منذ ما بعد منتصف ستينات القرن الماضي وبعد انفلاق حزب الامة الى جناحين وحزب الامه مقترنه حركته بحركة جبهة الميثاق الاسلامية ثم الاتجاه الاسلامي ثم الجبهة الاسلامية القومية ثم المؤتمر الشعبي الاسلامي وحتى في الفترات القليلة التي يتحرك فيها الحزب بذاتية نجد ان لها علاقة ولو غير مباشرة بالحركة الاسلامية والان والحركة الاسلامية قد تفرقت اي سبأ والتي لخصها بروفسور حسن مكي بعد صمت لاكثر من عامين بان ( الحركة الاسلامية فقدت البوصلة) بدليل انها لاتعرف ماذا تريد هل تنفي عن نفسها شبهة الفساد لتسوق نفسها بثوب جديد ام تقوم بالانقلاب على الانقلاب الذي احدثته ومكثت فيه ربع قرن والان وجدت ان السلطة بدات تنزلق من بين اصابعها ام تعمل على تحريك الشارع ليقوم بمظاهرات تهيء لهم صنع الفوضى الخلاقة ؟!!!وفي هذا الخضم نجد ان حزب الامه يعيش صمت القبور منذ ما قبل خطاب الامام للسيسي لكي يعفو عن القيادات الاسلامية ومن بعدها مجرد تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع والمثير للجدل انه في ظل هذا الصمت نجد تطوال التراشق اللفظي بين الامام وابن عمه وباقي اعضاء حزب يبلغ الملايين في حالة صمت . حزب فيه عشرات الالاف من الكوادر المهنية والاكاديمة رفيعة المستوى في حالة انتظار اشارة مع تغييب تام لمقدراتهم الذهنية وكافة الامكانيات الاخرى فلا نجد للحزب صحيفة او اي منبر اعلامي يتيح لهذه الجموع الصامته في الحزب من ابدأء مجرد راي فيما يجري حولها من احداث اذا كانت داخل الحزب او تتعلق بالشان الوطني هل سينتظر حزب الامة لملمة الحركة الاسلامية لاطرافها حتى يحدد شكل التعامل معها ام سيتيح للاسلاميين الفرصة للانخراط في حزب الامة؟
العنوان
الكاتب
Date
ثم ماذا بعد انتهاء الزواج الكاثوليكي بين حزب الامة والحركة الاسلامية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة