|
داعش وطبعات اخري منقحه منها
|
09:52 AM Jan, 06 2016 سودانيز اون لاين ناجي الطيب بابكر-Harbin مكتبتى رابط مختصر
على غرار ما يحدث فى الدراما التلفزيونية التى تغوص فى أعماق التاريخ السحيق والعصور المظلمه ظهرت فى الواقع المعاصر جماعات داعش الجهاديه . فبكل تفاصيل ثيمات الدراما اقتحمت داعش المشهد , عمائم طويله ولحى غير مشذبه طويله هى الاخرى , لغه فصيحه محنطه قرون طويله يتداولونها , بربريه وهمجيه منقطعه النظير , سفك للدماء لامثيل له يضاهى ويذهب بعيدا اكثر من فعل الخيال الذى تصنعه الدراما . لو أصدقنا الوصف الامر بات يبدو شبيه بخروج حمقى من كتب التاريخ القديمه , رجال يضعون قدما فى القرن العشرين ويقفون بالاخرى فى اضابير التاريخ , بصوره دراميه يشبهون رجال لبثوا داخل كهف نائى قرون طويله ثم خرجوا على الانسانيه يحملون هذه الرؤيه المختله لما حولهم ومايجرى فى الواقع فعكفوا بكل جهدهم للانقضاض على الانسانيه بغيه ارجاعها القهقرى للحقب المظلمه خلف التاريخ . فداحه الجرائم وغرابه فنون القتل الذي تقدمه او النمط غير المألوف للتطرف الذي تنتهجه داعش جعل منها نموذجا استثنائيا للغايه في المظهر او استايل الارهاب المعبر عنها لكن ماذا عن العمود الفقري لافكار داعش التي تنطلق منها , جوهر الافكار التي تنتج كل هذا الخراب أليست هي امتداد منطقي لصور اخرى ذاع صيتها فى الاونه الاخيره وتمددت فى المنطقه مثل جماعه الاخوان المسلمين والجماعات الوهابيه السلفيه والقاعده وغيرها من الاسماء التى امتهنت صناعه الارهاب فى العقود الفائته جميعها , يمكن القول عنها انها اكثر من طبعه منقحه لكتاب واحد فجميعهاا جماعات ذات قالب واحد يتشكل من خطاب التكفيرالذى يذدرى التفكير, يجمع ما بينها نوستالجيا مرضيه نحو ماض بعيد وتحمل جينات متشابهه تحفز للقتل وسفك الدماء . هذا الغلو في التطرف والارهاب المنتج لايمكن لعاقل ان يسلم فقط بانه صناعه داعشيه فقط ولدت مع ولاده التنظيم بقدر ما انه تتطرف وانحراف عن صحيح الدين الاسلامي يتنامي منذ عقود طويله متنقلا كل مره تحت عمامه جديده ولحيه اخري بتفاسير مختله لكتاب الله المقدس , الهوس الديني في نهايه المطاف واحد حتي وان تفاوتت درجاته الا فماهو الفارق بين النظام الوهابي في السعوديه وداعش جميعهم يقطع الرقاب ويفرض الحجاب ويتدخل مابين العبد وربه , او ماهو الفرق بين ابوبكر البغدادي وعمر البشير الاثنان يسفكان الدماء بأسم الله .
|
|
|
|
|
|