حيث كان أبى الذي تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت..بعيني طفل كنت أتتذكر معالم مدينتنا عطبره,حي الداخلة الذي نقيم فيه سألت عن أصدقائي و وصديقاتي تفرقوا ومن مات مات،سهام صديقة الطفولة ماتت سقطت من با ص الدامر كعادة الأولاد الشوطين التعلق بمؤخرة البص لازلت اذكر شعرها الذهبي وملامحها الغجرية,على ود فرحين هكذا نسمى أصدقاء الطفولة بأمهاتهم،غرق في النيل،كان من اعز أصدقائي هكذا كانت الحياة في منظوري الطفولى رحيل دائم من المنبع إلى المصب بين محطتين يمتد عمر الإنسان
    الأمر الأكبر والأجمل هذا العام كان زواج عمى حسين الذي كان يعمل محاسبا في مستشفى عطبره ولكم إن لا تصدقوا مدى حب السودانيين للفرح أنذاك لمجرد زواج موظف بسيط مثل عمى حسين ..انتشرت إرهاصات الفرح وعمت كل الأهل والأصدقاء في المدينة واصبح البيت خلية نحل،تم حجز عربة قطار كاملة..لان الزواج سيمتد من المدينة ألي بلدتنا في الشمال مورا..التي هاجر منها جدي كهجرة النخيل وكان النزوح ألي مدن النخيل بعد ظهور مرفق السكة حديد وسودنه الخدمة المدنية التي استوعبت كل هجرات الشمال...إلى ذلك الوقت من السبعينات كانت الهجرة معقولة،ظلت الأرياف عامرة بالخضرة والماء والوجه الحسن ,دعونا نعود للهجرة العكسية لحصاة التمر التي أمثلها أنا ورحلة العودة للبحث عن الجذور عبر كرنفال الفرح الذي يجسده زواج عمى حسين الطيب الذي اجله كثيرا
    في يوم السفر تقاطر الناس من كل حدب وصوب الجدود والاعمام والعمات وامتلأت عربة القطار عن اخرها وسط أهازيج الفرح وضرب الدفوف،تم إلحاق العربة بقطار كريمة الذي يسافر شمالا إلي مدينة كريمة.
    بدأت الرحلة وأنا أجلس عند النافذة واشاهد المحطات تتوالى ومعالم الخضرة وحقول القمح تمتد كالبساط وأشجار النخيل تقف في جلال علي مد البصر .. كانت الرحلة طويلة وجميلة إلي مدينتنا كريمة. هناك تم توزيع الناس في عربات بد فورد ونيسان .. كم تم توزيع الباقين علي الباخرة النيلية . كانت هناك العديد من البواخر التي تمخر الماء بين دنقلا وكريمة لها أسماء جميلة "عطارد ـ كربكان ـ الزهراء ـ الجلاء " كان نصيبنا نحن والأسرة أن نسافر بميكروباس فورد إلي مورا .. بدأت الرحلة ليلا وانطلقنا في بحورمن الرمال علي اليمين وحقول لا نهائية من القمح علي اليسار ... وصلنا بيت جدي الكبير المتعدد الحجرات .. كانت "البلد" كما نطلق عليها مليئة بالناس والحياة .كما أن زواج عمي ألبسنا حلة من الفرح المقيم ، تم توزيع المدعوين علي كل بيوت البلدة حيث فرش الديوان بالملايات الزاهية وفرشت الارض بالرمال النظيفة وعلي ما اذكر استمر العرس أربعين يوما بكل طقوسه الكثيرة .آنذاك كما أخبرتكم نحن شعب له قدرة غير عادية علي صناعة الفرح .. كانت جرار من المشهيات الروحية البلدية تقبع مدفونة إلى منصفها في أرض السقائف الباردة وهي جزء أساسي من طقوس العرس .. وهي خمور مصنوعة من التمر والذرة ولها أسماء عدة "الدكاي ، البقنية، والشربوت"أما الطرب فمن النوع الشعبي والعزف علي آلة الطنبور مع كورس والتصفيق بالأيادي وإيقاع خاص بمنطقة الشايقية سمي الدليب وآخر يسمي الشتم .. والرقص مختلط حيث يقف الرجال صفوف ويضربون بأرجلهم إيقاعات اشبه بألدبكة اللبنانية وترقص النساء رقصة الوزين وهي تشبه عملية الغزل بين الطيور ..وما أشبه أهلي الطيبون بالطيور...

    أكثر ما أسعدني آنذاك الخضرة الممتدة من النيل حتى تخوم القرية حقول القمح والبرسيم وأشجار النخيل والمانجو والليمون.. كانت المزارع تسمي "التحتانية" لأنها جهة النيل .
    المنظر الثاني هو الرمال التي تجسد الزحف الصحراوي ، تلك الرمال العنيدة التي تمطتي ظهور البيوت في رغبة وقحة لدفن القرية .. من أجمل السيموفنية في اذني عند الغروب ثغاء البهائم ونهيق الحمير وصوت طلمبة الماء الذي يتداعي من بعد " دق ـ دق ـدق ...دق" أما سيموفنية الصباح فتبدأ بصياح الديك ونداءات أهل القرية ، انهم اهل القري ينامون باكراً ويستيقظون باكرا قبل شروق الشمس . كما كانت تفعل جدتي الحرم ..هذه الجدة الحديث عنها يطول ومن الذكريات مكان أخر سيموفنية كانت صوت الطواحين في سوق البلدة الصغير وهي تطحن القمح السوداني الذي نزرعه في حقولنا "تك.. تك... تك.." هذا القمح الطاهر الذي تنتجه حقولنا تقوم النساء بعجنه وإنضاجه علي نار "الدوكة" وهي قطعة مستديرة من الفولاذ الصلب ،سوداء بفعل السخام تجلس علي ثلاثة اسافي "إدايات " ويوضع الوقود من جريد وحراشف النخيل (الكروق) ونحن نصنع نوعين من أقراص الطحين احدهما سميكة في الفطور والأخرى رقيقة مثل القماش
    الرحلة الثانية إلي الجذور:-
    خيمة السعودية دف ما بتدفيك
    لبن اليهودية بلدك ينسيك
    قمحا جاك من أمريكا
    خازوق ركب فيكـــا
    ما بكفيك غير خير بواديك•*
    مضت عشر سنوات علي الرحلة الأولى بحثا عن الجذور...نحن الآن في عام 1980م في العطلة الصيفية ،أغسطس .. هذا العام تقرر أن تنزل الوالدة إلى البلد للأشراف علي عملية حصاد التمر (حش التمر) وكنت أنا مرافق ومعي خالد ابن خالتي والذي أراه لاول مرة ، ذلك لأنهم كانوا في غرب السودان ـ لان والده يعمل في السكة حديد .. خالد أصبح من أعز أصدقائي وأقرب ا نسان إلى قلبي ..وذلك للرحلة الجميلة بالقطار ولكن هذه المرة تقدم بنا العمر ولم نعد أطفال .. اختبرت هذا العام لدخول الجامعة..بدأ الترهل يدب في مرفق السكة حديد وأصبح هناك قطار واحد في الأسبوع يزحف كالسلحفاة عبر محطات ، كانت مظاهر الجدب واختفاء حقول القمح التدريجي من كل المناطق التي لا زالت ذكراها الخضراء عالقة في ذاكرتي الطفولية ,وصلنا مدينة كريمة وركبنا سيارة إلي مورا ثم إلي كوري بلد أمي .. هناك يبدو أن الرمال انتصرت أخيرا . كانت البيوت شبه خالية فقد تهدم بيت جدي الذي كنت أعتز به كثيرا ، تساقطت معظم حجراته وبدت البلدة خالية وكئيبة، تغيرت المعالم والعادات وهاجر معظم الشباب وبقي الرعيل الأول من الأجداد يشرف علي أشجار النخيل، اختفت حقول القمح واختفت الطواحين وظهرت الأفران والخبز الإفرنجي الفاخر الناصع البياض كغرف المستشفيات .. وظهرت المعونة الأمريكية وتلوثت بلادنا بالدقيق الأمريكي{Double Zero}وبدأ السحت يغزوا أجسادنا ودب فيها الوهن ..أخذت تسير من سئ الي أسوأ . جلسنا في البلد خمسة عشر يوما تقريباً .قمت مع أمي وابن خالتي بالاشتراك في عملية حصاد التمر ووضعه في جوالات وجاء كبار التجار لشراء التمر بثمن بخس ..ثم عدنا مرة أخري إلي كريمة ومنها بالقطار إلي عطبرة .. انتهت رحلتي الثانية إلي الشمال وأنطبع في ذاكرتي شئ واحد .. أن هناك أشياء بدأت تموت ببط شديد ، شئ أسمه الريف السوداني الغني بالناس و المشاعر الفياضة وإن الزحف والهجرة إلي مدن النخيل أتخذ شكل وبائي ... وكما عبر شاعر العامية محمد الحسن سالم الحميد ( الحزب الشيوعي السوداني ) من أبناء الشمالية بكلماته البسيطة عن الملعونة الأمريكية {وما هي إلا إرهاصات للجوع الذي جاء لاحقاً ودخل السودان من النفق المظلمThe American Disgusting Policy"
    عن هذه الانهيارات الثمانينية والصعود المذهبي الأصولي، كتبت محاولتي الروائية الأولي ،ابناء محمد احمد والتى غيرت اسمها لاحقا إلى "الساقية" وقمت بطباعتها في اليمن التي حاولت تغطية فترة الصعود (1969 ـ1977)ثم الانهيار (1978 ـ1985) ونقطة التحول كانت المصالحة الوطنية التي أتت بالقوى الرجعية (الجبهة الوطنية) برموزها والمبتذلة إلي ثورة مايو الاشتراكية و أجهضتها)...
    ****
    والامر لا يخلو من طرافة ايضا عندما يتذكر زين " تيس عبدالمعروف" في مدينتهم العنيدة عطبرة
    كنا نراه يجوس في طرقات مدينتنا،يمشى بخيلاء تسبقه رائحته النتنة في كل مكان،تلك الرائحة القبيحة التي يمكنها أن تسقط صقرا من ارتفاع عشرة ألف قدم فوق سطح البحركان لا يتوانى في الإعلان عن فحولته أمام الآخرين بإصدار تلك الأصوات العالية التي يسمعها كل سكان الحارة.. يسبب لنا فزع رهيب نحن الأطفال،متخصص في مطاردة الأطفال خاصة الإناث ولا يتركهن حتى يلوثهن ببوله النتن..انه أحد معالم مدينتنا في تلك الفترة في السبعينات..انه تيس عبد المعروف سمعنا نحن الصغار أن عبد المعروف رجل من ولياء الله الصالحين فكان لابد لهذا التيس الضخم الجثة أن يستمد قدسيته،من ذلك الولي..يدخل بيوت المواطنين يعيث فيها فسادا..يلتهم كل شيء ولا أحد يستطيع أن يزجره حتى لا تذهب البركة من البيت..أحيانا يغزو السوق ويتناول الحبوب في الفراشات..هذا التيس يتجول في كل طرقات المدينة يعاشر كل الماعز ولا يجد من يقف في طريقه حتى جاء ذلك اليوم المشهود وكنت قد غبت عن المدينة طويلا بحكم عمل الوالد في وزارة التربية وتنتقل عبر مدن السودان المختلفة أخبرني صديقي عوض(طقش) في يوم كانت مباراة حاسمة لفرقة كرة القدم (نادى الوادي)
    الذي يشجعه أبناء حارتنا أدت النتيجة إلى هزيمة فرقتنا وسقط إلى درجة الثانية،خرجت الجماهير الغاضبة تندب حظها العاثر وكان تيس عبد المعروف..الذي دب فيه الكبر لا يعرف ذلك،اندفع خارجا من زقاق يسير بخيلائه المعهود أمام الشباب اللذين لم يعاصرو الأسطورة ونشأوا في ثورة مايو الاشتراكية،ما كان منهم إلا أن اندفعوا يرجموه بالحجارة ويضربوه بالهراوات والسيخ حتى اسلم الروح وسحبو ا جثته بالحبال والقوه في مزبلة المدينة مع القوى الرجعية المرتبطة بالاستعمار وانتهت أسطورة التيس الذي لا يقهر ،التيس المقدس..تيس عبد المعروف,الذي قضى عليه حظه العاثر ولم يمتد إلي عصرنا هذا الذي أصبحت فيه التيوس من أرباب المجالس)..
    *****
    وواحيانا يدبج زين المقالات - السكة الحديد والثورة الاجتماعية في اليمن -عندما جاءت بنا رياح التغيير إلى اليمن السعيد في بدايات التسعينات1991 مع ميلاد الوحدة اليمنية، كنت معلما في مدينة الحديدة الساحلية، ولا ادري آن ذاك ما الذي كان يشدني للجلوس الساعات الطوال قبالة الساحل في كورنيش المدينة الأنيق ، كنت أقول دائما لجلسائي من الشباب الذين يدرسون في جامعة الحديدة ويقرضون الشعر على استحياء” إن هذا الكورنيش يشبه محطة السكة الحديد في مدينتي عطبرة..واني أكاد أرى قطار يمر أمامي واسمع ضجيجه في إذني..كانوا يستغربون حديثي عن “قطار في اليمن” ويرددون:.. تالله انك لفي ضلالك القديم.. ما فتئت تذكر عطبرة والقطار حتى تصبح حرضا أو نسيا منسيا”..كنت أرد عليهم مازحا”يا قوم ليس بي خرف ولكني أرى ما لا ترون”… مضت السنين ودارت الأيام..وإيقاع الزمن الدوار ابتلع الزامر والمزمار كما يقول الشاعر المصري الراحل..
    صلاح عبد الصبور..واليوم قرأت على شبكات الانترنت..انه سيكون هناك مشروع للسكة الحديد جبار يمر عبر كافة ساحل اليمن يربط بين السعودية واليمن وسلطنة عمان..وأدركت تماما أن الأحلام ليس سوى برنامج في رحم الغيب..وان الشعوب التي لا تحلم لا تتطور وقيل أن المبدع يحلم في اليقظة والشخص العادي يحلم في المنام..
    أثمن اليوم ضرورة أن تكون هناك سكة حديد في اليمن مع التغيير ،حتى يكون التغيير حقيقي وأنا ابن مدينة كانت تعيش بالسكة الحديد وتموت بموتها ،ورغم أن السكة الحديد قديمة جدا في السودان ،منذ الغزو البريطاني في القرن لثامن عشر 1889 ،إلا أنها عملت على مر السنين على تشكيل هوية السودان وتوحيده والربط بين مناطقه المختلفة وخلقت علاقات اجتماعية وتآخي وتالف بين الناس وأثرت الثقافة السودانية والغناء السوداني والشعر السوداني الذي لا يخلو من تيمة القطار…
    كما بقيت في الذاكرة الوجدانية لنا ،مواسم الحجيج وقطار الحجاج، والقطار الذي يجمع الحجاج من كل أنحاء إفريقيا والسودان في مدينة عطبرة ثم يقلهم إلى بور تسودان إلى جدة عبر السفن..كان منظرهم بملابسهم البيضاء في غدوهم إلى الأراضي المقدسة وعودتهم منها..والاحتفالات التي تقام لهم الأثر الطيب في نفوسنا وفي هذا المرفق الرائع “السكة الحديد” الذي يعظم شعائر الله.. وإنها من تقوى القلوب..
    اليوم وأنا انظر حولي في عصر العلم والمعلومات إلى عالم متغير لم يتخلى أبدا على عن هذا الناقل الوطني الجبار حتى في الصين وبها أسرع قطار في العالم يربط بين شنغهاي وهونج كونج بقطار سرعته 400 كلم/ساعة عبر 2300 كيلومتر وارى الولايات المتحدة تسعى لتجديد خطوطها الحديدية لأهمية القطار في هذا العصر واجد أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لمشروع ربط كبير بين دولها أسوة بالاتحاد الأوروبي..استغرب لماذا لا يحتفى بالسكة الحديد في اليمن؟؟!!
    في كافة الأوساط الفكرية والثقافية والسياسية على الوجه المطلوب في “مقايلهم المتعددة”.. في المركز والهامش، حتى يكون هذا المشروع الحيوي والهام جزء من وعي و أحلام المواطن الطيب المشروعة و يعتبر مرفق السكة الحديد من أهم المرافق في الدولة المعاصرة لأنه يحدد ملامح القطر وهو أشبه بالجهاز الدوري،القلب والأوردة والشرايين في الإنسان والثديات العليا ويقود ثورة اجتماعية حقيقية ويربط أطراف الوطن المترامية بالمركز،كما انه يوفر عمالة كبيرة تستطيع امتصاص كافة القوى العاملة في البلاد في مرافقه المختلفة،نسبة للحراك البشري الكبير بين اليمن والمملكة العربية السعودية ، الربط بين البلدين عبر خط سكة حديد الساحل المزدوج سيستوعب التحركات بين البلدين ويقننها عبر منافذ محددة ،كما انه أيضا يسهل نقل الحجيج والمواطنين و المحاصيل الزراعية و البضائع والماشية يزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين..وحتما سيشكل إضافة نوعية لاقتصاد البلدين الجارين..وسيشعر المواطن أن هناك تغيير نوعي فعلا حدث في بلاده..ويصبح جزء من إستراتيجية دمج اليمن في دول مجلس التعاون الخليجي على المدى البعيد…وتنتهي معاناة 95% من أبناء اليمن السعيد والتي هي في جوهرها اقتصادية ناجمة عن عجز في إدارة الموارد المهولة التي يتمتع بها اليمن بصورة علمية كما هو الحال في جل الدول العربية غير النفطية وبلدي السودان ليس استثناء…كان في أوج استقراره وازدهاره في العصر الذهبي “السبعينات” والرئيس الأسبق الراحل جعفر نميري واتفاقية أديس أبابا 1972 التي جاءت بالحكم الإقليمي اللامركزي قضت بتقسيم السودان إلى ستة أقاليم قوية..أبقت الجنوب نفسه بحكم ذاتي داخل السودان الواحد وظلت السكة الحديد تجوب البلاد طولا وعرضا بقاطرة حديثة من دولة المجر وأمريكا, من مدينة واو في أقصى الإقليم الجنوبي إلى مدينة حلفا في أقصى الإقليم الشمالي عند الحدود المصرية وبحيرة السد العالي ومن نيالا أقصى الغرب في إقليم دارفور إلى بوتسودان في الإقليم الشرقي…أما السؤال عن من أجهض هذه الاتفاقية الرائعة 1972-1978 فأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وأهل الذكر عندنا في السودان المفكر البارع د.منصور خالد وكتابيه “السودان في النفق لمظلم” وكتاب “الواعد الحق والفجر الكاذب” عن تجربة حكم الرئيس نميري وثورة مايو الاشتراكية 1969-1985 التي بدأت بسبع بقرات سمان وانتهت بسبع بقرات عجاف بسبب تمكين الاخوان المسلمين .23/1/1999..)...
    وظلت حياة زين بين السكينة والعزلة وبين عوالم الريف التهامي الساحر حتى تم نقله مع من تبقى من المدرسين السودانيين الى محافظة الجوف في اقصى شرق اليمن..و دخل في سحر جديد ومعالم انيقة في ربوع السعيدة وفي البلدة الطيبة والرب الغفور والبلد الذى يشبه السجاد الفارسى الشديد التنوع والجمال ...
    *****

                  

العنوان الكاتب Date
المكتبة السودانية : رواية "صحن الجن"......عادل الامين adil amin01-30-16, 11:35 AM
  Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquot;.. adil amin01-30-16, 11:38 AM
    Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin01-30-16, 11:39 AM
      Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin01-30-16, 11:40 AM
        Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin01-30-16, 11:56 AM
          Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo Frankly01-30-16, 12:11 PM
            Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin01-30-16, 12:35 PM
              Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin01-31-16, 10:14 AM
                Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin01-31-16, 10:22 AM
                  Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-01-16, 11:27 AM
                    Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-02-16, 10:52 AM
                      Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-03-16, 12:21 PM
                        Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-04-16, 08:48 AM
                          Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-06-16, 11:26 AM
                            Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-07-16, 11:16 AM
                              Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-08-16, 11:12 AM
                                Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-09-16, 08:31 AM
                                  Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-10-16, 12:30 PM
                                    Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-11-16, 09:13 AM
                                      Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-11-16, 09:15 AM
                                        Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-13-16, 10:59 AM
                                          Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-17-16, 01:06 PM
                                            Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-18-16, 08:32 AM
                                              Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-18-16, 08:37 AM
                                                Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-18-16, 09:52 AM
                                                  Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-18-16, 09:58 AM
                                                    Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-20-16, 01:51 PM
                                                      Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-23-16, 01:12 PM
                                                        Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo othman mohmmadien02-23-16, 07:20 PM
                                                          Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-24-16, 10:06 AM
                                                            Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-27-16, 12:11 PM
                                                              Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin02-29-16, 11:09 AM
                                                                Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo othman mohmmadien03-02-16, 06:50 AM
                                                                  Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin03-02-16, 12:30 PM
                                                                    Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo othman mohmmadien03-02-16, 03:47 PM
                                                                      Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin03-03-16, 08:41 AM
                                                                        Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin03-03-16, 09:46 AM
                                                                          Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin03-05-16, 11:47 AM
                                                                            Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin03-05-16, 11:49 AM
                                                                              Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin03-05-16, 11:53 AM
                                                                                Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin05-20-16, 04:14 AM
                                                                                  Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin05-20-16, 04:33 AM
                                                                                    Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo بريمة محمد05-20-16, 06:22 AM
                                                                                      Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo Kabar05-20-16, 07:41 AM
                                                                                        Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin05-21-16, 12:40 PM
                                                                                        Re: المكتبة السودانية : رواية andquot;صحن الجنandquo adil amin05-21-16, 12:47 PM
  المكتبة السودانية:رواية صحن الجن sadig mirghani05-21-16, 12:58 PM
    Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin05-21-16, 02:13 PM
      Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin06-20-16, 10:03 AM
        Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin10-30-16, 04:45 AM
          Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin12-06-16, 03:35 AM
            Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin12-06-16, 03:47 AM
              Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin01-17-17, 04:39 AM
                Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin01-28-17, 07:32 AM
                  Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن mustafa bashar01-28-17, 02:26 PM
                    Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin01-28-17, 02:49 PM
                      Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin02-25-17, 08:49 AM
                        Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin03-02-17, 03:58 AM
                          Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin03-02-17, 04:12 AM
                            Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin03-02-17, 04:28 AM
                              Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin03-03-17, 06:11 AM
                                Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin03-25-17, 04:09 AM
                                  Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin03-25-17, 04:25 AM
                                    Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin04-27-17, 03:52 AM
                                      Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin04-27-17, 03:57 AM
                                        Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin08-29-17, 10:08 AM
                                          Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin08-29-17, 10:11 AM
                                            Re: المكتبة السودانية:رواية صحن الجن adil amin09-05-17, 02:29 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de