سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو فركة ولي الله )

Quote: المحس قبيلة في أرض المحس بشمال السودان ، لهم لغتهم النوبية المحسية ينتمون إلى محمد محسي ( أو محس ) ، وينقسمون إلى محس الشمال ، ويتكلمون المحسية ، ومحس الجنوب الذين فقدوا بالإختلاط لسانهم المحسي . ويرجعون بنسبهم إلى عجم ابن زيد بن محمد محسن ( محسي ) الذي يتصل بأبي بن كعب الأنصاري ( توفي 30هـ/650م) . ونسبهم أنهم أبناء محمد الملقب بعجم ( حوالي 1434م) بن زيد أو زايد (1308م) بن محمد محسن المعروف بمحسي ( 1282م ويعتقد انه هاجر إلى الجنوب بعد أنقطاع ملك المحس ) بن الملك سعد ( في رواية مسعود أو سعود ) ( 1256م وله من الأخوة الملك مكين وحسن وحسين وجلال وناصر ) بن الملك سكر (1230م) بن الملك جامع أو جميل (1204م) بن طسن (1178م) بن حسن (1152م) ابن طسن (1126م) بن الملك احمد (1100م) بن الملك عامر أو أميراً (1074م) بن الملك عبد الكريم (1048م وبه بدأت سلسلة ملوك المحس في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي ) بن عبد الله (1022م) بن يعقوب (1996م) بن جابر (1970م) بن سعد (1944م) بن موسى (1918م) بن أويس (892م) بن جامع أو جميل (866م هاجر أبناء سكر إلى منطقة سدلة وبدأوا في محاربة الإدارة النوبية المسيحية وأنتصروا عليها وكونوا مملكة مسلمة ) بن سكر وفي رواية جامع سكر (840م) بن سالم (1814م) بن عبد الرحمن (788م) بن علي (762م) بن سليمان (736م) بن محمد (710م) بن زيد (684م) وهو حفيد أبي كعب وقد سكنوا منطقة مراغة بشمال دنقلا ) بن عمارة (658م وفي عام 31هـ/651م غزا عبد الله بن أبي السرح مملكة دنقلا ووقع إتفاقية البقط التي سمحت بدخول العرب ومن ضمنهم الأنصار ) ابن حارثة (632م عام وفاة الرسول (ص) وبداية الخلافة الراشدة وانتشار الأنصار في مصر ) بن عبادة (606م) بن أبي ( ت.30هـ/650م) بن كعب الخزرجي . [ التواريخ التقريبية من عمل الدكتورة فدوى عبد الرحمن في كتابها عبد الرحمن علي طه ص 499 ] . [ أنظر عبد الله الفكي البشير : السدارنة ص 50 ؛ الشيخ عبد القادر الجيلي تأليف عبد المحمود الحفيان ص 60 ؛ من صور التمازج ص 319 . ومخطوطة الصديق حضرة والدكتورة فدوى عبد الرحمن : عبد الرحمن علي طه ص 499 – 500 ] وتذكر رواية بعض محس بري أن جدهم مضوي بن عبد الرحمن الذي كان معاصراً للشيخ محمد عبده ودرس معه بالأزهر قد نقل نصاً من كتاب بالقاهرة يحوي نسباً للمحس يرجعهم إلى أصل هاشمي وليس خزرجياً ولم أعثر على هذه الوثيقة [ أنظر رتشارد لبان ص 27 ] . ويرد أسم عبد العزيز محسن كأحد أبناء ذبيان العشرة إلى جانب صارد جد الصواردة وهم من جهينة ( م ذبيان ) [أنظر ماكمايكل : تاريخ 2/60 ، 80 ] . وأنجب عجم عدداً كبيراً من الأبناء هم فروع المحس على الوجه التالي : صاردي ( جد الصواردة ) مزاد أبو شامة ( جد الشامية السعداب ) ، سدران ( جدد السدرانة ) محمد قباني ( أو كباني ) ( جد الخوجلاب م ) ، شرف الدين فلاح ( جد البداناب ومنهم الشيخ إدريس ود الأرباب م وأولاده حضرة م ) ، عبودي ( جد العبوداب بتوتي ودنقلا ) ، زيد ، سعد الله ( جد السعدلاب م ) . وقد تفرق المحس بعد أن هاجروا من ديارهم بأرض المحس في أماكن متفرقة من السودان . فسكنوا توتي وبري وشمبات وواوسي وحلفاية الملوك والعيلفون وكترانج والركبية والكاملين وكلكول وغيرها من قرى الجزيرة والنيلين الأبيض والأزرق وكسلا . ويشير ريتشارد لبان إلى مجموعة ملوك المحس التي أمتدت من القرن الحاادي عشر إلى القرن الرابع عشر الميلادي مكين بالملك عبد الكريم ثم الملك عامر ثم الملك احمد فالملك حسن فالملك جامع فالملك مكين فالملك حمد فالملك علي برسي فالملك الزبير الذي أعقبه فرح [ أنظر لبان شجرة ؛ ماكمايكل : تاريخ 2/100 ] . ويعتبر الملك جامع جد المحس وهذان الفرعان هاجرا جنوباً وأستقر نسلهم في أماكن تجمعات المحس في الخرطوم والجزيرة . وتذكر وثيقة بخط الفقيه علي بن الفقيه بساطي بن الشيخ احمد أرباب العقائد المكني بالخشن يذكر أنه نقلها من نسخة بخط الفقيه محمد بن الفقيه مضوي بن طاع الله القدقابي قائلاً فيها : عرفني عمي عبد القادر بن سليمان المكني بأبي الكيلات ابن موسى الذي تأخر في عمره قال : تجمع جماهير أكابر قبيلة المحس من العقلاء والعلماء والصالحين وهو حاضر معهم أمام زمانه ولي الله الشيخ خوجلي بن الفقيه عبد الرحمن وذلك الجمع عام من كل الجهات وتذاكروا فيمن ينتمي إليه نسب المحس من العرب إن كان من قريش أو من الأنصار . فالبعض منهم ذكر أنهم من ذرية أبي بن كعب وهو جد المحس حقيقة غير أنه ابن سعد بن تيم بن مرة القرشي . وآخرون قالوا لموه ممن نظر في كتب الدوائر المكية في نسب الهاشمية أن نسب المحس يلتحق بالعقيل بن أبي طالب . وبعضاً قالوا أن المحس من ذرية العباس وهم أبناء جبر العباسي كما بخط المقريزي وغيره . وقد تكلم ولي الله الشيخ خوجلي وسمعت من لسانه أن نسب المحس يلحق بصاحب رسول الله (ص) أبي بن كعب بن عبد الله بن قيس الأنصاري الخزرجي من بني النجار وقد وافقه جميع أفاضل المحس من العلماء وأهل الصلاح وذكر جدود المحس الموجودين بالسودان وهم : شريف جد المشيرفية أولاد فرح الأربعة وغيرهم ، وكباني جد المحس الكبانية بما فيهم الحبر المذكور أكرمه الله ، وسعد الله جد السعدلاب والعجيماب وغيرهم ، وعبودي جد العبودية ، وصارد جد الصوارددة ، وسادر جد السدرانة ، وزايد جد الزيادية بالغرب ، ومزاد أبو شامة جد الشامية بالضباينة والحمدلاب سكان العيلفون ، وشعبان جد الشعباناب المحس الذين بجهة السافل مع الجعليين . وهم أولاد عجم التسعة بن زايد بن محس بن الملك سعد بن شكر بن الملك جامع بن الملك طسن بن حسن وإخوانه عبد الكبير والملك ناصر ومكن وحسين وهم أولاد الملك طسن بن احمد بن عامر بن عبد الكريم بن عبد الله بن يعقوب ابن عمارة بن الحارث بن عبادة بن أبي بن كعب بن عبد الله بن قيس الأنصاري الخزرجي من بني النجار . [ الوثيقة نقلها من الأصل الأستاذ الهادي أبوبكر اسحق وهي محفوظة بمكتبة الأستاذ محمد إبراهيم النور أعارنيها الأستاذ اسحق محمد إبراهيم النور ] . وتذكر رواية أخرى أن جدود المحس الأوائل جاءوا مع حملة عبد الله ابن أبي السرح وسكن بعضهم في مراغة شمال دنقلا العرضي ومن هناك هاجر بعضهم وهم أبناء سكر جامع لأرض المحس في قرية سيسة ( سيسبي ) واستطونوا في منطقة سدلة التي تعرف ببركة المحس ومن هناك بدأوا محاربة الإدارة المسيحية وانتصروا عليهم وكونوا إدارة مسلمة وبرز منهم أثنان سكر وأولاده السكراب الذين ورثوا السلطة الإدارية والسياسية وهم أجداد ملوك مملكة ككا ( مكان قرب سيسة ) . والثاني جامعة الذي ورث أبناؤه السلطة الدينية والعلم وهم الذين هاجروا للجنوب . وهناك في سدلة موردة تسمى موردة جامع ( جامعنتي ) ومن فروع المحس مساعدية ( أبناء مسعد ) وكاملاب وملك الناصر ، وسكراب ، ودهشاب ( ديشاب ) وحلساب وأصولهم من الكنوز ) وغيرهم ويسكن المحس والسكوت أرض الحجر ( الجنادل ) وأهم مدنهم عبري ودلقوا ويرجع بعض المصادر لفظة محس إلى نحسيو التي كان يطلقها قدماء المصريين على منطقة النوبة والمحس وسكانها وتعني أرض الجنوب . فالمحس شعب نوبي قديم له لغته الخاصة التي تختلف بعض الشئ عن لغة جيرانه الدناقلة والكنوز رغم أنها جميعاً لهجات نوبية ويبددو أن الحركة التجارية التي كانت تسلك الطريق الغربي هي التي قربت ما بين الدناقلة والكنوز وحصرت المحس والسكوت في منطقة أرض الحجر التي تجافتها حركة التجارة فيما يبدو . وقد أختلط المحس مثلهم مثل بقية المجموعات النوبية بالعنصر العربي خلال التاريخ وبالعناصر التركية والأرنؤوط وغيرهم مما منح المحس هذا التنوع العرقي الذي نشهده في محس الشمال كما نشهده في محس الجنوب . ( م ولياب ، كشاف ، خليلاب ، بدري كاشف وغيرهم ) [ أنظر لتافصيل أوفى محمد عثمان الفركاوي : الولياب ] . [ أنظر الدكتور مصطفى مسعد : الإسلام والنوبة ص 8 ] . وينقسم محس الجنوب إلى الفروع التالية : الغردقات والباحاب والعوناب ، والمكناب ( أو المكيناب) بتوتي ، والخوجلاب بالقبة وتوتي والخوجلاب ، وأوسي ، وجني الحاج وأولاد فلاتة في كترانج ، وأولاد مانع في الركيبة . وكثير من محس وأوسي وود رملي والجيلي من أبناء الشيخ إديس بن حمد بن بركات بن محمد بن الشيخ إدريس ود الأرباب ولهم علاقة بمحس توتي والعيلفون ، ومن المحس الحضراب والمشيرفاب . وإلى المحس والصواردة ينتسب عدد كبير من العلماء والفقهاء والصالحين مثل الشيخ خوجلي في بعض الروايات ، والشيخ إدريس الأرباب ، والشيخ أرباب العقائد ، وآل الضرير وأولاد حتيك وغيرهم من الذين يرد ذكرهم في هذه الموسوعة . ويذكر المحس أنهم من الخزرج وبعضهم كآل عيسى ينتسب إلى جابر بن عبد الله الأنصاري . [ أنظر ماكمايكل : تاريخ العرب 2/100 ؛ الفحل : تاريخ ص 103 – 104 / السدارنة ص 50 ؛ من صور التمازج القومي في السودان ص 319 رتشارد لبان : دراسة في نسب محس العاصمة المثلثة وتاريخهم : مخطوطة بالإنجليزية أمدني بها اللواء الخير عبد الجليل المشرف وقد تكون نشرت في إحدى المجلات الأمريكية .