|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (2) (Re: Mohamed Yousif)
|
"ازمة الحرية في عالمنا" نهض فلاسفة امثال لوك الذى بشر بتقديس حق الفرد فى الحياة والحرية والتملك. وسارت الطبقة المتوسطة فى إنجلترا وكان فولتير فى فرنسا اكثر المتحمسين لفلسفته. ثم جاء آدم سميث بكتابه الهام "ثروة الأمم" مترجما هذه الحرية الى لغة الأرقام والاقتصاد. ولقد ذهب آدم سميث فى مناصرة المنافسة الحرةة إلى أبعد مدى. فلم تعد حقوق الإنسان تكتفى فى التعبير عن نفسها بالفلسفة فقامت الثورة لتجعل من الحرية ومن حقوق الشعب قانونا نافذا كما حدث فى منتصف القرن السابع عشر بقيام ثورة "البيوريتان" فى بريطانيا فكنست استبداد الملك وتحكم الكنيسة وجعلت البرلمان وحده مصدر التشريع والقانون وضمن القانون لكل فرد حرية الاعتقاد وحرية القول وحرية النشر وحرية الاجتماع. ثم جاءت الثورة الفرنسية ضد استبداد الملك والنبلاء والكنيسة. الفصل الثانى من أغصان الزيتون إلى المطرقة ... يقول كاتبنا : عندما كان حكماء مصر القديمة يرددون منذ آلاف السنين كلماتهم عن العدالة، كانوا يبثون أشواق الجنس البشرى إلى أجمل رؤاه. وأقدس تبعات مسيره ومصيره. فعندما كانوا يرددون: "لا تبغين بثروتك التى أتتك منحة من الإله؛ فإنك لست بأحسن من أقرانك الذين حل بهم الفقر". وفى وصاياهم يقولون: " لا تصنعع نفسك معبرا على النهر ثم تجاهد بعد ذلكك لتجمع أجره ... خذ الأجر من الرجل صاحب الثروة ورحب بمن لا يملك شيئا". وتقول دياناتهم علي لسان الإله: "لقد صنعت الرياح الأربعة لكى يتنفس منها كل إنسان كزميله إبان حياته ... "لقد صنعت مياه الفيضان العظيمة لكى يكون للفقير فيها حق كالعظيم ... لقد صنعت كل إنسان مثل غيره من الناس" يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|