|
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � (Re: عرفات حسين)
|
بسم الله الرحمن الرحيم سيرة سيدنا ومولانا الأستاذ الشيخ إدريس بن محمد الأرباب (أب فركة) ؛ (راجل العيلفون)
هو الغوث الهمام والبطل الإمام تاج العارفين ومورد الغارفين بحر الشريعة وسدرة منتهى الحقيقة ابن السودان البار وطلسم الحقائق والأسرار أول من أوقد نار الشيخ عبد القادر الجيلاني بالقطر السوداني وعم بجاهه الحر والعاني صاحب العلوم اللدنية والأخلاق البرمكية؛ سبقت له العناية واكتملت له الرعاية ؛فقيل أن أمه تخيرت ساعة إجابة في ليلة مباركة لتحبل به وإنها عندما وضعته خرج منها في كسوة من الحرير الناعم وآية ذلك شهرته باسم (أب فركة) ؛ كذلك قام والده على تحفيظه كتاب الله باكرا فأدخله مكتب الشيخ البنداري بالحلفاية الذي قال له يظهر لك شأن عظيم ثم انتقل إلى مكتب الشيخ حمد ولد زروق بحلة الصبابي فشهد له بجلالة القدر. وبعد ان أتم حفظ كتاب الله تعلقت نفسه بصحبة الصالحين فصحب الشيخ بان النقا الضرير ودخل معه سنار عاصمة دولة الفنج ؛ فاتفق ان أم الملك كانت مريضة فرقى لها الشيخ بان النقاء فلم تشفى وعندما رقى لها الشيخ إدريس شفيت بإذن الله فأعجب به ملك الفنج وتنبأ له فكان ذلك أول بدء شهرته رضي الله عنه وأرضاه.
مولده ونسبه الشريف
ولد رضي الله عنه عام 1507م بالحليلة شوحطت؛ وهو المكان الموسوم الآن بحلة شمبات بالخرطوم بحري؛ لوالدين شريفي النسب؛ حيث أن والده الشيخ محمد الأرباب كان محسيا من قبيلة المحس؛ وهو في ذلك يتصل نسبه بالصحابي الجليل سيدنا أبي بن كعب الأنصاري رضي الله عنه رابع أربعة جمعوا القرآن الكريم في حياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشار إليه في الحديث الشريف بأنه أقرأ الصحابة لكتاب الله؛ فهو محمد (الأرباب) بن علي بن قرين بن قندل بن فلاح بن شرف الدين بن عجم بن محمد بن محسي بن زيد بن أبي بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة القرشي. وينتسب الشيخ محمد الأرباب للأشراف من جهة والدته الشريفة أم حسون بنت الشريف موسى رضي الله عن الجميع.
أما والدة الأستاذ الشيخ إدريس فهي الشريفة فاطمة بنت الشريف حمد أبو دنانة الذي قدم من مراكش عام 1466م؛ وهو صهر الشيخ محمد بن سليمان الجزولي مؤلف (دلائل الخيرات). فهي رضي الله عنها الشريفة فاطمة المرضية الشهيرة باسم (صلحة) بنت حمد(أبودنانة) بن محمد بن احمد بن بكري بن عبد السلام بن داود بن سليمان بن كمال الدين بن جلال الدين بن علي الهادي بن الحسن العسكري بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن سيدنا علي وسيدتنا فاطمة الزهراء بنت سيد الوجود والسبب في كل موجود سيد السادات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
هجرته وتلقيه مدد الطريق القادري
هاجر رضي الله عنه بعد وفاة والديه من حلفاية الملوك إلى بلدة العيلفون(جنوب شرق الخرطوم)؛ بنية الانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى والتفرغ للعبادة فلبث فيها ما شاء الله له وذلك تأسيا بالحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) في انقطاعه بغار حراء؛ حتى إذا أراد الله بعظيم لطفه شروق شمس سيدي عبد القادر الجيلان على البر السوداني؛ قدر قدوم الشيخ عبد الكافي المغربي بان خرق له ناموسي الزمان والمكان فقدم بخطوة واحدة من بلاد المغرب العربي وأعطى الأستاذ الشيخ إدريس مدد الطريق القادري؛ فاشتهر بذلك وظهرت نفحته وعمت بركته واتسعت نفقته؛ فأوقد نار الشيخ عبد القادر الجيلاني وهي نار تعليم القرءان الكريم وتدريس الفقه والعلوم الشرعية وإكرام الضيوف وهداية المهتدين وإرشاد السالكين وتربية المريدين وإيواء ابن السبيل وإطعام الفقراء والمساكين وإعانة المحتاج وصلة القريب ورعاية الغريب؛ فكان رضي الله عنه أول من سن هذه السنن الحميدة بالقطر السوداني فصار قبلة لكل قاصد وموئلا لكل وافد؛فكانت له النفقات الجسيمة والهدايا العظيمة؛ فكان يقصده العشام والحكام ويأخذ عنه العلماء والعوام على حد سواء لجلالة قدره وارتفاع ذكره. ولما كثرت عليه الفتوحات الربانية والأنوار الإلهية أبدى من صنوف وفنون المواهب اللدنية والعلوم الاصطفائية التي لم تدرس في كتاب ما أدهش أهل النظر والفكر وغلب أهل المعارف والألباب وأعجز أهل المكاسب الظاهرة والأسباب ؛ فنفس عليه ذلك أهل الحسد والإنكار وأشاعوا فيه ما أشاعوا من الأخبار ورموه بالكذب والزور والبهتان كما كانت سنة الله في أوليائه؛ فكاتب صديقه الشيخ محمد بن عيسى سوار الذهب العالم الجليل بدنقلة يشكو إليه ذلك؛ فأرسل إليه يسليه بأبيات شعر قال فيها:-
والله لو كان بين الناس جبريلا لابد فيه من قال وقيلا قالوا في الله أضعافا مضاعفة تتلى إذا رتل القرآن ترتيلا وقد قالوا له ابن وصاحبة إثما وزورا وتعطيلا وتبديلا انظر كلامهم في الله خالقهم فكيف إذا قيل وما قيلا.
فسرى بذلك عنه؛واستمر الأستاذ الشيخ إدريس في مسيرته الماجدة فصار أقصوصة زمانه وحديث عصره وأوانه في مسيرة قل ان يجود بها التأريخ أو تسمح بها الأيام ؛ وقد عظم الله به المنة فمد في عمره المبارك فعاش ما يناهز القرن والنصف قضاها كلها في رعاية مصالح المسلمين وحل قضاياهم بما آتاه الله من الحكمة مما سنعرض لجوانب منه إنشاء الله تعالى.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو فركة ولي الله ) | عرفات حسين | 01-18-16, 03:53 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 04:00 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 04:06 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 04:15 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 04:39 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | محمد عثمان الحاج | 01-18-16, 05:57 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 06:27 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | Abureesh | 01-18-16, 06:41 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | ABDALLAH ABDALLAH | 01-18-16, 07:16 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 07:49 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | عرفات حسين | 01-18-16, 08:04 PM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | ياسر السر | 01-19-16, 08:42 AM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | أحمد الشايقي | 01-19-16, 09:21 AM |
Re: سلطان الأولياء الشيخ ادريس الأرباب ( ابو � | محمد حيدر المشرف | 01-19-16, 04:34 PM |
|
|
|