|
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � (Re: عرفات حسين)
|
وصفه في كتاب الطبقات
يقول في وصفه الشيخ محمد نور ضيف الله مؤلف كتاب (طبقات أولياء السودان):- ( هوالشيخ الإمام حجة الصوفية مرشد السالكين منقذ الهالكين قطب العارفين علم المهتدين مظهر شمس المعارف بعد غروبها الواصل إلى الله والموصل إليه وهو الشيخ إدريس بن الأرباب. ... وأما علوم المعارف والأسرار فقطب دجاها وشمس ضحاها تقول إذا سمعت كلامه اعرف بخبر السماء من خبر الأرض ... نزل عليه الفيض الإلهي والعلم الرباني فتكلم في علوم الأولين والآخرين والأمم الماضية من غير ان ينظر ذلك في كتاب فكان أكابر العلماء يكونون بين يديه كالأطفال... )؛ إلى آخر ما ذكره صاحب كتاب الطبقات إذ ان شخصية الأستاذ الشيخ إدريس من الشخصيات المحورية في كتاب الطبقات كما هي كذلك محورية في تاريخ السودان.
زيارة الشيخ صغيرون له :
كان الشيخ محمد بن سرحان العودي الشهير بالشيخ صغيرون ؛ ممن إنتهت إليهم رياسة العلم بالسودان ؛ وهو الذي ورث علم أخواله أولاد جابر الأربعة ؛ وعندما صعدت نفحة الأستاذ الشيخ إدريس إهتم الشيخ صغيرون لأمره وقال لتلامذته سافراكم الى هذا الرجل لنقف على حقيقة أمره فإن وجدناه من أهل الصلاح نأخذ عليه العهد الصوفي وإن كان غير ذلك نهينا الناس عنه ؛ وعند وصولهم له ببلدة العيلفون قام على إكرامهم غاية الإكرام ؛ وأظهر لهم من المكاشفات بأنهم وضعوا مسائل فقهية معقدة ليختبروه فيها ؛ فطلبها منهم وأجاب عليها مسئلة مسئلة بعلم غزير ونهج في القول ليس له نظير ؛ فأعجبهم ذلك وأقروه على ريادته في العلوم الشرعية ؛ وأخذوا عليه العهد الصوفي ؛ وقام الأستاذ الشيخ إدريس بكرمه المعهود ؛ فأهدى كسوة الشرف التي وصلته من مصر من العالم الشيخ علي الأجهوري المتقدم ذكره ؛ أهدى هذه الكسوة الى العالم الشيخ صغيرون ح وقال له مداعبا ؛ هذه كسوة الشيخ الأجهوري فخذها هدية عالم إلى عالم . فرضاء الله يعم جميعهم وهم يتعاملون بهذه الروح الطيبة التي هي أكثر ما نفتقدها اليوم بين كثير من العلماء والنظراء ِ
رأبه لصدع الدولة السنارية
كانت الدولة السنارية تقوم على حلف ثنائي بين الفونج وهم اصحاب الشوكة؛ والعبدلاب وهم اهل العصبية؛ وكانت بين الفريقين عهود وعقود متعارف عليها؛ ولكن بعد مدة رأى كبير العبدلاب الشيخ عجيب المانجلك أن الفونج غيروا من هذه العوائد ولم يلتزموا بها ؛ ورأى وجوب الخروج عليهم؛ فاستشار الأستاذ الشيخ إدريس فلم يشر عليه بذلك لأنهم ما زالوا أصحاب شوكة ؛ وتنبأ له أن سيقتلوه إذا خرج عليهم؛ ولكن الشيخ عجيب لم يلتفت إلى ذلك وخرج عليهم؛ وتمت المواجهة بين الفريقين بحلة الجريف كركوج وقتل فيها الشيخ عجيب ؛ ولاذ أبناءه إلى مدينة دنقلة التي كانت قصبة العرب في السودان زمانئذ ؛ وعلى ذلك تشتت شمل الدولة الأسلامية الفتية وانفرط عقدها ؛ وأصبح الصلح بين الفريقين مستحيلا؛ لولا تلك المكانة السامية التي كان يتمتع بها الأستاذ الشيخ إدريس بين الفريقين؛ فقام بنفسه وسافر إلى مدينة دنقلة اقصى شمال البلاد والتقى ابناء الشيخ عجيب وكبيرهم الشيخ عجيل واسترضاهم وذهب بهم الى سنار على ضمانته الشخصية وجدد الحلف مرة اخرى ولم شعث الدولة ورأب صدعها؛ حتى عادت سيرتها الأولى تنشر الإسلام وترعى العلماء والدعاة؛ فمولانا رضي الله عنه هو الحاكم فوق الحاكمين ؛ وهو المهتم بمصالح العباد وحامي حوزة الدين؛ في زهد وانصراف لا يبقي شيئا لنفسه ولا لخاصته؛ وما له من نعمة تجزى إلا إبتغاء وجه ربه الأعلى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو فركة ولي الله ) | عرفات حسين | 01-18-16, 03:53 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 04:00 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 04:06 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 04:15 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 04:39 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | محمد عثمان الحاج | 01-18-16, 05:57 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 06:27 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | Abureesh | 01-18-16, 06:41 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | ABDALLAH ABDALLAH | 01-18-16, 07:16 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 07:49 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 08:04 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | ياسر السر | 01-19-16, 08:42 AM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | أحمد الشايقي | 01-19-16, 09:21 AM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | محمد حيدر المشرف | 01-19-16, 04:34 PM |
|
|
|