خصخصة المؤسسات الصحافية القومية ستضع آلاف العاملين في مهب الريح ومستقبلهم على كف عفريت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2015, 07:39 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خصخصة المؤسسات الصحافية القومية ستضع آلاف العاملين في مهب الريح ومستقبلهم على كف عفريت

    06:39 PM Dec, 22 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    أبرز الأخبار السياسية في الصحف المصرية أمس الاثنين 21 ديسمبر، كان إعلان حزب «الوفد» وحزب «مستقبل وطن»، الانسحاب من «ائتلاف دعم الدولة المصرية» في مجلس النواب، احتجاجا على التصرفات التي حاول فيها البعض تهميش الآخرين.
    وقالت «الأخبار» أمس في تحقيق لها أعده زملاؤنا محمد الفقي وأحمد داود وإسماعيل مصطفى: «هناك غضبة عامة بين أعضاء الائتلاف، بسبب طريقة دعوة النواب للمشاركة، التي تطورت إلى حد الاستدعاء في بعض الحالات بواسطة قيادات أمنية، بالإضافة إلى إدارة الائتلاف بصورة فردية من جانب الرباعي اللواء سامح سيف اليزل وأسامة هيكل واللواء سعد الجمال والبرلماني السابق علاء عبد المنعم، واتخاذ قرار منفرد بتعيين البرلماني السابق أحمد سعيد متحدثا رسميا للائتلاف، رغم معارضة النواب في الجلسة المنعقدة الجمعة الماضية في أحد فنادق القاهرة».
    ومع ذلك لم تهتم الأغلبية بذلك وسيظهر اهتمامها بالمجلس مع بدء جلساته، ومناقشة بيان الحكومة.. بينما تركز اهتمام رجال الأعمال والاقتصاديين على قرضي البنك الدولي والأفريقي، باعتبارهما علامة على ثقة دولية في الاقتصاد ومستقبله وبالاستثمارات السعودية الضخمة ودخول عدد من البنوك المصرية الحكومية وبنك قطر الوطني لتمويل محطات كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة. واستمرار وزارة الكهرباء في الانتهاء من عدد من المحطات الجديدة قبل قدوم فصل الصيف، لضمان استمرار إمداد المصانع والمنازل والمحلات التجارية بالكهرباء، بدون انقطاع. ومتابعة أخبار المباحثات مع روسيا وبريطانيا لاستئناف الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ والغردقة والاهتمام باستمرار الرئيس لحل مشاكل المستثمرين.
    أما الغالبية فتركز اهتمامها على متابعة أزمة أولتراس النادي الأهلي، وحلاوة المولد النبوي، وإجازة غد الأربعاء، وتخفيضات شركات السياحة لقضاء إجازات رأس السنة والأعياد المسيحية وعطلة نصف السنة في المدارس والجامعات، وبيع سلع وزارة التموين المخفضة في محلات البقالة. ونفي ما نشر عن تلقي صديقنا كمال أبو عيطة وزير العدل الأسبق أي مكافآت، وأن اسمه وضع خطأ في الأخبار المنشورة. وتنافس منتجي المسلسلات التلفزيونية للانتهاء منها قبل شهر رمضان المقبل.. وإلى بعض مما عندنا.
    المتفحشون نجوم المرحلة
    تتسابق إليهم الفضائيات
    ونبدأ باستمرار ردود الأفعال على قضية عضو مجلس النواب والمخرج السينمائي خالد يوسف وزميلنا وصديقنا أحمد موسى مقدم برنامج «على مسؤوليتي» في قناة «صدى البلد»، فأمام محاولات حل الأزمة من جانب البعض، فإن كثيرا من الزملاء واصلوا الدخول إلى ميدان المعركة لتتحول إلى معارك أخرى ضد إعلاميين وصحافيين، وضد رجال أعمال من أصحاب القنوات الفضائية، وضد أجهزة أمنية في الدولة، كما بدأ البعض يعيد التذكير بوقائع تاريخية حديثة. كما فعل صديقنا بطل تفجير قضية حكومة أحمد نظيف في بيع محلات عمر أفندي ورئيس معهد إعداد القادة السابق يحيى حسين عبد الهادي، وقوله يوم السبت في مقاله الأسبوعي في «الأهرام» الحكومية: «كان المصريون يرددون (غيرَ مصدقين) قاموس الشتائم التي يرددها وزير الداخلية زكي بدر (غَفَرَ اللهُ له) في مؤتمراته (الجماهيرية) غير المذاعة، إعلامياً بدأ الرجلً فُحشَه بسَبِّ رموز المعارضين لسياسات مبارك والطعن في شَرَفِهم. فلما لم يحاسبه أحدٌ اعتُبِرَ ذلك دليلاً على رِضا مبارك، فأوغل الرجل في الانحدار أكثر إلى أن وصل إلى الدَرْكِ الأسفل في مؤتمرٍ شهيرٍ أصاب لسانُه فيه الجميع (باستثناء مبارك طبعاً) كان اللقاءُ في بنها أمام خمسة آلاف رجلٍ وامرأة، واستخدم ألفاظاً يَعَفُّ القلم عن كتابتها وتمنع رقابة الآداب (والأهرام) نشرها. بدأ بالهجوم التقليدي على جماعة الإخوان ومرشديها من الأول للأخير، ثم انتقل إلى رموز المعارضة كإبراهيم شكري ومحمد حلمي مراد وخالد محيي الدين وفؤاد سراج الدين، ثم قِمَم الصحافة والفكر كأحمد بهاء الدين ومحمد السيد سعيد ويوسف إدريس وفتحي رضوان، ثم طَالَت البذاءةُ مسؤولين سابقين، واختتم وَصلَةَ السَبِّ والقذْفِ بزملائه من المسؤولين الحاليين بادئاً بعاطف صدقي رئيس الوزراء، وحسب الله الكفراوي وزير الإسكان. ونشرت صحيفتا «الشعب» و»الأهالي» وقائع المهزلة، ولم يتحرك مبارك قَدَّم فؤاد سراج الدين وإبراهيم شكري احتجاجاً للرئاسة ولم يتحرك مبارك، فقط عندما أرسل أحمد بهاء الدين مقالاً غاضباً لـ«الأهرام» طلب مبارك من بدر أن يستقيل وتم سحب المقال من المطبعة.
    زمن هذه البذاءة المحتشمة (إذا جاز التعبير) لم تَعُد البذاءةُ محاصَرَةً في مؤتمرٍ غير مذاعٍ يحضره خمسة آلاف فقط، وإنما صار الطَفْحُ يتدفق علينا من شاشاتٍ يشاهدها عشراتُ الملايين في بيوتهم على الهواء، وأُضيفَ إلى بذاءة اللفظ بذاءة الفِعل (أو ما يُسمَّى التسريبات) وصار المتفحشون هم نجوم المرحلة تتسابق إليهم الفضائيات ضيوفاً ومذيعين، ووصلت (المَسخَرَةُ) حَدَّ أن المتَفحشين صاروا هم أصحاب الفضيلة الذين يمنحون صكوك الوطنية لمن يَرضَى عنهم محَرِّكُوهُم، وكما كان يفعل قُدوتُهم في البذاءة من ربع قرن، يُغَلِّف الشاتمون الجُدُد سِبابَهم بالهتاف للرئيس ولمصر ثم يستبيحون الجميع قولاً وفعلاً. لا أقصد بالجميع المعارضين فقط، بل حتى المؤيدين من ذوي الصوت المختلف. والأجهزة الغبية مبتهجةٌ ظَنَّاً منها أن ذلك يحفظ الدولة، مع أن كل الدول التي سقطت حولنا لم تسقط إلا بمثل هذه الممارسات، التنصت على الحياة الخاصة للمواطنين وفبركتها ثم (تسريبها) للمتفحشين في انتهاكٍ فاضحٍ للدستور، فهو مسؤوليةٌ مباشرةٌ للدولة، سواء كانت هي التي تتَنَصتْ وفَبْرَكَتْ وسَرَّبَتْ، أو لم تُعاقِب وتَمْنَع مَنْ تَنَصَّت وفَبْرَك وأذاع. حدثت واقعة زكي بدر في عهد رئيسٍ حكى المقربون منه رواياتٍ عن نكاته البذيئة التي كان يُحِبُّ سَمَاعَها وترديدها. المفارَقةُ أنه بعد رُبع قرنٍ وفي عهد رئيسٍ يقول عن نفسه ويُجمِعُ القريبون منه على أنه عَفُّ اللسان دَخَلَ المتفحشون البرلمان».
    «القوالب نامت والأنصاص قامت»
    ومثلما ذكرنا صديقنا يحيى حسين عبد الهادي بالذي كان يا ما كان في عهد مبارك في سالف العصر والأوان، فقد ذكرنا في اليوم التالي الأحد زميلنا في «الشروق» محمد سعد عبد الحفيظ «ناصري» بالذي كان في عهد خالد الذكر في سالف العصر والأوان أيضا بقوله في عموده «حالة» عن صديقنا وزير الإعلام الأسبق والأمين العام للحزب الوطني صفوت الشريف: «لقد نفذ العميل موافي مهمته كضابط «إيقاع» للسياسيين الأجانب الذين كانوا يزورون القاهرة في ستينيات القرن الماضي، عبر استدراجهم إلى فراش المتعة وتسجيل لحظات النشوة مع الفنانات بـ«الصوت والصورة» لاستخدامها في «مهام وطنية وقومية» ــ على حد تعبيره ــ في التحقيق الذي أجري معه عقب هزيمة 1967.
    المهمة «كونترول» أو السيطرة من خلال العنصر النسائي، التي تم تكليف الرائد محمد صفوت الشريف أو العميل موافي بها، لم تستغل نتائجها ولم يشهر بأصحابها أو تعرض صورهم على صفحات الجرائد، وحفظت في الأرشيف وعوقب موافي وحكم عليه بعامين سجنا في تلك القضية. مَنَّ الله على «موافي» في عهد «المؤمن» أنور السادات، بعد أن أعطى «كتفا فضائحيا» للدكتور مرسي سعد الدين رئيس جهاز الاستعلامات، وتمكن من خلافته في رئاسة الجهاز، وفي عهد «الراجل البركة» أبو علاء مَنَّ الله على «الشريف» وأصبح وزيرا للإعلام. أعاد موافي فتح «الكونترول» للمعارضين لنظام مبارك، لكنه لم يكن يستخدم نتائجه على الهواء مباشرة، كان يستدعي المعارض ليشاهد نفسه أو يستمع إلى مكالمته الهاتفية «واللي خايف ما يتكلمش» على حد تعبير «خالد الذكر» حبيب العادلي ليخرج بعدها معارضا «كده وكده». كان أقصى ما يمارس في العلن ويتابعه المواطن على الهواء هي «وصلات الشوشرة» التي كان يحاصر بها «الشريف» أصحاب الرأي، منها على سبيل المثال البرنامج «اللزج» «حالة حوار» لصاحبه الزميل عمرو عبد السميع. وفي المعارك الموسمية كان موافي يطلق «فتواته» للرد على الخصوم في الفضائيات. لم يتجاوز «فتوات الشريف» الخطوط الحمراء ولم يرتكبوا الفواحش والجرائم على قارعة الطريق، حتى صعد «صبيان الوريث» سطح الحياة العامة بعدما أعطوا للحرس القديم «شلوتا» إلى أعلى، «القوالب نامت والأنصاص قامت».
    لم يكن أحد يتخيل أو يحلم يوما، أن نترحم على أيام «فتوات الشريف»، أو «أنصاص جيمي»، لكن بعد أن أصبح المخبرون، إعلاميين ومذيعين، مقربين من نظام الرئيس السيسي، استبدلنا «الذي هو أدنى»، بقاع «الباكبورت»، وطفحت علينا من شاشات «بارونات الأراضي والسيراميك» صور جنسية وألفاظ «أبيحة» وسب «ميتين»، وأصبح نهش الأعراض، واقتحام الحياة الخاصة «على عينك يا تاجر»، ومن دون رقيب أو حسيب.
    الرئيس غير راض عن عرض صور جنسية، واقتحام الحياة الخاصة، ونهش الأعراض على الشاشات، ومع ذلك يسمح لـ«الهبيشة»، بمرافقته في معظم رحلاته للخارج، بما يفهمه البعض أنهم محسوبون عليه.. السيسي غير راض، ومع ذلك «فوت» تهديد أحمد بقلب الترابيزة على الكل، كما «فوت» تهديد النائب مرتضى منصور بـ«قلب الدنيا لو اتكلم.. جرى إيه يا سيسي». على حد تعبير النائب».
    أين تقف الدولة المصرية الجديدة
    من السقوط الإعلامي؟
    ونترك عبد الحفيظ وصديقنا صفوت الشريف في حالهما لنلتفت إلى باقي ردود الأفعال في يوم الأحد ففي «الوفد» قال زميلنا كامل عبد الفتاح: «عندما يغتال فنان كبير مثل خالد يوسف الذي أطلق صرخة «هي فوضى» ليستمر صداها في فضاء وشوارع مصر حتى ثورة يناير/كانون الثاني 2011، فإن الأمر يتعلق باغتيال مرحلة وتيار وفكر وليس شخصا. تحول البصاصون والجزارون إلى مذيعين، استحلوا كل المبادئ والقيم من أكبرها إلى أبسطها، تسريبات تملأ ألف صندوق أسود رصفت الطريق أمام أصحابها لينالوا شرف تمثيل الشعب في البرلمان. كوميديا مصرية صميمة أن تكافئ الناس على فضائحهم وخرقهم للقانون، وأحيانا جهلهم الذي يحولهم إلى مفجري ثورات. مع كل هذا التدهور بقي السؤال الطبيعي أين تقف الدولة المصرية الجديدة من هذا السقوط الإعلامي؟ هل تركت المشهد لينكشف أمامها الجميع، وبعد ذلك تتم عملية التطهير؟ هل تركتهم يأكلون بعضهم بعضا؟ هل أعطت ظهرها لإعلام وكالة البلح وعينها على كبار التجار الذين يقفون خلف الصبية والمراهقين والمنتفعين؟ هل في حسابات الدولة ومعلوماتها بالفعل أن هناك لاعبين كبارا من داخل فنادق خمسة نجوم يستخدمون عصا موسى وقميص عثمان لإدارة لعبة المصالح وكسب مواقع في أرض السياسة؟».
    «كله كوم وعبد الرحيم كوم تاني»
    وفي بروزاه اليومي في «الأخبار» (لمبة حمرا) قال زميلنا حازم الحديدي يوم الأحد عن زميلنا وصديقنا وعضو مجلس النواب ورئيس تحرير البوابة «عبد الرحيم علي: «كله كوم وعبد الرحيم كوم تاني. أما كوم كله فهو كوم وصلات الردح المتبادلة بين إعلاميين يفترض أنهم يتحكمون في معايير الجودة اللفظية والسلوكية، ويفترض أنهم عناوين الوعي في بلادنا، لكنهم تحولوا إلى رداحات في حوش بردق، وأصبح اللي ما يشتري يتفرج عليهم، وهم يشرشحون ويشهرون ببعضهم بعضا، وكأنه لا فرق بين الإعلام والعوالم. أما الكوم التاني فهو كوم عبد الرحيم علي الذي حقق بمفرده أعلى معدلات الازدواجية الإعلامية، عندما قال إن الحياة الخاصة مصانة بحكم الدستور واختراقها لا يقره شرع ولا دين، ونسي أنه بطل العالم في الاختراق، وأنه كان يذيع المكالمات التليفونية لخلق الله على الهواء مباشرة حقا اللي اختشوا ماتوا».
    رجال أعمال يغسلون ماضيهم الأسود
    على حساب الشعب الغلبان
    أما زميله وأحد مديري التحرير وليد عبد العزيز فكان مصدوما صدمة شديدة مما شاهده وسمعه ولذلك صاح في العدد نفسه قائلا: «تقول سفالة ماشي، تقول جهل وقلة أدب ممكن، تقول انحطاط وخيانة للأمانة يجوز، أيه اللي إحنا عايشين فيه ده؟ يا نهار اسود، أيه اللي حصل للإعلام المصري؟ معقول شوية مذيعين بالصدفة يقتحمون بيوتنا ويجبرونا على مشاهدة وسماع وصلة ردح وسفالة وقلة أدب واستعراض قوة، وفي الآخر كل واحد يقول للتاني ملفاتك عندي وتاريخك الأسود وفيديوهاتك. طب بالذمة ليكم وش تطلعوا تقابلوا الناس تاني ازاي على شاشات التلفزيون؟ ومين المحترم اللي ممكن يصدقكم تاني، أو يصدق إي حاجة ممكن تقولوها؟ اللي أنا مبسوط منه أن وجهكم الحقيقي انكشف للجميع ومينفعش حد منكم يطّلع يقول تاني علشان خاطر مصر وشعبها. مصر بريئة من أشكالكم أصلا وما يشرفش شعبها أن ده يبقى إعلام بلده. عاوزين طول النهار تتكلموا عن فلان أتحرش بفلانة، أو فلان طلع شاذ، أو فلانة مصاحبة فلان، أيه القرف ده؟ والله العظيم حرام تاخدوا ملاليم مش ملايين، وأنتم طول النهار قاعدين تضحكوا على الشعب الغلبان، وكل واحد فيكم عنده بدل القصر أتنين وتلاتة واكتر! ناس بتداري على الفاسدين انتم بس شاطرين لما تقعوا في بعض تهددوا بعض بالسيديهات والصور والفيديوهات، وتدعوا أنكم أصحاب الفضل على الشعب وكل واحد فيكم عدد المشاهدين بتوعه بالملايين، جاتكم ستين وكسة عليكم وعلى رجال الأعمال اللي مشغلينكم وعمالين يغسلوا ماضيهم الأسود على حساب الشعب الغلبان، وكل واحد فيهم جايب واحد بيدعي أنه مذيع وشغال يطبل لصاحب المحطة، وده يقولك رجل البر والتقوى، والتاني الراجل صاحب الأيادي البيضاء، وفي الآخر يوصل بينا الحال أن أحنا نبقى أسوأ إعلام في الوطن العربي. مش بانكر أن في إعلاميين محترمين بس مع الأسف من الممكن حصرهم على أصابع اليد فقط».
    الحشريون
    وعلى كل حال فقد تصالح الاثنان خالد يوسف وأحمد موسى، حيث أخبرنا أمس الاثنين زميلنا وصديقنا والرسام الموهوب في «المصري اليوم» عمرو سليم أنه شاهد موسى يقول لسيدتين تمثلان المهنية والآداب العامة:
    - أيوه أنا وخالد يوسف اتصالحنا مالكم بينا انتو بقي يا حشريين.
    مشاكل الصحافة والإعلام
    وإلى قضية الصحافة والإعلام ومشاكلها وأوضاعها خاصة الصحافة القومية، التي حذر زميلنا وصديقنا عبد القادر شهيب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال الأسبق في مقال له في مجلة «المصور» الأسبوعية التي تصدر كل أربعاء من مشاكل المؤسسات القومية بقوله: «إذا فرطنا في وجود صحافة قومية وتلفزيون الدولة، لن تجد الدولة من يتحدث عنها وعن سياساتها وتوجهاتها، لأن الصحافة الخاصة والمحطات التلفزيونية الخاصة، سوف تدافع عن مصالح أصحابها. وإذا قمنا بخصخصة المؤسسات الصحافية القومية ستضع آلاف العاملين في مهب الريح، ومستقبلهم على كف عفريت في ظل اتجاه ملاك بعض الصحف الخاصة الآن للتخلص من العاملين لديهم ترشيدا للإنفاق وإعادة لهيكلتها الاقتصادية، وأيضا لن تجد الدولة من يتحدث عنها ويهتم بالقضايا والأمور العامة «الوطنية فعلا»، ولا يصح أن يتحجج المتحمسون للتخلص من المؤسسات الصحافية القومية، ومعها تلفزيون الدولة، بأنها لا تقوم حاليا بدورها القومي الذي نحتاجه لأسباب شتى وعديدة، فإن ذلك أمر يجب تغييره وعيب يتعين التخلص منه ودور مفقود لابد أن تقوم به الصحافة القومية وتلفزيون الدولة، كما أننا إذا قمنا بخصخصة المؤسسات الصحافية القومية سوف نفقد دورا ثقافيا، في شكل كتب بأسعار مخفضة، ويبرز هنا دور كل من مؤسستي دار الهلال ودار المعارف، هذا من الناحية الاقتصادية، وأسرع للقول إن التغيير الذي أقصده وأعنيه هنا ليس تغير قياداتها، وهو الأمر الذي يشغل بال الكثير من الآن، بمناسبة قرب انتهاء الفترة التي كلفهم فيها بإدارة هذه المؤسسات المجلس الأعلى للصحافة، الذي طبقا لقانون أو قرار إنشائه لا يملك أو يقدر على المد لهذه القيادات أو تغييرها، هذه مجرد مشكلة طارئة وصغيرة صنعها تلكؤنا في تشكيل وتأسيس اللجنة الوطنية للصحافة، التي نص عليها الدستور، لتشرف وتدير الصحافة القومية. ويمكن حل هذه المشكلة بقرار طارئ أيضا يقضي بالمد لقيادات هذه المؤسسات الصحافية القومية لفترة تتراوح ما بين ثلاثة أو ستة أشهر، على الأكثر، حتى ينجز البرلمان القوانين الخاصة بتشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، وتتشكل هذه الهيئات أو التنظيمات الثلاثة، لكن المشكلة الأهم والأكثر التي تحتاج لحلول هي مشكلة الأوضاع الراهنة لهذه المؤسسات الصحافية، فهي أوضاع يستحيل لا أقول قط يصعب استمرارها، هذه الأوضاع تحتاج لقرارات شجاعة لتغييرها، وفي مقدمة هذه القرارات سيكون قرار علاج الديون التاريخية، التي تراكمت عبر عقود على هذه المؤسسات الصحافية، سواء كانت للحكومة وبعض هيئاتها أو للبنوك أو الموردين من القطاع الخاص».
    لا أحد يستطيع أن يصنع إعلاميًا
    أما يوم السبت فقد أثار زميلنا محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «البوابة» مشكلة قال عنها، إن هناك مجموعة جديدة من الصحافيين يتم إعدادهم حول الرئيس وأضاف: «في زيارة الرئيس أمس الأول للفيوم كانت معه مجموعة من قدامى الصحافيين، على رأسهم، ياسر رزق رئيس مجلس إدارة «أخبار اليوم»، ومحمد عبد الهادي علام، رئيس تحرير «الأهرام»، وفهمي عنبة رئيس تحرير «الجمهورية» وعماد الدين حسين رئيس تحرير «الشروق» ومحررو الرئاسة وعدد من الصحافيين الشباب، ثم مجموعة شباب الإعلاميين. كانت اللياقة تقتضي أن يتحدث الرئيس مع مجموعة الإعلاميين جميعا، لكن ما حدث فعلاً أنه تم استدعاء شباب الإعلاميين ليجلسوا مع الرئيس في جلسة خاصة ومغلقة، استمرت تقريبًا 20 دقيقة، خرجوا بعدها ليتحولوا إلى مصدر للصحف. يعرف من وجد في الزيارة أن حالة استياء ضخمة سيطرت على الموقف، وأبدى البعض غضبهم مما حدث. ما يحدث بالفعل ليس إلا عملية حرق لشباب الإعلاميين الذين بدا أن هناك من داخل النظام من يخطط لصنع طبقة مميزة منهم، يحصلون على امتيازات هائلة، من دون أن يدرى الرئيس، فهو يقوم بتكوين شلة جديدة حوله، وللأسف الشديد هي شلة غير ناضجة وغير واعية بما يكفي، ولذلك المشاكل التي ستحاصره بسببهم ستكون كثيرة، خاصة أن أداء بعضهم مستفز لا أحد يستطيع أن يصنع إعلاميًا حتى لو وفر له كل الدعم والتأييد، ولا أحد يستطيع أن يبعد إعلاميًا له تجربة وتاريخ، وليس على السيسي إلا أن يقرأ التاريخ جيدًا على الأقل حتى لا تتكرر أخطاؤه على يديه».
    من «شلة الرئيس» وافتخر!
    وسرعان ما جاءه الرد بعد أربع وعشرين ساعة فقط لا غير من زميلتنا الجميلة في «الأخبار» المشرفة على قناة «صدى البلد» إلهام أبو الفتح بقولها يوم الأحد: «فجأة ظهر على الساحة تعبير غريب جدا هو «شلة الرئيس» والرئيس هنا هو عبد الفتاح السيسي والشلة المقصودة هو كل إعلامي أو مسؤول أو مواطن يشيد بإنجازات الرئيس، أو يساند الدولة ويهاجم أعداءها، ويقف بقوة ضد من يحاولون أن ينكروا ذلك، أو يغلفوا تلك المخططات بشعارات براقة مثل، الديمقراطية أو حرية الرأي. وأنا متأكدة أن كل من ينقد أو يتطاول على من يدعم الدولة والرئيس، إما يريد أن يكون وحده في الصورة أو ليزيح آخر ليكون المشهد له وحده، فالرئيس بنفسه أكثر من مرة أكد، وهنا يقول لا أحد مقرب مني سوى من يعمل بجد واجتهاد لصالح البلد، لذلك من حقي أن افتخر بأنني كمواطنة مصرية تعمل بجد وإخلاص أنني من شلة الرئيس، ومن حقي أن افتخر بأنني كمواطنة مصرية ناجحة في عملي، والحمد لله، ومحققة إنجازا فيه فأنا من شلة الرئيس وافتخر».
    الملك فاروق اصطاد 344 بطة وسفير الهند بطة واحدة
    وإلى «المقال» في اليوم نفسه وزميلنا خالد كساب ونشره صورة للملك فاروق وهو يصطاد البط في الفيوم وقال: «مدهشة جدا تلك الحالة من الدهشة التي تعترينا اليومين دول، ونحن نشاهد إعادة تدوير قيمة النفاق في البلد، لتتخذ شكلها الجديد بعد ثورتين، وهو الشكل الذي لم يختلف عن كل أشكال النفاق السابق، إن لم يكن أسوأ لاتكائه على ذريعة أن فيه مؤامرة على البلد، على الرغم من أنه منذ قديم الأزل منذ أيام الفراعنة وفيه مؤامرة لا تنتهي على مصر. فشلت ذريعة المؤامرة، هناك ذريعة الإرهاب، على الرغم من أن الإرهاب كان موجودا منذ كانت مصر لا تزال ملكية، وقبل أن تصبح جمهورية، ما يؤكد على أن الذريعة هي أنها شيء حنلاقيها، المهم أن يتخذ النفاق شكله التشريعي الملائم وأن تصل المزايدة على حب مصر، الذي اكتشفنا مؤخرا أنه يساوي حب الرئيس، ليصبح الوضع هكذا، «هتنافق تبقى مع الدولة، مش هتنافق تبقى ضد الدولة» وهو ما يتناقض مع الحد الأدنى من الأخلاق والمعايير اللازم توافرها في الإنسان ليستحق أن نطلق عليه تلك اللفظة، إنسان، وبناء عليه أنظروا إلى تلك الصورة المصرية الأصيلة، وهذا الخبر المعبر عن اصطياد الملك 344 بطة، شوفوا الدقة والحساب المنضبط، بينما اصطاد سفير الهند بطة، وده هندي بقى وكده طبعا الموضوع ليس بحاجة إلى تعليق، خاصة أن البعض في وقتنا الحالي يباهي بأنه قد استطاع اصطياد أربعمئة بطة لوحده وكله في حب مصر أه والله في حب مصر».
    أزمة «الوكيل الحصري»
    وإلى «اليوم السابع» حيث ترك زميلنا وصديقنا أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة صيد البط في الفيوم وأهتم باللقاء الذي تم مع الرئيس وما يقال عن شلة الصحافيين وقال: «منذ سنوات ظهر مذيعو فضائيات يقدمون برامج دينية، كانوا يستضيفون شيوخا يقدمون لهم أسئلة الجمهور، ليجيبوا عليها. مع مرور الوقت استكبر المذيعون دور الوسيط ، وفضل كل منهم أن يستغني عن الضيف ويقدم بنفسه الفتاوى. بعضهم خصص لنفسه خطا ساخنا «زيرو تسعمية» ليجيب على أسئلة الجمهور بمقابل. الأمر نفسه مع بعض الدعاة المشاهير من تجار الفتاوى، ورأينا أشقاءهم وابناءهم يفتحون محلات دعوة خاصة للفتوى في كل مجال. هو نفسه ما حدث في الفتاوى السياسية، ورأينا عددا كبيرا من الإعلاميين والصحافيين طفوا على السطح ما بعد ثورة يناير/كانون الثاني أراد كل منهم ان يبعد عن نفسه شبهة «الفلولية» وبعضهم كان على علاقة بمبارك والحزب الوطني، فانطلقوا يبالغون في تقديم نجوم المشهد ممن عينوا أنفسهم قيادات الثورة، ورأينا الإعلاميين وقد تحولوا إلى ثوار. توقفوا عن الاستعانة بالمتخصصين ليقدموا بأنفسهم «مونودراما» توك شو عن الثورة والسياسة والاقتصاد والطب وكله. جرى تبادل أدوار، رأينا إعلاميين وإعلاميات أصبحوا هم أنفسهم ناشطين وناشطات، وخبراء فى كل التخصصات، سياسة واقتصادا وطبا وثورة وفلولا. وأصبح الإعلاميون ناشطين، وانتقل الناشطون وأصبحوا إعلاميين. وسقط الحائط الرابع بين الإعلامى والناشط، وتداخلت الأدوار، وتصور الإعلامي أنه يفهم في كل شيء وأنه وكيل عام عن الشعب يفتي باسمه ويقدم نظريات نيابة عنه، ولم يكتف كل واحد بشغلته. ربما لهذا نرى أكبر عدد من الصحافيين والإعلاميين ونجوم التوك شو رشحوا أنفسهم في انتخابات النواب، وكل منهم يقدم نفسه باعتباره قادرا على حل مشكلات البلاد والعباد، ولديهم الحلول النهائية لكل القضايا. كان هذا هو المأزق، أن أحدا لا يعمل في مهنته، ويفضل دور الوكيل الرسمي، وهو ما يبدو في العلاقة بين الرئيس وشباب الإعلاميين. ممن أصبحوا في مرمى انتقادات المشتاقين، من جيلهم ومن القيادات الأخرى. وكانت موقعة الفيوم أوضح تعبير عن أزمة «الوكلاء»، من يقوم بدور الوكيل الحصري؟ قال الرئيس إنه ليس له شلة، وقال هذا لشباب الإعلاميين، وسارع كل منهم ليعبر عن أنه وحده الذي يعرف. ومن حيث أرادوا النفي أربكوا المشهد وأرهقوا أنفسهم في محاولة البرهنة على أنهم ليسوا مؤيدين، وأنهم متميزون ، ومعارضون، بل أنهم وهم يمدحون أنفسهم هاجموا كل ما هو موجود من إعلام، باعتبار أنهم «الوكيل الرسمي». القضية لا علاقة لها بالمعارضة او التأييد، إنما اختيار أن يبقى الواحد نفسه ويحتفظ بمسافة بين كونه إعلاميا أو صحافيا يبحث عن معلومة، وبين أن يظن أنه يعرف أكثر. الأزمة نفسها التي انتابت البعض بعد يناير/كانون الثاني، وتصور الإعلامي أنه يمكن أن يكون ناشطا أو سياسيا، ومثل مذيع فتاوى الشيوخ الذي فضل أن يصبح شيخا. اللعبة تتكرر، طالما لا يفرق الواحد بين شغلته، كإعلامي وصحافي، وبين دور سياسي لا يعرف حدوده. القضية ليست استبدال إعلام بإعلام، ونفاق باشتياق، بل تقديم الخبراء في الاقتصاد والعلم والطب، وليس فقط في الكلام» .
    باسم يوسف ملء السمع والأبصار
    وأخيرا زميلنا محمد فتحي الذي أمتدح في «الوطن» الأحد باسم يوسف بقوله عنه: «كان باسم يوسف ملء السمع والأبصار، صاحب أفضل برنامج في مصر، وأفضل فريق عمل إعلامي، ناقدا قويا وساخرا لا يشق له غبار، وبرنامجه فرصة أسبوعية لفضح المزيفين والمدعين والمأفوراتية. هو ليس بـ«نبي» وله أخطاؤه لكنه ليس خائناً ولا عميلاً ولا عدواً لهذا البلد، مهما عارض النظام، وحين أُجبر على الجلوس في بيته لم يرتمِ في أحضان العدو، ولا استخدم القاموس المعتاد للمنبوذين من بلدهم، ولا وضع نفسه في خانة المنتقم، الذي سيكرس حياته لإحراج بلده، متناسياً أن أجهزة بعينها هددته (وش) وهو ما قاله (صراحة) ولم يعلق عليه أحد، ومتجاهلاً مأجورين (حقيقيين) كانوا يحيطون بمسرحه ويتهمونه بكونه أراجوزا لكن البلد التي تخشى على نفسها من أراجوز وتترك أراجوزات أخرى تتعملق حتى تدخل مجلس النواب مثال للدولة الهشة التي ينبغي أن تفيق».
    حسنين كروم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de